صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٥ فبراير ٢٠٢٥

قبل زيارة "الشرع".. "الصفدي" يؤكد دعم الأردن لسوريا في تجاوز المرحلة الانتقالية 

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده تدعم سوريا، ومستعدة لتقديم كل ما باستطاعتها للشعب السوري من أجل تجاوز المرحلة الانتقالية التي يريد لها أن تكون "منطلقاً تاريخياً، لإعادة بناء سوريا الوطن الحر المستقر ذي السيادة، الذي يحفظ حقوق مواطنيه كافة".

وأكد الصفدي خلال استقباله المبعوث الكندي الخاص إلى سوريا عمر الغبرا، على أهمية تكثيف الجهود لدعم الشعب السوري في إعادة بناء وطنه عبر عملية سورية- سورية تشارك فيها مختلف مكونات الشعب السوري، وبما يضمن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ويخلصها من الإرهاب، ويحفظ حقوق شعبها، بعد سنوات من القهر والظلم والدمار.

جاء التصريح، قبل زيارة مرتقبة يوم غد الأربعاء للرئيس السوري "أحمد الشرع" إلى العاصمة الأردنية عمّان للقاء الملك عبدالله الثاني كخطوة محورية لمناقشة التطورات الإقليمية الحساسة، حيث تتزامن هذه الزيارة مع تصريحات حادة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف كاتس.

وقالت وسائل إعلام أردنية إن الرئيس السوري أحمد الشرع سيزور عمّان يوم الأربعاء، حيث سيلتقي الملك عبدالله الثاني، لتكون هذه الزيارة ثالث جولة دولية له بعد السعودية وتركيا، حيث تأتي الزيارة في خضم توترات متصاعدة، بعد إعلان الجانب الاسرائيلي عن تعزيز تواجده العسكري في جنوب سوريا، مؤكدين عدم وجود جدول زمني للانسحاب.

العلاقات الأردنية السورية: بين الفتور والانفتاح
قبل سقوط نظام الأسد، اتسمت العلاقات الأردنية السورية بحالة من التوتر والشك، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية وتزايد المخاوف الأردنية من تداعياتها على أمنها واستقرارها الداخلي. ومع صعود أحمد الشرع إلى الحكم، بدا واضحاً أن عمان تحاول إعادة ضبط علاقاتها مع دمشق، مستفيدةً من التغيرات السياسية في سوريا ومحاولة رسم دور فاعل في إعادة الإعمار وضبط الأوضاع الأمنية.

الزيارات المتبادلة بين وزراء الخارجية والتصريحات الإيجابية الصادرة عن عمان تشير إلى انفتاح أردني حذر، يسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية دون الانخراط المباشر في الصراع السوري الداخلي، حيث يدرك الأردن أن استقرار سوريا يصب مباشرة في مصلحته.

وتبدو زيارة الشرع بمثابة محاولة لتأمين دعم إقليمي يساهم في تحصين سوريا والجنوب السوري من المزيد من التدخلات الخارجية، ومحاولة للضغط على إسرائيل لإجبارها على الانسحاب إلى ما قبل ال8 من ديسمبر 2024، كما سيسعى لإرسال إشارات إلى إسرائيل والمجتمع الدولي بأن سوريا الجديدة تبحث عن شراكات إقليمية قائمة على التفاهمات لا المواجهات.

ختامًا، ترى سوريا في تعزيز علاقاتها مع الأردن فرصة استراتيجية لكسر العزلة الإقليمية والدولية، والاستفادة من الدعم الاقتصادي والسياسي، خاصة في ظل تعقيدات المشهد بعد سقوط النظام السابق.. ومع ذلك، تبقى التحديات الإقليمية قائمة، حيث يرتبط مصير الجنوب السوري بتوازنات القوى الإقليمية والدولية، يبقى المشهد السوري معلقاً على خيط رفيع بين الاستقرار والتصعيد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ