جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-08-2015
● جولة في الصحافة ٢٤ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-08-2015

• قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن قوات الأسد ارتكبت مجزرة شنيعة بحق أهالي دوما الأحد الماضي عندما استهدفت طائرات النظام بالقصف الصاروخي المكثف سوقا شعبية في المدينة، مما أسفر عن مقتل وجرح المئات معظمهم من النساء والأطفال، ونقلت الصحيفة رواية أحد الأطباء الذي كشف حجم المآسي والمناظر القاسية التي خلفتها مجازر الأسد ضد المدنيين في هذه المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، ويقول الطبيب الذي نشرت الصحيفة روايته دون الكشف عن هويته، إنه عندما دخل المستشفى الميداني في دوما بعد مجزرة الأحد الماضي وجد المكان يعوم في بحر من الدماء، وكان الأطباء والأطقم الطبية في المستشفى بدوما وكأنهم يسبحون في تلك الدماء النازفة من الجرحى والمصابين، ويضيف الطبيب: تحركت بين الجرحى والمصابين الغارقين بدمائهم وهم مستلقون على الأرض في أوضاع محرجة، وكل منهم كان يحاول جاهدا تحريك يديه أو إعطاء إشارة للتعبير عن ما يعانيه من الآلام، وفجأة انطلق صوت من خلال مكبرات الصوت ظنناه يريد طمأنة الناس وتهدئة المرضى، لكن المنادي كان يأمرنا بإخلاء وحدة العناية المكثفة بالمستشفى، وذلك لأن طيران الأسد شن غارة ثانية وثالثة ورابعة... وعاشرة، ويمضي الطبيب في الحديث عن المناظر المؤلمة التي شاهدتها هو وبقية زملائه من الأطباء والأطقم الطبية، ويقول إنه تم توثيق أكثر من مئة وفاة، وإن أكثر من مئة عائلة فقدت أحد أفرادها، كما تحدث عن قيام الأطباء بعشرات العمليات الجراحية للأطراف المبتورة والعيون المفقوءة والأجساد التي كانت غارقة بدمائها، وناشد الطبيب المجتمع الدولي ضرورة التحرك لوقت شلال الدم المتدفق في سوريا وعمليات القتل التي يتعرض لها الشعب السوري في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربع سنوات.


• قالت صحيفة يديعوت الإسرائيلية في افتتاحيتها، إن الهجوم الإسرائيلي على قواعد عسكرية بسوريا، مهم جدا في معادلة الردع التي ينبغي لإسرائيل أن تخلقها حيال المجال الفوضوي السوري والتوسع الإيراني الإقليمي، وشددت على أن رد إسرائيل السريع والحازم بهجوم قوي على القوات السورية كان جوابا إسرائيليا استراتيجيا فائقا، أوضح للإيرانيين بأن ليس لهم مخبأ تحت شمس الاستخبارات الإسرائيلية وكل خدعهم مآلها الفشل، مؤكدة أن إسرائيل تفهم جيدا اللعبة الإيرانية وقد مست بالحلقة الأضعف في السلسلة، وإذا كان الجيش السوري سينهار، فإن قبضتهم في سوريا كلها ستنتهي، ونوهت الصحيفة إلى أن الضربة الإسرائيلية في الجليل دليل آخر على أن ايران الآن في ضائقة بسبب فشل مغامرتها الإقليمية في سوريا وفي العراق. وهذا كفيل بأن يكون هذا هو السبب في أنها اختارت التوقيع على الاتفاق النووي، وأضافت الصحيفة أن سوريا اليوم لم تعد دولة واحدة، وعمليا ليست دولة على الأطلاق، فالأسد يسيطر على نحو 40 في المئة من المنطقة فقط، ونوهت إلى أن إيران، من خلال "حزب الله"، أخذت منذ زمن بعيد القيادة العملية لما يجري في سوريا، بل وتمليه، مبرزة أن إيران عالقة في سوريا وتوجد في وضع غير قليل من انعدام الوسيلة فيما تخاطر بالفشل.


• في صحيفة المستقبل اللبنانية أشار خير الله خير الله إلى أن الثورة السورية قد كشفت جهات عدّة: كشفت روسيا وكشفت إيران وكشفت تركيا، وأوضح أنها كشفت أوّلا وأخيرا إدارة باراك أوباما التي تبدو مستعدة لكلّ نوع من المساومات إرضاء لإسرائيل وإيران في الوقت ذاته، منوها إلى أنّها إدارة تؤمن بكل بساطة بأنّ إيران وإسرائيل مفتاحا المنطقة، على أن يترافق ذلك مع مراعاة لتركيا التي لا مفرّ من الاعتراف بثقلها الإقليمي، وبالنسبة إلى روسيا، بين الكاتب أن موسكو لا تزال في العصر السوفياتي، وتعتقد أنّ الحرب الباردة مستمرّة وأن سوريا بين بيادقها في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الاتحاد السوفياتي هو روسيا، وروسيا هي الاتحاد السوفياتي، ولذلك، يبدو طبيعيا تمسّك موسكو ببشّار الأسد الذي أخذ على عاتقه إحراق سوريا وتفتيتها والانتهاء من السوريين عن طريق تشتيتهم وتحويلهم إلى لاجئين، ورأى الكاتب أنه لا يمكن معرفة مدى تمسّك ايران بسوريا إلّا متى ادركنا أنّ خسارتها لها ستكون له نتائج كارثية على مستقبل "حزب الله"، ولذلك، نرى إيران تعمل كلّ ما تستطيع لإبقاء سوريا جرما يدور في فلكها معتمدة بشكل خاص على الميليشيات المذهبية من جهة وعلى الخطة البديلة المتمثلة في اقامة الدويلة العلوية ذات الامتداد اللبناني من جهة أخرى، واعتبر الكاتب أن تركيا انكشفت أيضا في سوريا، مبرزا أنه وعلى الرغم من التسهيلات التي قدّمتها، مشكورة، للاجئين السوريين، تبيّن أن رجب طيب أردوغان لا يمتلك سياسة واضحة قابلة للتطبيق ولا الوسائل اللازمة لتنفيذ هذه السياسة الطموحة، وخلص الكاتب إلى أنه ليس لدى السوريين من خيار آخر غير الصمود، مشددا على أن الشعب السوري هو المقاوم والممانع الحقيقي في زمن تخلّى فيه الجميع عن سوريا واعتبروها حقل تجارب لما يمكن أن يكون عليه الشرق الأوسط الجديد.


• اعتبرت صحيفة القدس العربي، أن الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الحكومة اليمنية الشرعية في معظم محافظات اليمن خلال الأسابيع القليلة، تكرس الموقف السعودي المتشدد والرافض لتقديم أي تنازل سياسي في المواجهة التي تخوضها السعودية مع إيران في اليمن وغيرها من ساحات المواجهة (سوريا ولبنان)، وترى الصحيفة أن الرياض تشعر بأن انتصارها العسكري والسياسي في اليمن سيحقق لها انتصارات سياسية وميدانية في سوريا، ووفقا للصحيفة، فإن الرياض ترى أن انتصارها في اليمن على الحوثيين وأنصار الرئيس علي صالح عسكريا، وطرد النفوذ الإيراني الذي وصل إلى اليمن خلال السنوات القليلة الماضية، هو بداية لانتصارها في المواجهات السياسية والميدانية مع إيران في ساحات أخرى، لا سيما في سوريا، وتعتبر الصحيفة أنه من غير المتوقع أن تسفر الاتصالات التي تشهدها العاصمة العمانية مسقط، هذه الأيام مع ممثلين للحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، والتي يقودها مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد، عن أي حلول سياسية وسط للأزمة اليمنية.


• كتبت جريدة الغد الأردنية في مقال لها، أنه للمرة الأولى منذ عامين، يتوافق مجلس الأمن الدولي على مبادرة سياسية لحل الأزمة في سوريا، واعتبرت أن في هذا التوافق الدليل الأكبر على عبثية هذه المبادرة المستندة إلى الخطة التي اقترحها المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، ذلك أن ثمن هذا التوافق كان لغة فضفاضة تتيح لكل طرف اعتماد التفسير الذي يشاء لها، وحسب الجريدة فإن الفجوة بين ما تشاء الأطراف المتحكمة بمسار الصراع في سوريا وعليها ما تزال شاسعة، متوقعة أن تشهد المرحلة المقبلة نتيجة لذلك تصعيدا عسكريا يستهدف رسم حقائق جديدة تقوي فرص هذه الأطراف في فرض مشيئاتها حين تقرر أن الخيار العسكري استنفد جدواه.


• لفتت صحيفة عكاظ السعودية إلى تمسك المعارضة السورية الشرعية بدور الأمم المتحدة في معالجة القضية، وأنها مؤمنة بالحل السياسي الذي يخلص السوريين من الواقع الأليم الذي أدخل بلدهم في نفق مظلم لا يدرون إلى أين سيصل بهم إذا استمر النظام المجرم في تجاهل إرادتهم، وبينت أن المعارضة بغالبيتها، توصلت إلى رؤية موحدة للحل السياسي تقوم على ضرورة تحقيق انتقال سياسي يغلق الطريق بصورة نهائية أمام استمرار الاستبداد أو عودته، ورأت الصحيفة أنه من الطبيعي أن يكون مدخل جهود المبعوث الدولي دي مستورا إلى الحل السياسي هو محاورة وموافقة المعارضة الشرعية باعتبارها الممثل الذي ترتضيه الأغلبية ويلقى تأييد ودعم الدول المؤثرة في المنطقة، مشددة على أن أي تجاهل لهذه الحقيقة أو تجاوز لمعطياتها فلن يقود إلا إلى المزيد من التعقيد وتأخير إنهاء المشكلة، وحثت الصحيفة المجتمع الدولي، على أن يتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية، مبرزة أن النظام المجرم لايزال ماضيا في القتل والتشريد واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين الأبرياء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ