جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 8-11-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 8-11-2014
● جولة في الصحافة ٨ نوفمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 8-11-2014


• قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في افتتاحيتها إن الحرب على تنظيم الدولة يجب أن تشمل قيام المسلمين بنشر رسالة للذين يعيشون تحت حكم تنظيم الدولة، وأوضحت أنه ينبغي أن يكون مفاد الرسالة أن الإسلام مع حرية الفرد في الاختيار، وأن الإسلام دين مساواة بين الناس تحت أمر الله، وليس تحت حكم زعيم ديني يستخدم العنف لإدارة الحياة اليومية، وأضافت الصحيفة أن هؤلاء المسلمين الذين يعيشون في كنف الخلافة "الديكتاتورية" التي أعلنها زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي ربما أدركوا الآن أن هذه الخلافة لا تتناسب مع تفسيرهم للإسلام المتمثل في أنه دين شورى ومساواة، فتنظيم الدولة تجاهلهم وحكمهم بالقوة.


• أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن البيت الأبيض الأميركي بعث رسالة إلكترونية سرية إلى طهران يلقي فيها الضوء على أهمية الدور الإيراني في مواجهة تنظيم الدولة، وأوضحت أن الرسالة السرية التي أرسلتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى المرشد الأعلى على أكبر خامنئي تفيد بأن المعركة ضد تنظيم الدولة لا يمكن كسبها دون تدخل إيراني، وذلك في خطوة تثبت استعداد الرئيس الأميركي لاتخاذ خطوات تتعارض مع التصريحات العلنية لبعض كبار مستشاريه، وأضافت فورين بوليسي أن حملة أوباما التصعيدية ضد تنظيم الدولة تضع الولايات المتحدة في موقف غريب، يتمثل في تبنيها العمل مع روسيا من أجل دعم الجيش العراقي، وفي التحالف مع نظام بشار الأسد متبعة بذلك سياسة الأمر الواقع.


• أكد موقع جلوبال ريسرش الكندي في تقرير له مطلع الأسبوع الجاري أن ضربات الولايات المتحدة الأمريكية التي تنفذها في سوريا هدفها تدمير خطوط أنابيب الغاز في البلاد، مضيفا أنها تبرر هذه الضربات التي تستهدف النفط السوري بأنها محاولة لقطع الأموال الضخمة التي يحصل عليها تنظيم "داعش" الإرهابي من حقول النفط التي يسيطر عليها، ويوضح جلوبال ريسيرش أن المشكلة في استخدام المبررات لضرب أنابيب النفط السورية ليس له أي صلة باستخدام "داعش" تلك الأنابيب لنقل النفط، حيث إن "داعش" تنقل النفط مسروقا إلى الأسواق على ظهر الشاحنات، وتبيعه في السوق السوداء ببعض دول الجوار وعلى رأسها تركيا، ويرى الموقع أنه لو كانت الولايات المتحدة تسعى حقا لوقف تدفق أرباح النفط إلى "داعش"، فإنها قادرة على استهداف القوافل النفطية المهربة من خلال رصدها بسهولة عن طريق الرحلات الجوية المراقبة كجزء من العمليات الغربية القائمة ضد "داعش"، ولكن جدول أعمال واشنطن يتركز على تدمير خطوط الأنابيب السورية والإضرار ببنية دمشق التحتية وليس استهداف "داعش" كما تدعي، ويؤكد الموقع أن تدمير البنية التحتية للنفط في سوريا من شأنه فتح الباب أمام شركات النفط الأمريكية والبريطانية للفوز بعقود إعادة بنائها لرفع ديون الدولة السورية، كما أنها ستمنع سوريا من تأميم مواردها الذاتية لتصبح دولة مستقلة مزدهرة، الأمر الذي سينتهي بإرباك الدولة السورية وتقليل التهديد الذي تشكله على إسرائيل وتركيا، حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، ويختتم الموقع الكندي تقريره بأن اهتمام قطر بتمويل المتمردين السوريين يهدف إلى إسقاط نظام الأسد وصعود المعارضة التي ستسمح لها بإنشاء خط الأنابيب، وهذا يناسب الولايات المتحدة لتقويض وإضعاف النفوذ الروسي في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن عدم الإطاحة بـ"النظام السوري" يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تستهدف ما لا تستطيع السيطرة عليه.


• أبرزت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية الاهتمام غير الاعتيادي الذي عم مؤخرا وسائل الإعلام الإيرانية برئيس العمليات الخارجية في الحرس الثوري وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، وتقول الكاتبة نجمه بوزورغمهر في تقرير من طهران إن وسائل الإعلام المحلية تحدثت مؤخرا بشكل مكثف عن سليماني كبطل في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" ونشرت عدة صور له في ساحة القتال في العراق وهو الأمر الذي يعد غير مسبوق في الجمهورية الإسلامية التي لا تكرم العسكريين في العادة سوى بعد وفاتهم بحسب الكاتبة، وأضافت أن طهران طالما حرصت على جعل القيادات العسكرية في الظل خوفا من تصاعد شعبيتهم أو محاولة الانقلاب على حكم الملالي ورجال الدين، وقالت الكاتبة إن المبالغة الملحوظة في ما سمتها حملة تلميع اسم رجل الحرس الثوري الإيراني ترجع إلى ما يبدو أنه محاولة للتغطية على الفشل المتكرر للمخابرات الإيرانية في المنطقة ككل وليس فقط مع تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من السيطرة على أجزاء شاسعة من العراق وسوريا، وأضافت أن سليماني يجسد فشل استراتيجيات إيران مؤخرا في التنبؤ بقدرات التنظيم المتشدد ودعمها لبشار الأسد و"حزب الله" في لبنان، وأشارت إلى أن صور القائد العسكري الملتحي أظهرته في صورة منسق العمليات الذي يقف مسترخيا وسط قوات الأكراد والشيعة في العراق لكنها أظهرت أيضا اقتراب خطر التنظيم المتشدد من طهران.


• رجحت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية أن يقلب توسيع نطاق الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم القاعدة و"داعش" في الشام والعراق لتطال جماعات الثوار السورية، وذكرت الصحيفة البريطانية - في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - أن الولايات المتحدة وسعت من ضربتها الجوية في سويا حيث انهالت الضربات على "حركة أحرار الشام" وهو فصيل تابع لتيار تحالف الثوار السوريين ولا يتبع تنظيم القاعدة أو جماعة "داعش" في الشام والعراق، وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن يتعقد موقف الحرب متعددة الأبعاد في سوريا عقب ضرب حركة أحرار الشام، الجماعة الإسلامية التي تساندها قطر والتي تحالفت مع عدد من كتائب الثوار السائدة، وأشارت الصحيفة إلى أن جماعات الثوار أعربت عن غضبها جراء ضرب حركة أحرار الشام، وهو نفس رد الفعل حينما أسفرت الهجمات الجوية على جماعة "جبهة النصرة" عن مقتل مدنيين من بينهم طفلين في حادثة سابقة.


• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية والذي جاء تحت عنوان "التطرف السني ضد التطرف الشيعي!"، أشار عبد الرحمن الراشد إلى أن التطرف خطر أولا على المجتمع الذي يولد ويترعرع فيه، وثانيا، من يظن أن التطرف حالة موجودة، والأسلم لك ألا تقف في وجهه حتى لا يدهسك، وربما الأفضل أن يستخدم كما تفعل إيران ونظام الأسد السوري، فإنه سيكتشف لاحقا كم هو غالٍ الثمن الذي سيدفعه، ورأى الراشد أن التطرف السني غالبا يدمي المجتمع السني وليس الشيعي، بعكس المنظمات الشيعية المتطرفة التي قلما تهاجم مؤسساتها ودولها وأهلها، معللا السبب بأن منظمات شيعية متطرفة مثل "حزب الله" و"عصائب الحق" تتبع حكومات تقوم سياستها على إدارة الإرهاب واستخدامه، وهو أمر يستحيل استنساخه في المجتمعات السنية، لأن جماعات العنف فيها تقوم أولا على تكفير المجتمع والدعوة لإسقاط حكوماتها، والاستيلاء على النظام، كما يفعل تنظيم القاعدة، أما التطرف الشيعي فيشير الراشد إلى أنه يعيش هدنة مؤقتة وسيسير في نفس الدرب السني، لأن تنظيماتها الإرهابية، التي تنمو في العراق مثلا، ستتنافس وستصطدم لاحقا بعضها ببعض، وستستأسد على أبناء المجتمع الشيعي، وردا على مقولة "ليس من الحكمة لجم التطرف السني طالما أن إيران وجماعاتها لا تلجم التطرف الشيعي"، فيقول الراشد إن النتائج تحكي عن نفسها، فمعظم متطرفي السنة هاجموا بلدانهم ومجتمعاتهم، رغم أدبياتهم التكفيرية ضد الطوائف والأديان الأخرى، وأكثر من 90 في المائة من عمليات الجماعات الإرهابية السنية موجهة ضد المجتمعات السنية، موثقة في 7 دول شهدت أعمال عنف بدرجات مختلفة، وختم الراشد مقاله قائلا إن العبث بالدين والسكوت عن استخدامه، ثبت أنه أخطر من كل الأسلحة التي استخدمت في الحروب، وغالبا يرتد على صدر المجتمع الذي تحول إلى معمل كيميائي له.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحازم صاغية بعنوان "تحالف الأقلّيّات وانبعاث الخلافة"، اعتبر فيه إحياء ذكرى عاشوراء في دمشق الاثنين الفائت حدث غير عاديّ في دلالاته، موضحا أن هذا لا يعود فحسب إلى "أمويّة" العاصمة السوريّة والغلبة الكاسحة تقليديّاً للونها السنّيّ، ولا إلى حقيقة أنّ إحياء عاشوراء على هذا النحو غيرُ معهود في تلك المدينة، بل إنّه يرجع، أوّلاً وأساساً، إلى أنّ الأقلّيّة العلويّة ليست، بالتعريف، شيعيّة اثني عشرّية، ولا تحتفي تالياً بعاشوراء، علماً أنّها هي الطائفة الأقلّيّة الأكبر في سوريّة التي يمثّل شيعتها أقلّيّة ضئيلة العدد، ولفت صاغية إلى ترافق الحدث الدينيّ والطقسيّ هذا مع حدث سياسيّ وعسكريّ مفاده أنّ إيران وحّدت تنظيمات شيعيّة عراقيّة وأفغانيّة وسواها تقاتل في سوريّة تحت قيادة إيرانيّة، مبينا أن ثمّة دوراً إيرانيّاً واضحاً مفاده تحويل الشيعيّة الاثني عشريّة مذهباً سياسيّاً إمبراطوريّاً، يرعاه قاسم سليماني بوصفه نسخة معاصرة عن اللورد كيرزون، وبهذا يُغلَق الباب على المظلوميّة التاريخيّة التي عُرفت بها الشيعيّة، وتنطلق صرخة الانقضاض والهجوم تحت راية موحّدة، وفي المقابل، يقول صاغية إن التعاطف مع "داعش" و"النصرة" يتمدد إلى بيئات سنيّة يُفترض أنّها تآلفت مع الحداثة، كما تآلفت الحداثة معها.


• تحت عنوان "حلب.. بيضة القبّان" كتب سمير العطية مقاله في صحيفة السفير اللبنانية، لفت فيه إلى أن العقد بين "جبهة النصرة" وأغلبيّة المعارضة المسلّحة قد انفرط، لتنفتح صفحة جديدة في الصراع في سوريا لم تتضّح معالمها النهائيّة بعد، مشددا على أنه لا يُعقَل أن ينتهي ما انطلق من أجل الحريّة بصراعٍ بين ثلاثيّة السلطة و"داعش" و"النصرة"، وأوضح العطية أن هذا الانعطاف خلق تحديات جديدة للأطراف كلها، مبينا أن السلطة القائمة، إذا استمرّت في نهجها الحالي، لن يظلّ لها من تتصارع أو تتفاوض معه سوريّاً سوى "جبهة النصرة"، والنصرة ستواجه الخيار بين اندماجها في "داعش" أو التخلّي عن تنظيم "القاعدة"، وسيكون هذا امتحانا لمدى سوريّتها، والمعارضة السوريّة المسمّاة "معتدلة" بشقيّها السياسي والمقاتل، باتت أمام استحقاقٍ لطالما تهرّبت منه، أن تكون جامعة لأطيافها كلها، وأن تكون منظّمة، بمعنى أن يكون قرارها بيدها وأن تجرؤ على نبذ ما يخرجّ عمّا يُفترض أنّها أسّست من أجله، ليس فقط لناحية الخطاب، بل أساساً في الممارسة على الأرض، ورأى العطية أن الاقتراح الذي أطلق لتجميد الصراع في حلب له مزاياه، فقد يشكّل إذا ما بُدئ التفاوض حوله منعطفاً جديداً للخروج من آليّة التردّي المستمرّة، منوها إلى أن الأساس هو أن يتوّقف قصف المدنيين، والبداية بمبادرة من السلطة للتوقّف عن القصف بالبراميل، التي لا تفيد إلاّ في دفع الناس نحو اليأس، أي نحو "داعش"، وخلص العطية إلى أن الصراع إذا ما جمّد في حلب لن ينتهي، وحلب كما عين العرب – كوباني، ليست أهمّ من حمص ودير الزور ودرعا وغيرها، ملمحا إلى أن هناك انعطافات في الصراع في سوريا وعليها، يُمكن أن تأخذ، بحسب المسارات التي تتبعها، نحو الأفضل أو.. نحو الأسوأ.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ