"إسرائيل" تعلن مـقـ تل "صفي الدين" وآخرين بينهم مسؤول استخبارات "حـ ـزب الله" بسوريا
أعلن الجيش الإسرائيلي، وفق بيان رسمي عن مقتل المجرم "هاشم صفي الدين"، رئيس المجلس التنفيذي في ميليشيات "حزب الله اللبناني" الإرهابي، مؤكدا أنه تم القضاء عليه قبل ثلاثة أسابيع رفقة أكثر من 25 آخرين، بقصف نفذته مقاتلات إسرائيلية.
ويأتي الإعلان الرسمي من جانب الجيش الإسرائيلي هو الأول منذ المعلومات التي تم تداولها عن قصف اجتماع سرّي للكادر العسكري والاستخباراتي لدى "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع تشرين الأول الجاري، كان يرأسه "صفي الدين" الرجل الثاني في الحزب.
وحسب الجيش الإسرائيلي، فإن "صفي الدين" كان عضوا في مجلس الشورى وهو المنتدى العسكري والسياسي الأعلى في الحزب الله والمسؤول عن اتخاذ قراراته، وطوال السنوات الماضية، أشرف على إدارة العمليات اليومية لحزب الله، بما في ذلك إدارة مؤسساته وأمواله.
وذكر الجيش أن القيادي هو هو ابن عمة "حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله الذي قتل بغارة إسرائيلية في بيروت وصهر "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس بغارة أميركية في بغداد وكان صفي الدين مسؤولا عن تنفيذ السياسات الداخلية وتطوير الهيكل الإداري لحزب الله.
وحسب وكالة "رويترز" فإن المجرم "صفي الدين"، كونه رئيساً للمجلس التنفيذي للجماعة، كان يشرف على الشؤون السياسية لـ"حزب الله" اللبناني الإرهابي، وهو أيضاً عضو في ما يعرف بـ"مجلس الجهاد" الذي يدير العمليات العسكرية للجماعة الإرهابية.
ويدير المجلس التنفيذي الذي ترأسه "صفي الدين"، أيضاً مجموعة استثمارات هائلة الحجم، تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم وتمويل جسده الهائل الذي لا يخضع لتمويل "الأموال الشرعية" المرصودة أساساً للعمل العسكري.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل قائد ركن الاستخبارات في حزب الله "حسين علي هزيمة"، في الغارة التي استهدفت "هاشم صفي الدين" إضافة لأكثر من 25 عنصراً من الاستخبارات في حزب الله كانوا داخل مقر القيادة الذي استهدف في الغارة الإسرائيلية.
ومن بينهم مسؤول التجميع الجوي "صائب عياش"، ومسؤول ركن الاستخبارات لحزب الله في سوريا "محمود محمد شاهين"، وكان أصيب شقيق صفي الدين في معارك بسوريا مع بداية تدخل الميليشيات الإيرانية لصالح نظام الأسد، مشيرا إلى أن العالم يعترف أن معركته ضد سوريا أصبحت من الأوهام وبلا نتيجة.
وكانت وضعت وزارة الخارجية الأميركية "صفي الدين"، على قوائم الإرهاب في عام 2017، وكان هدد بتصعيد كبير ضد إسرائيل بعد اغتيال قيادي آخر في "حزب الله" وقال حينها: "فليجهز نفسه العدو للبكاء والعويل".
وأوضحت وكالة الأنباء السعودية أن الرياض أدرجت على لوائح الإرهاب "على خلفية مسؤوليته عن عمليات لصالح ما يسمى حزب الله اللبناني وتقديمه استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام بشار الأسد".
ووصف "هاشم"، الإدارة الأميركية بـ"المعاقة والمجنونة"، مؤكداً أنها لن تتمكن من هزيمة حزبه ولن يحصلوا على شيء" وجاء ذلك بعد إعلان واشنطن والرياض، 19 أيار 2017، إدراجه على أول "قائمة سوداء مشتركة للإرهاب" بين البلدين.
وحضر "صفي الدين" عرض عسكري لحزب الله في القصير في ريف حمص الجنوبي الغربي، عام 2016 شارك فيه المئات من مقاتليه ألقى صفي الدين كلمة، تناولت الأوضاع في سوريا، أمام حشد من المقاتلين، الذين شاركوا في العرض بآليات عسكرية.
وقال الحزب إنه "تم إختيار منطقة القصير لما تحمله من رمزية للحزب على الصعيدين العسكري والأمني، وفي تصريح منسوب له قال إن معركة إدلب هي معركة بقاء سوريا بيد الشيعة، خلال خطبة ألقاها بعدد من ميليشيات حزب الله اللبناني عام 2015.
وفي تصريح سابق قال: "نحن دائما جاهزون لأية مواجهة، وبعد تواجدنا في سوريا ازددنا حماسة وقوة وحضورا في الميدان"، واعتبر أن "حزب الله استطاع تحويل الداعشيين إلى جثث وأشلاء تحت أقدامهم، حيث فشل التكفيريون في تحقيق أهدافهم"، وأضاف أن الحزب حقق "إنجازات وانتصارات وضرب النصرة وداعش في القلمون وجرود عرسال"، وفق زعمه.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من قادة ميليشيات حزب الله اللبناني قتلوا على رأسهم "حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، و"إبراهيم قبيسي"، قائد منظومة الصواريخ، و"إبراهيم عقيل" قائد عمليات حزب الله، و"أحمد وهبي" قائد قوة الرضوان قوة النخبة، وغيرهم الكثير إلى جانب مئات المقاتلين ممن شاركوا بقتل وتهجير السوريين.