قصف واشتباكات عنيفة بين النظام و"الفتح المبين" على محاور ريف حلب الغربي
تشهد مناطق ريف حلب الغربي، منذ ساعات الفجر اليوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، اشتباكات وقصف عنيف متبادل بين قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وفصائل "الفتح المبين"، مع تصعيد قوات الأسد من قصفها للمناطق المدنية، وحشد قوات كبيرة على محاور التماس خلال الأسابيع الأخيرة.
وقال نشطاء، إن فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" رصدت تحركات كبيرة خلال اليومين الماضيين على محاور ريف حلب الغربي، استدعى رفع الجازية، بالتوازي مع تصعيد النظام قصفه المدفعي والصاروخي على بلدات ومدن (الأتارب - دارة عزة) وبلدات ريف حلب الغربي بشكل عام.
ووفق المصادر، فإن اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين الطرفين على محاور "الشيخ عقيل والفوج 46" منذ ساعات الفجر، وسط قصف أرضي عنيف، في حين سجل تحليق للطيران الحربي الروسي في الأجواء، لرصد أي تحركات وضربها عبر غارات جوية.
وكانت شهدت مناطق ريف حلب الغربي منذ يوم أمس الثلاثاء، حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات المدنية بريف حلب الغربي باتجاه منطقة عفرين وشمالي إدلب، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يواجهها النازحون وسط أجواء البرد والأمطار.
وكان قال فريق "منسقو استجابة سوريا"، إن قوات النظام تواصل التصعيد على مناطق الشمال السوري، حيث خلفت تلك الهجمات العديد من الضحايا والاصابات بين المدنيين كان آخرها استهداف أحد المعاهد الخاصة بالأطفال في مدينة أريحا، مما تسبب بمقتل 3 أطفال وإصابة 14 آخرين في حصيلة غير نهائية.
ولفت الفريق إلى أن الاعتداءات على المدارس والمستشفيات والمنازل تُعتبر انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُلزم جميع الأطراف بحماية المدنيين، لا سيما الفئات الأكثر ضعفًا كالنساء والأطفال.
وأوضح أنه منذ مطلع العام الحالي وثق منسقو استجابة سوريا مقتل 18 طفلاً وإصابة 144 طفل آخرين نتيجة الهجمات المستمرة من قبل قوات النظام السوري وروسيا وقوات سوريا الديمقراطية على مناطق شمال غربي سوريا، كما تسببت بمقتل 10 أطفال وإصابة 31 طفل آخرين نتيجة مخلفات الحرب والالغام في المنطقة.
وأدان الفريق بشدة هذه الهجمات التي تستهدف الأطفال، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وندعو جميع الأطراف إلى التوقف الفوري عن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما نؤكد على ضرورة المساءلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي تُعد جرائم حرب.
وشدد على أن حماية الأطفال وضمان حقهم في الحياة والأمان يجب أن تظل أولوية قصوى للمجتمع الدولي، لضمان حماية المدنيين بشكل عام والأطفال تحديدا من تلك الهجمات المستمرة منذ أكثر من 13 عام، سقط خلالها الآلاف من الأطفال.