جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-01-2015
● جولة في الصحافة ٢٥ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-01-2015

• في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نطالع مقالا لجدعون راخمان من دافوس، حيث يقام المنتدى الاقتصادي العالمي، وجاء المقال بعنوان "شبح جهادية تنظيم الدولة الإسلامية يخيم على النقاش بشأن مستقبل الشرق الأوسط"، ويقول راخمان إن جلسة دافوس ناقشت مستقبل العراق وسوريا وتحدث فيها إياد علاوي نائب الرئيس العراقي قائلا: إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يزداد قوة، وليس صحيحا أنه فقد السيطرة في سوريا، وقال علاوي إنه علاوة على خطره في العراق وسوريا، فإن تهديد التنظيم واضح في مناطق أخرى من الشرق الأوسط، من بينها ليبيا ولبنان واليمن، ويرى راخمان أن وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله ستزيد من المخاوف الغربية بشأن تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويضيف أن التنظيم شن هجوما انتحاريا شمال السعودية في وقت سابق من هذا الشهر، مما أشعل مخاوف انتشار العنف الجهادي من العراق وسوريا إلى السعودية، ويضيف الكاتب أن الأمير تركي الفيصل، أبرز ممثل للسعودية في دافوس، كان واضحا وصريحا في إدانته لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن آلاف السعوديين انضموا إلى التنظيم، ويقول إن لتنظيم "الدولة الإسلامية" وجوداً قوياً في المناطق المتاخمة لسوريا في العراق، كما أن اليمن المجاور أيضا للسعودية يعاني اضطرابا سياسيا عنيفا يلعب فيه الجهاديون دورا كبيرا.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لفايز سارة بعنوان "المعارضة ترسم طريقها إلى الحل السياسي"، أشار فيه إلى أنه بعد ذهاب المجتمع الدولي إلى الحرب على الإرهاب، كان على المعارضة السورية الذهاب إلى مسار آخر، تمخض عن توافق ضمني بين الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق الوطني في البحث عن حل سياسي، وأوضح أنه كان من نتائج التوافق الضمني لقاءات بين الطرفين وبين كل واحد منهما وأطراف معارضة أخرى، فولد أوراقا تم تبادلها، ثم قاد الأمر إلى عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة الذي اختتم أعماله مؤخرا، وأقر ما سمي بـ"بيان القاهرة من أجل سوريا"، راسما فيه طريق المعارضة إلى الحل السياسي استنادا إلى بيان جنيف وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، عبر 10 نقاط، أبرزها أن هدف التفاوض الانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية ذات سيادة، وأن الحل السياسي يحتاج إلى غطاء دولي واحتضان شعبي وضمانات دولية واضحة، إضافة إلى حاجته إلى إجراءات ضرورية، منها الإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف جرائم الحرب، وقصف المدنيين وحرمانهم من شروط الحياة الطبيعية، ووصول الاحتياجات الغذائية والدوائية والإغاثة إلى كل المناطق المحاصرة، ورفع العقوبات الاقتصادية الجائرة التي تمس حياة المواطنين، وتأمين الشروط الضرورية لعودة النازحين والمهجرين، كما نوه سارة إلى أنه قد لوحظ توافق المعارضة في رؤية ضرورة اتفاق الأطراف السورية على إنهاء مختلف أشكال الوجود العسكري غير السوري، وخلص إلى مطالبة الشرعية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية في تجفيف منابع الإرهاب، واحترام قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، وأن الحل السياسي الذي يضمن التغيير الديمقراطي الجذري شرط لاستنهاض وتعبئة السوريين في محاربة التنظيمات الإرهابية.


• صبحي حديدي في صحيفة القدس العربي تطرق إلى الغارة الإسرائيلية على القنيطرة، ولفت إلى أن إيران لم تخسر الجنرال محمد علي الله دادي فقط؛ بل فقدت، في الغارة الإسرائيلية ذاتها على قافلة "حزب الله" اثنين من كبار ضباط "الحرس الثوري"، العاملين في "فيلق القدس"، والمكلفين بمهامّ بالغة الحساسية على الأراضي اللبنانية والسورية: الجنرال علي طباطبائي (المعروف، أيضاً، باسم "أبو علي رضا")، ومساعده الجنرال جعفر أسدي، ورأى أن إغفال هذين الاسمين رسمياً، في الإعلام الإيراني وإعلام "حزب الله" على حد سواء، يشير إلى رغبة مشتركة في تخفيض الدلالة الأهمّ، ربما، وراء الغارة الإسرائيلية: أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يعطِ الإذن بتنفيذ الهجوم لأغراض انتخابية، فقط؛ بل كذلك، وأساساً، لكي يرسل إلى طهران رسالة لا غموض فيها البتة مفاده أنّ التمهيد لإقامة جبهة ضدّ إسرائيل في الجولان السوري المحتل، بإدارة مشتركة من "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله"، ليس خطاً أحمر فحسب؛ بل هو أمر خارج كلّ الخطوط، وتطوّر يجب أن يولد ميتاً على الفور، واعتبر الكاتب أن المضحك، خلف كلّ عنصر مأساوي يمكن أن يكتنف هذه الواقعة، هو أنّ "النظام السوري" ذاته زاعم "المقاومة" و"الممانعة"، ضحية "المؤامرة الصهيو ـ إمبريالية"، والحاكم رسمياً على الأرض التي شهدت الغارة الإسرائيلية، لم يكن غائباً كلياً عن الواقعة، فقط؛ بل لاح وكأنّ جميع الأطراف متفقة على أنّ غيابه أمر طبيعي، لا عجب فيه ولا غرابة، متسائلا في الوقت نفسه: لماذا تُستغرَب هذه الحال، إذا كان النظام قد انساق، في العلاقة مع طهران، إلى تبعية سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية، هي أقرب إلى تسليم المقدّرات كافة؛ كما عهد إلى "حزب الله"، من جانب آخر، بمسؤوليات عسكرية وأمنية يخطط لها، ويتخذ القرار فيها، الجنرال سليماني قبل أركان النظام، وربما دون الرجوع إليهم.


• نقرأ في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحازم الأمين تحت عنوان "طهران قالت الأمر لي في سوريا الصغرى"، قال فيه إن رسائل كثيرة ومتعاقبة أرسلتها طهران في الـ48 ساعة التي أعقبت الغارة الإسرائيلية على موكب الحرس الثوري في القنيطرة، وأوضح أن هذه الرسائل تمحورت حول رغبة طهران الشديدة في أن تكشف حقيقة أن "النظام السوري" لم يعد شيئاً، وأنها من يدير كفة كل شيء في دمشق، مرجحا أن مهمة الموكب العسكري الذي كان متوجهاً إلى القنيطرة كانت حجز موقع لطهران على خط النزاع مع إسرائيل في لحظةٍ يُعاد فيها البحث في الخريطة السورية، وأشار الكاتب إلى أن سورية الجديدة بالنسبة لإيران لن تكون "مفيدة" لها إذا ما اقتطعت منها حدود "المواجهة"، تلك التي تُجيد طهران توظيفها في سعيها للتحول قوةً إقليمية مطلة من غير مكان على الحدود مع إسرائيل، ورأى أن تهديد إيران على لسان مسؤولين رسميين فيها بفتح جبهة الجولان، يمثل رسالة قوية إلى دمشق، لا إلى تل أبيب التي تعرف جيداً أن الجبهة لن تُفتح، معتبرا أن الصمت الرسمي السوري حيال هذه التصريحات جاء ليُشير إلى عدم رضا، أو إلى قبول الضعيف بحكم "قرقوش".


• في مقال بعنوان "التصنيع الممنهج للتطرف"، قالت صحيفة الغد الأردنية إن تقديرات استراتيجية غربية تذهب إلى أن نحو ألف مقاتل جديد ينضمون إلى تنظيم "داعش" كل شهر، ويدخلون الأراضي السورية والعراقية، من بينهم أعداد لا بأس بها من الرعايا المسلمين في دول غربية، بينما ما تزال أطول حدود محاذية لأرض الصراع في سورية والعراق، وهي الحدود التركية، مفتوحة لتدفق هؤلاء المقاتلين، مضيفة أنه لا توجد، على الجهة الأخرى، إلى اليوم أي ضوابط جادة وضعت للحد من تدفق الأموال على التنظيمات المتطرفة، وتحديدا "داعش" و"النصرة"، ورأت الصحيفة أن فكرة إطالة أمد الحرب على الإرهاب تعد أخطر فكرة تطرح في هذا المجال، وتجعل هذه الحرب أخطر من الإرهاب الذي أسس لها، لأن الحرب الطويلة الموعودة هي مفرخة حقيقية للإرهابيين، ذلك أن المزيد من القتل والدمار والفقدان سوف يراكم تحولات اجتماعية خطيرة، تخلق مجتمعات قادرة على إنتاج المزيد من المتطرفين، بل وأن تتحول مجتمعات بأكملها إلى التطرف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ