بترول العرب للعرب .......... وبترول السوريين .. هل مازال في أيد أمينة ......  ؟
بترول العرب للعرب .......... وبترول السوريين .. هل مازال في أيد أمينة ...... ؟
● مقالات رأي ١٤ يناير ٢٠١٥

بترول العرب للعرب .......... وبترول السوريين .. هل مازال في أيد أمينة ...... ؟

" بترول العرب للعرب " كلمة لطالما رددناها في مناهج التعليم الإبتدائي التي عمل النظام جاهدا إفهامنا إياها, وأن منابع البترول في بلادنا هي ملك لنا وخيراتها ستعود بالفائدة علينا .. والنعيم الذي نعيشه من مدارس ومشاف وكتب ودفاتر ووقود هو من ريع حقولنا , وأن بترول السوريين في أيد أمينة لتتابع الأيام وتتوالى ويثور الشعب  على تلك الأيدي الأمينة ويكتشف ماغاب عنا لعقود طويلة من ملايين البراميل التي تسرق على حساب الشعب السوري بشكل يومي, فحررت المناطق الشرقية وسيطرت الفصائل على تلك الأبار فظن الشعب أن أكذوبة الأيدي الأمينة قد زالت للابد وأن بترول العرب سيعود فعلا للعرب وسينعم السوريين بخيرات بلادهم ولن يعاني مواطن بعد اليوم ......... ولكن كان ذلك حلما في يقظة فقد تعاقب على سيطرة هذه الأبار العديد من التشكيلات بداية بالجيش الحر مرورا بالجبهة الإسلامية وجبهة النصرة وأخيرا بيد تنظيم الدولة الإسلامية ليصبح برميل النفط حلما للشعب السوري يراوده في منامه ويقظته ...... ويحلم بقسط من الدفء لأولاده ليقيهم برد الشتاء القارس ....... فبعد أن كان برميل النفط الخاص بالتدفئة يباع ب ( 2500 ) ل . س على زمن الأيد الأمينة .

اليوم في عهد الخلافة الراشدة الحكيمة يباع برميل النفط المكرر بطرق بدائية وخاص بالتدفئة فقط بــ ( 30000 ) ل . س .... إن وجد طبعا لان تهريبه من دير الزور الى تركيا أصبح عمل جل الفصائل العسكرية وباب رزق تصارع عليه الكثير وقتل العشرات بل المئات من أبناء الشعب في سبيل الحصول على طرق التهريب في حارم على الحدود السورية التركية كما لاننسى مئات القتلى الذين سقطوا في صراع جبهة النصرة وتنظيم الدولة على أبار النفط في دير الزور ..... وبعد كل هذا يتساءل المواطن السوري القابع في مخيمات النزوح وريح العواصف يكاد يقتلع خيمته المهترئة من حر الشمس وتقلبات الطقس ..... . أين بترول العرب ؟ .............. وأين حق هذا الشعب من نفط بلادهم ؟ وهل سيطبق الشرعيون حدودهم بالرجم والقتل والصلب على تلك العاصفة الشمطاء الملقبة بـ هدى بتهمة قتل الشعب السوري في مخيمات النزوح

المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد الإدلبي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ