
تحول إلى "مؤثر".. ناشطون يكشفون تاريخ "شبيح" أسهم باعتقال طلاب جامعيين
كشف ناشطون سوريون عن ظهور أحد الشخصيات الرائدة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت مسمى "مؤثر" إذ يتابعه أكثر من 380 ألف متابع على انستغرام، بدمشق بعد أن عاد من خارج سوريا.
وفي التفاصيل نشر الناشط "تامر تركماني"، صورة المدعو "زكريا خيمي"، قال إنها أثناء مشاركته في قمع المظاهرات السلمية بجانب ميليشيات النظام البائد ونقل عن بعض الطلاب الجامعيين بأنه كان له دور في تسليم الطلاب للأمن.
إضافة إلى منعهم من الهروب من الجامعة أثناء ملاحقتهم أمنياً، وأثارت صورة "خيمي"، بعد عودته إلى سوريا بعد التحرير ليلتقط صورة من أعلى جبل قاسيون بدمشق جدلا بسبب ماضيه في دعم نظام الأسد البائد.
وأفادت مصادر متطابقة بأنّ طالب في كلية الإعلام بجامعة دمشق، يدعى "عبد الرزاق البني" تطاول خلال ندوة أقامتها رابطة الصحفيين السوريين بالجامعة وقال إن زمن الصحفي انتهى وحان الوقت لاعتماد أصحاب الشهادات الأكاديمية.
وكشف ناشطون سوريون عن تاريخ "البني"، الداعم لنظام الأسد البائد ويظهر في حساباته الشخصي صورا تؤكد ذلك حيث روج لمشاركته في مسرحية الانتخابية الرئاسية في عهد النظام البائد.
كما تصور مع الكثير من رموز النظام بما فيهم رأس النظام الهارب وزوجته التي لا تزال صورة غلاف لأحد حساباته الشخصية في فيسبوك، إضافة إلى عدد كبير من الممثلين منهم "عارف الطويل" خلال إنتاج مسلسل يشوه صورة الثورة السورية.
وظهر "البني"، بوقت سابق في وقفة المطالبة بالدولة العلمانية التي دعت إليها جهات مشبوهة، وفي الندوة التي تضمنت مداخلته المثيرة الانتقاص من حقوق وجهود الإعلاميين ممن غطوا الثورة السورية.
وقبل إسقاط النظام المخلوع تنقل بين العديد من الوكالات الإعلامية في عهد النظام البائد منها "هاشتاج سوريا، شام أف أم، نينار أف أم، موليدي أف أم"، ثم انتقل بعد "التكويع"، للعمل في موقع "الشرقية"، ويتعاون مع عدة مواقع إعلامية.
وكرر ظهوره وتصدره لوسائل الإعلام ووصف الثورة السورية بأنها أزمة، ودعا بكل صفاقة إلى تهميش النشطاء ممن غطوا أحداث الثورة السورية، والاعتماد على خريجي كلية الإعلام، ما استدعى تدخل أحد نشطاء الثورة بإدلب والرد عليه وكشف زيف الادعاءات التي حاول تسويقها منها تضحيته وردد عبارة "لأفضل لأحد على أحد".
ويذكر أن في أعقاب سقوط النظام المجرم، بدأ البعض بتبديل مواقفهم بشكل مباشر وإعلان دعمهم للتغيير الذي حدث في سوريا وانتهاء حكم الأسد ومع ذلك، يبدو أنهم نسوا أننا نعيش في زمن الإعلام الرقمي ومنصات التواصل التي يتابعها الملايين ويحتفظون بكل شيء.