جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 27-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 27-01-2015
● جولة في الصحافة ٢٧ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 27-01-2015

• قال الكاتب الأمريكي، دويل مكمانوس، إن السياسة الخارجية الأمريكية مُنيت بأكبر حالة فشل واضحة المعالم في سوريا، وأعاد مكمانموس - في مقال نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، إلى الأذهان تصريح السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد إبان استقالته من منصبه عام 2014، بأنه لم يعد في مقدوره الدفاع عن تردد إدارة أوباما في دعم المعارضة السورية على النحو الكافي، وتحذيره من أن المزيد من التردد من شأنه التعجيل بيوم تجد القوات الأمريكية نفسها مضطرة للتدخل لمواجهة تنظيم القاعدة في سوريا، ورأى مكمانوس، أن تحذير فورد قد تحقق اليوم على الأرض؛ فها هي الطائرات الحربية الأمريكية تقصف الجهاديين في سوريا أسبوعا بعد آخر، وها هو الشمال السوري قد بات بمثابة قاعدة لتنظيمي "داعش" والقاعدة، ورأى الكاتب، أن الهدف الذي وعد به أوباما - تدمير تنظيم داعش - ، إذا كان صادقا، فإنه يتطلب لتنفيذه وجود قوات برية، وأشار مكمانوس إلى أن مسؤولين أمريكيين رأوا أن تتألف تلك القوات من عناصر تركية وعربية صديقة جنبا إلى جنب مع قوات المعارضة السورية المستقبلية التي ستتلقى تدريبا أمريكيا، لكن الإشكالية هنا بحسب مكمانوس تتمثل في غياب الإسترايتجية الأمريكية في هذا الصدد، ونوه صاحب المقال إلى أن الأمر الوحيد الذي لا يزال المسؤولون الأمريكيون يُصّرون عليه هو أنهم لن يقيموا تحالفا مع نظام الأسد، غير أنهم لم يعودوا مُصرين على ضرورة تنحي بشار عن السلطة فورا، فضلا عن ذلك اقترح هؤلاء المسؤولون الأمريكيون إمكانية أن تُظهر واشنطن مرونة حال دخول نظام الأسد في مفاوضات تسوية جادة مع المعارضة المعتدلة، واعتبر الكاتب، أن الإدارة الأمريكية إذا كانت تعتمد استراتيجية فإن هذه تتمركز حول تملق الدول ذات النفوذ في سوريا (روسيا وإيران والسعودية وتركيا) للانضمام لجهد مشترك بهدف إنهاء الصراع، واختتم الكاتب الأمريكي بالقول إن الدرس المستفاد من فشلنا في سوريا ربما يكون: أن السياسة الخارجية العازفة عن المخاطرة يمكن أن تجعل شبح الحرب البرية بعيدا لكنها أيضا تجعل أهدافا أخرى بعيدة.


• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تحليلاً لسايمون تسيدال بعنوان "الولايات المتحدة لم تعد تطالب بسقوط الاسد في سوريا"، وقالت الصحيفة إن الدعم الأمريكي الأخير لمفاوضات السلام السورية التي تجري برعاية الحكومة الروسية هذا الأسبوع، يعكس تخلي واشنطن بهدوء عن مطلبها الطويل الأمد بتنحي بشار الأسد كشرط لبدء هذه المفاوضات، وأضاف تسيدال أن روسيا دعمت نظام الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، وحتى بعدما أثبتت الأمم المتحدة بأن الأسد متورط بجرائم حرب، وتطرق كاتب التحليل إلى تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي تعود لشهر اكتوبر /تشرين الأول الذي شدد خلالها أنه لن يكون هناك أي سلام في سوريا ما دام الأسد باقياً في سدة الرئاسة، إلا أن كيري لم يتطرق إلى موضوع تغيير النظام في سوريا خلال لقائه مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، وأوضح تسيدال أنه من أولويات الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم هو محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" التي تسيطر على نصف سوريا وجزء كبير من العراق ثم الحرب الأهلية في سوريا أو التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، مضيفاً أن روسيا لطالما وضعت مكافحة الإرهاب في سوريا والدول المحيطة في مقدمة اهتماماتها، لذا يستضيف وزير الخارجية الروسي قمة في موسكو لمدة 3 أيام في محاولة لإيجاد سبل لدحر الإرهاب، وختم تسيدال بالقول إن الأسد لا يمثل تهديداً كبيراً الآن، بل تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي سيعمل على شن عمليات إرهابية على الدول الغربية.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لجيمي ميريل بعنوان "المشاهير يناشدون كاميرون باستقبال مزيد من اللاجئين السوريين تزامناً مع نشر مأساة أم سورية"، وتلقي الصحيفة الضوء على قصة "نور" الأم السورية التي عذبت في سجون الأسد والتي كانت من بين 90 لاجئاً سورياً استقبلتهم بريطانيا واعطتهم حق الاقامة، وتسكن نور مع أطفالها الخمسة في غرب ميدلاند ببريطانيا في شقة قدمتها لها الحكومة البريطانية ضمن برنامج منح حق اللجوء في بريطانيا لأكثر ضحايا الحرب الأهلية في سوريا تضرراً، وتروي نور التي انجبت طفلتها منذ شهرين أنها كانت من أوائل اللاجئين السوريين التي استقبلتهم بريطانيا، وعن معاناتها تسرد: اعتقلت وعذّبت لأني تجرأت على مداوة وتطبيب الجرحى خلال الحرب الأهلية الدائرة في البلاد، وتقول في حوار خاص للصحيفة: كان يضربون الناس بقسوة أمامي حتى الموت، مضيفة أنهم كانوا يضربونني بالكوابل الكهربائية بصورة يومية، كما أنهم كانوا يضربوني بأطراف بندقياتهم ليلاً ونهاراً لاعترف بأني إرهابية لأني كنت اساعد الجرحى والمصابين، وتشير إلى أنه بعد مرور فترة من الزمن، حصلت عملية تبادل للأسيرات، استطاعت بعدها الانضمام لأطفالها الأربعة ثم الهروب إلى لبنان، موضحة أنهم اضطروا إلى السكن في أكواخ حتى منحوا حق اللجوء إلى بريطانيا عن طريق الأمم المتحدة، ويؤكد كاتب التقرير أن "نور" ليس اسمها الحقيقي والتي لم تستطع الكشف عنه لأن عائلتها ما زالت في سوريا، مشيرا إلى أنها تطالب اليوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون باستقبال مزيد من اللاجئين السوريين في بريطانيا.


• نطالع في صحيفة العرب القطرية مقالا لعلي حسين ناكير بعنوان "تقييم الحملة الأميركية ضد داعش"، أشار فيه إلى أن وضع "داعش" في سوريا ليس محل اهتمام حقيقي لدى واشنطن ولا يوجد استراتيجية أميركية خاصة للتعامل لا مع الوضع السوري ولا مع "داعش" في سوريا باستثناء عدم التعرض للمصالح الإيرانية هناك، موضحا أن التركيز والأولوية الأميركية هي على "داعش" في العراق، وأما الوضع السوري فقد خلقوا له مسلسل "كوباني"، ومنذ ذلك الوقت لا نسمع بأي تطورات كبيرة، ورأى الكاتب أن ما لا تريد الحكومة الأميركية فهمه، هو أن إهمال الوضع السوري سيفاقم الأمور فيما بعد، ووفقا لتقييم صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فإن التنظيم سيسيّر جهوده على المدى القصير في اتجاه حلب من أجل القضاء على المعارضة السورية الأكثر اعتدالاً، وكذلك سيحاول التمدد في جنوب سوريا حيث كان وجوده في السابق هناك ضئيلاً أو معدوماً، واعتبر الكاتب أن هذا الوضع سيؤثّر على الخطّة "المفترضة" لتسليح الثوار السوريين والتي أقرت على الأرجح كما يرى الكاتب لذر الرماد في العيون فقط.


• كتبت صحيفة عكاظ السعودية تقول تحت عنوان "بانتظار الطوفان"، إن الوضع لم يعد يحتمل أكثر لأن الوضع داخل سوريا يسوء بمرور الأيام وموسكو تحاول أن تستهلك المزيد من الوقت وتوسع دوائر الحروب والاقتتال داخل الأراضي السورية وإيران من جهة ثانية تعمل على إشعال النيران في شمال وجنوب المنطقة ووسطها، وكأنهما يريدان تحويل المنطقة إلى أرض محروقة وإيصال الشعوب إلى مرحلة اليأس والاستسلام، ورأت الصحيفة أن هذه المراوغات الإيرانية الروسية إلى جانب التدخلات السافرة في شؤون المنطقة وفق حسابات واضحة ومكشوفة، يجب الوقوف أمامها والتصدي لها بجهود عربية جادة ومنظمة ومنسجمة مع بعضها البعض لسببين اثنين هما: أولا: أن شعوب المنطقة ضاقت بما حدث ويحدث، وثانيا: لأن الدول والأطراف الأخرى لا تبدو جادة بدرجة كافية لإيقاف هذه المهازل، وختمت الصحيفة متسائلة: فماذا ننتظر نحن العرب؟ هل ننتظر حتى يجرفنا طوفان الطرفين؟


• تحت عنوان "حل للأزمة السورية يخدم العدو"، قالت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في مقال لها، إن المشروع المقدم من بعض أوساط المعارضة المعتدلة لحل الأزمة السورية يظهر ما هو أسوأ من جرائم "داعش" وجبهة النصرة، ويصب في خدمة العدو الصهيوني قبل أي طرف آخر، كما يجعل الحديث عن التداول السلمي للسلطة حديثا دون معنى، وأضافت الصحيفة أن المشروع المشار له لحل الأزمة السورية "تتصدره الدعوة لما يشبه تجريد سوريا من السلاح"، الأمر الذي تتضاعف أخطاره وتداعياته بالإسقاط الكامل لكل حديث عن الموقف من الصراع العربي - الصهيوني ودعم المقاومة، معتبرة أن دعوة المشروع إلى تحويل سوريا إلى دولة ثنائية القومية (عربية كردية)، هي دعوة تأخذ سوريا إلى حالة العراق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ