صورة
صورة
● أخبار سورية ٦ ديسمبر ٢٠٢٤

باتفاق مع النظام... "مجلس دير الزور العسكري" يُدخل القرى السبع ومدينة دير الزور ومطارها العسكري

أفادت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية، بأن ميليشيات الأسد سلمت العديد من مواقعها لميليشيات "قسد" مناطق دير الزور شرقي سوريا، بالاتفاق بين الطرفين.

ودخلت ميليشيات "قسد" القرى السبع في ريف ديرالزور الشمالي الشرقي بعد انسحاب النظام والميليشيات منها، ويرجح أن الهدف منع أي تقدم محتمل لفصائل الثوار نحو المنطقة.

وبحسب المعلومات، يتضمن الاتفاق إنشاء مربع أمني خاص بقوات النظام في دير الزور، على غرار المناطق التي يسيطر عليها في مدينتي الحسكة والقامشلي، وذلك تحت حماية قوات قسد.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير بأن المخابرات السورية أبلغت سكان مدينة البوكمال، الواقعة شرق دير الزور، بأن الاتفاق مع قسد يهدف إلى منع أي مواجهات عسكرية في المدينة، مع تأكيد استمرار تواجد الشرطة والأمن الجنائي وأجهزة المخابرات.

ورصد ناشطون انسحاب أرتال لميليشيا الحرس الثوري الإيراني تنسحب من منطقة الميادين ومحيطها باتجاه مدينة البوكمال، كما شوهدت بعض الأرتال باتجاه حمص وتحديدا مدينة تدمر.

وذكرت أن الأرتال المنسحبة من مدينتي الميادين وديرالزور وصلت إلى البوكمال واتجهت باتجاه البوابة العسكرية "بوابة الحشد الشعبي"، وفق تعبيره.

وسلمت قوات الأسد مطار ديرالزور العسكري لـ"قسد"، وانسحبت منه باتجاه حمص، مع دخول "قسد" إلى مناطق انسحبت منها النظام جنوبي الطبقة ضمن (بادية أثريا وحقل صفيان وبلدة الرصافة وقلعة الرصافة وحقل الثورة).

وأوعز الحاج عسكر يعطي أمر بالانسحاب للميليشيات الإيرانية من البوكمال وريفها، حيث بدأت الميليشيات إخلاء مقراتها في أحياء الجمعيات والسكرية وبلدة الهري قرب الحدود مع العراق.

فيما نظمت "قسد"، مؤتمراً صحفياً، في مدينة الحسكة، وصرح متزعم "قسد" مظلوم عبدي أن سوريا تشهد تطورات جديدة، وأن قوات الأسد انهارت بشكل مفاجئ وقال إن: "الوضع الراهن في سوريا يتطلب تحركاً سريعاً من أجل حماية المدنيين وفرض الأمن في المناطق الشمالية والشرقية"، وفق تعبيره.

وكان أفاد ناشطون في المنطقة الشرقية، بسماع أصوات اشتباكات عنيفة من محاور القرى السبعة شمالي ديرالزور، بعد وصول حشود عسكرية من مجلس دير الزور العسكري التابع لقسد على ذات المحاور.

وذكرت أن مجلس دير الزور العسكري التابع لقوات "قسد" بدء المعركة ضد مواقع قوات الأسد والميليشيات الرديفة لها في القرى السبعة شمالي ديرالزور.

وسجلت مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية سقوط عدة قذائف على مطحنة في منطقة إصلاح الحسينية شمالي ديرالزور، مصدرها قوات النظام المتمركزة على جبل المدينة.

بينما قصف طيران التحالف الدولي يستهدف مواقع للميليشيات الإيرانية في بلدة خشام شمال شرق مدينة ديرالزور.

وقالت "قسد" إنها أصبحت مسؤولة عن حماية أهالي قرى الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مرّاط، مظلوم، حسينية بريف دير الزور الشرقي نظراً لما وصفته بالأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولاً إلى البادية.

وكانت كشفت مصادر محلية في ريف دير الزور الشمالي عن التحضير لهجوم يستهدف منطقة القرى السبع الواقعة تحت قبضة الميليشيات الإيرانية شرق الفرات.

وتشمل هذه القرى الصالحية، حطلة، خشام، مراط، الحسينية، مظلوم، طابية والتي كانت تحت سيطرة قوات نظام الأسد وميليشيات مدعومة من إيران منذ عام 2018.

وذكرت المصادر أن معظم سكان هذه القرى تم تهجيرهم سابقًا إلى منطقة العزبة، شمال دير الزور، القريبة من حقل كونيكو، الذي يضم قاعدة أمريكية.

وأكدت المصادر أن القرار بالتحرك العسكري اتخذ بعد اجتماع عقد بين وجهاء الأهالي المهجرين من هذه القرى وقيادات التحالف الدولي في قاعدة حقل العمر.

وفي تعليق رسمي أعلن مجلس دير الزور العسكري لدى "قسد" الانتشار في المدينة وغرب الفرات، وبررت ذلك بسبب تقدم قوات عملية ردع العدوان، وانتشار خلايا داعش في بادية دير الزور، وزعمت أن "هدفنا من هذا التقدم هو حماية الأمن على أكمل وجه".

وكانت نشرت ما يسمى بـ"الإدارة الذاتية" المظلة المدنية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بياناً أعلنت فيه عن التعبئة العامة وأدانت عملية ردع العدوان واتهمت تركيا بتنفيذها، وفق تعبيرها في بيان لها.


وزعمت أن هجمات فصائل الثورة السورية ضمن عملية ردع العدوان، "استكمالاً للمخطط الذي فشلت تركيا في تحقيقه من خلال داعش"، واعتبرت أن إعلان التعبئة جاء بسبب عملية "ردع العدوان".


وادعت أن العملية "عدوان" تهدف إلى احتلال وتقسيم سوريا ويهددها، ودعت إلى الالتفاف حول ميليشيات "قسد"، حيث أعلنت عن مرحلة التعبئة العامة ضمن حالة تأهب دائم واستنفار كامل، ودعت المجتمع الدولي لإيقاف هذا "العدوان"، حسب كلامها.


وكانت دخلت ميليشيات "قسد" إلى عدة مواقع في مدينة حلب منها مطار حلب الدولي، حيث تسلمت قوات النظام هذه المواقع إلى الميليشيات التي تسعى إلى تمديد نفوذها من حلب إلى منبج في ريفها الشرقي، قبل أن يتم دحرها من عدة مواقع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ