الجيش اللبناني يحرر مختطفين سوريين في الهرمل
الجيش اللبناني يحرر مختطفين سوريين في الهرمل
● أخبار سورية ٢٠ مارس ٢٠٢٥

الجيش اللبناني يحرر مختطفين سوريين في الهرمل

أكدت قيادة الجيش اللبناني، أمس الأربعاء، تمكن دورية تابعة لمديرية المخابرات من تحرير مواطنين سوريين اختطفتهما عصابة مسلحة في منطقة الهرمل شمال شرقي لبنان.

وذكرت قيادة الجيش، في بيان رسمي، أن العملية جاءت بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة أمنية، حيث تم تحديد موقع الخاطفين في بلدة الجمالية بمنطقة بعلبك، وتمكنت القوات من تنفيذ عملية نوعية أدت إلى تحرير المختطفين دون وقوع إصابات، فيما لا تزال المتابعة جارية لتوقيف أعضاء العصابة المتورطين في الحادثة.

وتأتي هذه العملية ضمن جهود الجيش اللبناني لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة المنظمة في مناطق البقاع الشمالي والهرمل، التي شهدت خلال الأشهر الماضية تزايدًا في حوادث الخطف والتهريب نتيجة الأوضاع الأمنية المعقدة قرب الحدود السورية.

وشهدت لبنان في الأشهر الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في الخطاب العنصري والتحريض ضد اللاجئين السوريين، لا سيما من قبل الحاضنة الشعبية لحزب الله، وذلك في ظل تغييرات المشهد السياسي بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وبات السوريون في لبنان يواجهون ممارسات عدائية متزايدة، بدءًا من حملات الكراهية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وصولًا إلى حالات عنف جسدي وترحيل قسري في بعض المناطق.

ويحذر حقوقيون من أن هذه الممارسات لا تقتصر على خطاب الكراهية، بل تتعداها إلى مضايقات يومية، وقيود على الحركة، وحرمان من العمل، وحتى اعتقالات تعسفية، ما يجعل وضع السوريين في لبنان أكثر هشاشة من أي وقت مضى.

وفي سياق أخر، أكد العقيد عبد المنعم ضاهر، قائد اللواء الأول في الفرقة 52 بالجيش السوري، التوصل إلى اتفاق مشترك مع الجيش اللبناني، يقضي بانسحاب وحدات الجيشين من بلدة حوش السيد علي الحدودية، مع ضمان عودة المدنيين إليها دون أي وجود عسكري داخلها، على أن يتمركز الطرفان على أطراف البلدة.

وأوضح العقيد ضاهر أن الجيش السوري ملتزم بالكامل بتنفيذ الاتفاق، مشدداً على أن أي خرق لهذا التفاهم من قبل ميليشيا حزب الله سيواجه برد حازم ومباشر دون أي إنذار مسبق.

خلفية الأحداث والتوتر على الحدود السورية اللبنانية

وكانت القوات السورية قد انسحبت من بلدة حوش السيد علي في وقت سابق اليوم، تبعها دخول رتل من الجيش اللبناني يضم 60 آلية عسكرية إلى البلدة، وذلك في إطار تنفيذ اتفاق بين البلدين عقب اتصالات بين وزيري الدفاع السوري مرهف أبو قصرة واللبناني ميشال منسى، والذي أدى إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين وانسحاب المسلحين.

في السياق ذاته، أعلن الجيش اللبناني عن إغلاق عدة معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا، أبرزها في منطقة القصر - الهرمل، ومشاريع القاع - بعلبك، وذلك لمنع تهريب الأسلحة والوقود والمخدرات، وسط تعزيزات أمنية مكثفة على طول الشريط الحدودي.

وشهدت الحدود السورية اللبنانية اشتباكات عنيفة خلال الأيام الماضية، حيث قصفت القوات السورية مناطق لبنانية عقب مواجهات مع ميليشيات حزب الله، التي خسرت عدة مواقع نتيجة عمليات عسكرية للجيش السوري.

وأكدت وزارة الدفاع السورية أن الاشتباكات اندلعت بعد إقدام حزب الله على قتل ثلاثة جنود سوريين بالقرب من سد زيتا في ريف حمص، وهو ما دفع الجيش السوري إلى الرد بقصف مدفعي مكثف استهدف مواقع الحزب داخل لبنان.

في ظل هذا التوتر، شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على ضرورة ضبط الأوضاع على الحدود، مؤكداً أن الجيش اللبناني سيواصل التصدي لأي تهديدات أمنية، بينما أكدت وزارة الدفاع السورية أن عمليات الجيش السوري تقتصر على الداخل السوري، في سياق استعادة السيطرة على المناطق التي كانت تحت نفوذ ميليشيات حزب الله خلال فترة النظام البائد.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ