تقرير شام السياسي 1-04-2016
تقرير شام السياسي 1-04-2016
● تقارير سياسية ١ أبريل ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 1-04-2016

المشهد المحلي:

طالب عضو الهيئة السياسي في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ياسر الفرحان، مجلس الأمن، بالتدخل لزجر نظام الأسد عن الخروقات المستمرة لهدنة وقف الأعمال العدائية المتفق عليها، حيث يستمر طيران الأسد بخرق الهدنة من خلال استهداف المدنيين والمراكز الحيوية وارتكاب المجازر بحق الأهالي، وآخرها مجزرة دير العصافير بغوطة دمشق أمس والتي راح ضحيتها أكثر من 30 مدنياً،وقال الفرحان إن النظام يستهدف المظاهرات السلمية التي تعم البلاد مطالبة بمحاسبة الأسد وإسقاط نظامه وإخراج سورية من عهد الاستبداد والإرهاب والانتقال إلى الحرية والديمقراطية،وقد أغار طيران نظام الأسد اليوم أكثر من 100 غارة جوية وألقى عشرات البراميل المتفجرة على المناطق المحررة في ريف دمشق وحلب وإدلب وحماة، مسبباً الكثير من الدمار والأضرار ولم تصلنا بعد أخبار عن خسائر في الأرواح،وبالرغم من كثافة طيران الأسد خرجت عشرات المظاهرات في عموم سورية، طالبت بمحاسبة نظام الأسد وإنهاء تسلطه على الشعب، كما طالب المتظاهرون بإطلاق المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة، وأكدوا على وحدة الشعب السوري ووحدة أراضيه رافضين أي مشاريع تقسيمية لوحدة البلاد، وقد خرجت المظاهرات في محافظة درعا وريف دمشق وحمص وريفها وإدلب وريفها وحلب وريفها

المشهد الإقليمي:

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة خص بها قناة سي ان ان الأمريكية الدعوة إلى إقامة “مناطق آمنة” داخل سوريا، معربا عن استعداد بلاده لتوفير المرافق الأساسية في هذه المناطق،وخلال قمة واشنطن للأمن النووي قال: “يمكننا تشييد البنية التحتية اللازمة في غضون سنة أو سنة ونصف، وأنا حازم جدا وحريص على تحقيق هذا الهدف”،وأوضح أنه بوسع تركيا بناء منازل ومدارس ومكاتب للنازحين السوريين في تلك المناطق، معربا عن ثقته بأنه في حال توفير المرافق الأساسية في “المناطق الآمنة”، سيبدأ اللاجئون المتواجدون في تركيا بالعودة إلى الأراضي السورية،وكشف الرئيس التركي عن أنه بحث هذا الموضوع مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، وأضاف أنه قد حدد مناطق معينة في شمال سوريا لتنفيذ مشروعه هذا،وأعرب في هذه المناسبة عن أمله في الحصول على مساعدات مالية من دول أخرى لتحسين ظروف معيشة اللاجئين. وأضاف: “لقد أنفقنا 10 مليارات دولار من ميزانيتنا لتلبية احتياجات اللاجئين، لكننا لم نحصل من المجتمع الدولي سوى على 455 مليون دولار”،وسبق لأردوغان وأعلن الخريف الماضي عن الاتفاق مع واشنطن على مشروع “مناطق آمنة” داخل سوريا لحماية المدنيين، لكن الجانب الأمريكي لم يؤكد وجود مثل هذا الاتفاق، ولم يبد أي استعداد للمشاركة في تطبيق المشروع التركي حتى الآن

المشهد الدولي:

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن واشنطن تنشر معلومات مضللة حول مضمون مباحثاتها مع موسكو بصدد سوريا، مؤكدا أن المزاعم عن وجود اتفاق حول مصير بشار الأسد ليست إلا قلبا للحقائق،وفي مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الصربي في موسكو  قال: “فيما يتعلق بهذه المزاعم، فإنها تنمّ عن قلب للحقائق ومساع لطرح المرجو كأنه واقع”،وأعاد إلى الأذهان أن قرارات مجموعة دعم سوريا تؤكد أنه لا يحق لأحد باستثناء الشعب السوري تقرير مصير القيادة السورية ومصير بشار الأسد،وأكد أن الاتفاقات بين موسكو وواشنطن تتعلق بالمبادئ الأساسية للتسوية في سوريا، وذكّر بأن مضمون هذه الاتفاقات معروف للجميع، كما سبق لمجموعة دعم سوريا ومجلس الأمن الدولي تبني هذه المبادئ أيضا،واستطرد قائلا: “نعم، هناك الكثير من التلاعبات، لكن ذلك لا يعكس سوى تسريب شركائنا الأمريكيين مضمون المحادثات، وترويجهم معلومات مضللة بشكل ممنهج وعلى جميع المستويات”،ووصف لافروف عمليات التسريب هذه بأنها غير نزيهة وترمي إلى تشويه الواقع، معتبرا أنها تأتي جراء عجز واشنطن عن إجبار بعض حلفائها في الشرق الأوسط وأوروبا على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وترك الحقوق السيادية للشعب السوري في أيديهم بما في ذلك الحق في اختيار زعيمهم المستقبلي،وشدد قائلا: ” لا يحق ذلك إلا للشعب السوري. ويتم حل مثل هذه المسائل خلال انتخابات ديمقراطية حرة، وهو أمر منصوص عليه في الأطر المحددة للعملية السياسية في سوريا والتي وافق عليها مجلس الأمن”،وتابع أن واشنطن عاجزة عن التصدي لحلفائها الذين يتجاهلون قرارات مجلس الأمن ويحاولون طرح إنذارات، مطالبين برحيل بشار الأسد عن منصب الرئيس كشرط مسبق قبل بدء التفاوض حول أي مواضيع أخرى،وأوضح أن التسريبات حول الاتفاق المزعوم الذي قيل إنه عقد خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو، تستهدف التأثير على الرأي العام الدولي، والتضليل، والحصول على تنازلات جديدة انتهاكا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال إن الضربات الجوية التي نفذها النظام السوري على مشارف دمشق وقتلت 33 شخصا تهدف إلى "ترويع" الشعب السوري وتقويض محاولات إيجاد حل سياسي للصراع،وقال نادال للصحافيين خلال مؤتمر صحافي أسبوعي "فرنسا تدين الضربات الجوية التي نفذها النظام. هذا الهجوم الذي استهدف بشكل متعمد المدنيين وبينهم أطفال يظهر أن النظام يواصل تجاوزاته وينتهك الهدنة"،وتابع "يهدف هذا العمل الخسيس إلى إرهاب الشعب السوري وإفساد جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل لحل سياسي".

جددت أنقرة موقفها الرافض لتقسيم الأراضي السورية وإقامة "دولة كردية" شمالي البلاد، وأكدت أن موقف الإدارة الأميركية واضح بشأن وحدة التراب السوري،وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع شبكة "سي.أن.أن" الأميركية أمس الخميس، إن بلاه لن تسمح بمنح الشمال السوري لمنظمة "إرهابية"، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري المقرب من حزب العمال الكردستاني، وأشار إلى أن تركيا لن تتهاون في ذلك،وشدد أردوغان على ضرورة أن يحدد الشعب السوري مستقبله بإرادته، مبينا أن "على تركيا كدولة تؤمن بالديمقراطية أن تعد الأرضية اللازمة لتحقيق ذلك"،بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن -وفق وكالة الأناضول- إن الولايات المتحدة أكدت عدم دعمها بأي شكل من الأشكال فكرة إنشاء دولة كردية شمالي سوريا،وأضاف قالن في تصريح للصحفيين بواشنطن أن موقف الأميركيين واضح بشأن وحدة التراب السوري، وأنهم "لا يدعمون أبدا أي تقسيم"،وتابع أن جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي أكد رغبة بلاده في زيادة تعاونها مع تركيا بشأن محاربة حزب العمال الكردستاني، مشيرا إلى أنهم يدركون الجهود التركية في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان أردوغان -الذي يزور الولايات المتحدة للمشاركة في القمة النووية- وبايدن قد عقدا لقاء في مقر السفارة التركية بواشنطن استغرق نحو ساعة من الزمن، بحضور مسؤولين أتراك وأميركيين، ثم التقيا عقب ذلك في لقاء ثنائي استمر نحو نصف ساعة،وفي ما يتعلق بالمنطقة الآمنة في سوريا، جدد الرئيس التركي تأكيد أنقرة على ضرورة إقامتها في شمال سوريا، وإنشاء المساكن والمدارس والمستشفيات ومراكز العمل داخل تلك المنطقة، من أجل توزيع المواطنين السوريين عليها، والحد من فرارهم إلى خارج بلادهم، وعودة اللاجئين الموجودين في تركيا والدول الأخرى إلى بلادهم مجددًا،وأشار أردوغان إلى أنه طرح مسألة المنطقة الآمنة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأنها أبدت موقفا إيجابيا تجاه ذلك، مضيفا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يبد موقفا سلبيا إزاء هذه الفكرة،وفي سياق حديثه عن اللاجئين السوريين انتقد أردوغان الدول الأوروبية في تعاملها مع هذه المشكلة، معتبرا أنها لم تتحمل المسؤولية بشكل أكبر.

صرح المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف بأن روسيا تتوقع من وفد النظام لمحادثات جنيف أن “يكون مرناً”،ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية عن المتحدث قوله إن الكرملين “يتوقع من وفد دمشق لمحادثات جنيف أن يكون مرنا وبناء في إطار الحدود المسموح بها”،وتابع “يجب أن تشمل المفاوضات الجميع بما في ذلك الأكراد من أجل التوصل إلى حل دائم حقيقي…وتمكين السوريين من تقرير مصيرهم بأنفسهم”.

أكد وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند خلال زيارته لبنان على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تضم كل الأطياف السياسية، ورفض في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل أي دور للرئيس السوري بشار الأسد فيها،وقال هاموند خلال المؤتمر الصحفي في بيروت اليوم، إن اقتراح الأسد تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم شخصيات مستقلة ومعارضة لن يحل الصراع في سوريا،وجاء تعليق هاموند ردا على تصريحات أدلى بها الأسد في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية نشرت مؤخرا، قال فيها الرئيس السوري إن حكومة وحدة وطنية يجب أن يتم الاتفاق عليها خلال محادثات السلام في جنيف ثم تقوم هذه الحكومة بصياغة دستور جديد يستفتى عليه شعبيا، ثم الذهاب بعد ذلك لإجراء انتخابات،وأضاف هاموند أن بريطانيا وقوى دولية أخرى تشكل معا مجموعة الدعم الدولية لسوريا تعتقد أن التسوية السياسية في سوريا تحتاج لحكومة انتقالية بدلا من هذا الاقتراح،وقال هاموند يجب أن يكون هناك تشكيل لحكومة تمثل كل الأطراف والفئات والمعتقدات في سوريا، ويجب أن تكون حكومة لا يقودها الأسد أو على الأقل لن يقودها في المستقبل،من جهته قال وزير الخارجية اللبناني إن توطين اللاجئين السوريين أمر محظور في الدستور اللبناني، مشددا على وجوب قيام المجتمع الدولي بواجبه لتوفير العودة الآمنة لهؤلاء اللاجئين إلى بلادهم،ورفضت الولايات المتحدة تصريحات الأسد، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست "لا أعرف إن كان يتصور نفسه جزءا من حكومة الوحدة الوطنية تلك.. نرى أن هذا سينسف قطعًا العملية من أساسها".

وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تقارير عن اتفاق مزعوم بين روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد بأنها "تسريبات قذرة"،وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي شركاؤنا الأمريكيون لا يستطيعون التشكيك علنا في هذه المعادلة التي تنص على أن...الشعب السوري وحده هو الذي يقرر جميع الأمور المتعلقة بمستقبل سوريا،وتابع قوله: "من خلال هذه التسريبات القذرة التي تشوه الواقع نرى بوضوح عجز واشنطن عن إجبار بعض حلفائها في المنطقة وأوروبا... على منح الشعب السوري الحق السيادي في تقرير مصيره واختيار من سيقوده."

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ