تقرير شام السياسي 03-02-2016
تقرير شام السياسي 03-02-2016
● تقارير سياسية ٣ فبراير ٢٠١٦

تقرير شام السياسي 03-02-2016

المشهد المحلي:
• أعلنت المعارضة السورية على لسان المتحدث باسمها من جنيف منذر ماخوس إنه ليس هناك أي تقدم في مسار المفاوضات الجارية، وقال ماخوس في لقاء مع "العربية" إن دي ميستورا لن يأتي بجديد، وأشار إلى أننا كنا نتوقع أن تكون هناك ضغوط على النظام من قبل الدول الحليفة له، لكن بالمقابل الضغوط نحن حصلنا عليها البارحة واليوم، من خلال العمليات غير المسبوقة من القصف الروسي وسياسة الأرض المحروقة، مضيفا أنه ربما تكون هناك نوايا لتعطيل العملية السياسية.

• قال محمد علوش، كبير مفاوضي المعارضة السورية في مباحثات جنيف، إن من يريد من المعارضة، الذهاب إلى حكومة وحدة مع النظام فهو واهم، جاء ذلك في تصريحات للصحفيين أدلى بها علوش أثناء خروجه من الفندق الذي يقيم به وفد المعارضة، وفيها أفاد أن المشكلة ليست بينهم وبين دي مستورا (المبعوث الأممي إلى سوريا)، بل المشكلة بينهم وبين النظام، وأشار إلى أن مستقبل سوريا أمر يختاره الشعب، وذلك في رد على سؤال وجه إليه حول رؤيته لمستقبل سوريا، وعن الأوضاع الميدانية المتراجعة بالنسبة للمعارضة المسلحة على عدد من جبهات القتال مع عصابات الأسد المدعومة بغطاء جوي روسي، أثناء التواجد في مفاوضات جنيف، وموقفه حيالها، أفاد أن الرد سيأتي بعد يومين، ودون أن يذكر تفاصيل إضافية.

• طالب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض نعسان آغا مجلس الأمن بالانعقاد لوضع حد للانتهاكات الروسية في سوريا، وقال نعسان في مقابلة سابقة مع "الجزيرة" إن وفد المعارضة لن ينسحب من المفاوضات ولكنه قد يعلق المفاوضات إذا واجه طريقا مسدودا، وقال نعسان آغا إن نظام الأسد وروسيا وإيران يشنون حملة من القصف والقتل العشوائي على حلب وريفها، وعلى نحو لم يحدث طوال السنوات الخمس الماضية، واعتبر أن تصعيد النظام إما أن يكون استهزاء بما يحصل في جنيف وإما أن يكون عدم احترام للاتفاق الدولي بشأن بدء مباحثات للحل السياسي في سوريا وتطبيق القرار رقم 2254.

• طالبت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض لقوى الثورة والمعارضة السورية، الدول الصديقة للشعب السوري، بالضغط على روسيا التي وقعت مع بقية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن على القرار 2254 من أجل إيقاف هجماتها المتوحشة ضد المدنيين العزل، وفي لقاء جمع أعضاء الهيئة العليا مع ممثلي دول أصدقاء الشعب السوري لبحث تطبيق البندين 12 و 13 من قرار مجلس الأمن 2254، مساء أمس الثلاثاء في مدينة جنيف السويسرية، أكد أعضاء الهيئة على أن تنفيذ البندين يجب أن يبدأ قبل العملية التفاوضية، وهي حق مشروع للشعب السوري، مشددين على أن الواجب الأخلاقي متحتم على المجتمع الدولي للضغط على روسيا لإيقاف اعتداءاتها على المدنيين، ورفض أعضاء الهيئة محاولات روسيا ونظام الأسد جعل جنيف غطاء لممارساتهم العسكرية وقصفهم للمدنيين والبنى التحتية، بحجة محاربة تنظيم "داعش"، وأن ما يجري هو جريمة حرب ضد الإنسانية مكتملة الأوصاف القانونية.

• يصل رئيس الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية رياض حجاب إلى جنيف، اليوم الأربعاء، للانضمام إلى المباحثات غير المباشرة بشأن الأزمة السورية، ويتوقع دبلوماسيون ومحللون أن يشكل مجيء حجاب دفعا دبلوماسيا للمحادثات المتعثرة الهادفة إلى وقف الحرب في سوريا، وقال دبلوماسي غربي إنه مع مجيء حجاب ستتعزز قدرة الهيئة العليا للمفاوضات على التعبير عن موقف موحد للمعارضة، مضيفا أنها عملية معقدة جدا تتطلب أن تواصل الأطراف الحوار باستمرار.

• أكد الائتلاف الوطني السوري على عزم الشعب السوري في نيل حريته وكرامته، والمضي قدماً حتى تحقيق كل أهداف ومطالب ثورته وعلى رأسها إسقاط نظام الأسد، الذي يحترف الإرهاب والإجرام، وذكّر الائتلاف في بيان صدر أمس بمناسبة مرور 34 سنة على مجزرة حماة، العالمَ بتاريخ هذا النظام الإرهابي، حيث تتجدد ذكرى مجزرة حماة 1982، الجريمة المروعة التي قتل فيها نظام الأسد نحو 40,000 مواطناً سورياً، عبر أوامر مباشرة من حافظ الأسد والدائرة المقربة منه، بشن هجوم شامل على مدينة حماة إثر إطباق الحصار عليها، ليشهد ذاك التاريخ ارتكاب أفظع الجرائم وتدمير أحياء واسعة من المدينة، وجدد الائتلاف عزم السوريين على الوقوف اليوم في مواجهة إرث هائل من الإجرام الذي مارسه آل الأسد منذ اغتصاب حافظ الأسد السلطة وصولاً إلى جرائم الابن التي يرتكبها وما يزال منذ انطلاق ثورة الحرية والكرامة"؛ مؤكداً على أن ذاكرة الشعب السوري وواقعه وآماله بمستقبل حر لسورية وأبنائها، سيبقى حافزاً للاستمرار في هذه الثورة وتحقيق كامل مطالبها وعلى رأسها إسقاط هذا النظام وطي صفحة سوداء من تاريخ سورية.

• قال بشار الجعفري رئيس وفد النظام في محادثات جنيف إن مرحلة المحادثات التحضيرية ستستغرق على الأرجح فترة أطول من المتوقع، وأضاف في مقابلة مع "رويترز" أنه يبدو أن المرحلة الأولى ستستغرق وقتا أطول من المتوقع ولا يعلم الوفد الحكومي متى ستنتهي، وتابع أن الوفد لا يعلم من سيكون محاوروه أو عدد الوفود التي سيقابلها أو جدول الأعمال أو الأسماء الكاملة للمشاركين، مضيفا أن المعلومات المأخوذة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا تبين أن الكثيرين لم يصلوا بعد.



المشهد الإقليمي:
• ندَّدت تركيا والولايات المتحدة الأميركية، مساء أمس الثلاثاء، بدعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، لشن حرب ضد القوات التركية، وقال نائب رئيس الوزراء التركي، والناطق باسم الحكومة نعمان كورتولموش: إن على الجميع أن يعرف حده، ويلتزم عنده، تركيا جادة أكثر من أي وقت مضى فيما يخص محاربة الإرهاب، ومن جانبه أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي عن استيائه الشديد لدعوة حزب الاتحاد الديمقراطي، مشيراً إلى أنَّ على الحزب التركيز على العدو المشترك (تنظيم الدولة)، بدل إطلاق التهديدات لتركيا، وكان أحد عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي ظهر في فيديو مصور، دعا باللغة الإنجليزية كافة القوى اليسارية للتوجه إلى تركيا، وشنِّ حرب ضدَّ قواتها، ويصف تلك القوات المتواجدة في الولايات التركية ذات الأغلبية الكردية، بأنها قوات احتلال.

• قال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل، إن مؤتمر المانحين لدعم سوريا والمنطقة، المزمع عقده غدا الخميس، يهدف لتأمين مليارات من الدولارات من أجل تقديم مساعدات إنسانية ملحة للاجئين السوريين خلال هذا العام، ومناقشة ملف إعادة إعمار سوريا بعد تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع السوريين، وأضاف سموأل وفقاً لبيان وصل لـ"العربية.نت" من السفارة البريطانية في عمّان، أن المؤتمر لم يوجه دعوات للنظام والمعارضة في سوريا، فيما تقتصر مشاركة السوريين على المنظمات غير الحكومية وهيئات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن المؤتمر وجه دعوات إلى قيادات أكثر من 70 بلدا، من ضمنها روسيا وإيران ومنظمات دولية غير حكومية، إضافة إلى القطاع الخاص.

• دعت أكثر من 90 منظمة إنسانية وحقوقية عالمية زعماء العالم المشاركين في مؤتمر لندن للمانحين، الذي سيعقد غدا الخميس، أن يلتزموا بوضع خطة طموحة لتكون بمثابة نقطة تحول لسوريا والمنطقة، وفق بيان مشترك صادر عن الائتلاف العالمي، وقال البيان إن على الدول المنظمة للمؤتمر تقديم خطة جديدة وجريئة للسوريين اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم ليكون المؤتمر ناجحا، وأضاف البيان أنه مع دخول النزاع عامه السادس، وصلت معاناة المدنيين السوريين إلى مستوى تاريخي، حجما وشدة، في ظل مواصلة الأطراف المتحاربة اقتراف الجرائم ضد الإنسانية، بما فيها الحصار واستهداف المدنيين، كما دعا التحالف المؤتمر إلى تقديم معونات جديدة، بشكل دوري ومستمر، وفتح شراكات بين الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وحث على وضع الأسس لتحقيق الانتعاش والنمو، إضافة إلى معالجة القضايا الداخلية التي تسبب المعاناة، بما في ذلك الهجمات العشوائية، والحصار والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية.



المشهد الدولي:
• أعلن المبعوث الدولي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، تعليق محادثات جنيف بشأن سوريا حتى 25 شباط الجاري، وقال دي ميستورا: إن هناك ضرورة ملحة للتنفيذ الفوري للمبادرات الإنسانية بشأن إيصال المساعدات للمحاصرين في سوريا، وأضاف أن المحادثات لن تكون مجدية ما لم يشعر الشعب السوري بتغيير للأوضاع على الأرض، وأشار المبعوث الدولي إلى أن هناك حاجة لمزيد من العمل من جميع الأطراف ولسنا مستعدين لإجراء محادثات من أجل المحادثات، لافتاً إلى أن وفد النظام رفض إقران المباحثات بمبادرات على الأرض، وشدد دي ميستورا على أنه سيدعو الدول الداعمة لمحادثات سوريا للاجتماع فورا لحل القضايا.

• أعلنت الخارجية الفرنسية، أن مُحاور النظام في مباحثات جنيف المستمرة، هي المعارضة التي تشكلت في العاصمة السعودية الرياض، جاء ذلك في معرض ردها خطيا على سؤال فيما إذا كان "حزب الاتحاد الديمقراطي" سيشارك في مباحثات جنيف أم لا، حيث أوضحت الخارجية الفرنسية، أن الأمم المتحدة هي من تقرر المشاركين في المباحثات، مؤكدة وضوح موقفها في هذا الصدد.

• قال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن روسيا تستغل محادثات السلام لإنشاء "دويلة علوية" لبشار الأسد في سوريا من خلال قصف معارضيه بدلا من قتال تنظيم "داعش"، وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن روسيا تنتهك القانون الدولي بقصفها العشوائي للمدنيين في سوريا، ورفض هاموند الانتقادات الروسية بأنه ينشر "معلومات خاطئة وخطيرة"، قائلا إن هناك حدودا للمدة التي يمكن أن تلعب فيها روسيا دور الداعم لعملية السلام، بينما تقصف معارضي الأسد الذين يأمل الغرب في أن يتمكنوا من بناء سوريا جديدة فور رحيل الأسد، وقال هاموند: هل روسيا ملتزمة حقا بعملية سلام أم إنها تستخدم عملية السلام كورقة توت تخفي وراءها محاولة لتقديم نصر عسكري من نوع ما للأسد يتمثل في إقامة دويلة علوية في شمال غرب سوريا؟.

• كشفت وثيقة سرية حصلت عليها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية عن أن المبعوث الأممي إلى سوريا يريد إنشاء وحدة سرية خاصة بسوريا، وقالت الوثيقة إن دي ميستورا يسعى إلى إنشاء خلية لجمع معلومات استخباراتية تساعد في تنفيذ أي اتفاقات صادرة عن المحادثات، خاصة فيما يتعلق ببلد مثل سوريا، حيث رفض النظام سابقا وجود مراقبين دوليين حتى مع أبسط معدات الاتصال، وتتضمن الوثيقة المعنونة بـ"مشروع لمفاهيم طرق وقف إطلاق النار" سلسلة من الملفات، مثل "حصاد البيانات"، و"جمع المعلومات"، من دون ذكر الحاجة إلى وحدة الاستخبارات بشكل صريح، وتعتبر الوثيقة أن هناك حاجة لجمع معلومات استخباراتية في الحرب على داعش ومراقبة تحركات النظام والمعارضة العسكرية، وقالت الوثيقة إن أي ذراع مخابراتية جديدة تستدعي الحصول على صور الأقمار الصناعية، فيما أكد مسؤول على دراية بالوثيقة أن المشروع ليس جديداً، وقد تم تغيير بعض تفاصيله.

• قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا لن توقف الضربات الجوية في سوريا حتى تُهزم الجماعات المسلحة مثل جناح تنظيم القاعدة هناك، وقال خلال مؤتمر صحفي في العاصمة العمانية مسقط إن الضربات الروسية لن تتوقف إلى أن نهزم التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة بشكل حقيقي، ولا أرى سببا لوقف هذه الضربات الجوية، وقال لافروف أيضا إنه سيكون من الصعب فرض وقف لإطلاق النار ما لم يجري تأمين الحدود بين سوريا وتركيا لمنع التهريب وحركة المقاتلين، وأضاف أنه فيما يتعلق بوقف إطلاق النار لدينا أفكار عملية وتحدثنا مع الأمريكيين الذين يرأسون مجموعة دعم سوريا ونتطلع لمناقشة هذه الأفكار خلال الاجتماع يوم 11 فبراير (شباط) مشيرا إلى مجموعة دعم سوريا الدولية المقرر أن تجتمع في ميونيخ يوم 11 فبراير شباط.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ