جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-12-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-12-2014
● جولة في الصحافة ٢٨ ديسمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-12-2014

• أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى أن سقوط طائرة أردنية مقاتلة من طراز إف16 في محافظة الرقة بسوريا قبل أيام ووقوع قائدها الطيار الأردني معاذ الكساسبة في أيدي عناصر من تنظيم الدولة قد يهدد الدور الذي يقوم به الأردن في القتال، وأوضحت أن عملية وقوع الطيار الأردني أسيرا بأيدي تنظيم الدولة دفع بالمسؤولين في عمّان إلى الدفاع عن دور الأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وإلى التفكير في الإفراج عن معظم المعتقلين "الإرهابيين" في البلاد في مقابل استرداد الطيار الأسير، ونسبت الصحيفة إلى مصادر أردنية مطلعة القول إن مسألة الطيار الرهينة تركت الحكومة الأردنية وملك الأردن عبد الله الثاني في حالة أزمة، وذلك بينما تحاول عمّان العمل جاهدة لاستعادة الطيار سالما، ولتبرير دور البلاد في الحرب ضد تنظيم الدولة أمام المشككين في الشارع الأردني الذي يشهد انقساما عميقا على نحو متزايد بخصوص هذا التدخل، وأضافت الصحيفة أن مصادر حكومية وتقارير إعلامية تحدثت عن بدء عمان سلسلة من المفاوضات مع آسري الطيار الكساسبة من خلال وساطة من جانب قطر والقبائل السنية العراقية وتركيا، على الرغم من عدم تقدم تنظيم الدولة بأي مطالب، وأضافت أن الخيارات أمام الأردن تأخذ بالنفاد كلما طال أمد أزمة الطيار الأردني الأسير لدى تنظيم الدولة في سوريا.


• أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إلى أن البرلمان الأردني أصدر بيانا شديد اللهجة حذر فيه من تعرض الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي وقع في أيدي عناصر من تنظيم الدولة لأي أذى، وأضافت أن مجلس النواب الأردني هدد الخميس من "عواقب وخيمة" إذا تعرض المتطرفون للملازم أول الطيار معاذ الكساسبة بأي أذى، وهو الذي تحطمت طائرته الأربعاء الماضي قرب معقل لتنظيم الدولة في الرقة في شمالي شرقي سوريا، وأضافت أن البيان يدعم دور الأردن في الحملة الجوية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق، وأن البيان دعا الحكومة إلى بذل قصارى جهدها لضمان العودة الآمنة للطيار الأسير.


• نطالع في صحيفة الإندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوبيرن، يشبّه فيه المؤسسات العسكرية في بريطانيا والولايات المتحدة بشخصية الفارس الأبيض في رواية للكاتب لويس كارول، ويرى الكاتب أن هذه المؤسسات، كذلك الفارس، تنفق ميزانياتها في شراء معدات باهظة الثمن لمواجهة تهديدات ربما لا يكون لها وجود من دول مثل روسيا أو الصين، وفي الوقت نفسه، هناك إهمال للمعدات الضرورية لخوض الحروب الحقيقية، لاسيما مع عدم التوصل إلى حل للعبوات الناسفة بدائية الصنع المسؤولة عن ثلثي خسائر التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، بحسب الكاتب، ويستغرب كوبيرن قلة الانتقاد لهزيمة جيوش غربية مجهزة بمعدات باهظة الثمن في مواجهة متمردين ضعيفي التسليح والتدريب في الحربين، ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة مع دخول الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما حربا في العراق وسوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب الكاتب، ويشير كوبيرن إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 26 مليار دولار منذ عام 2003 لتدريب قوات الشرطة الشهيرة "بالفساد وانعدام الكفاءة"، والجيش الذي لقي هزيمة مخزية أمام تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، والآن أرسل الرئيس الأمريكي باراك اوباما 3000 عسكري إلى العراق لتدريب قوات الجيش العراقي دون أن يسأل أحد ما الخطأ الذي وقع بين عامي 2003 و2014، بحسب الكاتب، ويأتي التدخل الغربي في العراق وسوريا على هيئة ضربات جوية في المقام الأول، حسبما يقول كوبيرن مضيفا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يتخذ شكل العصابات التي يسهل تفرق مقاتليها، وبالتالي يكون 10 في المئة فقط من الغارات ناجحة، ويمضي الكاتب إلى القول إنه في 10 سنوات من الحرب في سوريا والعراق وأفغانستان كان المتمردون هم من وضعوا أفضل الأساليب الفعالة للهجوم، وليس المسؤولين عن السياسة العسكرية الغربية، وكما هو الحال بالنسبة للفارس الأبيض، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يتخذون الإجراءات اللازمة لمواجهة العدو الحقيقي.


• يقول فهد الخيطان في مقاله المعنون "العام الجديد أسوأ" في جريدة الغد الأردنية إننا بعد أيام نودع عاما مثقلا بالويلات والمآسي، شهدت فيه منطقتنا العربية فظاعات لا تعد ولا تحصى، والعام الجديد لاينبئ إلا بالمزيد منها، ويوضح الكاتب أنه في العراق تحبو جهود مواجهة المتطرفين على ركبتيها؛ والنتائج متواضعة في الميدان، رغم ماسجل من تقدم على أكثر من جبهة، والوضع أسوأ بكثير في سورية؛ حيث ما من أفق سياسي للحرب الدائرة هناك، ويتابع الكاتب قائلا إنه إذا ما استمر الحال على ماهو عليه، فإن "داعش" ستكون على حدودنا خلال أشهر، مشيرا إلى أن ليبيا تمضي على طريق سورية، واليمن تترنح في صراع داخلي لابوادر لتجاوزه، ومصر ستواجه سنة صعبة يتقرر بعدها أي مسار ستسلك، وغزة تترقب عدوانا همجيا جديدا، وتونس اجتازت امتحانات صعبة، لكن الأعداء يتربصون لها في الداخل والخارج، وأنهى الكاتب قائلا: ما من بصيص أمل في العام الجديد.


• أشارت صحيفة الوطن السعودية إلى أن شهور قليلة وتكمل الثورة السورية عامها الرابع وما زال الجميع يدور في الحلقة المفرغة ذاتها، وما زالت روسيا تماطل في المساعدة على حل الأزمة، وتحمي "النظام السوري"، وتدعي عكس ذلك بحسب تصريحات مسؤوليها التي تقول إن موسكو تريد مصلحة الشعب السوري، لذلك لم تخرج لقاءات وفد الائتلاف السوري المعارض في العاصمة المصرية خلال اليومين الماضيين عن تلك الحلقة المفرغة، وبقي الحديث ضمن الإطارات نفسها من حيث البحث عن حل سياسي، ومناقشة العودة إلى بيان "جنيف 1" مع عدم الاتفاق على وضع الرئيس بشار الأسد، وهل يبقى أم يرحل؟، وأضافت الصحيفة أنه إذا كانت التسريبات تقول إن هناك مبادرة للحل تلوح في الأفق تسعى إليها مصر، والحديث يجري حول إعادة بناء الجيش السوري تحت قيادة مجلس عسكري موحد يشمل جميع التيارات، يتولى إدارة المرحلة الانتقالية مع حكومة موقتة، فإن الواقع يشير إلى أن النظام السوري بعيد عن هذا الطرح من خلال سعاره غير المسبوق بقصف المدن السورية، إذ نفذ الأسبوع الماضي أكثر من 500 غارة جوية خلال ثلاثة أيام، راح ضحيتها مئات المدنيين، مما يعني أن فكرة الحل السلمي غير واردة لديه، واعتبرت الصحيفة أن ما قيل من أن مصر عرضت أن تكون المفاوضات على أراضيها بدل عقدها في روسيا، يبقى خيارا أفضل على الرغم من أنه في حقيقته لن يغير من سياسة روسيا الباحثة عن المصالح والمساومة باستخدام الورقة السورية للحصول على مكاسب في الأزمة الأوكرانية التي ورطت نفسها فيها، ولو كانت روسيا حسنة النية في حل الأزمة السورية لأعلنت موقفا مغايرا وأبدت عدم تمسكها بالأسد تحديدا"، مشددة على أن المطلوب هو عودة الصف العربي إلى التلاحم في القضية السورية، ولعل لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس مع أعضاء وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية يخرج بصيغة تفاهمية عربية يتم الضغط من خلالها على روسيا لتبدي مرونة على مختلف الصعد المتعلقة بالشأن السوري، بدءا من إيقاف دعم النظام، وانتهاء بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية، فالبشر هناك أصبحوا ينامون ولا يتخيل أحدهم أنه سيستيقظ حيا، وأكدت أن الحلقة المفرغة التي تدور فيها الأزمة السورية يجب أن تنتهي، أما كيف، فالكرة في ملعب الروس قبل غيرهم.


• قالت صحيفة المدينة السعودية في مقالها الذي جاء تحت عنوان "الإرهاب ملة واحدة": إن ملة الإرهاب الذي تمارسه "داعش" وممارسات نظام بشار الأسد ومناصروه "حزب الله وفيلق القدس" واحدة لأن الضحايا في كل الأحوال أبرياء يتم قتلهم وسحلهم فقط لأنهم وقعوا في أيدي قوى شريرة أو طالبوا بالحرية والانعتاق ورفضوا الظلم والاستبداد والقهر كما في حالة الشعب السوري، واعتبرت أن الالتفات حاليًا لضرب أوكار "داعش" سواءً في الرّقة أو الموصل وتخوم الأنبار ودك قطعانها في كوباني فقط يجب ألا ينسي العالم ضرورة إسناد المعارضة السورية المعتدلة لأن جرائم بشار هي جرائم البغدادي ذاتها، وأشارت الصحيفة إلى أن نظام بشار الأسد يدّعي أنه يحارب "داعش" ويكافح الإرهاب، بينما هو بالأساس أحد عناصر الإرهاب في المنطقة وراعٍ أصيل من رعاته، وادعاءاته تلك من باب ذر الرماد في العيون وخلط الأوراق؛ لكي يمرر مشروعه الشرير ويفلت من العقوبة ولكن هيهات أن يحدث ذلك، وختمت الصحيفة قائلة إن المطلوب من التحالف الدولي أن يوسّع من رقعة كسر شوكة الإرهاب بضرب قوات النظام التي تشن هجماتٍ على المدنيين في مناطق شتى وتوقع ضحايا وترتكب مجازر، وأن يأتى هذا الأمر بتفويض دولي واضح حتى يمكن إسناد الثورة السورية وتمكين الشعب هناك من نيل حقوقه مع لجم "داعش" وإنهاء إرهابها، وكلها برامج يمكن أن تسير بشكل متوازٍ وتقود إلى منطقة آمنه ومستقرة.


• لفتت صحيفة الخليج الاماراتية إلى أنه بما أن الحل العسكري في الأزمة السورية بات مستحيلاً، وهي قناعة تترسخ يوماً بعد يوم لدى أهل النظام وأطياف المعارضة الداخلية والخارجية، وبما أن الإرهاب يتوسع وبات يهدد سوريا أرضاً وشعباً وكياناً، وهي قناعة تترسخ لدى الجميع، فإن استمرار الأزمة يعني استمرار القتل والتدمير بلا طائل ويوفر للجماعات الإرهابية المناخ المؤاتي للمضي في مشروعها التخريبي، مشددة على ضرورة إيجاد مخرج، والبحث عن آلية تفضي إلى مفاوضات، ومن ثم إلى حل سياسي يضع سوريا على طريق الخلاص، بحيث تتوحد جهود النظام والمعارضة في محاربة الإرهاب الذي يستشعر الجميع خطره، ورأت أن واقع الحال يقول، إن ظروف انعقاد "جنيف 1" و"جنيف 2" وفشلهما هي غير ظروف المرحلة الحالية، لذلك لابد من بحث عن وسائل لمفاوضات جديدة تأخذ المستجدات في الاعتبار، موضحة أن مايتوفر من معلومات يشير إلى أن القاهرة وموسكو أخذتا على عاتقيهما مهمة استكشاف إمكانية استئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة في سوريا وفق رؤية وشروط جديدة تختلف عن تلك التي تمت في "جنيف 2"، وفشلت، وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماعات جس نبض واستكشاف تجري في العاصمتين منذ أسابيع، وعلى قاعدة تشكيل وفد موحد للمعارضة للمشاركة في المفاوضات التي تجري أواخر الشهر المقبل في موسكو، وعلى أساس موقف واضح: الإرهاب هو الخطر الداهم الذي يهدد سوريا والذي يستوجب تجميع كل القوى السورية لمواجهته، والتأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية السورية، وانطلاقاً من هذه المواقف الأساسية، تقول الصحيفة إنه يمكن البحث في القضايا الأخرى المتعلقة بتغيير شكل النظام، على أن تكون هناك فترة انتقالية يتم خلالها تشكيل مجلس وطني أو حكومة وحدة وطنية تتولى وضع آلية لاجراء انتخابات نيابية ووضع دستور جديد، على أن يتم البحث في مسألة الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق، بمعنى أن تغيير النظام لم يعد أولوية، إنما يتم ذلك بالتدرج وبالاتفاق مع كل المكونات السياسية السورية، وعلى أن يكون الهم الرئيسي هو مواجهة الإرهاب.


• كتبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان "مجازر جديدة ضد الشعب السوري" أنه من المؤسف أن تتجه أنظار المجتمع الدولي إلى محاربة "داعش" بسوريا والعراق وتترك القضية الأساسية وهي قضية الأزمة السورية التي تسبب فيها النظام عمدا وبصمت دولي، وقالت الصحيفة إن شن النظام أكثر من 500 غارة جوية خلال ثلاثة أيام فقط سقط فيها نحو 115 مدنيا سوريا يدل على خطورة الأوضاع وعلى فشل المجتمع الدولي المطالب بأن يدرك أن حل الأزمة الحالية بسوريا والعراق واستئصال "داعش" من البلدين يقوم على ضرورة غياب نظام الأسد عن المشهد السياسي، وأن هذا مرهون بمواجهة النظام و"داعش" معا، واعتبرت أن نظام الأسد والجماعات الإرهابية التي نشأت عنه ومنها "داعش" وجهان لعملة واحدة، ومن هنا فمن الواجب مواجهة أساس الأزمة بسوريا أولا، وهو نظام الأسد وليس التنظيم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ