تقرير شام السياسي 07-03-2016
تقرير شام السياسي 07-03-2016
● تقارير سياسية ٧ مارس ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 07-03-2016

المشهد المحلي:
•أكد رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي تمسك المعارضة بمطالبها الإنسانية قبل الذهاب إلى جنيف، نافيا الموافقة على الذهاب إلى هناك، التي نقلتها وسائل إعلام عن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان أغا، وقال الزعبي في اتصال مع الجزيرة إن قرارا رسميا لم يتخذ بعد بشأن مسألة المشاركة، مؤكدا شرط الهيئة العليا للتفاوض أن تبدأ المفاوضات ببحث تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات مع التشديد على رحيل بشار الأسد من السلطة، وكانت وكالات الأنباء نقلت عن أغا قوله إن الوفد سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات المرتقبة، وأن المعارضة تريد بدء المفاوضات الخاصة بسلطة الحكم الانتقالي على الفور، وقال المتحدث إن المعارضة لاحظت تراجع انتهاكات وقف إطلاق النار في اليومين الماضيين، وعلق الزعبي على هذه التصريحات بالقول إن أغا تحدث عن تراجع في خروق في الهدنة، وهو أحد الالتزامات التي تهيئ الأجواء للتفاوض، وأضاف أن ثمة مطالب أخرى لم تنفذ بعد، مثل إطلاق المعتقلين من المسنين والأطفال والنساء، وإيصال المساعدات لجميع المناطق، وفك الحصار عنها، مؤكدا أن المعارضة لن تذهب قبل تنفيذ هذه المطالب.

•قال منسق الهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب إن الهيئة ستقرر في غضون الأيام القليلة المقبلة إذا كانت ستتوجه إلى جنيف للمشاركة في مفاوضات مقررة الخميس، لافتا إلى أن انتهاكات النظام وروسيا للهدنة تدفعهم لإعادة النظر في المشاركة، بينما جددت وزارة الدفاع الروسية التزامها بالهدنة، وأضاف حجاب -الذي يرأس أكبر مظلة سياسية للمعارضة السورية- في حديث للصحفيين أن قوات النظام المدعومة بضربات جوية روسية ارتكبت مذبحة بحق عشرات المدنيين بريف حلب اليوم الاثنين، مبينا أن انتهاكات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار تدفع المعارضة لإعادة النظر في ما إذا كان ينبغي لها حضور جولة محادثات للسلام في جنيف، وأوضح حجاب قائلا "نقيّم الوضع بعد أسبوعين من الهدنة ونتشاور مع القادة العسكريين وغيرهم، ونحتاج ظروفا مواتية قبل استئناف المحادثات". علما بأن الهدنة التي بدأ سريانها بعد منتصف ليل الجمعة 27 فبراير/شباط ستستمر أسبوعين حسب نص الاتفاق،وكان رئيس وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي أكد للجزيرة اليوم أن المعارضة لم تقرر بعد مسألة المشاركة بجنيف، مشددا على تمسكها بشرط أن تبدأ المفاوضات ببحث تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات مع رحيل بشار الأسد من السلطة، وسبق أن نقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات رياض نعسان آغا قوله إن الوفد سيتوجه إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات، وإن المعارضة تريد بدء المفاوضات الخاصة بسلطة الحكم الانتقالي على الفور، كما نسبت إليه القول إن المعارضة لاحظت تراجع انتهاكات وقف إطلاق النار في اليومين الماضيين، وعلق الزعبي على هذه التصريحات بالقول إن آغا تحدث عن تراجع في خروق في الهدنة، وهو أحد الالتزامات التي تهيئ الأجواء للتفاوض، مضيفا أن هناك مطالب أخرى لم تنفذ بعد، مثل إطلاق المعتقلين من المسنين والأطفال والنساء، وإيصال المساعدات لجميع المناطق، وفك الحصار عنها.

•وافقت المعارضة السورية على الذهاب إلى جنيف، للمشاركة في الجولة الثانية من محادثات السلام المرتقبة هذا الأسبوع، بعد ملاحظتها "جهدا كبيرا" في تحقيق المطالب الإنسانية وتنفيذ الهدنة غير المسبوقة بين طرفي النزاع، والتي تدخل الاثنين يومها العاشر، ويأتي قرار المعارضة غداة تشديد الولايات المتحدة وروسيا، على ضرورة تجنب أي تأخير في بدء الجولة الثانية من المفاوضات التي حدد موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا، موعدها عمليا في العاشر من الشهر الحالي، وقال رياض نعسان آغا، أحد المتحدثين باسم الهيئة العليا، للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية، الاثنين، إن "الهيئة العليا للمفاوضات وافقت بعد التشاور على الذهاب إلى جنيف"، مضيفا أن "من المتوقع أن يصل الوفد التفاوضي إلى جنيف الجمعة" في الحادي عشر من الشهر الجاري، وأوضح آغا أن قرار المشاركة يأتي "بعدما لاحظنا جهدا كبيرا في اتجاه تحقيق المطالب الإنسانية واحترام الهدنة"، مشيرا إلى "تراجع كبير في خروقات" الهدنة السارية منذ بدء تطبيق اتفاق أمريكي روسي مدعوم من الأمم المتحدة، لوقف الأعمال القتالية في سوريا، ولم يعلن وفد النظام رسميا عن موعد وصوله إلى جنيف بعد، ويسري منذ ليل 27 شباط/ فبراير، وقف للأعمال القتالية في سوريا يستثني تنظيم الدولة وجبهة النصرة، ويقتصر بالتالي على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي (وسط البلاد)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي (شمالا) وريف اللاذقية (غربا)، وتحفظت الهيئة العليا للمفاوضات في الأيام الأخيرة على التوجه إلى جنيف متحدثة عن استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار، وعن تأخير في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، وقال آغا في هذا السياق: "ربما لم يتحقق ذلك كله (المطالب) لكن الجهد يُتابع بشكل حقيقي ونأمل في أن يزداد خلال الأيام القادمة"، وأضاف: "بدأنا نتعامل بإيجابية مع الإيجابية"، وكانت الهيئة توجهت إلى جنيف في الجولة السابقة في نهاية كانون الثاني/ يناير، نتيجة ضغوط كبيرة مورست عليها، لا سيما من الولايات المتحدة، ولم تنطلق المفاوضات عمليا في تلك الجولة، وقد تمسكت المعارضة بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي ينص على إيصال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحاصرة وحماية المدنيين من القصف، قبل البدء بالتفاوض حول العملية السياسية، وتلت تلك الجولة حملة كثيفة من الاتصالات الدبلوماسية التي انتهت بالإعلان الروسي الأمريكي عن وقف اتفاق لوقف الأعمال القتالية، تلقى في وقت لاحق الدعم الكامل من مجلس الأمن، وقال آغا: "وجدنا أن هناك إلحاحا دوليا على كل الأطراف بالالتزام بالهدنة، والضغط خصوصا على روسيا والنظام"، معتبرا أن روسيا تتحمل "المسؤولية الكبرى لأنها الطرف الآخر في الهدنة وهم الضامنون للنظام".
 
•أعلن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السورية، سالم المسلط، في اتصال مع "الحدث"، أن لا قرار نهائياً بعد بالمشاركة في المفاوضات، مؤكداً أن هناك بعض الشروط الواجب توفرها قبل المشاركة، منها فك الحصار عن المدن وغيرها من المواضيع الإنسانية في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن رياض نعسان آغا، متحدث آخر باسم الهيئة العليا للتفاوض، الاثنين، أن الهيئة ستذهب للمحادثات التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها في جنيف، وتريد البدء في المفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الانتقالي على الفور، وقال آغا "توجهاتنا هي الذهاب إن شاء الله". وأضاف "نحن نريد أن ندخل في مفاوضات مباشرة في موضوع هيئة الحكم الانتقالي". وأوضح أن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية وحلفائها تراجعت خلال اليومين الماضيين.

•أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة أنه سيعمل خلال الفترة المقبلة ضمن عنوانين أساسيين، الأول هو إحياء مفهوم الوطنية السورية كحاضن أكبر للثورة السورية، والثاني هو التمثيل الفعال للثورة السورية والعمل السياسي الفاعل لخدمة هذه الثورة، مؤكداً أنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية، كما شدد على استمرار سورية كدولة موحدة ورفض كل مشاريع التقسيم، والعمل على عودة اللاجئين إلى بيوتهم وإعادة بناء سورية بدعم من الأشقاء والأصدقاء، وأضاف العبدة: إن هناك تحديات كبيرة تواجه الثورة السورية داخلياً وخارجياً، وهذه التحديات يمكن أن نتعامل معها كفرص ونترجمها إلى نجاحات إن أحسنا التعامل معها واستثمارها بالشكل المناسب، وهذا له آليات واضحة وهي العمل كفريق داخل الائتلاف ومع الهيئة السياسية وهذا سر النجاح الأساسي، وأوضح رئيس الائتلاف أن الثورة السورية تتعرض لهجوم غير مسبوق من قبل دولة عظمى هي روسيا، كما من قبل قوات النظام والميليشيات الطائفية المحلية والأجنبية، وأيضا تتعرض لإرهاب من قبل تنظيم داعش ما يجعل من حجم التعقيدات كبيراً جداً، وقال العبدة: تسري الآن هدنة هشة في البلاد لكن هناك اختراقات كثيرة للهدنة من قبل نظام الأسد وحلفائه تم تحديدها، وأصبح من الواجب على اللجنة المختصة أن تحدد المسؤول عن خرق الهدنة والثمن الذي سيدفعه المتسبب بذلك. ومن بعدها يمكن الحديث عن مفاوضات على أساس منطقي، كما أن هناك محددات واضحة لبدء المفاوضات هي فك الحصارات وإطلاق المعتقلين ووقف استهداف المدنيين، وكان أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد توافقوا خلال اجتماعهم، يوم السبت الماضي المستمر من 26 شباط /فبراير الماضي، على هيئة رئاسية جديدة برئاسة أنس العبدة وكل من موفق نيربية وعبد الحكيم بشار وسميرة مسالمة نواباً له، وعبد الإله فهد أميناً عاماً

•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على ضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين في معتقلات نظام الأسد كإجراء أساسي من إجراءات بناء الثقة، وضمان إجراء مفاوضات بناءة تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي، وشدد الائتلاف الوطني في بيان له اليوم على أن المساعي الدولية التي توصلت إلى اتفاق ميونيخ الشهر الماضي، ستكون بلا قيمة ما لم تستمر في ممارسة الضغط على نظام الأسد من أجل الالتزام التام بالهدنة، والوقف الكامل للعمليات العدائية، وإطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام، حيث لا يزال البند المتعلق بإطلاق سراح عشرات الآلاف من المعتقلين خارج إطار التنفيذ، وحذر الائتلاف من انفجار الهدنة وانهيارها، بشكل قد لا يكون من الممكن إصلاحه، في حال استمر المجتمع الدولي بتساهله تجاه الخروقات المستمرة لها.
ونبه الائتلاف إلى أن الجانب التنفيذي من أي اتفاق هو الاختبار الحقيقي لقيمته، فإذا ما تم تنفيذه فإن إجراءات بناء الثقة تكون قد تحققت، وتكون الفرصة متاحة لإنجاز الحل السياسي.

•طالب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الأحد اسطيفو البرلمان الأوربي بأخذ دور أكبر وأكثر فعالية في الشأن السوري وخاصة في الملف السياسي والعسكري ضمن إطار إتفاق الهدنة الأخيرة، وكسر الاحتكار والتفرد الأمريكي الروسي، وأضاف اسطيفو في تصريح خاص للمكتب الإعلامي إنه "قد حان الوقت لأن تقوم أوربا بأخذ مبادرة سياسية في إطار العملية السياسية الجارية في سورية"، مشيراً إلى أن أوربا تواجه تحديين وهما: موجات اللجوء التي تعصف بها، والهجمات الإرهابية، كما طالب، البرلمان الأوربي، بدعم إنشاء مناطق آمنة في سورية، وأعرب عن استغرابه من رغبة المجتمع الدولي بمحاربة تنظيم داعش والقاعدة، في حين يلوذ بالصمت المطلق عن عشرات الآلاف من العناصر الإرهابية المنتمين لميليشيات طائفية أتت من إيران ولا زالت تدخل إلى سورية للمقاتلة إلى جانب قوات الأسد، مشدداً على أنها تتحمل المسؤولية إلى جانب تنظيم داعش عن ارتكاب المئات من المجازر بحق الشعب السوري، كما دعا اسطيفو، البرلمان الأوربي، إلى تقديم مشروع قرار أممي لتصنيف كل من الميليشيات الطائفية التي ترسلها إيران إلى سورية وميليشيا حزب الله الإرهابي؛ كمنظمات إرهابية، وجمع كل الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها تلك الميليشيات وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية وتحميل النظام الإيراني ونظام الأسد مسؤولية ذلك.
وشارك عبد الأحد اسطيفو، في ندوة حول إيران وسياساتها في الداخل والخارج، يوم الأربعاء الماضي، في مقر البرلمان الأوربي ببروكسل، بتنظيم من مجموعة أصدقاء إيران حرة في البرلمان الأوربي التي تضمّ أكثر من 200 من نواب البرلمان الأوربي، وكان ضمن المشاركين نواب البرلمان الأوربي وأعضاء مجموعة أصدقاء إيران الحرة ورئيسها السيد جرارد دبره، والنائب البلجيكي فيدال كؤادراس، ونائب رئيس البرلمان الأوربي سابقاً، وكذلك باتريك كندي من الولايات المتحدة الأميركية، ورئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي، وأوضح اسطيفو خلال مشاركته في الندوة أن العلاقة بين النظام الإيراني ونظام الأسد مرت بمراحل خلال العقود الأخيرة حتى وصل بها الحال إلى التدخل العسكري وفرض احتلال على سورية، ذلك تطبيقاً لسياسة النظام الإيراني التوسعية، وأكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف على أن ثورة الشعب السوري انتفضت ضد الاستبداد والفساد لتحقيق الحرية والكرامة، واليوم تحولت إلى حركة مقاومة وتحرير وطنية ضد الاحتلالات الأجنبية وعلى رأسها إيران وروسيا.



المشهد الإقليمي:
•قال الخبير الأمني الإسرائيلي تسفي برئيل، إن القنبلة التي فجرها نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريفكوف، بالحديث عن دولة فيدرالية في سوريا، ربما تحظى بتأييد أمريكي وكردي.
وقال برئيل في مقاله في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية: “فجأة، يتحدث الجميع عن الفكرة الروسية الجديدة. تقسيم سوريا إلى كانتونات على نمط سويسرا وإقامة حكم فيدرالي مع مقاطعات فيها حكم ذاتي كحل محتمل للأزمة السورية” ولفت، بحسب الترجمة التي أوردتها صحيفة “عربي 21?، إلى أن المغزى الفعلي للاقتراح الروسي إذا تحقق هو أنه “ليس الأكراد في سوريا فقط يمكنهم السيطرة على مقاطعة فيها حكم ذاتي وقد أعلنوا عنها، بل أن تكون أيضا للعلويين مقاطعة خاصة بهم في اللاذقية التي تحتوي على المعسكرات البحرية وأغلبية المعسكرات الجوية لروسيا، ويبدو أن مقاطعة درعا في الجنوب ستحظى هي الأخرى بحكم ذاتي”، وأوضح أن ميزة هذه الخطة بحسب مؤيديها في سوريا، هي أن صلاحيات الأسد ستتقلص وتقتصر على السياسة الخارجية والدفاع عن الدولة في مواجهة الأعداء الخارجيين، وقال برئيل إن روسيا في هذه الحالة يمكنها البقاء في سوريا بشكل دائم وبشكل رسمي تقريبا، أما إيران فستستمر في فرض الإجراءات السياسية داخل الدولة عن طريق رئيس النظام بشار الأسد، ورأى برئيل أن التطورات الأخيرة في الشمال السوري، والتي تمثلت بقيام وحدات الدفاع الشعبي الكردية بالسيطرة على طريق بين حلب وإدلب وإكمال حصار قوات المعارضة في حلب بالإضافة إلى السيطرة على مناطق كبيرة محاذية لحدود تركيا، تمثل تهديدا خطيرا للأخيرة، وهدف الأتراك الآن هو منع الأكراد من إنشاء تواصل جغرافي لإقامة منطقة حكم ذاتي، وأشار إلى أن تركيا الآن تواجه صراعا ثلاثيا، أبرزه الأكراد، وتعزز علاقاتهم بأمريكا، بالإضافة إلى الصراع الموجه مع روسيا التي تضررت علاقاتها معها في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية.

•قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن علاقة بلاده مع روسيا متميزة وتقوم على التناغم والتنسيق بين البلدين، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني أن إيران توافق على أي خطوة تقوم بها روسيا بسوريا وأكد روحاني، الأحد 6 مارس/آذار، أن إيران مع وحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة على كامل أراضيها، مشددا على أن مستقبل سوريا يقرره شعب هذا البلد.
جاءت تصريحات روحاني، ردا على سؤال عن رأيه بـ”المبادرة الروسية” لإقرار فدرالية في سوريا و”المبادرة الأمريكية” لتقسيم سوريا، وهل أن طهران مازالت تثق بالتحركات الروسية في سوريا، فقال مبتسما:” لا تخلقوا مشاكل بيننا وبين جارتنا روسيا”، وتابع روحاني:” إننا نتواصل مع روسيا، سواء هاتفيا أو عن طريق تبادل الوفود بين البلدين، وهدفنا الرئيس هو أن يجري وقف الحرب وأن يعود الشعب السوري إلى ممارسة حياته الطبيعية”، وأوضح روحاني موقف طهران، قائلا:” هدفنا في سوريا هو مكافحة الإرهاب وطرد الإرهابيين من سوريا وأن يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده”، وأضاف:” أبلغنا جميع الأصدقاء والجيران وروسيا والأخرين، صراحة، أن سيادة بلدان المنطقة على أراضيها، مبدأ يحظى بتأكيدنا سواء فيما يتعلق بالعراق أو سوريا، أو أي بلد في المنطقة، فالسيادة الوطنية ووحدة التراب أمر مهم بالنسبة لنا”، وأكد روحاني أن إيران مع وحدة الأراضي السورية وسيادة سوريا على كل أراضيها، وقال:” يجب أن يتزامن استمرار الهدنة العادلة مع مكافحة الإرهاب، وتوفير الظروف لخلق التطورات اللازمة، وتعديل الدستور، وإجراء الانتخابات المقبلة وفقا لرأي الشعب، على وجه السرعة في سوريا”.

•قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال مؤتمر صحافي عقده  إن طهران غير موافقة على أي مشروع لتقسيم سورية، في تعليق منه على الطرح الروسي المتعلق بإمكانية تشكيل جمهورية فيدرالية في سورية، ولفت إلى أن احترام وحدة وسيادة هذا البلد أمر ضروري، ويجب السماح للسوريين بتقرير مصير بلادهم بأنفسهم، وأشار روحاني لضرورة استمرار وقف إطلاق النار هناك، فضلا عن ضرورة توفير الظروف الملائمة لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة تتلاءم ومطالب الشعب.

•قالت محافل رسمية إسرائيلية إن أي تدخل سعودي تركي سيكون ضد المصالح الإسرائيلية، معبّرة في الوقت ذاته عن دعمها لفكرة تقسيم سوريا من جهتها، عللت الإذاعة العبرية قرار حكومة بنيامين نتنياهو، التحفظ على التدخل السعودي والتركي، لأنه "سيمثل دعما لتنظيمات إسلامية تناصب إسرائيل العداء"، ونقلت الإذاعة عن محافل تقدير استراتيجي في تل أبيب، قولها إن "الاعتدال الذي تتسم به التنظيمات الإسلامية التي تدعمها السعودية وتركيا، يعني أنها لا تشارك تنظيم الدولة في نهجه الذي لا يتردد في استهداف المسلمين، سواء كانوا شيعة أم سنة، في حين أن هذه التنظيمات تتبنى مواقف متطرفة وعدائية من إسرائيل"، وبحسب هذه المحافل، فإن المساعدة على تعزيز مكانة القوى الإسلامية "المعتدلة" يشكل تهديدا خطيرا لمصالح إسرائيل وأمنها، على اعتبار أن هذه القوى ستوجه سلاحها لإسرائيل في أعقاب انتهاء مهمة، وحذّرت المحافل من خطورة منح هذه القوى شرعية دولية والسماح لها بدور في إدارة شؤون سوريا في المستقبل، مشيرة إلى أن تعمد روسيا استهداف هذه التنظيمات كان يعد في صميم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل وفي سياق متصل، قال مركز أبحاث إسرائيلي مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب، إن حكومة بنيامين نتنياهو تتحمس لفكرة تقسيم سوريا إلى دويلات على اعتبار أنها تخدم المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، وقال "مركز يروشليم لدراسة المجتمع والدولة" الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل زارة الخارجية الإسرائيلية، إن فكرة تقسيم سوريا تقلص مستوى المخاطر الاستراتيجية على إسرائيل مستقبلا، وأشار المركز في تقدير موقف صدر عنه الاثنين، إلى أن هناك مؤشرات تدلل على رغبة أمريكية روسية مشتركة لتقسيم سوريا، واستدرك المركز قائلا إنه يتوجب الحرص على توفير الظروف التي تسمح بتقسيم سوريا وفق المعايير الأمريكية، وليس الروسية، وحذّر المركز من أن تقسيم سوريا وفق الاعتبارات الروسية يمكن أن يفضي إلى تحسين مكانة إيران هناك.

•أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا ترفض أن تقسم سوريا لدويلات، مشيرا إلى حديث جمعه بالمسؤولين الإيرانيين في طهران واتفاقه معهم على دعم بقاء سوريا موحدة.
وأكد داود أوغلو في تصريح صحفي له بمطار أتاتورك في إسطنبول أمس الأحد قبيل مغادرته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل أن "اتفاقية سايكس بيكو قسمت المنطقة قبل مئة عام، وينبغي ألا نسمح بتقسم جديد"، ولفت إلى أن البنية السياسية في سوريا الجديدة ينبغي أن تمثل كافة السوريين دون إقصاء أحد، ورأى أوغلو أن وقف إطلاق النار في سوريا لا يزال "هشا" في ظل تواصل الهجمات الروسية وانتهاكات النظام السوري، وأشار إلى أنه سيتناول خلال القمة التركية الأوروبية في بروكسل ملفات عديدة، أبرزها الوضع السوري عقب وقف إطلاق النار، وتلبية احتياجات اللاجئين في تركيا، واستخدام صندوق التمويل المخصص للاجئين الذي تبلغ قيمته ثلاثة مليارات يورو، وكذا الإجراءات التي ستتخذ في بحر إيجه لمنع الهجرة غير النظامية.



المشهد الدولي:
•اتفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري الأحد على ضرورة تجنب أي تأخير لبدء جولة المفاوضات المقررة الخميس في جنيف بين النظام والمعارضة في سوريا، في حين لم تؤكد الأخيرة بعد مشاركتها فيها، وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن اتصالا هاتفيا جرى بين لافروف وكيري "عبرا خلاله عن تقييمهما الإيجابي المشترك في ما يتعلق بالتقدم الفعلي المسجل بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، والذي يتم التقيد به بشكل عام، مما أدى إلى تراجع كبير في نسبة العنف"، وأضاف البيان أن الوزيرين "شددا أيضا على ضرورة عدم السماح بحصول تأخير لبدء عملية المفاوضات بين السوريين"،  وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا السبت أن الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة ستبدأ الخميس المقبل في جنيف، واعتبر أن "وقف العمليات القتالية هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدم وكان مرئيا ولا يمكن لأحد أن يشكك فيه".

•دعت بريطانيا رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إطلاق سراح آلاف المعتقلين قبل مباحثات جنيف التي من المتوقع انطلاقها يوم الخميس المقبل، وسط تأكيدات أميركية وروسية على ضرورة تجنب التأخير، وقالت وحدة "المملكة المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية" التابعة لوزارة الخارجية البريطانية إن قوات الأسد اعتقلت واحتجزت عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال منذ عام 2011 دون محاكمة، وأشارت الوحدة في فيديو نشر على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلى أن معظم الموقوفين تم تغييبهم قسريًا ولم يتمكن أحد من الحصول على معلومات حول مصيرهم حتى الآن، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم، ونقلت الوحدة البريطانية في الفيديو أن "على الأسد إطلاق سراح عشرات الآلاف كبادرة حسن نية لإنهاء معاناة الشعب السوري"، مضيفة أن نظام الأسد مارس التعذيب على نحو ممنهج بحق الآلاف منهم، وتزامنت هذه الدعوة مع اتفاق وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف على ضرورة تجنب أي تأخير لبدء جولة المفاوضات المقررة الخميس في جنيف بين النظام والمعارضة، وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا السبت، أن الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة ستبدأ الخميس المقبل في جنيف، واعتبر أن "وقف العمليات القتالية هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدم كان مرئيا ولا يمكن لأحد أن يشكك فيه".

•اعتبر نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الحل السياسي هو "الطريق الوحيد" لوضع حد للعنف في سوريا، مقرا في الوقت نفسه بصعوبة التوصل لهذا الحل، وذلك في مقابلة مع صحيفة إماراتية نشرت الاثنين، تزامنا مع بدئه جولة إقليمية انطلاقا من أبوظبي، وقال بايدن لصحيفة "ذا ناشونال" الصادرة بالإنجليزية "بقدر ما هو أمر صعب، علينا أن نواصل السعي للوصول إلى تسوية سياسية"، وأضاف "نعمل حاليا لإعادة نظام الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات، لأنه في نهاية المطاف، لم يتغير الهدف. الحل السياسي بين الأطراف (المتنازعة) هو الطريق الوحيد لإنهاء العنف ومنح الشعب السوري الفرصة لإعادة بناء بلده"، وتأتي تصريحات بايدن قبل أيام من جولة جديدة من المفاوضات مرتقبة هذا الأسبوع في سويسرا بين النظام السوري والمعارضة، بعد تعليق جولة تفاوضية الشهر الماضي من دون نتيجة تذكر، وتضغط القوى الكبرى، خصوصا الولايات المتحدة وروسيا، لإنجاح المفاوضات التي تعقد بموجب قرار لمجلس الأمن الدولي ينص أيضا على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون 6 أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، من دون التطرق إلى مصير الأسد الذي يشكل نقطة خلاف رئيسية بين أطراف النزاع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ