
منشد الثورة ورفيق الساروت.. وفاة قاسم الجاموس "صدى حوران" إثر حادث سير بريف دمشق
توفي الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس، المعروف بـ"صدى حوران"، إثر حادث سير مروع على طريق بلودان الديماس، وكان الجاموس أحد أبرز الأسماء في الحركة الثورية السورية، حيث اشتهر بأغانيه الثورية التي تحمل كلمات قوية ولحنًا مميزًا وصوتًا جهوريًا، يحاول من خلالها توجيه رسائل مباشرة للنظام السوري وحلفائه.
أغاني قاسم الجاموس وعلاقته بالثورة السورية
تميزت أغاني قاسم الجاموس بقوة الكلمات التي تلامس قلوب السوريين، ومن أبرز أعماله "الله أكبر يا بلد"، والتي كانت تجديدًا لروح الثورة بعد رحيل المنشد عبد الباسط الساروت، وكان الجاموس دائمًا ما يستخدم صوته كسلاح لتوجيه الضوء على تخاذل العالم والقرارات الدولية تجاه المدنيين في سوريا.
من هو قاسم الجاموس
ينحدر قاسم الجاموس من مدينة داعل في درعا، وكان من أبرز الأصوات الثورية التي انطلقت بالأهازيج والمواويل الحماسية، داعيًا للتظاهر ضد النظام السوري منذ بداية الثورة. ولعب الجاموس دورًا بارزًا في الحراك الشعبي، وكان يقود المظاهرات بصوته القوي، مشعلًا الحماسة في قلوب المحتجين.
الانتقال إلى إدلب واستمرار النشاط الثوري
بعد سيطرة النظام السوري على درعا، انتقل الجاموس إلى إدلب، حيث استمر في تقديم الأناشيد الثورية والمشاركة في المظاهرات جنبًا إلى جنب مع القائد والمنشد الراحل عبد الباسط الساروت. وكان رحيل الساروت بمثابة جرح عميق في قلب قاسم الجاموس، الذي كرّس صوته بعد ذلك لنقل معاناة الشعب السوري، معتبرًا أن "المظاهرات تبني وطنًا" دائمًا ما يرددها في أغانيه.
أبرز الأناشيد الثورية
قدّم الجاموس العديد من الأناشيد الثورية التي لاقت صدى واسعًا، مثل "الله أكبر يا بلد" و"سلام الله على إدلب"، حيث عبّر عن حبه وولائه للمدينة التي احتضنته. كما قدّم أغنيته "هيهات أشوفك بعد هيهات"، التي غناها بحزن على فراق الساروت ورفاق الثورة.
حزن واسع على مواقع التواصل الاجتماعي
أحدث خبر وفاة قاسم الجاموس حالة من الحزن الكبير بين أصدقائه ومحبيه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نعاه العديد من الناشطين بشكل مؤثر، معبرين عن صدمتهم لفقدان إحدى أبرز الحناجر الثورية التي لم تتوقف عن الهتاف للحرية حتى آخر لحظة في حياته.