
الداخلية تضبط أسلحة وذخائر تعود لفلول نظام الأسد بمحيط قاعدة حميميم
أعلنت وزارة الداخلية السورية، عن تمكن قوات الأمن العام، من ضبط كميات من الأسلحة والذخائر بالقرب مطار حميميم بريف اللاذقية، خلال عمليات التمشيط التي تجريها في المنطقة التي شهدت سابقاً هجمات لفلول نظام بشار الأسد على القوى الأمنية.
ولفتت الوزارة إلى أن العملية تفذت ضمن المنطقة الفاصلة بين القوات السورية والروسية، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار، حيث قامت بضبط تلك الأسحلة ومصادرتها، مايؤكد وفق متابعين إلى لجوء عناصر من فلول نظام بشار الأسد إلى القاعدة الروسية إلى جانب مئات العائلات.
وكانت لجأت مئات العائلات إلى جانب العشرات من عناصر فلول نظام بشار الأسد إلى قاعدة حميميم الروسية، عقب الهجمات التي نفذتها فلول نظام الأسد ضد القوى الأمنية بريف اللاذقية، لتقوم برمي أسلحتها واللجوء للقاعدة مع بدء وصول التعزيرات العسكرية للمنطقة في اليوم الثاني للهجوم الدامي الذي بدأ في 6 آذار.
قاعدة حميميم تدعو أشخاص فروا إليها إلى العودة إلى مناطقهم بريف اللاذقية
وسبق أن تداول ناشطون سوريون وثيقة منسوبة لقيادة قاعدة حميميم العسكرية الروسية بريف اللاذقية، دعت فيها الأشخاص الذين لجأوا إليها إلى مغادرة القاعدة والعودة إلى مناطقهم، وذكرت أن "الحكومة السورية، تبذل جهوداً كبيرة لحل الأوضاع في محافظة اللاذقية خلال الأيام العشرة الأخيرة.
ودعت الفارين إلى "البحث عن سبل للتصالح مع السلطات السورية والعودة إلى حياتهم الطبيعية". وأشارت الوثيقة إلى أن القيادة الروسية في القاعدة ستوفر حزماً غذائية للمدنيين المغادرين في الـ16 من الشهر، لضمان حصولهم على بعض الاحتياجات الأساسية خلال انتقالهم إلى مناطقهم الأصلية.
وأشارت الوثيقة إلى أن مجلس الأمن الدولي أصدر بياناً أعدته روسيا والولايات المتحدة دان فيه أعمال القتل ضد المدنيين في الساحل السوري، وطالب السلطات في دمشق بتأمين الحماية لهم.
وسبق أن توجه لعدة مرات وفد من إدارة منطقة جبلة وإدارة الأمن العام إلى مطار حميميم في ريف اللاذقية، في خطوة تهدف إلى طمأنة الأهالي الموجودين هناك والعمل على إعادتهم إلى قراهم، لكن المفاجئ كان من بعض الشخصيات التابعة لفلول نظام الأسد، والتي ترفض الخروج وتطالب بحماية دولية.
وكانت قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن قاعدة حميميم العسكرية الروسية وفرت مأوى لأكثر من ثمانية آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، فروا من التوترات الأمنية في مناطق الساحل السوري.
وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن حوالي 9000 شخص لجأوا إلى قاعدة حميميم، التي أنشأتها موسكو عام 2015 لدعم نظام الأسد، ولفتت إلى أن موسكو تسعى الآن إلى بناء علاقات مع الحكومة السورية الجديدة، إلا أن مصير القاعدة الروسية في حميميم وقاعدة طرطوس البحرية لا يزال غير واضح.
من جانبه، أكد أحمد عبد الرحمن، المسؤول الأمني في الحكومة السورية المؤقتة، أن 1500 شخص ما زالوا داخل القاعدة، موضحًا أن قوات الأمن تعمل على تأمين المناطق المحيطة ضد فلول النظام البائد والعصابات التخريبية.
وكانت نفت روسيا أي علاقة لها بالأحداث الأخيرة في الساحل السوري، مشددة على أنها لم تدعم تحركات فلول النظام السابق. وأكد مصدر دبلوماسي روسي أن قاعدة حميميم لا تتدخل في الشأن السوري الداخلي، وأن موسكو تحرص على استقرار سوريا ووحدتها.