جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-10-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-10-2014
● جولة في الصحافة ٣٠ أكتوبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-10-2014

 

• في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية انتقد الكاتب ديفيد إغناشيوس البطء الأميركي في دعم العراقيين والسوريين ضد تنظيم الدولة، كما أشار إلى بعض "الافتراضات الخاطئة" التي تستند عليها الخطط الأميركية في عملها العسكري ضد التنظيم، وقال الكاتب أيضا إن النخبة السياسية "المشوشة والخائفة" في العالم العربي غاضبة من واشنطن، كحالها على الدوام، لكنها في الوقت نفسه تتطلع لأن توضح أميركا إستراتيجيتها لمجابهة تنظيم الدولة الذي يهدد كل الأبنية بعدم الاستقرار بما في ذلك الحدود بين الدول، ومن بين "الافتراضات الخاطئة" في واشنطن التي يصفها الكاتب بـ"التفكير الراغب" يشير إلى الاعتقاد بأن المقاتلين العراقيين والسوريين يستطيعون هزيمة مقاتلي تنظيم الدولة بدون الإشراف المباشر عليهم أثناء المعارك من قبل الخبراء الأميركيين.


• كتب توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز داعيا لسرعة احتواء تنظيم الدولة -قبل تدميره- تفاديا لزعزعة وشيكة محتملة للاستقرار في كردستان والأردن ولبنان، وقال إن الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة صعبة للغاية، لأنها لا تقتصر على هزيمة فكرته المركزية (إقامة دولة الخلافة) بل على معالجة المظالم الفادحة للسنة في المنطقة، وأوضح فريدمان أن الفصل بين تطلعات تنظيم الدولة وتطلعات السنة والعمل على تلبية الأخيرة هو السبيل الوحيد لاجتذابهم من تحالفهم مع تنظيم الدولة ليتحالفوا مع مواطنيهم الشيعة تحالفا صحيا وعادلا، وكان الكاتب قد عقد مقارنة بين حرب أميركا في فيتنام وحربها ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن الخطأ الرئيسي لهزيمة أميركا في فيتنام هو عدم فصلها بين المطالب الوطنية العادلة للفيتناميين -وشبهها بمطالب السنة في سوريا والعراق وتطلعات الشيوعيين وعداءهم لأميركا في فيتنام وشبهها بتطلعات تنظيم الدولة وعدائه لأميركا.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا لوزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أشاد فيه بمشاركة الدول العربية في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة الاهتمام باللاجئين السوريين، وقال المسؤول الألماني في مقاله إن على المجتمع الدولي الوقوف على الكارثة الإنسانية المحيطة باللاجئين السوريين والتي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها، وأشار إلى أن البلدان المستضيفة لهم تعاني أعباء كبيرة في ما يتعلق بالخدمات والبنية التحتية والمدارس والمستشفيات، وأنهم ينذرون بدمار التكوين المجتمعي لهذه الدول، وأضاف أن على المجتمع الدولي تعزيز موقفه تجاه الخدمات العامة في الدول المستضيفة، والعمل على منع سقوط اللاجئين -خاصة الأطفال والمراهقين- في هاوية اليأس والقنوط، وهو ما سيجعلهم عرضة للتطرف والاستغلال.


• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن الإماراتية مريم المنصوري لفتت الأنظار في الشرق الأوسط وخارجه حين بزغ نجمها كقائدة لإحدى القاذفات الإماراتية التي شاركت في قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وقد شارك الطيارون الإمارتيون في طلعات جوية يفوق عددها الطلعات التي نفذها طيارون من السعودية والأردن والبحرين، كما يقول إيان بلك في مقاله بعنوان "الدور الريادي للإمارات العربية المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية يشي بطموحاتها" المنشور في الصحيفة، ويقول كاتب المقال إن الإمارات طورت جيشها أفضل من أي دولة أخرى في المنطقة، وسياستها متماسكة، وهي تريد أن تقدم نموذجها في مواجهة المشروع الذي يتبناه الإسلاميون، كذلك فالإمارات في تنافس واضح مع قطر على النفوذ المحلي والدولي، وساعدت كلتا الدولتين في الإطاحة بنظام معمر القذافي في ليبيا، لكن قطر دعمت الإسلاميين، بينما وقفت الإمارات إلى جانب المجموعات القومية المتنافسة، ويقول الكاتب إن الدور الذي لعبته الإمارات في مصر مدفوع أيضا برغبتها في التنافس مع قطر.


• "هل فعلاً تخلى الأكراد عن حُلْم الدولة الكردية؟!" كان هذا السؤال عنوانا لمقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط للكاتب صالح القلاب، أشار فيه إلى أن الزعيم القومي للكرد في كل مناطق وجودهم وانتشارهم مسعود بارزاني لم يفكر فعليًّا في إعلان إقليم شمال العراق دولة مستقلة إلاّ في عهد نوري المالكي، غير الميمون، حيث اضطر، في ضوء ممارسات رئيس الوزراء العراقي الأسبق التي لا تستطيع احتمالها حتى رواسي الجبال، إلى التلويح بإجراء استفتاءٍ عام للشعب الكردي في هذا الإقليم ليقول رأيه بهذا الأمر الذي في نهاية المطاف سيتحقق لا محالة، ولفت القلاب إلى أن الولايات المتحدة، التي تقود التحالف العالمي تحت راية مواجهة الإرهاب وتنظيم "داعش"، والتي هي في حقيقة الأمر تسعى لإقامة كتلة كونية لمناهضة إمبراطورية فلاديمير بوتين وقَطْع الطريق على مسيرة الصين التصاعدية، قد عارضت هذا الاستفتاء الذي لوح به بارزاني، ونوه إلى أن إيران أيضا لا يمكن أن توافق على قيام دولة كردية لا عندها ولا في شمال العراق ولا في تركيا ولا – بالطبع – في سوريا، ملمحا إلى أن هذا هو موقف الأتراك الذين يرون أن قيام دولة كهذه سيؤدي إلى تمزُّق دولتهم أكثر من ذلك التمزق الذي حلّ بها في الحرب العالمية الأولى، كما تطرق القلاب إلى ماقاله رئيس الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، التابع لحزب العمال الكردستاني – التركي بقيادة عبد الله أوجلان، الذي يعتبر مواليًا لنظام بشار الأسد: إن الأكراد قد تخلوا عن حلم الدولة، وشدد متسائلا: فهل هذا صحيح؟ وباسم مَن يتحدث السيد صالح مسلم محمد؟!


• تحدثت صحيفة الوطن السعودية عن فشل "داعش" في السيطرة على مدينة عين العرب "كوباني"، وتكبده خسائر كبيرة على تخوم هذه المدينة الصامدة، واعتبرت أن فشل التنظيم دليل على أن نجاحه في السيطرة على مدن أكبر منها، كالموصل العراقية، لم يكن نتيجة قدرة التنظيم العسكرية، أو نتيجة كونه منصوراً بـ"الرعب" كما يحاول إعلامه أن يشيع، وإنما كان بسبب تخاذلٍ وخيانات أدت إليها سياسات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وقالت الصحيفة إن "البعبع الداعشي"، لم يتضخم في الأذهان إلا نتيجة سهولة سيطرة التنظيم على الموصل، وتلك حقيقة، فـ"داعش" قبل الموصل لم يكن ذلك الخطر الذي يستدعي تحالفاً جوياً، ولم يكن تلك القوة التي يتخوف العالم من تمددها، وما يتبعه من إهلاك الحرث والنسل، والقتل على الهوية، وعدم الاكتراث بأي مبادئ أو أخلاقيات، وأهمها أخلاق المحاربين، وشددت الصحيفة على أن انكسار "داعش"، في عين العرب، ذو أهمية كبيرة على المستويين: الاستراتيجي، والمعنوي؛ إذ سيتبدد الحلم الداعشي بالسيطرة على أطول شريط حدودي ممكن مع تركيا، وفي الوقت ذاته يدرك مقاتلو التنظيم أن أوهام الفتوحات تبقى أوهاما، في حال واجهتهم قوة مؤمنة بقضيتها وأرضها، وأن التمدد ليس سهلا كما كان في بعض المناطق العراقية.


• سلطت صحيفة الشرق السعودية، الضوء على قرار مجلس الأمن رقم 2139 الذي أقر بالإجماع في فبراير الماضي مرور المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وتضمن القرار مطالبة للنظام بوقف قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة، مبرزة أن النظام لا يزال وبعد أكثر من ثمانية شهور على صدوره، يقتل المدنيين في جميع المدن السورية بأبشع أنواع الأسلحة من الغازات السامة إلى البراميل المتفجرة، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن الأمين العام للأمم المتحدة مُطالَب بموجب نص هذا القرار بتقديم تقرير شهري إلى مجلس الأمن عن مدى التزام الأطراف المتصارعة في سوريا بهذا القرار الذي صدر بموجب الفصل السابع، فإن المجلس لم يتخذ أي إجراء ضد مجازر الأسد المتواصلة وانتهاكه القرار الدولي، ولم يصدر حتى تحذير عن هذا المجلس بضرورة التوقف عن هذه الجرائم، ولايزال النظام ينتهك هذا القرار يومياً مستبِيحاً دماء السوريين، ورأت أن تجاهل مجلس الأمن جرائم النظام يعيد إلى الأذهان قرار المملكة العربية السعودية رفضها الانضمام إلى عضوية هذا المجلس.


• خصصت صحيفة الراية القطرية افتتاحيتها للأزمة السورية معتبرة أنه بينما العالم منشغل بمحاربة الإرهاب يواصل نظام الأسد الفتك بالشعب الأعزل مستخدما شتى صنوف القتل والترهيب والتهجير، وأضافت أنه ثبت للعالم أجمع أن نظام دمشق لا يرضى بالحلول السياسية بل إنه يتنصل منها مستفيدا من الاستقطاب العالمي، لذلك، تقول الصحيفة، فإن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب السوري والضغط بكل السبل من أجل إيقاف العنف والقتل في سوريا والعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وأكدت أنه يتعين على المجتمع الدولي ومجلس الأمن خاصة التركيز على ضمان التنفيذ الكامل والمباشر للقرارات الدولية حول الشأن الإنساني في سوريا، معتبرة أن حل الأزمة السورية لا يكون بزيادة المخصصات المالية للنازحين السوريين وإنما بالبحث عن حلول جذرية توقف تهجير الشعب السوري من بلده.


• فتطرقت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في مقال بعنوان "وجهة نظر"، لموضوع الهجرة، فقالت إن بعض الدول تشجع قدوم المهاجرين إليها من تخصصات وفئات معينة لسد فجوة ما لديها، فيما تعمل بلدان أخرى على الاستفادة من المهاجرين إليها وفقا لخطط تحولهم لفرصة، كما تضطر بلدان أخرى لاستقبال اللاجئين دون خيار، مما يغرقها في المشاكل، وبعد أن استعرضت الصحيفة مختلف الهجرات التي عرفها الأردن عبر التاريخ وصولا إلى استقبال اللاجئين السوريين، اعتبرت أن هذه الهجرات المتتالية تبقى في جوهرها واحدة، ما يفرض وجود استراتيجية أردنية ديناميكية، يتم تفعيلها وفقا لمشاركة شعبية ضرورية حسب المواقف المختلفة، بدلا من تحول استقبال المهاجرين لقضية خلافية داخلية وإقليمية وعالمية، وقالت: ما أحوجنا لمثل هذه الاستراتيجية، التي تفرضها الآن ظروف الإقليم الملفوف بالضباب والحيرة والخوف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ