"تحرير الشام" تدفع أنصارها لإعاقة تنفيذ اتفاق إدلب على "إم 4" والقوات التركية تحاول فض الاعتصام
"تحرير الشام" تدفع أنصارها لإعاقة تنفيذ اتفاق إدلب على "إم 4" والقوات التركية تحاول فض الاعتصام
● أخبار سورية ١٣ أبريل ٢٠٢٠

"تحرير الشام" تدفع أنصارها لإعاقة تنفيذ اتفاق إدلب على "إم 4" والقوات التركية تحاول فض الاعتصام

اندلع اشتباك بالأيدي وإطلاق نار متقطع فجر اليوم الاثنين، بين قوات الدرك التركية، وأنصار "هيئة تحرير الشام" على الطريق الدولي "إم 4" لدى محاولة قوات الدرك فض الاعتصام الذي يعيق تسيير الدوريات وتنفيذ بنود اتفاق وقف النار بإدلب مع الجانب الروسي.

وقالت مصادر لشبكة "شام" إن روسيا تحتج لدى الجانب التركي، أن الأخير لم يف بالتزاماته في تأمين الطريق الدولي "إم 4"، مستغلة استمرار ما سمي بـ "الاعتصام المفتوح" على الطريق الذي تتبناه حكومة الإنقاذ وتديره شخصيات من هيئة تحرير الشام.

وأوضحت المصادر أن المخاوف من وصول القوات الروسية للطريق الدولي "أم 4" تبددت مع تعزيز القوات التركية نقاطها في منطقة جبل الزاوية، إلا أن الاتفاق لن يستمر بين الطرفين دون حل إشكالية الطريق الدولي المذكور وتسيير دوريات مشتركة، تعارضها هيئة تحرير الشام بدعوى رفض دخول الدوريات الروسية.

ويرفع متصدرو الاعتصام مطلباً رئيساً بدأ برفض الدوريات الروسية التركية على الطريق الدولي، ثم تراجع إلى رفض مرور الدوريات الروسية فقط، بعد سلسلة تجاوزات طالت القوات التركية التي عبرت الطريق الدولي، وحجم الانتقاد الذي طال منظمي الاعتصام، قبل أن تعلن أنها مع رفض تسيير الدوريات الروسية فقط.

بالتوازي، تقوم أطراف عسكرية محسوبة على "هيئة تحرير الشام"، وفصائل أخرى منها "حراس الدين" بعمليات تفجير للجسور "محمبل والكفير" على الطريق الدولي، في رسالة واضحة أنها ضد تطبيق اتفاق وقف النار بإدلب بين روسيا وتركيا، ورسالة تعزز التصريحات التركية بأن هناك فصائل لاتنصت للضامن التركي وتقوم بتعطيل الاتفاق.

ويرى متابعون أن الاعتصام بدأ بمطالب محقة وتوافق شعبي، إلا أن تصدر أتباع "هيئة تحرير الشام" وحكومتها "الإنقاذ" الواضح في قيادة الاعتصام وتوجيه أنصارهم للتوجه للطريق الدولي، موضع شك كبير عن ماهية أهداف الهيئة من وراء هذا الفعل وهدفها منه، وما شابه من تسجيلات مصورة لحفر الطريق والتوعد والتهديد للدوريات، التقطها الإعلام الروسي واستغلها لتأكيد روايته في وجود تنظيمات إرهابية بالمنطقة.

ويعتبر هؤلاء أن مطالب الهيئة لاتتوافق مع مطالب الفعاليات الشعبية، فهي ترفع شعار رفض الدوريات الروسية ظاهراً، في وقت تفاوض على نسبتها وحصتها من عائدات الطريق الدولي، من خلال التهديد بتعطيل الاتفاق والتستر بعباءة الحراك الشعبي الرافض.

وتدرك الهيئة أن فتح الطريق الدولي بين سراقب واللاذقية سيتم، وتعلم حجم العائدات التي قد تستطيع تحصيلها عبر المعابر التي ستفصل مناطق سيطرة النظام وروسيا عن المناطق المحررة، وبالتالي هي تعول على تأخير التنفيذ وزرع العراقيل للحصول على مكاسب لها وليس مكاسب شعبية.

وتعتمد "تحرير الشام" على المعابر بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام بشكل كبير، وتدر لها عائدات مالية كبيرة، ورفضت لمرات كثيرة إغلاقها رغم السلبيات الكبيرة التي خلفتها، قبل أن تسيطر قوات النظام على جل هذه الطرق، في وقت تحافظ الهيئة على سيطرتها على المعبر مع مناطق عفرين والحدود التركية.

وتدرك الهيئة ملياً أن تطبيق أي اتفاق روسي تركي أي كانت إيجابياته للمدنيين في المحرر لن يكون في صالحها كتنظيم، وبالتالي تعمل على تبني حراك المدنيين عبر أذرعها لتحصيل مكاسب لها ولو كلف ذلك عودة التصعيد وسيطرة روسيا على الطريق بسبب هذه التصرفات فهي لاتبالي طالما أنها لن تستفيد من بقائه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ