تقرير شام السياسي 04-03-2016
تقرير شام السياسي 04-03-2016
● تقارير سياسية ٤ مارس ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 04-03-2016

المشهد المحلي:
•جدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب اتهاماته للنظام السوري وروسيا بالاستمرار في خرق الهدنة لليوم السابع، مشيرا إلى أن هذه الخروق تجعل الظروف غير مواتية لاستئناف المفاوضات، وأكد على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية، وقال حجاب -في مؤتمر صحفي عقده اليوم في باريس- إن النظام السوري وحلفاءه من روسيا والمليشيات شنوا أكثر من تسعين غارة جوية على مناطق المعارضة في الأيام السبعة الأخيرة، كما اتهم النظام وحلفاءه باستخدام صواريخ فراغية وقنابل عنقودية في أكثر من خمسين منطقة تسيطر عليها المعارضة التي وافقت على الهدنة رغم الملاحظات عليها، وأكد حجاب أنه لم يتحقق من الهدنة إلا اليسير، وأشار إلى أن النظام وروسيا لا يزالان يستخدمان سلاح التجويع والحصار المحرم دوليا، ولفت إلى أن المساعدات المحدودة التي دخلت إلى بعض المناطق كانت منتهية الصلاحية، أو تخلو من المواد الغذائية والطبية، كما حدث أمس في حي الوعر بحمص،
وطالب المسؤول في المعارضة برقابة حقيقية وصادقة من المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في سوريا، واتهم الولايات المتحدة بتقديم الكثير من التنازلات لروسيا الداعمة للنظام السوري.
وكانت وكالة مسار برس نقلت أمس عن حجاب قوله إن هدنة وقف إطلاق النار على وشك الانهيار، ودعوته إلى "تدخلات دولية لردع النظام السوري عن جرائمه، والحد من العنف الذي لم يتوقف"، يُذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت 180 خرقا وسقوط 46 قتيلا في الأيام الستة من الهدنة, وذكرت أن أغلب الخروق شملت قصفا بالطيران وعمليات قتالية واعتقالات, وأشارت إلى أنها لم تسجل تحسنا يذكر فيما يتعلق بإطلاق المعتقلين من النساء والأطفال في فترة الهدنة، وأكدت أن بعض المناطق لا تزال محاصرة،ولدى سؤاله عن المفاوضات المرتقبة هذا الشهر، أكد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية أن الظروف الحالية غير مواتية لاستئناف المفاوضات مع هذه الخروق، ولكنه أشار إلى أنه من المبكر الحديث عن عدم الذهاب إلى مفاوضات جنيف،وجدد حجاب موقف المعارضة من مصير الأسد، وقال إن أي مفاوضات قد تجري لا بد أن تستند إلى اتفاق جنيف1 الذي ينص على تشكيل هيئة انتقالية كاملة الصلاحية لا وجود للأسد فيها،من جانبه قال مراسل الجزيرة نور الدين بوزيان في باريس إن تصريحات حجاب بشأن المفاوضات ربما تأتي تعبيرا عن خيبة أمل المعارضة من محادثات أوروبية جرت اليوم في باريس وأكدت فقط على ضرورة التزام الأطراف بالهدنة والعودة إلى المفاوضات

•رأى رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المعارضة السورية، رياض حجاب، الجمعة أن "الظروف حاليا غير مؤاتية" لاستئناف المفاوضات حول سوريا في التاسع من مارس الحالي.
وقال حجاب خلال مؤتمر صحافي في باريس إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا "اقترح استئناف المفاوضات في التاسع من مارس، ونحن نعتقد أن الظروف حاليا غير مؤاتية"، نظرا لعدم تحقيق أي من مطالب المعارضة، في إشارة إلى مسائل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة خصوصا.

•أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن نظام الأسد له مصلحة كبيرة في خرق الهدنة والاتفاق الحالي لوقف الأعمال العدائية من أجل تعطيل الولوج في جولة جديدة من المفاوضات في جنيف للبدء بإيجاد حل سياسي في سورية، وقال عضو الائتلاف الوطني خالد الناصر في تصريح خاص للمكتب الإعلامي للائتلاف إن نظام الأسد لا يتمتع بالمصداقية، وعلى الرغم من موافقته على الهدنة، مازال مستمراً بالأعمال العسكرية ويسعى لتغيير عسكري على الأرض، وأضاف الناصر إن أسباب النظام لخرق الهدنة واضحة "فهو لا يريد استمرار المفاوضات والبحث عن حل يؤدي إلى الانتقال سياسي في سورية بالاستناد إلى بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة، عبر تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".
وأشار الناصر إلى أن نظام الأسد لن ينخرط في مفاوضات حقيقية إلا بعد ضغط حقيقي من داعميه، وخاصة روسيا الاتحادية، والتي اعتبرها صاحبة القرار في سورية والأسد منفذ لأوامرها.
واستغل الثوار الهدوء النسبي للقصف الروسي ونظام الأسد للخروج في مظاهرات عارمة في مختلف المناطق السورية، طالبت بإسقاط النظام ونيل الحرية والكرامة.



المشهد الإقليمي:
•قال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قرطلموش، في مقابلة مع قناة “العربية” إنه لا بد من نجاح الهدنة في سوريا، وجدد موقف انقرة الرافض لبقاء بشار الأسد في مستقبل سوريا.
واتهم قرطلموش الولايات المتحدة بتسليح جماعات كردية معادية لتركيا. واعتبر أن “خيار المنطقة العازلة بات غير ممكن”، معترفاً في الوقت نفسه بتأخر تركيا في هذا الملف.
وفي سياق آخر، وصف قرطلموش حزب الله بأنه “منخرط في الصراع في سوريا”.

•حمّل داود أوغلو، ما سمّاهم نظام الأسد الظالم لشعبه، وجهات دوليّة داعمة له، مسؤولية الأزمة في سوريا، التي نتجت عنها ظهور منظمات “إرهابية” في المنطقة، مؤكدًا أن تركيا والاتحاد الأوروبي هما من يدفعان ثمن هذه الأزمة، وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد تاسك، الخميس، عقب اجتماع ثنائي بينهما، في قصر تشانقايا، بالعاصمة أنقر، وأوضح أنّ “الخروقات التي تقوم بها روسيا والنظام السوري، تجعل وقف إطلاق النار هشّا”، مشيراً إلى أن بلاده والاتحاد الأوروبي يوليان أهمية كبيرة لتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي في سوريا، وقال رئيس الوزراء التركي إن الاجتماع الذي جمعه مع تاسك، تناول التطورات الأخيرة للملف السوري، وأزمة اللاجئين، والأعباء التي ترتبت على عاتق الطرفين، نتيجة ذلك، وسبل حلها، كما أشار إلى أن العلاقات الثنائية بين تركيا والاتحاد الأوروبي اكتسبت زخمًا جديدًا، وانتقلت إلى مرحلة جديدة بالتزامن مع إعلان خطة العمل المشتركة بين الطرفين في 29 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي من جهته، قال تاسك، إن “القضية الأهم بالنسبة لنا، هي النجاح في تخفيف تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي قدر المستطاع، ولم نتفق على أي عدد محدد، لأن الأمر غير مرتبط بالأرقام”، ولفت إلى أن بعض القوى والأطراف بدأت تستخدم أزمة اللاجئين السوريين، “كأداة جديدة، لتحقيق أهدافها الخاصة”، يذكر أن تركيا والاتحاد الأوروبي، كانا قد اتفقا في القمة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على جملة من القرارات، أبرزها المادة الخامسة، وجاء فيها، أنَّ المفوضية الأوروبية ستنشر تقريرًا في آذار/مارس المقبل، يتعلق برفع تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك إلى دول الاتحاد الأوروبي، وسيتم تطبيق إعادة قبول المهاجرين بين تركيا والاتحاد في حزيران/ يونيو 2016، وفي حال الإيفاء بشروط الاتفاق ستقوم المفوضية بنشر تقرير في خريف 2016، وسيتم على إثره “إلغاء شرط حصول مواطني الجمهورية التركية على تأشيرة الدخول إلى الدول الأعضاء في اتفاقية شنغن”.  

•أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، في مقابلة مع "العربية" أن عملية وقف إطلاق النار في سوريا نجحت حتى الآن، مؤكداً أن السوريين يدفعون ثمن السياسات الأميركية المتقلبة في سوريا وفي هذا السياق، قال قورتولموش إن "عملية وقف إطلاق النار قد نجحت 100%. توجد انتهاكات. ونحن نتمنى أن وقف إطلاق النار يتواصل حتى تتم مباحثات السلام، والشعب السوري هو الذي دفع ثمن السياسية الأميركية المتذبذبة في سوريا"، كما اتهم المسؤول التركي حزب الله اللبناني بمشاركته في أعمال إجرامية في سوريا وانتهاكه لسيادتها، مشيراً إلى أن "حزب الله في لبنان للأسف قد شارك في عمليات القتل داخل سوريا وذلك لا يمكن تبريره. لبنان عانى من الحرب الأهلية سنوات طويلة والآن يبحث عن الاستقرار. وسوريا الآن تعاني من الحرب الأهلية وتبحث عن الاستقرار. ونجد أن حزب الله انتقل من الأراضي اللبنانية للأراضي السورية للمشاركة في الحرب الأهلية. وهذا أمر لا يمكن قبوله ويعد انتهاكاً لحرمة سوريا".

•قال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن "الخروقات التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد، تجعل وقف إطلاق النار هشّاً"، مشيراً إلى أن بلاده والاتحاد الأوروبي يوليان أهمية كبيرة لتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي في سورية، جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، دونالد تاسك، يوم أمس الخميس، عقب اجتماع ثنائي بينهما، في قصر تشانقايا، بالعاصمة أنقرة، وحمّل داود أوغلو "نظام الأسد الظالم ، وجهات دوليّة داعمة له"، مسؤولية ما يحدث في سورية، والذي أنتج ظهور منظمات "إرهابية" في المنطقة، مؤكداً أن تركيا والاتحاد الأوروبي هما من يدفعان ثمن هذه الأحداث، وأوضح رئيس الوزراء التركي، أن الاجتماع مع تاسك، تناول التطورات الأخيرة للملف السوري، وأزمة اللاجئين، والأعباء التي ترتبت على عاتق الطرفين، نتيجة ذلك، وسبل حلها من جهته، لفت رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي إلى أن بعض القوى والأطراف بدأت تستخدم أزمة اللاجئين السوريين، "كأداة جديدة، لتحقيق أهدافها الخاصة".

•رغم وصف تركيا للهدنة في سوريا بـ"الهشة" إلا أنها ما زالت صادمة نوعا ما إلى الآن بحسب ما تراه الأمم المتحدة، خصوصا مع الانخفاض الملحوظ في أعداد القتلى من المدنيين منذ ستة أيام.
بالمقابل، لم تتوقف الخروقات التي قالت الولايات المتحدة إنها تحقق فيها، مع انفراجة ملحوظة لأوضاع السكان المدنيين حيث نزل بعضهم إلى الأسواق، وشهدت بعض المدن حركة لم تعتد عليها سابقا، وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن "الخروقات التي تقوم بها روسيا والنظام السوري، تجعل وقف إطلاق النار هشّا"، مشيرا إلى أن بلاده والاتحاد الأوروبي يوليان أهمية كبيرة لتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي في سوريا.



المشهد الدولي:
•قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، إن قرار سوريا تنظيم انتخابات في أبريل لا يتعارض مع عملية السلام، وذلك خلال اتصال هاتفي مع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وقال الكرملين في أعقاب المؤتمر الهاتفي، إن "الجانب الروسي لاحظ أن قرار السلطات السورية تنظيم انتخابات برلمانية في أبريل 2016 ينسجم مع الدستور السوري ولا يؤثر في الخطوات (الجارية) لبناء عملية سلمية"، وقال الكرملين إن زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا يؤيدون خارطة طريق لحل الأزمة في سوريا، مضيفاً أن وقف إطلاق النار في سوريا يوفر ظروفاً مواتية لإطلاق عملية سياسية من خلال حوار بين السوريين برعاية الأمم المتحدة،وشدد الكرملين على أنه من المهم مواصلة القتال بلا هوادة ضد تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من الجماعات الإرهابية.

•لفت وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، إلى تقدم ملموس في سوريا منذ إقرار الهدنة، مؤكداً أنه يجب تحقيق بعض الشروط قبل استنئاف محادثات السلام في جنيف.
وقال إيرولت: "نحن نؤكد أن حل الصراع السوري لن يكون إلا سياسيا، ونأمل بعقد محادثات بين الأطراف السورية في جنيف بأقرب فرصة للتوصل إلى حل سياسي يؤمن حالة من السلام طويل الأمد للشعب السوري والمنطقة بأكملها، لكن قبل عقد هذه المحادثات ولتكون مثمرة يجب أولاً إدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق لتصل لمحتاجيها، واحترام قرارات الأمم المتحدة،والالتزام بالهدنة من قبل جميع أطراف الصراع في سوريا. نعتقد حالياً أن هناك تقدماً كبيراً تم تحقيقه بالفعل مع إقرار الهدنة، لكن هناك حاجة لبذل مزيد من الجهد"، وجاءت تصريحات إيرولت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه من ألمانيا وبريطانيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن سوريا من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن وقف النار في سوريا لا يمكن اعتباره مثاليا، لكنه قلل مستوى العنف، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يسعى لتحويل الشيء الهش ليكون أكثر دواماً وأساساً لبناء عملية السلام في سوريا، وقال هاموند إن "وقف إطلاق النار ليس مكتملا بأي حال، لكنه قلل مستوى العنف وخلق فرصة لوصول المساعدات الإنسانية. لقد أعرب الدكتور حجاب عن قلقه بما يجري بعض الشيء على الأرض، وما نركز عليه هو محاولة البناء على ما هو موجود بالفعل لتحسين مستوى وصول المساعدات الإنسانية، وتحسين مستوى الامتثال لوقف إطلاق النار، لتحويل هذا الشيء الهش ليكون أكثر دواماً، ويمكن أن يكون أساساً نبني عملية السلام في سوريا، ونضغط على النظام وعلى روسيا لزيادة التزاماتهما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار" من ناحيته، دعا وزير الخارجية الألماني، فرانك شتاينماير، إلى الشفافية فيما يخص مسألة منتهكي وقف إطلاق النار في سوريا، واعتبر أن الوضع الحالي بالنسبة للشأن الإنساني غير مرضٍ وفي هذا السياق، قال شتاينماير: "ليس هناك شيء نهائي في هذه المرحلة، لكننا بالتأكيد نظرنا إلى هذه المنطقة بدون أي تضليل، فنحن ننظر إلى الأمر بواقعية، نحن نعرف أن هذه النقاشات كانت معقدة، وقد عقدت في ميونخ قبل أسابيع، ولم نحرز تقدماً، لكننا الآن بعد خمسة أو ستة أيام من استقرار وقف إطلاق النار، ونعرف أن هناك انتهاكا للهدنة، إلا أن علينا أن نتمتع بالشفافية حول مسألة المسؤولين عن الانتهاكات، ومسؤوليتنا هي الاستقرار والاستمرار بوقف إطلاق النار، وضمان المساعدة الإنسانية ووصولها"، وقال الوزير الألماني "حتى الآن هناك 150 شاحنة مساعدات إنسانية في طريقها ووصلت إلى محتاجين في سوريا، لكن المساعدات يجب أن تكون اعتيادية ولا يكون فيها أي استثناءات، نحن بعيدون عن الوضع المُرضي، لكن وقف إطلاق النار والاعتداءات هي أهم العناصر التي علينا أن نعمل بصددها، وعلينا ألا ننسى العملية السياسية التي هي من وجهة نظري عندما تبدأ باتخاذ اتجاه المرحلة الانتقالية السياسية، أعتقد أن هذا هو الدعم الأفضل لوقف أعمال الاقتتال ومواصلة العمليات السلمية".
من جانبها، أعلنت مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد يلعب دوراً مهماً فيما يخص مسألة استئناف العملية السياسية، ووقف إطلاق النار في سوريا، مؤكدة التزام الاتحاد بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وقالت موغريني: "نعمل على استئناف العملية السياسية في سوريا، ودعم عمل ستيفان دي ميستورا. الاتحاد الأوروبي يلعب دوراً هاماً فيما يخص وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا ووقف إطلاق النار. وبخصوص طريق البلقان، المفوضية الأوروبية اتخذت قبل يومين قراراً بتفعيل نظام يوفر الدعم الإنساني داخل الحدود الأوروبية، كما في خارجها، وهذا أمر مهم للغاية لتفادي المزيد من الأزمات الإنسانية".

•قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن فكرة إجراء انتخابات في سوريا في الأشهر المقبلة "استفزازية" و"غير واقعية"، ليسلط الضوء على خلاف رئيسي بين أوروبا وروسيا بشأن عملية السلام السورية، وعند سؤاله عن المسألة في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، قال هولاند إنه لا يمكنه التحدث نيابة عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد مؤتمر عبر الهاتف بين بوتين وزعماء أوروبيين آخرين في وقت سابق يوم الجمعة، وقال هولاند: "أتحدث هنا باسم فرنسا. الفكرة ليست مستفزة فحسب لكنها غير واقعية حقا، وستكون دليلا على عدم وجود مفاوضات ولا نقاشات في الوقت الراهن"، وجاء في بيان أصدره الكرملين عقب المؤتمر الذي أجري عبر الهاتف أن خطط حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بتنظيم انتخابات في نيسان/ أبريل "لن تعرقل الخطوات نحو عملية السلام"، وكان المؤتمر يهدف إلى الحفاظ على صمود وقف إطلاق النار في سوريا. واجتمع أيضا وزراء خارجية فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا لبحث القضية نفسها في باريس اليوم الجمعة.

•اتهم الأمين العام المساعد لحلف شمال الأطلسي (السفير الأمريكي) ألكسندر فيرشبو، الجمعة، روسيا بتعقيد عملية البحث عن تسوية في سوريا عبر قصف قوات المعارضة المعتدلة.
وقال فيرشبو، في مؤتمر عقد في كراكوفيا في بولندا بدعوة من مؤسسة بولندية للدراسات الاستراتيجية: "إن روسيا عندما زادت من دعمها العسكري للرئيس (السوري بشار) الأسد، وعبر قصف مجموعات المعارضة المعتدلة وطرد آلاف المدنيين من حلب ومدن أخرى، إنما جعلت عملية البحث عن حل طويل الأمد للعنف أكثر صعوبة، وكذلك احتمال التوصل إلى حل عبر التفاوض، والانتقال السياسي"، وبعد أن أعرب عن الأمل بأن يتحول وقف إطلاق النار الحالي إلى "شيء آخر أكثر استمرارية"، اعتبر هذا المسؤول في حلف الناتو أن "روسيا لا يزال بإمكانها استخدام تأثيرها على (رئيس النظام السوري بشار) الأسد، والتحول إلى قوة سلام في الشرق الأوسط، (...) إلا أن الهدف النهائي لموسكو يبقى غير واضح بعد"، وتدعم روسيا بقوة نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد، بخلاف الدول الغربية بشكل خاص، وفي حين اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الجمعة، أن تنظيم انتخابات تشريعية في سوريا في نيسان/ أبريل المقبل "فكرة استفزازية وغير واقعية"، قال نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن تنظيم هذه الانتخابات لا تعوق عملية السلام في سوريا.

•أعلنت الأمم المتحدة أن وقف الأعمال القتالية في سوريا يشهد "تقدما واضحا"، وفق ما أعلن موفد الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا الخميس، تزامنا مع انخفاض ملحوظ في حصيلة القتلى المدنيين منذ تطبيقه قبل ستة أيام، وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف في ختام لقاء لمجموعة العمل حول المساعدات الإنسانية المخصصة لسوريا "الوضع الميداني يمكن تلخيصه بأنه هش. إن نجاح وقف الأعمال العدائية ليس مضمونا إنما هناك تقدم واضح. اسألوا السوريين"، من جانبها تمنت روسيا أن تكون الهدنة الحالية تمهيدا لهدنة شاملة ووقف لإطلاق النار في كامل الأراضي السورية، إذ أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أن الهدنة في سوريا تحمل طابعا دائما، ولا يوجد أي جدول زمني أو شروط مسبقة لها، وبحسب ما نقلت "روسيا اليوم" قال لافروف على هامش اجتماع "رباعية النورماندي" في باريس، إن وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية وتحريك العملية السياسية الشاملة لجميع الأطراف السورية، يجب أن تجري بالتوازي، مشيرا إلى عدم وجود أي شروط مسبقة، وأكد أن الهدنة الحالية في سوريا هي الخطوة الأولى لوقف إطلاق النار في البلاد بالكامل، ولم يستبعد الوزير الروسي إجراء مباحثات مباشرة بين دمشق والمعارضة السورية في أثناء الجولة الجديدة من المباحثات السورية، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن بلاده "لم تغض الطرف عما يحدث في سوريا"، وأنها بصدد دراسة جميع دعاوى خرق اتفاق "وقف الأعمال العدائية" هناك، جاء ذلك في تصريحات له، بالموجز الصحفي اليومي للوزارة، بواشنطن، وفي رده على سؤال حول زعم موسكو، قيام المعارضة السورية بارتكاب 14 خرقا للاتفاق، قال "لا أستطيع تأكيد هذه الأرقام، ولا هذه التقارير، لقد اطلعت على تقارير صحفية عن هذه التقديرات الروسية"، وأضاف: "لقد شاهدنا دعاوى بوجود خروقات، نريد أن تتم مراجعة هذه الدعاوى وتقييمها، وكما قلنا من قبل، هنالك عملية يتم تنفيذها في هذا المجال"، وتابع "لم نغض الطرف عن الدعاوى والادعاءات بوجود خروقات، أو أننا نعتقد أنها أقل أهمية. نحن نعتبرها شديدة الجدية، ونريد من الجميع أن يأخذها بجدية أيضا، لكن كما قلت هنالك عملية جارية في دراستها والتحقق منها"، واستدرك بالقول: "لم تكن هناك أعداد كبيرة، بحسب تقديراتنا، من دعاوى الخروقات خلال الـ 24 ساعة الماضية".

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ