جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-12-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-12-2015
● جولة في الصحافة ٢٤ ديسمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-12-2015

• نقلت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية تكبد الولايات المتحدة تكاليف باهظة، وأن واشنطن أنفقت أكثر من خمسة مليارات لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وأوردت الصحيفة أن المصادر أوضحت أن هذه التكلفة الباهظة تعني أن الولايات المتحدة أنفقت ما معدله 11 مليون دولار بشكل يومي في مواجهتها لتنظيم الدولة، وذلك في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2014 ونهاية الشهر الماضي ضمن عملية "التصميم الصلب"، وهو الاسم الذي أطلق على التحالف ضد التنظيم، وأضافت أن نصف المبالغ أنفقت على عمليات الحملة الجوية اليومية في عملية "التصميم الصلب"، وأن أغلبية المبلغ المتبقي أنفقت على المهمات المساندة بما فيها النفقات العسكرية واللوجستية، وأن وزارة الدفاع أنفقت أيضا 1.26 مليار دولار على الذخائر، وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الأميركي ينفق أكثر من أي قطاع عسكري آخر في هذا الصراع ضد تنظيم الدولة، وأنه أنفق 69% من أصل 5.36 مليارات، بينما أنفق الجيش الأميركي 13% منها لتتبعها البحرية التي أنفقت 11% ومن ثم العمليات الخاصة التي أنفقت 7% من المبلغ المذكور، وأضافت أن عملية "التصميم الصلب" التي يقودها الرئيس الأميركي باراك أوباما نفذت ما مجموعه ثمانية آلاف و912 غارة حتى الأربعاء، وأن أكثر من ثلثي هذه الطلعات تمت ضمن أجواء سوريا والعراق بحسب تقارير نسبتها إلى صحيفة واشنطن بوست، وأشارت واشنطن تايمز إلى أن دراسة نشرتها جامعة براون قدرت تكاليف حرب واشنطن بالعراق وأفغانستان وباكستان بـ4.4 تريليونات دولار.


• في مقال بصحيفة الغارديان البريطانية بعنوان "السعودية فقط تستطيع دحر تنظيم الدولة"، كتب الباحث في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في السعودية نواف عبيد، أن على الدول الأخرى أن تتوقف عن اتهام السعودية زورا بأنها هي التي ابتدعت تنظيم الدولة، والانضمام بدلا من ذلك للتحالف الذي تقوده، وقال إن هذا هو أفضل أمل لدحر الإرهابيين، ويرى الكاتب أن هناك ثلاثة أسباب توضح حرب المملكة الجوهرية والشاملة على التنظيم: الأول أن التنظيم لا يمت بصلة للسلفية المعروفة خطأ في الغرب بالوهابية، وأنه استمرار لطائفة "الخوارج" القديمة حيث إنه يؤمن بوجوب قتل من يخالفه، والثاني أن السعودية والتنظيم على طرفي نقيض تماما، لأن صميم مهمة التنظيم هي عودة الخلافة، وبما أن السعودية مركز الإسلام فإن طريق الخلافة يمر عبر المملكة والشعب السعودي، وهو ما ظهر في سلسلة الهجمات الإرهابية داخل المملكة العام الماضي، والسبب الثالث في كون السعودية عدوا إستراتيجيا للتنظيم، هو المال. فنظرا لما للتنظيم من طموحات توسعية فهو يحتاج إلى مصادر تمويل لا تنقطع، ومن ثم يطمع -مثل تنظيم القاعدة- في حقول النفط الضخمة للمملكة والثروة النقدية، وختم عبيد بأنه عندما ظهر التنظيم للمرة الأولى في سوريا عام 2011 حاولت السعودية حشد الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، لكن العالم أبى أن يصغي لها، وقال إن التحالف الذي تقوده السعودية هو فقط الذي يستطيع دحر التنظيم وفي ذات الوقت نزع الشرعية عنه في أعين العالم الإسلامي الأوسع


• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية مقالاً للكاتب رينو جيرارد تحت عنوان : نحو لبننة سوريا، وقال الكتاب إن عملية صنع السلام من الأعلى إلى الأسفل لم تفلح بشكل جيد في سوريا، مشيرا إلى أنه منذ عام 2012 دخل مسؤولون كبار من الدول الكبرى بالإضافة إلى الدول الإقليمية في مفاوضات للسلام بجنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وبأن هذه المفاوضات لم تخرج بأي نتيجة تذكر، وتابع الكاتب القول إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يراهن على سلام ينطلق من الأسفل، بمعنى الميدان في حلب إلى دوما فحماه إلى آخره… نحو الأعلى أي إلى طاولة المؤتمرات الدولية من أجل حل سياسي، وأوضح الكاتب أن هذه التجربة السورية هي نفسها التي عاشتها الجارة لبنان مع مؤتمر الطائف للسلام، في شهر أكتوبر عام 1989، عندما وافقت الأطراف اللبنانية والدول العربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، على توازن مؤسسي جديد بين المسيحيين و المسلمين في لبنان، ومضى الكاتب إلى القول إنه بعيدا عن الأوهام، فإن واقع سوريا الحالي يؤكد أن إمكانية عودة البلاد إلى سابق عهدها باتت شبه مستحيلة، معتبرا أنه ثمة ثلاثة كيانات أفرزها الصراع السوري، تتمثل في: شريط ساحلي ساكنته من العلويين والمسيحيين و الدروز والبرجوازية العلمانية السنية الموالية للنظام، ثم منطقة كردية في الشمال، وأخرى سنية في باقي أرجاء البلاد، وفي ظل هذا الواقع السوري الجديد قال الكاتب إن أفضل شيء يمكن أن تخرج به المؤتمرات الدولية حول سوريا هو إقامة فيدرالية تتمتع فيها هذه الكيانات أو الأقاليم الثلاثة بالحكم الذاتي، وختم الكاتب بالقول إن الحالة اللبنانية ليست أفضل مستقبل يمكن أن نتمناه لأي بلد متعدد الطوائف، إلا أنه اعتبر أن "لبننة" سوريا سيكون بمثابة تقدم هائل بالنسبة لهذا البلد في ظل وضعه الراهن.


• كشفت صحيفة يديعوت الإسرائيلية، عن تنسيق المواقف الوثيق بين إسرائيل وروسيا بعد عملية اغتيال سمير قنطار، مؤكدة أن فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو، أجريا مكالمة هاتفية الثلاثاء، بحثا خلالها تفاصيل هذه العملية، واصفة المكالمة بأنها "طيبة جدا"، وحول تفاصيل محادثات بوتين-نتنياهو على الهاتف، قالت "يديعوت" إنهما بحثا في المكالمة مسائل إقليمية، بما فيها التحدي في الحرب ضد الإرهاب في الساحة السورية أيضا، وأكدت الصحيفة أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار بينهما في المسائل آنفة الذكر، وكان الكرملين أعلن أن الزعيمين اتفقا على تنسيق عمل الدولتين في الكفاح ضد الإرهاب في الشرق الأوسط، وحول الدافع وراء المكالمة، أشارت الصحيفة إلى أن روسيا متخوفة من التصعيد في المنطقة بعد تصفية قنطار، منوهة إلى أنه ينبغي الافتراض أن الروس لم يحبوا العملية المنسوبة في المنشورات الأجنبية لإسرائيل، والتي جرت من تحت أنوفهم، وأبلغت إسرائيل الروس في الماضي بأنها ستحافظ على حرية العمل في الحرب ضد الإرهاب، وتابعت الصحيفة بأنه بعد تصفية قنطار، فقد دعت روسيا إسرائيل ولبنان إلى إبداء ضبط النفس وعدم تصعيد الوضع على طول الحدود بين الدولتين.. وجاء البيان بعد إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل كرد على تصفية قنطار.


• اعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف ليمور في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم أن اغتيال القيادي في "حزب الله" سمير القنطار كان عملية أمنية استخبارية معقدة استهدفته بشكل مباشر، ولم يقتل معه سوى بعض المشاركين معه في إقامة بنية عسكرية جديدة ضد إسرائيل في الجولان، وأوضح  ليمور أن الرد على اغتيال القنطار سيكون مرهونا -بمن وصفهم- "مشغليه الإيرانيين"، الذين تتزامن رغبتهم بالانتقام مع مصالحهم الواضحة في المنطقة، لا سيما في الملف السوري والبرنامج النووي، والأهم مصلحتهم العليا في المنطقة باستمرار حكم نظام بشار الأسد، وقال إنه آن للإسرائيليين أن يعرفوا أن ملف الانتقام لمقتل القنطار انتقل من الإيرانيين إلى "حزب الله"، مما سيجعل الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار على مدار الساعة، ويدفعه لتقليص الأهداف التي قد ينال منها الحزب على الحدود، رغم أن التجربة تؤكد أنه في النهاية سيجد هدفه الذي يبحث عنه، مرجحا أن لا ترد إسرائيل على رد "حزب الله".


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسان حيدر تحت عنوان "سورية: هدنة لتقاسم أراضي «الخلافة»"، ورأى الكاتب أن قرار مجلس الأمن الأخير حول سورية من المرجح أن يتيح بداية مترددة لعملية سياسية قد تطول أكثر بكثير مما حُدد لها، موضحا أن هذه العملية، إذا ما كتب لها أن تستمر، لن تسفر سوى عن تكريس الحدود القائمة بين «الكيانات» السورية المتعددة، مع التعديلات التي سيتيحها تقاسم أراضي «الخلافة» التي أقامها «داعش» المستثنى من بند وقف العمليات العسكرية، في حال اثبتت التحالفات العسكرية الدولية المتعددة نجاعتها، وتمكنت من تقليص رقعة امتداده، وصولاً إلى إلغاء «دولته»، وهو أمر مشكوك فيه إلى حد بعيد، ولفت الكاتب إلى أن القرار الدولي الذي صاغته واشنطن وموسكو استند في جوهره إلى تأجيل بت الخلاف حول السبب الرئيس لقيام الثورة السورية، أي بشار الأسد ونظامه، وجعل تطبيق بنوده، بما في ذلك وقف إطلاق النار، رهن التوافق على تفسيرها، وهو توافق تبينت صعوبته بسرعة في ضوء تجديد كل من طهران وموسكو تمسكهما بالأسد وحتى بإمكان ترشحه الى الانتخابات في نهاية المرحلة الانتقالية، مبينا أن جلّ ما يريده الروس والإيرانيون من القرار 2254 منح الأسد وجيشه مهلة لالتقاط أنفاسه وإعادة تنظيم صفوفه، بانتظار أن ينشغل الأميركيون أكثر بانتخاباتهم الرئاسية، ويواصل الذعر من الإرهاب شلّ الأوروبيين.


• في صحيفة الشرق الأوسط أشار عبد الرحمن الراشد إلى أن المأساة السورية عَّرت الوجوه المختبئة خلف الأقنعة المزيفة على خشبة المسرح السياسي العربي، ورأى الكاتب في مقاله الذي جاء تحت عنوان "ما كان قنطار بطلاً ولا الحزب مقاومة" أن رواية مقتل سمير القنطار على يد الإسرائيليين غير مقنعة لأنه لا يوجد لديهم حافز لقتل من يحارب عنهم وبعيدًا عن حدودهم٬ في ريف دمشق، واعتبر أن الادعاء الوحيد المعقول هو ما قالته المعارضة السورية بأنها: هي من دفنته تحت ركام المبنى ذي الستة أدوار الذي قصفته، مبرزا أن أحدا لم يبال بمن قتل قنطار٬ لأنه مات يحارب دفاًعا عن إيران ونظام الأسد وحزب، وشدد الكاتب على أن المقاومة التي كان يتشدق بها البعض بأنها زمن السلاح والكفاح والقضية والأخلاق هي مجرد عنوان لرواية بوليسية٬ عنوانها طمس الأدلة وتزوير الحقائق٬ وبين أن مصطلح مواجهة العدوان كان يراد به الاستيلاء على الدولة اللبنانية٬ وأن عبارة المقاومة ابتدعت من أجل إلغاء المقاومة٬ وأسست جبهة الممانعة كتحالف مع طهران للسيطرة على المنطقة، ولفت الكاتب إلى أننا لو قرأنا الأخبار قصة واحدة٬ لفهمنا أن الذي قتل ثلث مليون سوري اليوم هو نفسه الذي اغتال عشرات اللبنانيين قبل عشر سنين، ضمن برنامجه إلغاء الخصوم٬ من رفيق الحريري وجبران تويني وجورج حاوي وغيرهم، وأشار إلى أن رواية "مقاومة إسرائيل" لم يعد ممكنًا اليوم الاستمرار في بيعها، مؤكدا أن حكاية المقاومة والممانعة٬ التي لم تكن حقيقية في أي يوم من كل السنوات الماضية، انتهت في سوريا (المذبحة الأبشع في تاريخ المنطقة).


• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر من المعارضة السورية أن الصراع الخفي بين موسكو وطهران في سوريا، الذي كشف عنه علانية القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الشهر الماضي، بدأ يتفاقم، مشيرة إلى أن مضاعفة الخسائر البشرية للقوات الإيرانية في سوريا تعود إلى القصف الروسي الذي يطال تجمعات المقاتلين الإيرانيين على الأرض، وفقا للشرق الأوسط، فقد عزا العميد أحمد رحال أحد قادة الجيش الحر أسباب سقوط عدد كبير من القتلى الإيرانيين، بينهم ضباط برتب عالية، إلى القصف الروسي الذي فعل فعله في الأسابيع الأخيرة بذريعة الخطأ، وذكر رحال للشرق الأوسط أن الطيران الروسي قصف منذ أيام حاجز ملوك في ريف حمص الذي توازي مساحته مساحة ملعب كرة قدم، وقتل فيه عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني، وأعلن رحال أيًضا أن قائد العمليات العسكرية الروسية في سوريا كان قد طلب زيارة مقر القوات الإيرانية في ريف دمشق، إلا أن المسؤول الإيراني رفض استقباله، فكانت المفاجأة أن هذا المسؤول الإيراني قتل مع قيادي "حزب الله" سمير القنطار في جرمانا بدمشق الأحد الماضي.


• كتبت صحيفة الأهرام المصرية في مقال لها بعنوان "لغز مصير الأسد وتفسيرات أوباما وبوتين" أن بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015 بشأن الأزمة السورية يذكر بقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 بشأن أزمة الشرق الأوسط عقب عدوان يونيو 1967 ليس فقط لأن كلا القرارين صدرا بالإجماع ولأنهما جسدا فكرة الحل الوسط الذى يشعر كل طرف فى الأزمة بأنه حقق انتصارا مع أن الواقع عكس ذلك تماما، وأضافت أنه في القرار رقم 242 لعام 1967 ورد في المادة الأولى الفقرة "أ": انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في النزاع الأخير، وقد حذفت "ال" التعريف من كلمة "الأراضي" في النص الإنجليزي بهدف المحافظة على الغموض في تفسير هذا القرار وأيضا فقد نص ذات القرار على إنهاء حالة الحرب والاعتراف ضمنا بإسرائيل دون ربط ذلك بحل قضية فلسطين التي اعتبرها القرار مشكلة اللاجئين، وبسبب هذا الغموض لم يتم تفعيل هذا القرار وحل الصراع العربي الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي رغم مرور 48 عاما، وأشارت الصحيفة في هذا الصدد، إلى أنه في القرار 2254 بشأن الأزمة السورية اعتبر النظام السوري وحلفاؤه الدوليون والإقليميون أن تجنب الإشارة إلى مستقبل بشار الأسد ووضع محاربة الإرهاب كأولوية أولى بالنسبة للمجتمع الدولي يمثل انتصارا لدمشق، حسبما جاء تفسير وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف بأن القرار يؤكد رفض فرض حل خارجي على سورية تجاوبا مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حين خرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليعلن بعد صدور القرار أنه لا مستقبل لبشار الأسد في سورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ