أفران الصقور للشعب ...... هل تتغير سياسة صقور الشام في جبل الزاوية ؟
أفران الصقور للشعب ...... هل تتغير سياسة صقور الشام في جبل الزاوية ؟
● مقالات رأي ٢٠ يناير ٢٠١٥

أفران الصقور للشعب ...... هل تتغير سياسة صقور الشام في جبل الزاوية ؟

عملت ألوية صقور الشام العاملة في ريف إدلب منذ نشأتها في العام الأول للثورة على بناء مؤسسات عسكرية وتعليمية واجتماعية كاملة لتثبيت أركان قيادتها ولاسيما في جبل الزاوية مقر قيادتها الرئيسية , فقامت ببناء الأفران والمشافي والصيدليات والمؤسسات التموينية والإستهلاكية مستغلة دعم الجهات الخارجية ومصادر دعمها الداخلي , وقامت بتسليم عناصرها بطاقات خاصة بألوية صقور الشام يتم خلالها إستلام المواد الإغاثية من مؤسساتها المعتمدة وفق البطاقة  الشخصية لعناصرها , كما جعلت تخفيضا لأسعار صيدلياتها في مناطق سيطرتها بنسبة فاقت الخمسين في المئة لجميع عناصرها , في حين حرمت الألاف من العائلات التي لاتنتمي فكريا وعسكريا لألويتها من أي دعم إغاثي أو طبي بل ومنعت عنهم استلام الخبز من أفرانها إلا وفق شروط ملزمة بدفع نفقات وتكاليف المخابز وتقديم مادة الطحين المستلمة من قبل المجالس المحلية للقرى لأفران الصقور وفق نسبة يتفق عليها بين إدارة الأفران ومجالس القرى كل على حدى .


في حين عملت جبهة ثوار سوريا المنافس الأبرز لصقور الشام في جبل الزاوية قبيل خروجها وسيطرة النصرة على تأسيس جمعية خيرية قامت بتامين المواد الإغاثية والتموينية والألبسة والطحين وتوزيعها على عموم المناطق والمجالس المحلية بنسبة 60 بالمئة لعناصر ثوار سوريا و 40 بالمئة تصرف لباقي فئات الشعب من يستثنى منهم العائلات التي تتبع فكريا وعسكريا لجبهة ثوار سويا فنصيها من ضمن الحصة الخاصة بالجبهة .


واليوم وبعد تغير الخارطة العسكري في جبل الزاوية وسيطرة جبهة النصرة على مقرات جبهة ثوار سوريا وفصائل الجيش الحر أصبح لزاما على باقي الفصائل الإسلامية منها والجيش الحر تغيير سياستها المحاربة لبعض فئات الشعب وذلك في محاولة لها لكسب ودها وتأييدها فظهر اليوم القائد العام لألوية صقور الشام في مقطع فيديو من داخل إحدى أفران صقور الشام يحث العاملين على المضي بالعمل والإخلاص به وتوزيع الخبز على كافة العائلات المحتاجة دون تمييز بين فصيل وأخر او بين قرية وأخرى مؤكدا أنهم في موقعهم أنا هم لخدمة الشعب وتسيير أموره وإحتياجاته الأساسية ولاسما الخبز وأنهم بموقعهم هذا انما يشاركون المرابطين على الجبهات جهادهم ............

ومن هنا ينظر بعض المتابعين لسياسة صقور الشام في مناطق سيطرتها بترقب كبير للتحول النوعي في سياستها وإلغاء المقولة المعروفة في قرى جبل الزاوية القائلة " خبز الصقور للصقور " والتي اطلقوها بعد رفضها تقديم الخبز للقرى والمناطق التي لاتؤيدها عسكريا وفكريا .........

المصدر: أحمد الإدلبي الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ