جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 31-10-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 31-10-2015
● جولة في الصحافة ٣١ أكتوبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 31-10-2015

• تساءلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية: لماذا لا يترك الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين يغرق في المستنقع السوري؟ وأوضحت المجلة أن الحالة في سوريا ميؤوس منها وأنه لا يوجد حل سياسي للأزمة السورية المتفاقمة، فالإيرانيون ووكلاؤهم متورطون في الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو خمس سنوات دون نتيجة، وها هي روسيا الآن تتورط فيها بشكل أكبر، وأوضحت أن قيام الرئيس بوتين بنشر عشرات المقاتلات في سوريا ليس من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا في المعادلة السورية، وأن محاولات موسكو دعم بشار الأسد لن تسفر سوى عن انزلاق روسيا عميقا في المستنقع السوري.


• قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن الطريقة المثلى لكي نهزم تنظيم "الدولة الإسلامية" لا تكمن في القوة العسكرية ولا بالمحاججة وتقديم البراهين الفكرية، ولكنها تتمثل في تقديم القدوة الحسنة للشباب المسلمين لترسيخ مفاهيم الانتماء لديهم، وبالتالي تحصينهم ضد إغراءات تنظيم الدولة، وتساءلت الصحيفة عمن قد ينال جائزة نوبل للسلام في المستقبل، وقالت: هل يكون من بين الإستراتيجيين العسكريين أم المفاوضين الدبلوماسيين؟ وأجابت بأن من قد ينالها هو أحد الباحثين المسلمين المعتدلين الذين يدافعون عن فكرة كون الإسلام هو دين السلام، وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف يلتحقون بتنظيم الدولة في العراق وسوريا فلا يتمكن الطيران الأميركي أو الروسي من القضاء عليهم، وذلك لأن التنظيم يمنحهم هويات جديدة، وأوضحت أن تنظيم الدولة يقدم للملتحقين بصفوفه وعودا بتحقيق المجد البطولي من خلال تصحيح الأخطاء التاريخية والعيش في المجتمع المثالي لدولة "الخلافة"، وأشارت إلى أن التنظيم يقدم الإغراءات للشباب ذكورا وإناثا من عشرات الدول حول العالم، ورأت أن ما يحتاجه الشباب المسلمون هو القدوة الحسنة من خلال أمثلة حقيقية تتمثل في الأسرة والوالدين والأقارب الذين ينبغي لهم توجيه الشباب بعيدا عن التطرف، وأضافت أن المساجد والمجتمعات تلعب أيضا دورا كبيرا في هذا المجال المتمثل في ضرورة توعية الشباب المسلمين، وأضافت أنه ينبغي للمعنيين من المسلمين تنشئة الشباب المسلمين على قبول العيش في مجتمعات تتصف بالتسامح والتعددية الديمقراطية، وذلك بجانب توفير المستلزمات الضرورية لهذه الشرائح من الشباب حول العالم.


• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول التدخل الإيراني في سوريا، قالت فيه إن نظام بشار الأسد استنفد كل خياراته، ولم يبق له إلا إفساح المجال أمام إيران لإدارة النزاع في سوريا عوضا عنه، خاصة بعد تدهور قدراته في مواجهة المعارضة، وقالت الصحيفة إن أربع سنوات من الحرب كانت كفيلة بتحويل الشراكة الإستراتيجية بين النظام السوري وطهران، إلى علاقة تبعية شبه كاملة بين بشار الأسد وحليفه القوي، ونقلت الصحيفة عن محللين مقربين من المعارضة السورية أن القرارات التنفيذية يتم اتخاذها غالبا من قبل المستشارين الإيرانيين، الذين أصبحوا يعتبرون الأمراء الحقيقيين لهذه الحرب، وذكرت الصحيفة أن بشار الأسد قد ورث من والده التحالف الإستراتيجي والإقليمي القائم مع نظام الملالي في طهران، منذ أوائل سنوات الثمانينيات، واستندت الروابط بين حافظ الأسد والإيرانيين في ذلك الوقت إلى العداء المشترك تجاه العراق، حيث إن البعثيين السوريين كانوا يكنون مشاعر كره ضد نظرائهم العراقيين، ثم ترسخ هذا التحالف في لبنان، خاصة مع نشأة "حزب الله" الشيعي سنة 1982 منظمة سياسية وعسكرية شيعية مطيعة لإيران، وأفادت الصحيفة أنه بعد النكسات المثيرة للقلق التي تعرضت لها قوات النظام السوري، اضطرت إيران إلى لعب ورقتها الرابحة، ففي ربيع 2013، تم الزج بـ"حزب الله" اللبناني في معركة القصير، وهي بلدة صغيرة ذات موقع إستراتيجي، كما التجأ الإيرانيون إلى المليشيات الشيعية العراقية، التي أنشئت أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق، والتي تشارك بدورها في سوريا إلى جانب كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.


• أكدت صحيفة سياست روز الإيرانية المقربة من الحرس الثوري على استمرار إرسال المقاتلين الإيرانيين إلى سوريا، وقالت الصحيفة تحت عنوان "كلنا عباسك يا زينب سوف يستمر"، في إشارة إلى استمرار إرسال المقاتلين والضباط والمتطوعين الإيرانيين للمشاركة بجانب قوات بشار الأسد بالحرب في سوريا أو للدفاع عن مزار السيدة زينب في دمشق، وفقا للرواية الإعلامية الإيرانية، وفي تحريض مباشر من الصحيفة على المشاركة والذهاب للقتال في سوريا، قالت: إن الذين كانوا يتمنون الحضور بجانب الحسين في كربلاء، اليوم أصبح الطريق مفتوحا أمامهم للدفاع عن مزار السيدة زينب في سوريا، ولا يوجد فوز أجمل من أن تلطخ ملابسك بالدماء الحمراء في سبيل الدفاع عن السيدة زينب في سوريا، حسب تعبيرها، وحول القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في سوريا قالت "سياست روز"، إنه تم تشييع "عبد الله باقري" و"أمين كريمي" من أمام مركز أنصار المهدي التابع للحرس الثوري في طهران.


• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لريما فليحان تحت عنوان "فقط في سورية"، الكاتبة أشارت إلى أن الشعب السوري يدفع في حالة الحرب المعقدة في بلاده، منفرداً، الفاتورة كاملة من دمائه وتاريخه ومستقبله، بينما يمارس المجتمع الدولي، ببلادة لا توصف، حالة استعصاء سياسية على مستوى الحل، بلغت حالة من الاستهتار بحياة البشر وبمصير وطن كامل، من حيث الديموغرافيا والجغرافيا وحقوق الإنسان، وأوضحت الكاتب أن الخيانة تتجلى بأبشع صورها في مشهد من الكوميديا السوداء، حيث يتحالف الروس والإيرانيون والإسرائيليون، وينسقون الحركة الجوية لعبور القصف اليومي في سورية، بينما تقصف قوى التحالف، من طرف آخر، مواقع لـ"داعش"، بينما يتمدد التنظيم الإرهابي، ويقوى بدل أن يضعف، مبرزة أن المعارضة السياسية السورية باتت عبارة عن منابر إعلامية لإصدار البيانات الإعلامية، وبات النظام مليشيا مقاتلة لا أكثر على الأرض السورية، وشدد الكاتبة على أن التجربة في سورية أعطت كرتا أخضر، لكل دكتاتوريات العالم، وقالت لهم، بكل وضوح، افعلوا ما شئتم، وبتحالفكم مع قوى الشر، واستعمال دقيق للقمع والتهديد بالإرهاب، وبإمساككم بملفات حساسة في مناطقكم، ستهزمون شعوبكم والعالم والمنظومة الدولية بكاملها، وخلصت إلى القول: لقد سقط العالم على مذبح سورية، وعلى أقدام أطفالها المقتولين بكل طرق الموت، يبكي السوريون وحدهم، وتمشي في جنازتهم كل حكومات العالم، بدم بارد.


• تحت عنوان "زمن التسويات الكبرى" كتب عريب الرنتاوي مقاله في صحيفة الدستور الأردنية، الكاتب رأى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا قد أعاد التوازن إلى معادلات القوى، مبينا أن فكرة الحسم العسكري سقطت مرة وإلى الأبد، فيما حروب الوكالة والاستنزاف، تبدو كخيار مدمر، لا ترغب القوى الكبرى إقليميا ودولياً في تجريبه، كما أن فكرة إسقاط الأسد بالقوة، سقطت، تماماً مثل فكرة بقائه للأبد، وأكد الكاتب على ضرورة تجريب خيارات توافقية أخرى، تنقذ سوريا من خطر التقسيم وتجنب جوارها مفاعيل "مبدأ الدومينو"، مبرزا أن الأطراف باتت تستمرئ خيار تقاسم النفوذ والمصالح في سوريا بدل تقسيمها، وأضاف الكاتب أن لا أحد بات بمنأى عن شرارات هذه الأزمة التي خرجت عن قواعد السيطرة والتحكم، وشدد على أنه عند هذه النقطة، بدأت الحاجة لتسويات وحلول وسط تجتاح مختلف الأطراف، وأخذ صناع القرار من أمراء المحاور والمذاهب والطوائف والعواصم، بالبحث عن سلالم لهبوط آمن من على قمة الشجرة التي صعدوا إليها، وعلقوا في قمتها.


• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لعلي نون بعنوان "فاصلة فيينا.."، تطرق فيه إلى اجتماع فيينا الذي عقد بالأمس، ورأى أن خلاصات هذا الاجتماع لم تخالف التوقعات والقراءات التي سبقته، معربا عن اعتقاده بأن عشرين اجتماعاً آخر مثله لن توصل إلى نتيجة معاكسة طالما أن موازين القوى ميدانياً على حالها، واعتبر الكاتب أن اجتماع فيينا هذه المرّة لا يختلف عن المحاولات السابقة في جنيف في الشكل فقط لجهة مشاركة إيران للمرة الأولى في جهود «البحث عن حل»! إنما يختلف في المضمون لجهة كونه يأتي غداة المحاولة الأخطر من قبل حلف الطغاة لتغيير الواقع الميداني ووضع قوى المعارضة وداعميها أمام حقائق خرائطية جديدة لا يمكن إغفالها، مبرزا أن الانقضاض الروسي الذي يُقال إنه "فاجأ" واشنطن بصخبه وناره وكثافته، حصل تحت عناوين كبيرة وسيناريوات "تحريرية" أكبر، لكنه سرعان ما اصطدم بحائط الصدّ الميداني، فعاد المنقضّون للاستدارة إلى حائط الحل السياسي من دون توقع أي تغيير في النتيجة أيضاً، ونوه الكاتب إلى أنه بعد اجتماع فيينا انقلبت الآية، متوقعا مرحلة عاصفة لتعديل خريطة المواجهة إلى حدّ يتقن الأسد بأن الانقضاض الروسي لم يغيّر حتمية انتهاء سلطته وبطانته، بل فعل العكس، وأكد أنه مهم جداً، في هذا السياق، العودة إلى ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مراراً، من أن إخراج الأسد سيتم بالقوة العسكرية إذا لم يتم نتيجة تسوية سياسية.


• تحاول صحيفة النهار اللبنانية قراءة تأثير الحملة الجوية الروسية على مواقع المعارضة في سوريا بمرور شهر على انطلاقها، وترى الصحيفة أن قراءة أولية لخطوط الجبهات والتعثر الذي يواجهه الهجوم البري في حلب خصوصا، يوحي بأن أي تغير في دينامية الحرب السورية، إذا حصل، ليس وشيكا ولن يكون سهلا، وتشير الصحيفة إلى أن الغارات الروسية شملت عشر محافظات روسية من أصل 14 محافظة، والأربعة المستثناة هي الحسكة الخاضعة بمجملها لسيطرة الأكراد، في ما عدا مركز المحافظة الذي يخضع لسيطرة النظام، والسويداء في الجنوب وطرطوس في الغرب، والقنيطرة في هضبة الجولان التي تتقاسم فصائل إسلامية وقوات النظام السيطرة عليها، وتنقل الصحيفة عن "مركز دراسات الحرب" الذي يقدم تقريرا يوميا عن العمليات العسكرية أن الهجوم البري ضد مواقع الثوار في ريف حلب الجنوبي وضد تنظيم الدولة قرب قاعدة كويرس شرق حلب، تعثر في شكل كبير بعد هجوم التنظيم على السفيرة التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف جنوب شرق حلب في 26 تشرين الأول، وينسب المركز إلى ناشطين أن الغارات الروسية تركز في شكل كبير على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب حلب ووسطها، الأمر الذي قد يقيّد قدرتها على الإفادة من تعثر هجوم النظام، وتنقل الصحيفة عن كريستوفر كوزاك من "مركز دراسات الحرب" قوله إن تقدم "داعش" قرب حلب يظهر القدرات المحدودة للنظام السوري على رغم توسع الدعم من الجماعات الموالية لإيران والغارات الروسية، وبحسب الصحيفة، يخلص كوزاك إلى أن قوات النظام مدعومة بميليشيات تدهمها إيران، وغارات جوية روسية، لم تحرز مكاسب مهمة ضد قوات المعارضة في حلب في الأيام الأربعة الأخيرة بعد تقدم بارز الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن تكثيف الدعم الإيراني والروسي للنظام قد لا يكون كافيا لإحداث تغير سريع في دينامية الحرب السورية.


• أوضحت صحيفة الرياض السعودية أنه في تلك الليلة عندما قدِم الأسد لوحده خلسة إلى موسكو ليلتقي سيد الكرملين، كانت الرسالة واضحة أن الأمر أصبح يتعلق برأس النظام السوري ولا شيء آخر، وكأن الرئيس بوتين يريد اطلاع الأسد على كيفية خروجه من المشهد السياسي في سورية، ويبدو أن منفاه قد تحدد وعنوانه الجديد تم تسجيله في بلدية موسكو، ولفتت الصحيفة إلى أن المملكة تتفهم الجهد الروسي المبذول في الأزمة لكنها تؤمن بالأفعال وليس الأقوال التي تشبّع بها العالم على مدار خمسة أعوام هو عمر معاناة سورية، لذا فلا وقت تضيعه ولا رحلات مكوكية يريد الوزير عادل الجبير أن يقطعها من أجل التقاط الصور في قصور فيينا العتيقة، وبينت الصحيفة أن روسيا دفعت بإيران في محادثات فيينا المرتقبة لأنها تدرك أنها جزء من مشكلة عليها أن تسهم في حلها فمليشياتها ومستشاروها متواجدون على الأرض، ومنهمكون في القتال منذ اندلاع الأزمة في 2011، لذا فإن موسكو ملزمة بضبط هذه المشاركة الإيرانية لتغدو مشاركة هادفة ومفيدة في إنهاء المشهد الدموي السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ