جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 9-12-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 9-12-2014
● جولة في الصحافة ٩ ديسمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 9-12-2014

• علقت صحيفة واشنطن بوست على قيام الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف أهداف في الأراضي الواقعة تحت سيطرة "الحكومة السورية" قرب دمشق الأحد، وقالت إن هذا التطور يؤكد التعقيد الشديد للحرب التي تشن على عدة جبهات في سوريا وخارجها، وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل سبق ونفذت ضربات جوية في سوريا أربع مرات على الأقل منذ أوائل العام الماضي، إلا أن هذه هي الهجمات الأولى منذ أشهر، والأولى أيضا منذ أن بدأت الولايات المتحدة قصف سوريا في سبتمبر الماضي، لكن في حين استهدفت الغارات الأمريكية مواقع "داعش" وجبهة النصرة، فإن الضربات الإسرائيلية تم تنفيذها جميعا ضد مؤسسات حكومية في مناطق موالية للأسد، وتابعت الصحيفة قائلة إن إسرائيل لم تعلق رسميا على الضربات التي نفذتها، كما لم يتضح الأهداف المحددة لتلك الضربات، إلا أن قائد عسكري سوري قال إنها استهدفت موقعين الأول هو مطار دمشق الدولي، ومكانا آخر في ريف دمشق يقول النشطاء إنه به مطار مدنى صغير.


• نشر الصحفي البريطاني "روبرت فيسك" مقالا فى موقع الصحيفة البريطانية الإندبندنت يرصد فيه التوازنات الدولية وتحولها من طرف إلى آخر، فى محاولة لتحديد العدو الحقيقي للمجتمع الدولي، لافتا إلى آخر خطابات وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى فى زيارته الأخيرة للإمارات، حين قال إن التنظيم الأصولي "داعش" هو التهديد الأكبر للأجيال الحالية وللمجتمع الدولي، مقارنا تصريحه بما صرح به من قبل رئيس الوزراء الكندي ستيفين هاربر، واصفا روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بالتهديد الأكبر الذى يجابه العالم الحر، وتطرق الصحفي البريطاني روبرت فيسك إلى تصريح يعود إلى وزير الخارجية الكندي جون بيرد فى العام الماضي، عندما وضع إيران كدولة تمثل أكبر تهديد للسلام العالمي والمجتمع الدولي، ومن قبله كان ساسة الماضي في العالم الغربي يعتبرون صدام حسين هو أكبر تهديد للسلام العالمي، وحاول فيسك إبراز مدى سطحية تلك التصريحات التي تصدر من الساسة دون أى دراسة لواقع الأمور، فكندا التي اتهمت إيران في الأمس بأنها أكبر تهديد للعالم، تشارك فى تحالف دولي ضد "داعش" تحت قيادة أمريكا التي تثنى مؤخرا للدور الإيراني داخل العراق، هذا الذي قد يعتبر تدخلا في سيادة الدولة العراقية في ظروف أخرى، ويذكر فيسك أيضا وصف العالم الغربى لنظام بشار الأسد بالتهديد الأكبر للعالم الحر، ليحاربوا اليوم واحدا من أكبر أعداء نظام بشار الأسد فى سوريا، متغاضين البصر عن معاقبة نظام الأسد ومحاولة إسقاطه في الوقت الحالي، وينتهى فيسك بالسخرية من دعوات السياسيين المتكررة، ومن نظرة الكثير منهم شديدة السطحية، محاولا أن يحدد الجرائم التي تمثل التهديد الأكبر للسلم العالمي مثل قتل الأطفال فى قطاع غزة على يد آلة الحرب الإسرائيلية.


• أولت الصحف الإسرائيلية اهتماما ملحوظا بالهجوم الذي استهدف مواقع في ريف دمشق، ففي صحيفة "معاريف"، وصف اللواء احتياط وقائد سلاح البحرية الأسبق إيلي مروم الهجوم بأنه رسالة مدوية لـ "محور الشر"، وأضاف مروم أن في الهجوم رسالة واضحة لقادة "النظام السوري" و"حزب الله" -وبشكل غير مباشر- النظام الإيراني، معتبرا أنه رغم الأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل يبقى جهاز الأمن متحفزا ويقظا ويواصل أداء مهامه دون أي قيود، ويضيف أن الهجوم المنسوب لإسرائيل هو الثامن بالسنوات الأخيرة، وفيه رسالة واضحة بأن إسرائيل لن تسمح بنقل سلاح نوعي من سوريا إلى "حزب الله" ومنه صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ أرض أرض دقيقة وصواريخ ضد أهداف بحرية، وأضاف أن إسرائيل قررت أن توضح بأن نقل سلاح من هذا النوع تجاوز لخط أحمر من جهة، وأن قيادة الدولة تواصل العمل بمسؤولية وتصميم حتى رغم الأزمة السياسية من جهة ثانية.


• ذكر المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل أن الهجوم الذي استهدف مواقع في ريف دمشق استمرار للسياسة التي حددتها إسرائيل فيما يتعلق "بالحرب الأهلية" في سوريا منذ أكثر من ثلاث سنوات، موضحا أنها لا تصادق ولا تنفي مسؤوليتها عن القصف الجوي، وأشار إلى ذات الخطوط الحمر لمسؤول البحرية السابق، موضحا أنه في حال نقل سلاح متطور من سوريا إلى "حزب الله" أو المس بالسيادة الإسرائيلية فإن تل أبيب مستعدة لاستخدام القوة، أما عن امتناع "النظام السوري" عن الرد، فأرجع المراسل ذلك إلى الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة، وعدم المساس بـ"النظام السوري"، فإذا كانت الولايات المتحدة تقوم بالعمل من أجله وتحارب "داعش" فليس لديه سبب للدخول في مواجهة جانبية مع إسرائيل، وفق الكاتب.


• في صحيفة الاتحاد الإماراتية نطالع مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "خطة دي ميستورا «هدية» إلى نظام دمشق!"،  تطرق فيه إلى تحمس نظام الأسد لخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، رغم أنها تتطلّب منه تنازلات رفضها سابقاً، مثل الموافقة على وقف اطلاق النار وإبقاء خطوط المواجهة مع قوات المعارضة على حالها، موضحا أنه على الأرجح سيكون المستفيد الأول والوحيد من هذه الخطّة، إذ قدّر أن باستطاعته الالتفاف عليها بسهولة، معتمداً على غموض آلياتها وأهدافها، ذاك أن اسمها على الورق "تجميد الصراع"، ومنطلقها المحدد "بدءاً من حلب"، وهدفها المعلن "معالجة الوضع الإنساني"، وكل ذلك عناوين يصعب مبدئياً الاعتراض عليها، خصوصاً أنها تواجه الطرفين بخلاصة مفادها أنهما برهنا عدم قدرتهما على الحسم، ما يعني انتفاء الفائدة من أي جهد عسكري، ولفت الكاتب إلى دي ميستورا قدّم عرضاً أولياً لخطته على أعضاء مجلس الأمن، مستنداً إلى ما يعتقده "اختراقاً" يتمثل بموافقة دمشق، منوها إلى ان المجلس لم يُدعَ إلى التداول فيه رسمياً، فلا اتفاق بعد على إمكان صوغه في قرار دولي، وثمة من يشكك فيه كفرنسا، ومن يوافق عليه كإيطاليا وألمانيا، ومن لا يعطيه أهمية كتركيا طالما أن المتحمسين له ليسوا متحمّسين لجعله قراراً دولياً ولذا فهي تصرّ على إقامة "منطقة حظر جوي ومناطق آمنة"، ورأى الكاتب أن الخطة لن تصبح جدية إلا إذا حظيت بتوافق أميركي- روسي، وهذا متعذر حالياً، فالثقة معدومة، والخلافات ماضية في التوسّع بين الدولتين الكبريين، معتبرا أن وجود ثغرة سياسية كبيرة في الخطة أوحى لموسكو بأن تعود إلى المسرح الدولي عبر محاولة جمع النظام ومعارضين لإحياء "حل سياسي" كانت مارست عملية خداع لإحباطه في جنيف، والعجيب أنها تعيد طرح بيان "جنيف 1"، وفقاً لتفسيرها طبعاً، والأعجب أن دي ميستورا صار يردد أن خطته لا تتعارض مع هذا البيان، مع أنها تلتفّ عليه، بل تتجاوزه.


• رأت صحيفة اليوم السعودية، أن انعقاد أعمال القمة الخليجية الـ35، يأتي في وقت شديد الحساسية وفي وقت تشتعل النيران والاضطرابات على حدود الخليج، أو على مقربة منها، وأوضحت أن استمرار اضطراب الأوضاع في اليمن، يشكل خطراً حياً ومخيفاً لدول الخليج، ولا بد أن تدرس المسألة اليمنية بعناية وبمهنية على طاولة القمة الخليجية لتقرير موقف خليجي واحد من الأزمة في اليمن وتقرير المعالجات الضرورية لإعادة اليمن إلى الوضع الطبيعي وتحريرها من سيطرة ميليشيات الحوثيين التي تنفذ أوامر واستراتيجيات ورغبات وحتى حروبا إيرانية، وبينت أن الدولة الأخرى التي تشكل أوضاعها خطراً على الخليج هي العراق، وهي إلى الآن دولة فاشلة، بسبب الممارسات الطائفية الخرقاء والفساد الواسع لحكومة نوري المالكي وبسبب التغلغل الإيراني في العراق، وتأمل دول الخليج أن يتمكن رئيس الوزراء حيدر العبادي من إخراج العراق من وحول الفشل وإنقاذه من ورطة الطائفية ليبدأ العراق بتضميد جراحه، وإعادة شيء من الثقة بين مكوناته الطائفية والعرقية، وشددت على وجوب أن يتوحد الخليج، خلف خطة لحل الأزمة السورية، لأن أزمة سوريا تنتج خلايا وأفكاراً طائفية، وأن تعمل على سحب الميليشيات الإيرانية مثل "حزب الله" وغيرها من الأراضي السورية وتحرير سوريا من الاحتلال الإيراني.


• قالت صحيفة عكاظ السعودية إنه لا يخفى على أحد أن هنالك هواجس وقلقاً خليجياً متفاقماً حول التوجهات الإيرانية في المنطقة سواء فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني المشبوه أو من خلال تدخلاتها في الشؤون الخليجية والعربية أو عبر استمرار احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، وأشارت إلى أن ملف العلاقات الخليجية مع إيران، سيكون مطروحاً على طاولة القمة الخليجية التي تعقد اليوم في الدوحة، ومبعث هذه الهواجس هي السياسيات الإيرانية في المنطقة التي ساهمت في توتير الأجواء من خلال تكريسها للفكر الطائفي ونشر الفوضى والتخريب وإثارة القلاقل ودعمها للنظام الأسدي البربري في سوريا بالسلاح وميليشيات الباسيج واستمرار سياساتها في دعم ميليشيات "حزب الله" في لبنان وأخيرا وليس آخرا دعمها لجماعة الحوثي والتي تعيث في الأرض اليمنية الفساد، ونبهت، من الأطماع الإيرانية في المنطقة وتهديدها لأمن الخليج حدث عنها ولا حرج بداية من تغلغلها في اليمن مرورا بالتدخل في عدد من الدول، فضلا عن احتلالها للجزر الإماراتية والتي ترفض التخلي عنها وليس انتهاء بالنفوذ الواسع في العراق ووجود قوات إيرانية بل تستخدم أراضيها لأسباب مختلفة وتأثير ذلك على أمن واستقرار الخليج.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ