صورة
صورة
● أخبار سورية ١٤ فبراير ٢٠٢٥

"الأمن العام" يقبض على أبرز قادة مافيات التهريب في عون الدادات شرقي حلب

تمكنت قوى الأمن العام في سوريا، قبل أيام، من إلقاء القبض على اثنين من أبرز قادة مافيات التهريب الذين كانوا ينشطون بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في منطقة عون الدادات بريف حلب الشرقي. 


وأكدت مصادر شبكة "شام" الأخبارية، أن كلا من "هزاع زكوري الموسى ووالده زكوري الموسى" تم توقيفهما خلال حملة أمنية استهدفت المنطقة، حيث كان يُعتبران من الشخصيات الرئيسية التي أدارت عمليات التهريب والتحكم في المعابر بين الطرفين.

نفوذ "زكوري" في معبر عون الدادات
ووفقًا للمصادر، كان زكوري الموسى يشغل موقعاً مؤثرًا في معبر "عون الدادات" الواقع بين مناطق نفوذ "الجيش الوطني" و"قسد"، حيث كان يستغل موقعه بين القوتين لفرض إتاوات على العابرين، مستفيدًا من التفاهمات الضمنية مع كلاً من "قسد" وبعض فصائل "الجيش الوطني". 


وكان هذا المعبر، الذي يفصل بين منطقتين تحت سيطرة الجانبين، يُعد نقطة تحول حيوية للعديد من المهربين الذين كانوا يمرون عبره بمختلف السلع، بما فيها المخدرات والأسلحة، بالإضافة إلى تهريب البشر.

شبكة فساد معقدة
تقول المعلومات المستخلصة من التحقيقات أن "زكوري" ونجله "هزاع" كانا يديران شبكة معقدة لاستغلال العابرين عبر معبر "عون الدادات"، حيث كانت تفرض رسومًا باهظة وتعتدي على المسافرين بالابتزاز. وكان زكوري، الذي ينتمي إلى عشيرة العون، يعمل في التنسيق مع مجموعة من الفصائل العسكرية لتأمين عمليات التهريب وتوفير الحماية لها مقابل حصوله على حصص مالية.

أنشطة تهريب متنوعة
إلى جانب عمليات التهريب، كان زكوري مشرفًا على تهريب السيارات غير المطابقة لمعايير "الإدارة الذاتية" في مناطق "قسد"، بالإضافة إلى تورط في تهريب البشر عبر عدة نقاط منها نقطة "الحلونجي" التي تسيطر عليها مجموعة من فصائل "الجيش الوطني". 


ورغم محاولات قوات "قسد" اعتقاله عدة مرات، إلا أن تدخلات من فصائل في "الجيش الوطني" كانت تحميه، مما يعكس التداخل بين مختلف الأطراف في هذه الأنشطة غير القانونية.

الفساد المتجذر وحماية الأطراف
تشير المصادر إلى أن "زكوري" لم يكن فقط مجرد مهرب عادي، بل كان جزءًا من شبكة أوسع من الفساد المتجذر داخل صفوف الأطراف المتورطة، حيث كانت العلاقات بين "قسد" و"الجيش الوطني" تشهد تفاهمات سرية تحمي هؤلاء المتنفذين. وتعد هذه العلاقات المتشابكة من الأسباب التي ساعدت في بقاء زكوري وابنه في موقع القوة، حيث استفادوا من صمت الأطراف المتورطة في هذه الشبكة.

مستقبل معبر "عون الدادات"
بعد سقوط نظام الأسد وانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منطقة منبج، تم إغلاق معبر "عون الدادات" في وقت تواصل العمليات الأمنية لمحاربة أنشطة التهريب التي كانت تُدر أرباحًا ضخمة لهذه الشبكة. ومع استمرار الحملة الأمنية لملاحقة فلول المهربين والمتورطين بجرائم الحرب في المنطقة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ