داعية لـ "إسكات البنادق".. فرنسا ترحب بسقوط نظام بشار الأسد بعد 13 عاماً من قمع شعبه
قالت الخارجية الفرنسية، في بيان لها اليوم الأحد، إنها في هذا اليوم التاريخي لسوريا والشعب السوري، ترحب فرنسا بسقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، بعد أكثر من 13 عاماً من قمع شعبه بعنف مذهل.
وأوضحت أن بشار الأسد يترك بلداً منهكاً، مُفرغاً من جزء كبير من سكانه الذين، إن لم ينفوا، تعرضوا للذبح والتعذيب والقصف بالأسلحة الكيميائية على يد النظام وحلفائه. إنّ فرنسا تحيي ذكر جميع الضحايا.
وأكدت أن النظام لم يتوقف عن تحريض السوريين باستمرار بعضهم ضد بعض، وسورية منقسمة ومجزأة، إلّا أنه قد آن أوان الوحدة. لقد فاقت معاناة السوريين كل حدّ .
ودعت فرنسا إلى إسكات البنادق، والحفاظ على مؤسسات الدولة واستعادة سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، وشددت على ضرورة العمل بشكل عاجل على تحقيق انتقال سياسي سلمي يحترم تنوع الشعب السوري، ويحمي المدنيين وجميع الأقليات، وفقا للقانون الدولي. وتدعو فرنسا جميع السوريين إلى الوحدة والمصالحة ونبذ كل أشكال التطرف.
وأكدت أن فرنسا، الثابتة على مواقفها والمتضامنة مع الشعب السوري منذ بداية الثورة في عام 2011، تدعو جميع شركائها إلى بذل كل ما في وسعهم لمساعدة السوريين في العثور على سبل المصالحة وإعادة الإعمار من خلال حل سياسي شامل، وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 ولإرادة الشعب السوري. وسوف تؤدي دورها الكامل في ذلك.
ومنذ بداية انطلاقتها أعطت معركة "ردع العدوان" بارقة أمل كبيرة لملايين المدنيين المهجرين في تحرير المناطق المغتصبة والمحتلة من قبل قوات النظام وميليشيات إيران بأرياف حلب وإدلب لإفساح المجال لعودة أهلها إلى قراهم وبلداتهم، وأعادت المعركة روح الثورة والتحرير وكانت موضع التفاف واسع إعلامياً ومدنياً حتى المعارضين لها في المناطق المحررة.
وفي فجر اليوم الأحد 8 كانون الأول 2024، تمكن مقاتلو "إدارة العمليات العسكرية"، من دخول العاصمة دمشق، معقل الإرهابي الأكبر "بشار الأسد" المفترض في القصر الجمهوري، وتلذي تبين أنه فرَّ هارباً إلى جهة لم تحدد، لتحقق عملية "ردع العدوان" أسمى هدف للثورة السورية الحرة، في إسقاط "بشار الأسد" ونظامه، بعد أن عاث فساداً وقتلاً وتدميراً في سوريا، خلال سنوات عجاف مرت على الشعب السوري لقرابة 50 عاماً من حكم عائلة الأسد.
وبشار الأسد مسؤول عن مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد الملايين منهم وتهجيرهم، وعن استنزاف موارد الدولة السورية في سبيل بقائه في السلطة، بالإضافة إلى تدمير الكثير من المدن والبلدات على رؤوس أصحابها بمختلف أنواع الأسلحة، وها هو اليوم يسقط مع منظومة الاستبداد التي يرأسها لتنتصر إرادة الشعب السوري.
بتحرير مدينة دمشق، وماسبقها من عمليات تحرير ضمن عملية "ردع العدوان"، في كامل تراب سوريا الحرة، تتحرر سوريا وتنفض غبار أكثر من 50 عاماً من حكم آل الأسد بالحديد والنار، ويسقط الأسد وكافة رموزه، فدخول الثوار اليوم لمدينة دمشق، يفتح الطريق بشكل كامل باتجاه الخلاص وبلوغ هدف الثورة في إسقاط الأسد وكافة رموزه.