"إعلامية الكيماوي".. تاريخ مذيعة تلذذت بالدعوة لقتل السوريين
حاولت المذيعة الشهيرة بدعم قتلة الشعب السوري، "غالية عارف الطبّاع"، تلميع صورتها عبر نشر صور علم الثورة السورية بعد انتصارها على نظام الأسد وأذنابه، إلا أن تاريخها الأسود يؤكد أن تلونها الفج غير كافٍ ما يستدعي إخضاعها للمحاكمة العادلة.
وعملت "طباع"، في إذاعة المدينة إف أم الداعمة لنظام الأسد الساقط، وعملت على التحريض والتجييش وتلميع جرائم الحرب والدعاية لنظام الأسد، وصولاً إلى دعواتها المباشرة للمجازر بحق أبناء الشعب السوري.
ونظرا إلى تحريضها المباشر أطلق على "غالية طبّاع"، لقب "مذيعة الكيماوي"، وفي منشور بها عام 2021 جاء في نصه: "أخ بس لو كنت أنا وزيرة الدفاع لاسلخ قسد وأطفالن أحلى كيماوي يخدم شواربن وأشعلن مشان نتدفى سمعة طالعة وطالعة عقوبات موجودة وموجودة"، وحذفته لاحقا.
وانزعجت "طباع" من دعوات محاسبتها على تحريضها المباشر على قتل السوريين، وأقرت بأنها كتبت منشور الكيماوي قبل 3 سنوات وبررت ذلك، وحاولت مساواة الجلاد بالضحية، ووصفت ميليشيات "قسد" بأنهم "أخواتها".
وفي تبريرات وبكل صفاقة هاجمت المهجرين خارج سوريا، وقالت إنهم كانوا ينعمون بالخدمات، وقالت إن زوجها كان عسكري لكنه أطلق النار على السماء والأرض وليس على المتظاهرين، وأضافت أنها كانت تعتبر الجيش الحر إرهابي ويقطع الرؤوس لكن تبين أنها كانت على خطأ.
واعرفت بأنها من أشد محبي "بشار الأسد" الهارب، ولكن في السنوات الأخيرة شعرت بأنه غبي وشخصيته ضعيفة، لكن لم تكن تتوقع أنه خائن، ودعت إلى "حماية المؤيدين السابقين عناصر الجيش السوري والشباب المجندة" الذين قالت إنها لا تزال تحبهم حتى اليوم.
ويحاط بها عدو قضايا فساد منها تزوير معدلها في الجامعة، وصولاً إلى تشكيل فريق تطوعي بأعمال وبيانات وهمية، كما تلاحقها فضائح تتعلق بالإشراف المباشر على عصابة نصب واحتيال بدعم من مخابرات الأسد البائد.
وخرجت مع الإعلامي الداعم للنظام المخلوع "عطية عوض" عبر "بودكاست متة" وزعمت أن مجموعات إرهابية هددتها بقطع رأسها ما دفعها إلى السفر إلى أمريكا.
وفي إطار نشاطها المشبوه دعت أيضًا إلى المشاركة في تجمعات ساحة الأمويين والمطالبة بدولة علمانية وأصرت على استخدام علم النظام المخلوع، و"طباع" هي إحدى رؤوس الشبيحة في إعلام النظام البائد، وتنتظر دورها في المحاسبة القضائية.
ويذكر أن منذ اليوم الأول لسقوط نظام الأسد البائد، ظهرت شخصيات تشبيحية وقامت بنشر التهاني، والتعبير عن فرحهم بالأمر مع إرفاق صور لما يُعرف بالعلم الأخضر، ثم تدريجياً بدأوا يعلنون عبر صفحاتهم في مواقع التواصل أو من خلال حوارات إعلامية متلفزة أو بودكاست، عن سبب تأييدهم للنظام وعن حجم الخوف تحت سلطته وسط مبررات مثيرة للسخرية والجدل.
وأكدت وزارة الإعلام حكومة تصريف الأعمال السورية، عبر معرفاتها الرسمية، يوم السبت 14 كانون الأول/ ديسمبر، على إخضاع جميع الإعلاميين الحربيين ممن شاركوا في حرب النظام المجرم الساقط ضد الشعب السوري، لمحاكمة عادلة.
ولم يعجب القرار الإعلاميين المتلونين ممن دعموا نظام الأسد البائد، نظرا إلى دورهم المفضوح في مساندة النظام حتى اللحظات الأخيرة من سقوطه على يد الثوار، وحتى الأمس القريب كان عدد من الإعلاميين الموالين من أشد المدافعين عن نظامهم عبر صفحاتهم الرسمية.
وذكرت وزارة الإعلام أن "جميع الإعلاميين الحربيين الذين كانوا جزءاً من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ومجازره ضد الشعب السوري".
وشددت على أن "الإعلاميين الحربيين"، سيخضعون للمحاكمة العادلة ضمن إطار العدالة الانتقالية، التي تهدف إلى تحقيق الإنصاف ومحاسبة كل من تورط في انتهاكات جسيمة بحق أبناء الشعب السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الإعلاميين العاملين في مؤسسات النظام سابقا كانوا يعلنون الولاء له وسط تشبيح منقطع النظير، ومع انتصار الثورة السورية بدء عدد منهم محاولة ركوب الموجة، وهناك أسماء بارزة عرفت بدعم نظام الأسد والمشاركة في سفك الدم السوري، مثل "كنانة علوش، صهيب المصري، شادي حلوة" وغيرهم.