جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 3-11-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 3-11-2014
● جولة في الصحافة ٣ نوفمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 3-11-2014


• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب توماس فريدمان انتقد فيه جهود التحالف الدولي ووصفها بغير الجادة، وقال إن الولايات المتحدة متورطة في حرب طويلة لا يستطيع المراسلون الأميركيون في سوريا والعراق تغطيتها، وذلك بسبب الخطر المحدق بهم من جانب تنظيم الدولة، وأضاف أن الغرب يخسر الكثير جراء عدم مقدرته على تغطية أحداث ما يجري في الحرب، وأن هذا يترك الكثير من الأسئلة العالقة، فمن شأن وجود مراسلين هناك أن يبثوا للعالم عن ماهية الحياة في مناطق النزاع وإحضار معلومات يجهلها كثيرون، وأضاف فريدمان أنه لا أحد يعلم تفاصيل مجريات سير الضربات الجوية على مواقع تنظيم الدولة، أو ما إذا كانت الضربات الجوية تساعد على اتحاد مقاتلي تنظيم الدولة مع سنة العراق أو تفرقهم بعضهم عن بعض، وأنه لا أحد يعلم كيف يدير تنظيم الدولة المناطق التي يسيطر عليها، وخلص توماس فريدمان إلى القول إنه في ظل عدم وجود تقارير مستقلة تنقل الأخبار من أرض المعركة، من الضروري الحذر حين الاستماع لأخبار عن سير العمليات القتالية في كل من العراق وسوريا.


• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية مقالا للكاتب أندرو باسيفيتش قال فيه إن محاولة الولايات المتحدة خوض الحروب بأقل الأثمان هو الخيط المشترك الذي يربط بين جميع عملياتها العسكرية في الـ20 عاما الماضية أو أكثر، وأضاف أنه لا جديد بشأن تنظيم الدولة، فبعد إعلان الحرب على هذا التنظيم إلى الآن والإدارة الأميركية ترفض تقديم القوات المطلوبة لأداء المهمة، وأشار إلى أنه يجب على أميركا تدارك الأمر إذا أرادت الخروج بنتيجة إيجابية في الحرب ضد تنظيم الدولة، وتساءل الكاتب: هل الانتصار في أي حرب يعني تكبد خسائر كبيرة في الأرواح وإنفاق المزيد من الأموال؟ وأضاف أنه إذا كانت الإجابة بنعم، فعلى الإدارة الأميركية الكف عن موقفها الحالي وإرسال القوات اللازمة لإنجاز المهمة، ودعا الكاتب إلى عدم استمرار أميركا في مسارها الحالي باعتباره شيئا غير أخلاقي ويمثل خيانة للذين أرسلوا لخوض حرب لا أمل في الفوز بها، وقال إنه إذا كان الأميركيون غير مستعدين للذهاب إلى الحرب، فعليهم البقاء في أميركا.


• أشار تقرير في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن مجموعتين من الفصائل الرئيسية للثوار السوريين -حركة حزم وجبهة ثوار سوريا- قد استسلمتا يوم السبت الماضي لتنظيم القاعدة، وذكرت الصحيفة أن المجموعتين اللتين كانتا تتلقيان أسلحة ثقيلة من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجرتا قواعدهما العسكرية وأسلحتهما لصالح جبهة النصرة عندما اقتحمت القرى التي كانت تحت سيطرتهما في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا)، وقالت الصحيفة إن هذه التطورات جاءت بعد توجيه جبهة النصرة ضربة قاصمة لجبهة ثوار سوريا باقتحام بلدة دير سنبل موطن قائد المجموعة جمال معروف والاستيلاء عليها، وهو ما أدى إلى استسلامها، وأضافت أن هذا الانهيار للمجموعتين أضعف وجود جماعات الثوار المقاتلة المعتدلة في سوريا.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لمارتن شلوف حول النكسة التي تعرضت لها الخطة الامريكية بتأمين قوة مساندة على الأرض لدعم ضربات التحالف التي تقودها واشنطن للقضاء على عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وقال شلوف إن إطاحة جبهة النصرة بعناصر الجيش السوري الحر في إدلب، بعد أسابيع من الاشتباكات بينهما قضى على هذه الخطة الامريكية، وأضاف كاتب المقال أن مسلحي جبهة النصرة هاجموا مركز قيادة الجيش السوري الحر في إدلب والحقوا هزيمة مذلة بقائده جمال معروف في دير الزور في الوقت التي كانت تشن فيه قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات جوية على مدينة عين العرب (كوباني)، في محاولة لمنع سقوط البلدة بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ورأى كاتب المقال أن هزيمة معروف تعد ضربة لاستراتيجية الولايات المتحدة التي تتمثل في تأمين مساند على الأرض لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفاً أن هذه الضربة تأتي في الوقت الذي يتصاعد فيه الغضب من جراء ضربات التحالف التي لم تحد من كثافة هجمات سلاح جو "النظام السوري" وخاصة في مدينة حلب، وأكد كاتب المقال أنه خلال الأسبوعين الماضيين، تضاعفت أعداد البراميل المتفجرة التي يلقيها "النظام السوري" على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية مما أدى إلى مقتل 200 مدني على الأقل وعدد غير معروف من المقاتلين، مضيفاً أن سقوط هذه البراميل يتزامن مع الضربات الجوية التي يشنها التحالف على كوباني، كما أشار شلوف إلى أن أربعة براميل متفجرة استهدفت مخيماً للاجئين بالقرب من إدلب الاربعاء الماضي، الأمر الذي اعتبرته الإدارة الأمريكية عملاً بربرياً.


• كتبت هبة صالح بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن الجهاد السوري يغري الشباب التونسي الساخط بسبب النفور من السياسة وفقدان الأمل بسبب الفقر وارتفاع البطالة للقتال في صفوف تنظيم الدولة، وأن بعض التقديرات تشير إلى أن تونس قدمت أكبر عدد من المقاتلين الأجانب في سوريا، وأضافت أن المفارقة هي أن إغراء الجهاد يبدو كبيرا لبعض الشباب التونسيين رغم الإشادة بالعملية الديمقراطية لبلادهم كمثال نادر للوساطة الناجحة بين الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين، وأشارت الكاتبة إلى أن الإحصاءات الحكومية تشير إلى أن ما لا يقل عن 2500 تونسي يعتقد أنهم يقاتلون مع الجماعات الجهادية في سوريا، وأن وزارة الداخلية التونسية منعت في فبراير/شباط الماضي 8000 آخرين من السفر.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا للكاتب روبرت فيسك حول الاشتباكات التي تدور بالقرب من ميناء اللاذقية بين جيش حكومة الأسد وقوات المعارضة المسلحة مدعومة بمقاتلين موالين لتنظيم "الدولة الإسلامية"، فتحت عنوان "الإسلاميون يستعدون لمعركة البحر المتوسط"، يقول فيسك إن ضباط "الجيش السوري" يتحدثون عن تغيير في أساليب ونوعية تسليح المعارضة بعد استيلاء مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" على مدينة الموصل، ويشير فيسك إلى أن فصائل المعارضة التي تضم مقاتلين متأثرين بتنظيم "الدولة الإسلامية" أو متعاطفين تستعد للتقدم صوب ساحل المتوسط الذي لا يفصلهم عنه سوى ثمانية أميال، وينقل فيسك عن ضباط الجيش السوري حديثهم عن الصواريخ المتطورة التي يستخدمها مقاتلو المعارضة، والتي من بينها صواريخ أمريكية الصنع، كما يظهر على بقايا صاروخ استهدف ثكنة عسكرية في بلدة قسطل معاف السورية في سبتمبر/ أيلول الماضي.


• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط والذي جاء تحت عنوان "سبايا «داعش»"، تناول عبد الرحمن الراشد الفيديو الذي وزعه تنظيم "داعش"، ويظهر فيه مجموعة من المقاتلين يتباهون بالحديث عن نساء سبايا، وبيعهن كالمواشي، معتبرا أن هذا الفيديو أعاد النقاش عن همجية ممارسات هذه الجماعات، من قطع للرؤوس إلى استخدام الأطفال في عمليات انتحارية، ورأى الراشد أن المفارقة بين تنظيمي "القاعدة" القديم و"داعش" المولود حديثا، هو في المجاهرة بالجرائم، مبينا أن "القاعدة" كانت تخفي الحياة العبثية في حياة مقاتليها، وتقدمهم للعالم كمجاهدين مخلصين لقضيتهم، متفرغين للصلاة والقتال، أما مقاتلو تنظيم "داعش" فلا يخجلون من التصريح باستغلالهم النساء، ويعتمدون في دعايتهم على بث أخبارهن معهم، مقاتلات، أو أسيرات، وأشار الراشد إلى أن "داعش" جماعة لها مشروع سياسي، وتستخدم المرأة في الترويج لبضاعتها، أي جائزة للقتال في صفوفها، والتي تعد أقدم الحيل وأكثرها فعالية في فن التسويق، وخلص إلى أنه وبغض النظر عن بواعث التدافع للقتال فإنه غالبا ما ينقلب السلاح على صاحبه، فأخبار السبي، وأحاديث النساء، ستضعف من مقولة الدين والجهاد ونصرة الإخوة المظلومين التي يزعمها منظرو التنظيم.


• كتبت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "الأسد يستغل تشتت المعارضة"، أن تقارير تناقلتها وكالات أنباء أمس تقول إن نظام بشار الأسد أمطر السكان في المناطق التي خرجت عن سيطرته في حمص وحماة وإدلب ودرعا واللاذقية والقنيطرة وحلب ودمشق بـ 400 برميل متفجر خلال الأسبوعين الماضيين، وتفيد إحصائية حقوقية بأن عدد القتلى جراء هذه البراميل والغارات الأخرى التي يشنها النظام بلغ 232 مدنياً على الأقل بينهم 74 طفلاً و 48 امرأة في الفترة بين 20 أكتوبر الماضي ومنتصف ليل الجمعة الماضية، ولفتت الصحيفة إلى أن ما سبق من أرقام يعكس مدى استفادة النظام من القتال الذي يخوضه المسلحون المعارضون هنا وهناك، بعد أن أشغلهم تنظيم "داعش" وأدخلهم في معارك جانبية كانت بمنزلة فرصة مثالية للنظام ليكثف من قصفه المدنيين وليستعيد مواقع تم تحريرها بدماء شهداء الثورة، ورأت الصحيفة أن المسؤولية عن هذا التشتت لا تقع على المعارضة إلا بنسبةٍ ما، فقتال "داعش" كان حتمياً بعد أن كشف التنظيم عن نياته التوسعية على حساب ثورة السوريين، معتبرة أن المسؤولية الكبرى تقع على المجتمع الدولي الذي تباطأ في دعم المعارضة ومساعدتها على تنظيم صفوفها وتطوير أدائها فلم تتمكن من خوض حرب على جبهتين (جبهة مع النظام وأخرى مع داعش) في آنٍ واحد فانعكس ذلك سلباً عليها ولم تسعفها الإمكانات ولا الخبرات المحدودة.


• كتبت صحيفة العرب اليوم الأردنية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "أسطوانة الجعفري المشروخة"، أن مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري لا يريد، لأسباب مفهومة تماما لنا كأردنيين، الاعتراف بأن الشعب الأردني ومؤسساته لو دخلا على أي نحو في المجهود العسكري ضد "النظام السوري" لما احتاج الأمر أربع سنوات، ولتغيرت الكثير من المعطيات منذ بداية الأزمة السورية، وأضافت الصحيفة أن اتهامات الجعفري الزائفة حول استمرار تدريب الأردن لمسلحين سوريين تعكس مستوى التخبط في الإدارة الحكومية للأشقاء في دمشق في بعض الأحيان ولعله التخبط الناتج عن الرغبة في تبرير القصور والأجندات المنحرفة والأهم الرغبة في تصدير الأزمة السورية لدول الجوار في هدف عصي على الصخرة الأردنية ولا يمكن إنجازه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ