
"حمـ ـاس" تدين التصعيد الإسرائـ ـيلي في سوريا وتطالب بوقف "العربدة الإسرائيـ ـلية" في المنطقة
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأربعاء، التوغل الإسرائيلي برياً في ريفي درعا والقنيطرة، بالإضافة إلى قصف ريف دمشق الجنوبي، داعية إلى وقف ما وصفته بـ "العربدة الإسرائيلية" في المنطقة.
وقالت حماس في بيان رسمي: "ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الإجرامي على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتوغل البري لجيش الاحتلال الفاشي في ريفي درعا والقنيطرة، إضافة إلى القصف الجوي الذي استهدف جنوب دمشق". وأكدت أن هذا العدوان يعد "اعتداء سافرا على السيادة السورية"، مشيرة إلى استمرارية سياسة "العربدة" التي يتبعها كيان الاحتلال ضد الدول العربية.
دعوة لرد دولي حازم:
طالبت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه "الجرائم الصهيونية المتصاعدة" واتخاذ موقف جاد للجم إسرائيل. كما دعت إلى إدانة العدوان ومحاسبة قادة الاحتلال على ما وصفته بـ "جرائمهم وانتهاكاتهم المتكررة للقانون الدولي".
التصعيد العسكري الإسرائيلي:
في سياق متصل، شهد جنوب سوريا تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بعد سلسلة من الغارات الجوية والتوغلات البرية التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش شن غارات على أهداف عسكرية في جنوب سوريا، مستهدفا مقرات قيادة ومواقع تحتوي على وسائل قتالية. وأوضح أدرعي أن "وجود وسائل قتالية وقوات عسكرية في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدًا على مواطني إسرائيل".
كما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية في مناطق غربي درعا، متقدمة نحو قرية البكار، فيما دخلت وحدات مدرعة قرى بريف القنيطرة الشمالي، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
تصريحات إسرائيلية مشددة:
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مؤكدا أن "أية محاولة من قبل قوات النظام السوري للتمركز في المنطقة الأمنية جنوب سوريا سيتم الرد عليها بالنيران". وأضاف: "لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا مثل جنوب لبنان، وكل محاولة من الجيش السوري لبناء قدراته في الجنوب ستُقابل بالنار".
تصعيد بعد مؤتمر الحوار الوطني السوري:
تأتي هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في دمشق، الذي شارك فيه مئات السوريين من مختلف الأطياف. وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع خلال المؤتمر على "وحدة الأراضي السورية ورفض أي تدخل خارجي"، مشدداً على أن "سوريا لا تقبل القسمة".
موجة احتجاجات شعبية في الجنوب السوري:
في ذات السياق، شهدت مدن وبلدات في درعا والقنيطرة والسويداء مظاهرات حاشدة تنديدًا بالتصريحات الإسرائيلية والتوغلات المتكررة في الجنوب السوري. ورفع المحتجون شعارات تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي، مؤكدين تمسكهم بسيادة سوريا ورفض أي تدخل أجنبي.
التصريحات الإسرائيلية تشير إلى تصعيد أكبر:
العدوان الإسرائيلي يأتي عقب تصريحات تصعيدية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي جدد رفضه لأي وجود عسكري سوري أو فصائل مسلحة في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود الإسرائيلية، مشدداً على التزام إسرائيل بحماية الطائفة الدرزية في المنطقة.