صورة
صورة
● أخبار سورية ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٤

"حسام الزير".. من قاتل مأجور إلى "ثوري" مناضل تعرف على تاريخه الإجرامي

توسعت دائرة المتلونين ممن غيروا جلودهم ضمن ما بات يعرف محليا بمصطلح "تكويع" حتى وصلت إلى ضباط وقادة عسكريين في قوات نظام الأسد البائد، ومثالاً على ذلك نستعرض إحدى الحالات ممن استباح دماء السوريين، قبل أن يرفع علم الثورة السورية عبر حسابه الشخصي.

استهل "حسام الزير"، تاريخه الإجرامي في قوات الأسد مبكراً حيث عاصر قمع المظاهرات السلمية المطالبة بإسقاط النظام المجرم وعرف بذلك خلال مهاجمته مظاهرة في جامع آمنة بحي سيف الدولة في حلب عام 2012.

وتنقل "الزير" الذي سيصبح قائداً في ميليشيات الأسد، بين جبهات القتال وشارك في حملات عسكرية عديدة لصالح نظام الأسد البائد، ولكن اللافت أنه حذف كافة الصور ومقاطع الفيديو التي كان يتباهى بها، متناسياً أن في عالم التقنية لا مجال لحذف كل شيء وطمس جرائمه بسهوله.

معروف عن "مجموعات الزير طه" التي تلقت دعمها من المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد الساقط، ارتكابها جرائم حرب بحق الشعب السوري، وظهر "الزير" في مقابلات عديدة مع شخصيات تشبيحية وإجرامية.

ومن بين هذه الشخصيات "صهيب المصري" مراسل قناة الكوثر الإيرانية، و"دريد العوض" المعروف بـ"نار النمر"، وهو مسؤول حملات القصف والإجرام بحق أبناء الشعب السوري، ويتباهى "الزير" بمشاركته في قتل وتنكيل بحق السوريين حتى معارك ريف حلب الغربي الأخيرة.

ولم يقتصر ما يطلق عليه مصطلح "تكويع" على الشخصيات الإعلامية والفنية وغيرها، بل طال كيانات وصفحات شهيرة، وصولا إلى شركات ومنصات إعلامية كانت تمثل الواجهة الاقتصادية للنظام البائد، ولعل أبرزهم منصات نيودوس وغيرها التي كانت تنشط بغطاء الترفيه، وكذلك شركات مثل "القاطرجي" التي تعد الذراع المالي للنظام الساقط كما أيدت ميليشيات القتل والإبادة والتهجير الأسدية، وسط مطالب متكررة بوضع آلية مسائلة لا سيما لمن تورط بدماء الأبرياء.

ونظراً إلى دوره الكبير في دعم نظام الأسد تدرج في مناصب مختلفة على الصعيد الأمني والعسكري وصولاً إلى تعيينه قائدا لمجموعات الاقتحام في ميليشيات "المهام الخاصة"، التابعة لنظام الأسد الساقط، وخرج بعدة مقاطع توثق مشاركته في معارك ارتكب خلالها جرائم القتل والإبادة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ