جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-12-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-12-2015
● جولة في الصحافة ٢٣ ديسمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-12-2015

• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن روسيا تنتهك بشكل صارخ خطة السلام الأممية بشأن سوريا التي صوتت لها وأجمع عليها أعضاء مجلس الأمن الدولي، مما يؤكد أن موسكو لا نية لديها لتغيير سياستها في سوريا، وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه وبعد 48 ساعة فقط من صدور قرار الأمم المتحدة الذي يطالب كل الأطراف بالتوقف فورا عن شن أي هجمات على المدنيين والأهداف المدنية، نفذت المقاتلات الروسية ست غارات على الأقل على أهداف مدنية بعيدة عن أماكن وجود تنظيم الدولة في محافظة إدلب شمال سوريا، وقتلت عشرات الأشخاص، وأشارت إلى أنه ليس للسفراء الممثلين لدولهم في مجلس الأمن وحدهم أن يشعروا بالقلق من هذا السلوك الروسي، بل أيضا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال فور خروجه من لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، إن الرئيس الروسي تفهم الرفض الأميركي للغارات الروسية ضد أهداف سورية خارج سيطرة تنظيم الدولة، وأضافت أن من الواضح أن بوتين ركل ما قاله كيري فور مغادرة الأخير العاصمة الروسية، مستمرا في سياسته القائمة على الإعلان الشفهي للحرب ضد تنظيم الدولة وممارسة الحرب الفعلية ضد القوى التي تعارض دكتاتور سوريا بشار الأسد، وأشارت أيضا إلى إمعان روسيا في استهداف المدنيين والمنشآت المدنية -بما فيها المستشفيات والأسواق- أكثر من قبل باستخدامها القنابل العنقودية، الأمر الذي ينتهك قرارا آخر للأمم المتحدة، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إذا كان لقرار مجلس الأمن بشأن سوريا أن يكون له أي معنى، فيجب على روسيا وإيران فرض ما ينص عليه على الأسد، والتخلي عن حملتهما لتحطيم المعارضة السورية المدعومة من الغرب.


• قال الكاتب ريتشارد كوهين في مقال له بصحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال للصحفيين إنه جنب أميركا مقتل مئة شخص من شبابها كل شهر في الشرق الأوسط، ووفر لها مليارات الدولارات، عندما امتنع عن إرسال قوات برية إلى هناك خلال السنوات القليلة الماضية، ورد كوهين بأن هذه الطريقة في الحساب غريبة لأنه لا يوجد أحد -باستثناء جون ماكين وليندسي غراهام- اقترح على أوباما إرسال قوات برية إلى الشرق الأوسط، وأوضح أن ما تمت المطالبة به بشكل واسع هو إقامة منطقة لحظر الطيران في سوريا، وهو اقتراح لو أخذ به أوباما لأنقذ عشرات الآلاف من أرواح السوريين، ولجنب العالم أزمة لاجئين أيقظت كلاب الفاشية الأوروبية النائمة، وأضاف أن أوباما يجب ألا يفتخر بسياسة تسببت في تردي الوضع السوري إلى حد خروجه عن السيطرة، وقال إن الولايات المتحدة قوة عظمى وقواتها الجوية هي الأقوى في العالم وكانت لها القدرة على إحداث تغيير في سوريا، وكان يجب استخدامها لحماية أرواح السوريين لأن ذلك لا يتعارض مع تجنيب أميركا مقتل مئة من شبابها كل شهر هناك.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحليليا يتناول الغارات الجوية الروسية في سوريا، ويصفها بأنها "حرب على الثورة"، إذ تهدف إلى دعم الأسد للبقاء في السلطة، ويقول كاتبا المقال، مارتن تشولوف وكريم شاهين، إن الجيش الحكومي والمليشيا الشيعية التي تدعمه لم تحرز تقدما ذا بال، بعد 12 أسبوعا من بدء الغارات الجوية الروسية، لكن الغارات الجوية أحدثت دمارا واسعا في المناطق التي استهدفتها في حمص واللاذقية حيث معاقل المعارضة المسلحة، ويضيف تشولوف وشاهين أن الطائرات الروسية تواصل تركيز غاراتها على المواقع البعيدة تماما عن تنظيم الدولة الإسلامية، ويشير الكاتبان إلى تقارير عسكرية ودبلوماسية تفيد بأن 80 في المئة من الغارات الروسية استهدفت مناطق بها المعارضة المسلحة غير المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، ونقل الكاتبان عن مصادر دبلوماسية ومن المعارضة قولها إن الجيش الحكومي يشكو قلة المجندين، وبذلك فإن السلطات العسكرية تقوم بحملة تجنيد إجباري لجميع الذكور الذين سبق أن أدوا الخدمة العسكرية، وتفيد المصادر نفسها بأن أغلب المليشيا الشيعية في حلب أفغان جلبتهم إيران إلى سوريا، ويقودهم ضباط من إيران وقادة في "حزب الله" اللبناني، وتضيف أنهم لا رغبة لهم في القتال، لأن القضية ليست قضيتهم، وأن 17 من كبار الضباط الإيرانيين قتلوا في محاولتهم فرض الانضباط والنظام، بينما قتل واحد فحسب على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسين عبد العزيز بعنوان "حل سياسي وسط في سورية"، سلط فيه الضوء على قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2254، وأشار إلى أنه ولأول مرة يصدر قرار دولي يحدد تفاصيل آلية الحل السياسي مع سقف زمني، وإن كان السقف السياسي ما زال مفتوحاً (مصير الأسد)، ورأى أنه لم يكن في الإمكان صدور هذا القرار لولا التفاهم الروسي - الأميركي الذي تطلب تنازلات من كلا الطرفين، مبينا أن واشنطن قبلت بالرأي الروسي في ترحيل عقدة الأسد إلى ما بعد المرحلة الانتقالية، ويترك أمره للسوريين في صناديق الاقتراع، وهذا تنازل أميركي معقول بلغة السياسة وليس بلغة الوجدان، شرط أن يكون المناخ السوري الداخلي مهيئاً لانتخابات ديموقراطية خارج سلطة الأمن، وفي المقابل تنازلت روسيا لأميركا في ما يتعلق بالصلة الوثيقة بين وقف إطلاق النار وانطلاق عملية سياسية موازية، عملاً ببيان جنيف عام 2012، ومؤتمر فيينا الأخير، وتابع الكاتب أن روسيا تنازلت للولايات المتحدة عبر استبعاد عبارة "التسوية السياسية" فيما تنازلت الولايات المتحدة باستبعاد عبارة "التغيير السياسي" التي طالبت بها دول إقليمية وأوروبية، وتم اعتماد عبارة "الانتقال السياسي" كحل وسط، وأوضح أن موسكو تنازلت للولايات المتحدة حول شكل المرحلة الانتقالية، حيث نصّ القرار على إنشاء هيئة حكم انتقالية جامعة تخوّل سلطات تنفيذية كاملة، بناء على بيان جنيف والقرار الدولي 2018، واعتبر أن ذلك بمثابة انتصار للائتلاف ولمؤتمر الرياض، خلافاً لمقولة النظام وداعميه بتشكيل حكومة وحدة وطنية تخضع لسلطة الرئيس، وخلص الكاتب إلى أن هذا القرار يشكل اللبنة الأولى في بناء العملية السياسية وإنهاء الأزمة الأكثر تعقيداً في العالم، اللهم إلا إذا حدثت متغيرات جديدة، وقد علمتنا الأزمة السورية تحديداً أن هذه المتغيرات كثيرة.


• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لفاطمة ياسين تحت عنوان "النظام السوري يفاوض نفسه"، وتطرق الكاتبة إلى القرار السادس الصادر عن مجلس الأمن بخصوص سورية، مبرزة أن القرار الجديد جاء بعد مخاضٍ طويل، وجلسات ماراثونية بين وزراء خارجية الدول المعنية، وخصوصاً روسيا وأميركا، وأشارت الكاتبة إلى أن القرار اعتمد على لغة متفائلة، وعدَّد كل الاتفاقات السابقة؛ المفيدة منها والضارة، من دون إغفال التشديد على أن العملية كلها يجب أن تكون بقيادة سورية، متجاوزاً بذلك ما يقارب خمسة أعوام من الحرب، ومعتبراً أن الأمر سيحل بمجرد "تبويس الشوارب"، ونوهت إلى أن القرار لا يستوعب المصاعبَ النفسية للنظام، ولا يفهم التركيبة العاطفية للمعارضة، لكنه يَرسم، بمشيئةٍ تصالحيةٍ بين الدول الكبرى، خارطة تنتهي بعد سنتين، يريد أن يطوي، بها، خمسَ سنوات عجافاً من الحرب وعشرات السنوات الأخرى من التضوّر، وأوضحت أن هذا القرار يعتبر أن مجرد تلاقي الدول الكبرى عند نقطة محددة كاف ليُقلِع الديكتاتور عن سلوكه، ويخلع جيناته كما يُخلع المعطف، وكافٍ لأفراد الوفد المفاوض، مهما كانت رتبتهم، أن يتحرّروا من الإرث الأخلاقي والعاطفي الذي تحمله سنوات الجمر الماضية التي أثرت فيهم عميقاً، وجعلتهم لا يقبلون إلا أن يفاوضوا نظاماً مطأطئَ الرأس، نادماً، أفرادُه مستعدون للتخلي عن كراسيهم والذهاب إلى السجن، بكامل إرادتهم، وخلصت الكاتبة إلى أن النظام ما زال لا يرغب، تحت أي ظرف أو قرار دولي، إلا بالتفاوض مع نفسه، ولعل الوصول إلى حالة تفاوض النظام مع نفسه تحتاج إلى قرار أممي آخر.


• نشرت صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "بوتين وقّع على تصفية القنطار؟"، ورأى الكاتب أن عملية اغتيال سمير القنطار التي نفّذها العدو الإسرائيلي موقّعة من فلاديمير بوتين شخصياً، مبرزا أنه ومع وجود منظومة صواريخ "اس 300" هناك، سيكون من المهين جداً أن تتم عملية من هذا النوع ولا تكون موسكو على علم بها، وبعد أن لفت إلى أن المقاتلات الإسرائيلية لا يمكن أن تدخل الأجواء السورية دون اطلاع الرفيق الروسي على "الخط الساخن" المفتوح دائماً، اعتبر الكاتب أن ما تنقله الأنباء الروسية تحديداً عن الجنرال الروسي أندريه كارتابولوف من أن الروس والإسرائيليين يسهرون على مدار الساعة على تبادل كل تفصيل يتصل بالوضع الجوي في سوريا، يعني عملياً أن عملية القصف التي اغتالت القنطار ورفاقه كانت تحظى بتوقيع الروس، وأوضح الكاتب أن عملية الخلاص من القنطار لا تمثل رغبة إسرائيلية قديمة في الانتقام منه فحسب، بل تمثل أيضاً تمهيداً ضرورياً وضماناً لمستلزمات سياسية تلتقي مع تكرار الروس والنظام السوري القول إن بقاء الأسد مصلحة إسرائيلية وهو ما لم ينكره العدو الإسرائيلي يوماً، مبرزا أن ذلك يعني أن ما كان يفعله القنطار بتكليف من إيران يمكن أن يخربط هذه الحسابات الروسية السورية الإسرائيلية.


• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لعلي نون تحت عنوان "روسيا.. والقنطار"، وبدأ الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الناطق الرسمي باسم الكرملين لم يشأ التعليق على اغتيال سمير القنطار، وأحال الأمر على وزارة الدفاع الروسية.. التي بطبيعة الحال بقيت صامتة، كما لم يشأ الأمين العام لـِ"حزب الله" حسن نصرالله بدوره التعليق على الموضوع الروسي في سوريا، تاركاً الأمر الى مناسبة أخرى، في وقتها ومكانها المناسبين، وأبرز الكاتب أن الانزال الروسي في النكبة السورية أسس لأزمة كبيرة بين طهران وموسكو تتعلق بالأدوار والأحجام والسياسات والغايات والقرارات، منوها إلى أن هذه الأزمة لن تبقى طويلاً مطمورة، طالما أن أسباب تشظّيها أكبر من تلك التي يجمعها شعار "مصير الأسد"، وبين الكاتب أنه لم يكن هيّناً على إيران أن تجد الروسي يحصد ما زرعته هي هناك، وأن يأتي بشروطه وليس بشروط غيره، وأن يفرض تلك الشروط ولا يساوم عليها، وأن يبدأ مباشرة، في استثمار حضوره لحسابه الخاص وليس لحساب غيره، وأن يصادر القرار السياسي بعد أن صادر القرار العسكري بـ"عاصفة السوخوي"، وأوضح أن الأمر لم يطل بإيران و"حزب الله" قبل أن يكتشفا حجم هذه الورطة، وطبيعة "الأجندة" التي يتصرف بوتين استناداً إليها، والتي جعلت من الغارات الجوية الإسرائيلية في الداخل السوري أمراً روتينياً الى هذا الحد، لافتا إلى أن هذه الأجندة أصابت الروسي بالخرس إزاء اغتيال القنطار وصولاً إلى الامتناع عن إدانة أو استنكار العملية، وتصيب محور إيران بالحرج والارتباك وصولاً إلى امتناع نصرالله عن الإشارة ولو بكلمة واحدة، إلى دور موسكو في سوريا المدعَّم بصواريخ "أس 400"، وختم الكاتب مقاله بالقول: إن أول من سيدفع ثمن التدخل الروسي سيكون الشعب السوري، لكن الثاني سيكون من استدعى ذلك التدخل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ