خارجية إيران تعتبر معارك التحرير في حلب "انتهاك صارخ لاتفاقات أستانا"
اعتبر "إسماعيل بقائي" المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، المعارك الدائرة على مشارف مدينة حلب شمال غربي سوريا، ضمن عملية "ردع العدوان"، انتهاك صارخ لاتفاقات "أستانا"، وأن هذا الامر سيجر المنطقة لمزيد من التوتر وانعدام الأمن والاستقرار.
وقال المتحدث الإيراني في أول تعليق إيراني رسمي على معركة "ردع العدوان" شمال غربي سوريا، إن مايجري هو جزء من "المشروع الأمريكي الصهيوني للمنطقة"، محذراً من عودة من أسماهم "الجماعات الإرهابية التكفيرية" في سوريا، ودعا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة.
وأضاف بقائي: "نحذر من عودة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا، مع الدعوة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة، وهذا الأمر يتطلب جهدا دوليا وإقليميا لاسيما الدول الجارة لسوريا".
وكانت نعت وسائل إعلام إيرانية ناطقة باللغة الفارسية، يوم الخميس 28 تشرين الثاني/ نوفمبر، العميد كيومرث بورهاشمي قائد المستشارين العسكريين الإيرانيين في حلب، نتيجة عملية ردع العدوان الجارية في شمال غربي سوريا.
وذكرت "وكالة أنباء الطلبة الايرانية"، أن العميد في الحرس الثوري الإيراني "كيومارث بورهاشمي"، قتل اليوم الخميس وهو قائد المستشارين الإيرانيين في حلب، وأكدت وكالة "دانشجو"، الإيرانية عبر موقعها الرسمي مقتل الجنرال الإيراني، وذكرت أنه قتل بهجوم شنه "مرتزقة تكفيريون إرهابيون تابعون للنظام الصهيوني في حلب" - وفق نص الخبر الوارد باللغة الفارسية-.
وحسب موقع وكالة "مهر"، الإيرانية للأنباء، فان قائد القوات الاستشارية الإيرانية التابعة للحرس الثوري العميد "كيومرث بورهاشمي"، الملقب بـ"الحاج هاشم"، قتل بهجوم في حلب السورية، اليوم الخميس.
ولم تحدد المصادر الإيرانية ظروف مقتل القيادي المذكور إن كان قصف أو اشتباك، لا سيما وأن فصائل الثوار استهدفت بدقة كبيرة مواقع قيادية وأهداف ومراكز أمنية تتبع لميليشيات النظام وإيران على محاور ريف حلب الغربي وإدلب الشرقي.
وكانت أعلنت الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا، يوم الأربعاء 27 تشرين الثاني، إطلاق "عملية ردع العدوان"، قالت إن هذه العملية العسكرية تهدف إلى كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته.
وقال الناطق باسم الغرفة "حسن عبد الغني"، على منصة إكس، إن الحشود العسكرية للنظام تهدد أمن المناطق المحررة، وأن واجب الفصائل الدفاع عن المنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم، وأكد أن "الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خيارًا بل واجب، وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف"، وفق تعبيره.
وأعلنت "إدارة العمليات العسكرية"، تحرير كامل ريف حلب الغربي، بعد معارك ضارية وعنيفة جداً مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، استمرت لأكثر من 36 ساعة متواصلة ضمن عملية "ردع العدوان".