جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-11-2014
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-11-2014
● جولة في الصحافة ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-11-2014


• قال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان إن الولايات المتحدة ترنحت بشدة مع ثورات الصحوة العربية التي اجتاحت عدداً من الدول بداية من تونس ومروراً بمصر وليبيا وسوريا، وأضاف فريدمان بقوله في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز إن السياسة الأمريكية تجاه دول الربيع العربي كانت فاشلة، وتابع بقوله إننا لجأنا إلى سياسة قطع الرأس في ليبيا وفشلنا، ولجأنا إلى سياسة التنازل في سوريا وفشلنا، ودعمنا الديمقراطية التي جاءت بالإخوان المسلمين في مصر وفشلنا أيضاً، وجرّبنا الغزو والاحتلال والتنازل في العراق، ثم عدنا إليه مرة أخرى ولكن الغبي فقط هو الذي يمكن أن يشعر بالتفاؤل إزاء تلك العودة الأمريكية للعراق، وأكد فريدمان أن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل الشرق الأوسط أو إصلاحه، وبالتالي فإنه يُفضّل على المستوى الشخصي سياسة الاحتواء من خلال العمل مع القوى الإقليمية للتصدي للأزمات التي تشهدها بعض الدول مثل العراق، إضافة إلى العمل مع قوى الوضع القائم مثل مصر والجزائر بحرص، وخرج الكاتب الأمريكي عن نطاق المألوف، وتساءل بقوله: هل فعلتها دبي وقادت الصحوة العربية؟، وأضاف بقوله: يمكن أن يجادل أحد ويقول كيف ذلك؟، فدولة الإمارات نظامها أشبه بالملكية المطلقة، ولا يوجد هناك حرية حقيقية للصحافة، ومضى يقول إن هذا حقيقي بالطبع، ولكن دبي تحولت إلى مانهاتن العالم العربي، وأصبحت نموذجاً للتألق والرفاهية، وبالتالي فإن الشباب العربي الذي يتدفق إلى تلك الإمارة يجد فيها المثال الذي يسعى للوصول إليه في دولته الأم.


• عن أفضل وسيلة لمواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، قال ديفيد أرونوفيتش في مقال بصحيفة التايمز البريطانية إن القوة المسلحة هي الحل، وأشار إلى أن هؤلاء الجهاديين الذين يلتحقون بتنظيم "الدولة الإسلامية" لا يعانون العزلة ولا الظلم أو الحرمان، بل هم يحبون القتل. ولذا فإنه يجب، كما ينصح الكاتب، القضاء قضاء مبرما على وسائل معيشهم، وهو يعتقد بأن القوة المسلحة هي الرد الوحيد على الجهاديين الذين يشكل القتل أسلوب حياتهم، ويعتبر الكاتب أن ما يصفه بالأشخاص الذين يعتبرون الجهاد أسلوب حياة ما هو إلا كابوسنا في القرن الحادي والعشرين، ويحذر أرونوفيتش من أن هؤلاء يجذبون آخرين من الدول الغربية ويحولونهم من أشخاص لا ينقصهم شيء في دولهم إلى أشخاص لا يعبؤون بالموت، ولا بعدم العودة لو ذهبوا إلى "الدولة الإسلامية"، ويصف المقال هزيمة الجهادية بأنها أشبه بالسيطرة على السلاح، ولذا فإنه يجب من الآن العمل على ألا توجد دولة إسلامية لهم ليتجه إليها الجهاديون، ويخلص إلى النصيحة التالية: دمروها مبكرا، فلمثل هذا ننشئ قواتنا المسلحة.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "مشروع سوريا الجديد: هدنة سنتين"، تناول فيه خطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحل الأزمة في سوريا، مشيرا إلى أنها توحي بمشروعين متناقضين في سلة واحدة: نظام يحكمه بشار الأسد، ومناطق تحكمها الجماعات المسلحة المعارضة، وجميعها تقبل بوقف الاقتتال، طوال عامين، ولمح الراشد إلى وجود غموض متعمد في الخطة من أجل أن يرسم الحل لاحقا، وفق قدرات الأطراف على التنازل، وبناء على هذا الغموض يفترض الراشد أن هناك أربع قراءات لمشروع ميستورا، في ظل الواقع السوري اليوم، وأوضح أن التفسير الأول، بأن يبقى الأسد رئيساً في دمشق، وتشاركه المعارضة في الحكومة، لكن تقتصر سلطته على ما تبقى له من سوريا، والجيش الحر يدير مناطقه، ولكن عليهما التحالف ومقاتلة التنظيمات الإرهابية، أما القراءة الثانية: فيقول الراشد إنها مبنية على، التنازل، والقبول بالحد الأدنى الممكن، فيخرج الأسد من الحكم ويتم تأليف نظام هجين من بقايا النظام مع المعارضة المعتدلة، ويحافظ كل طرف على المناطق التي يمسك بها الآن، والقراءة الثالثة: التنازل لكن بلا حكومة مشتركة، ويتوقف الاقتتال لسنتين، فيبقى نظام الأسد دون شخص الأسد الذي عليه أن يتنحى، ويحكم خلفه دمشق، وهنا يشعر كل طرف أنه انتصر جزئيا، أما الاحتمال الأخير، والذي يعتبره الراشد بأنه الأقرب إلى الصحة: مثل الثالث بتجميد الوضع في هدنة لعامين، لكن يبقى النظام نفسه، والرئيس نفسه، وتترك المعارضة كما هي تدير مناطقها، ممنوعة من التسلح، في وقت يصلح النظام جيشه المكسور ويعيد ملء مخازنه بالذخيرة، وخلص الراشد إلى أن ميستورا يطرح فكرة هدنة السنتين، التي قد تعني الإبقاء على الأسد، مكررا فكرة الإيرانيين بشراء المزيد من الوقت للنظام، لتقوية النظام، مبينا أن الحيلة ستكون، بدل أن ينتبه المعارضون إلى لعبة الوقت سيلتهون بتفاصيل الخرائط وتقسيم دوائر الحكم، دون مصادر لإدارة مناطقهم ودون سلاح يقاتلون به عدوهم.


• تحت عنوان " مأزق التحالف الدولي ضد داعش" كتب عبد الرحمن مطر مقاله في صحيفة العرب الصادرة من لندن، أشار فيه إلى أن توجه الإدارة الأمريكية لمراجعة استراتيجية التحالف الدولي ضد الإرهاب، يثير جملةَ أسئلة كثيرا ما طرحت خلال الفترة الأخيرة على بدء عمليات التحالف قبل شهرين مضيا، ضد كلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" و"تنظيم خراسان"، في سوريا والعراق، موضحا أن هذه الأسئلة تتمحور مجدداً حول آليات تلك الاستراتيجية وأطرافها، وجدواها، وحقيقة تعاونها مع نظام الأسد في ظل مؤشرين أساسيين أنها لاتتم بالتنسيق مع المعارضة السورية، وأنها تتسم بغموض أقرب إلى أجندة غير مفهومة بالنسبة لنا، لدى واشنطن، التي تفكر ما إذا كانت محاربة الإرهاب تستوجب، إضعاف نظام الأسد أو إزاحته، ورأى الكاتب أن استراتيجية التحالف الدولي، تمنح "النظام السوري" فرصة جديدة للاستمرار في استهداف المدنيين، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، جنباً الى جنب مع الولايات المتحدة، وبالتناوب مع طلعاتها الجوية، لافتا إلى أن التحالف أتاح لـ"داعش" استغلال ما تسميه المواجهة مع الهجمة الصليبية الجديدة والأخيرة، التي سيندحر فيها الغرب في دابق، وتمكنت من حشد قوى جديدة ماكانت لتنضوي تحت رايتها، ولكن قدرة تنظيم الدولة، وسيطرته على الأرض، وترهيب المواطنين، جعل منه رأس حربة في مواجهة عدوان التحالف الصليبي، كما تنظر إليه "داعش" و"النصرة" على حدّ سواء، وخلص الكاتب في مقاله إلى أن تأخر الموقف الأمريكي في حسم ملفات المنطقة، وعجز استراتيجيات التحالف تالياً، لن تقود إلا لمزيد من التعقيد والفوضى، الرابح فيه نظام الأسد و"داعش" حتى اللحظة، في ظل معارضة دخلت النفق المظلم من إغفالها دولياً، واستفحال صراعاتها الداخلية.


• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء بعنوان "داعش والأسد: تلازم المسارين... والمصيرين"، تطرق عبد الوهاب بدرخان إلى المواقف الجديدة للرئيس الأميركي في الأيام الأخيرة، موضحا أنه بعدما قال في واشنطن إن تنحية بشار الأسد تساعد في هزيمة "داعش"، كرر في بريزبين في أستراليا أن التعاون مع الأسد ضد "داعش" سيضعف التحالف، ورأى بدرخان أن أوباما إذ طلب من مستشاريه إجراء مراجعة لسياسة إدارته في شأن سورية، فإنه أبدى اقتناعاً أولياً باستحالة إنزال هزيمة بتنظيم "داعش" من دون إزاحة الأسد. أي أن مصير الاثنين أصبح متلازماً، مبينا أن الهاجس الذي شغل أوباما وفريقه أن سقوط الأسد يعني سقوط الدولة، بما فيه من تكرار غير مرغوب فيه لما حصل في العراق بعد الغزو الأميركي، ولمح بدرخان إلى أنه ما إن أنجز "داعش" سيطرته في مناطق عراقية وربطها بمناطق سورية عاكفاً على تحقيق مشروعه "الدولة الإسلامية" حتى تغيّرت الظروف والأحوال بالنسبة إلى الأسد ونظامه، منوها إلى أن الحليف الإيراني، وكذلك الروسي، يبدوان حالياً كأنهما أيضاً في صدد مراجعة حساباتهما تجاهه، وعلى رغم استمرار حاجتهما إليه إلا أنهما لم يعودا مقبلين على الاستثمار فيه، وخلص بدرخان إلى أن كل المبادرات في سوريا تصطدم بمشكلة اسمها بشار الأسد، وبنظام لا يملك أية مقومات تؤهله لبلورة أي حل توافقي، والأهم أنه ساهم في تغذية "الإرهاب الداعشي" ويعوّل عليه الآن للبقاء في الحكم، لكن معادلة "إما الأسد أو داعش" آخذة في التحوّل إلى "لا داعش ولا الأسد".


• ثمنت صحيفة عكاظ السعودية تحركات الدبلوماسية السعودية، التي تنتقل من عاصمة عالمية إلى أخرى بهدف إرساء الأمن والسلم العالميين وإيجاد حلول عادلة لقضايا الشرق الأوسط ونزع فتيل الأزمات المشتعلة في المنطقة ولجم الإرهاب الظلامي وتعزيز ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والتشدد ورفض تمدد الفكر الطائفي المقيت، وقالت الصحيفة إنه عندما يعقد اليوم الاجتماع الثلاثي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ونظيره الأمريكي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس في العاصمة الفرنسية باريس، فإن المملكة ستكون حريصة خلال هذا اللقاء على إيجاد حلول لقضايا المنطقة وسبل لمكافحة الإرهاب الظلامي واجتثاث للقوى الظلامية من جذورها وإيجاد حل للأزمة السورية التي دخلت عامها الرابع، والاستماع لنتائج المفاوضات بين الدول الست الكبرى مع إيران حول برنامجها النووي المشبوه، وبينت أن السياسة الخارجية للمملكة ترتكز على ثوابت لم تتغير مع تغير الظروف والمعطيات السياسية على الأرض وهي تقوم على مبدأ تعزيز الاستقرار والسلم الدوليين ووقف العنف ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ