جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-09-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-09-2015
● جولة في الصحافة ١٩ سبتمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-09-2015

• قال الكاتب تشارلز كروثامر -بمقال له في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية- إن البيت الأبيض في غاية الحيرة من التحركات الروسية الأخيرة في سوريا بينما في الحقيقة الأهداف واضحة وضوح الشمس، وتساءل الكاتب عن تكرار وزير الخارجية الأميركي لنظيره الروسي عبارة أن تحركات بلاده ستزيد الأمر سوءا وقال: تزيده سوءا بالنسبة لمن؟، ويجيب الكاتب أن المقصود بالطبع جعل الأمر أسوأ بالنسبة لمزيد من آلاف المدنيين السوريين، وأجاب ساخرا بأنه على يقين أن ضمير وزير الخارجية الروسي قد تأثر من احتمال إيذاء بلاده لمزيد من المدنيين السوريين، بالضبط كما تحرك ضميره تجاه ثمانية آلاف شخص قتلوا في مغامرة بلاده المثيرة في أوكرانيا، وقال الكاتب إن أهداف روسيا في سوريا واضحة للعيان وساطعة لدرجة تصيب من ينظر إليها بالعمى، ولخصها في خمس نقاط: - ترسيخ نفوذ روسيا في الشرق الأوسط وجعلها قوة خارجية مسيطرة، - دعم حليف عربي قديم لروسيا (النظام السوري)، - توسيع مدى انتشار العسكرية الروسية، - إخراج الأميركيين من المعادلة، حيث إن عقيدة بوتين حاسمة في هذا الشأن: روسيا في كل شيء وأميركا خارج كل شيء، - إعطاء شرعية لضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وتوقع الكاتب أن يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بلاده في خطابه القادم أمام الأمم المتحدة كلاعب رئيسي ومحوري في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، واعتبر كروثامر إستراتيجية بوتين واضحة وتقترح أن تكون روسيا وإيران ومن لف لفهما رأس الحربة في الحرب على "الجهاديين"، وختم كروثامر بالقول: إنه ليس بالضرورة أن إستراتيجية بوتين ستنجح ولكنها على كل حال خطيرة وواضحة في الوقت ذاته، وعلى مسؤولي البيت الأبيض أن يتوقفوا عن حك رؤوسهم والتساؤل عن ما يجري كلما أفرغت شحنة من المعدات العسكرية في اللاذقية.


• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تحليل إخباري كتبه بيتر بيكر إن هناك اتهامات وانتقادات توجه لبرنامج تدريب "المقاتلين السوريين المعتدلين" الذي لم يتبق فيه إلا عدد من المقاتلين يعدون على أصابع اليد الواحدة، لدرجة أن البيت الأبيض يحاول أن ينأى بنفسه عن البرنامج بأكمله، ووصف بيكر البرنامج بأنه "فشل سحيق"، ويدافع مسؤولون في البيت الأبيض عن الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا الشأن، ويقولون إن أصابع الاتهام يجب ألا توجه للرئيس بل للمجموعة التي ضغطت عليه ودفعته بقوة باتجاه تبني برنامج لتدريب المقاتلين السوريين، ويقول بيكر إن تلك المجموعة تتألف من مشرعين أميركيين وأسماء سياسيين كبار من ضمنهم رفيقة أوباما في الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.


• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، تقريرا عن أسباب التغير في مواقف الدول الأوروبية تجاه مقترح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، القاضي بالبحث عن حل سياسي للأزمة السورية بإشراك بشار الأسد، وقالت الصحيفة في تقريرها إن إعلان كيري في الربيع الماضي، أنه يجب "في نهاية المطاف" التفاوض مع بشار الأسد؛ لم يكن له صدى ملموس لدى العواصم الأوروبية، ولكن بعد ستة أشهر من هذا الإعلان؛ يبدو أن معظم البلدان الأوروبية تراجعت عن الفكرة التي تفيد بأن الانتقال السياسي في سوريا يتطلب بالضرورة الإطاحة بالأسد وبمقربيه، وأضافت أن بريطانيا التي كانت تشترط رحيل الأسد كشرط مسبق لأي حل سياسي؛ أصبح بإمكانها قبول بقائه في السلطة لفترة زمنية معينة، وهو نفس الموقف الذي اتخذنه كل من فيينا ومدريد، حيث دعا وزير الخارجية النمساوي سيبستيان كورتز إلى مقاربة مشتركة، وعملية تتضمن إشراك الأسد في الحرب ضد تنظيم الدولة، أما بالنسبة لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل؛ فقد ذكر أن حكومة بشار تشكل "أحد طرفي النزاع" في سوريا، وأنه "يتم دائما بناء السلام مع الأعداء، وبينت الصحيفة أن الموقف الأخير لفرنسا، المتمثل في الانضمام إلى التحالف الدولي في سوريا؛ دليل على أنها غيرت أخيرا موقفها بشكل كبير، وقالت "لوفيغارو" إن فرنسا اليوم تعلن عزمها قصف مواقع تنظيم الدولة، والتخلي عن موقفها السابق القاضي بعدم قصف "لا بشار، ولا تنظيم الدولة"، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لا يزال يؤكد على ضرورة رحيل الرئيس السوري، ولكن لم يعد هذا الرحيل شرطا مسبقا لبدأ المفاوضات.


• في مقاله بصحيفة القدس العربي تطرق فيصل القاسم إلى العلاقات السورية الإيرانية في عهد حافظ الأسد وكيف أصبحت في عهد بشار، وأكد أن حافظ الأسد كان طاغية بامتياز، لكنه كان أيضاً قارئاً ماهراً لخارطة التوازنات والتحالفات في الشرق الأوسط خاصة والعالم عامة، وأوضح أنه عرف كيف يلعب على أكثر من حبل ببراعة فائقة خدمة لمصلحة نظامه، مبرزا أنه قد نجح إلى حد كبير في أن يكون بيضة القبان بين العرب والإيرانيين مستفيداً من الطرفين، ونوه القاسم إلى الأسد الأب لم يسمح لإيران أن تبتلع سوريا، وتهيمن عليها، كما هو حاصل الآن، لافتا إلى أن سوريا قد تحولت في عهد الوريث بشار إلى الولاية الإيرانية الخامسة والثلاثين كما أعلن أحد كبار الملالي في طهران قبل مدة، وأصبحت دمشق مربط خيل الإيرانيين على الملأ، وأشار القاسم إلى حافظ الأسد رفض السماح للإيرانيين بدخول سوريا بدون تأشيرة، بينما الآن أصبح الإيرانيون حاكمين بأمرهم في سوريا يدخلون ويخرجون دون أن يعلم بهم حتى أجهزة الأمن السورية التي صار كبار ضباطها مجرد موظفين لدى الحرس الثوري، وخلص القاسم إلى أنه في عهد بشار، صارت سوريا مجرد تابع ذليل ومجرد ممر للإيرانيين إلى البحر المتوسط، تماماً كما حلم ذلك المسؤول الإيراني الكبير أثناء تقديم العزاء بوفاة حافظ الأسد في السفارة السورية في طهران.


• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لفايز سارة تحت عنوان "تركيا ومحنة الوافدين السوريين"، الكاتب أشار إلى أن التدفق السوري في ظل إصرار تركيا على عدم غلق أبوابها في وجه السوريين قد تسبب بارتباكات في السياسة التركية من نواحٍ سياسية واقتصادية وقانونية وإدارية، ولفت إلى أن الأتراك يسعون إلى تجاوز هذه الارتباكات عبر إعادة ترتيب سياستهم، التي يصرون على ألا تمس حق السوريين بالمجيء إلى تركيا والإقامة فيها طبقًا لما يردده المسؤولون الأتراك ويؤكدونه، مبينا أن ذلك لن يمنع من معاناة أغلبية السوريين الوافدين، وهو بين العوامل التي دفعت وسوف تدفع مئات آلاف منهم إلى المغامرة بركوب البحر في رحلات هجرة غير شرعية إلى أوروبا، تشتكي منها الأخيرة، ولا تستطيع تركيا منعها، وشدد الكاتب على أن موضوع السوريين في تركيا يحتاج إلى التوقف عنده من جانب الحكومة التركية للضغط على الأمم المتحدة للمساعدة في حل هذه المعضلة، التي صارت لها تداعيات يتصل الأغلب فيها بوجود السوريين وحقوقهم الأساسية، وبقدرات تركيا على توفير ذلك بمساعدة جدية من الأمم المتحدة، وأكد أن الأمر يتطلب من بلدان العالم تدخلاً في مستويين؛ أولهما إسعافي يتعلق بمساعدة اللاجئين، والثاني بالعمل على وقف خروج السوريين من بلدهم، مؤكدا أن ذلك لن يكون من دون وقف حرب النظام وحلفائه، ووقف إرهاب المتطرفين، وإيجاد حل سياسي يأخذ السوريين إلى نظام جديد، يوفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين.


• حاولت صحيفة النهار اللبنانية الوقوف على أسباب صمود الزبداني منذ 77 يوما، وأشارت الصحيفة إلى سقوط أكثر من 1500 برميل متفجر سقط في هذه البقعة الصغيرة ومئات الصواريخ والقذائف، التي ساعدت "حزب الله" في التقدم والسيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة، ودفع مقابل ذلك عددا كبيرا من القتلى، وتعتبر الصحيفة أن "حزب الله" وصل إلى مرحلة مشابهة لنهاية معركة جرود القلمون، حيث سيطر على الأراضي لكنه لم يستطع أن يطرد مقاتلي جيش الفتح من هناك، وتمركزوا أخيرا في جرود عرسال وأطراف جرود فليطا، وانتهت المعركة عند هذا الحد، وبحسب الصحيفة، يسيطر حاليا النظام على حي الهدى والحارة الغربية وقلعة الزهراء والسهل وشارع بردى في الزبداني، أما وسط البلد فلا يزال في قبضة المعارضة، ونقلت الصحيفة عن العميد المتقاعد نزار عبد القادر، أن الحزب لم يحسم، وتوقع منذ بداية الهجوم على الزبداني أن تكون المعركة طويلة وقاسية ويترتب منها خسائر عالية جدا في الأرواح والذخائر، خصوصا أن المدافعين من أهالي المدينة يعرفون مدينتهم ومتمسكون بها، لأن لا مكان آخر يذهبون إليه وسيدافعون عنها حتى الرمق الأخير، ووفق عبد القادر، فإن الزبداني استطاعت أن تصمد 77 يوما، لأسباب عدة منها أن القتال يدور في مدينة ومع أهلها وهم أدرى بشعابها من "حزب الله" والنظام، والناس في الداخل محاصرون منذ بداية الثورة السورية، أي منذ 4 سنوات ويقومون بتحصين مدينتهم لأنهم كانوا يدركون أنه المعركة ستقع هناك، ومن الأسباب أيضا توافر سبل تأمين الذخائر والأسلحة والمواد الأخرى التي يحتاجونها، مذكرا بأن القتال في الشوارع هو من أصعب أنواع القتال، وبالرغم من القوة النارية التي استخدمها النظام و"حزب الله" يبدو أن التحصينات والممرات المخفية والانتقال من جهة إلى أخرى، قد ساعد على إطالة فترة الحرب وعلى تكوين هذه الحالة من الصمود.


• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال لها، أن الأمم المتحدة والدول الكبرى اعترفت بالدور الأردني واللبناني والتركي في استضافة اللاجئين السوريين، وهي تسعى إلى تقديم مزيد من الدعم لها، للحيلولة دون وصول أفواج اللاجئين إلى أوروبا، مما يطرح على الأردن تحديات جديدة ينبغي الاستعداد لها، وقالت الصحيفة إن زيارة رئيس الوزراء البريطاني الأخيرة لمخيمات اللاجئين في المنطقة، والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى لبنان تدلان على أن الحلول السياسية لم تنضج، وأن موجات من التصعيد واللاجئين محتملة، وطرحت عدة أسئلة رأت أنها ينبغي أن تدفعنا إلى تشكيل لجان أزمة لدراسة حقيقتها وأبعادها وتأثيراتها، وما تنطوي عليه من مخاطر وتحديات أو فرص للأمن والاقتصاد والاجتماع الأردني.


•  كتبت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحيتها عن الأزمة السورية إنه في ظل تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين إلى أوروبا، أصبحت الأزمة السورية في صدارة المشهد الدولي معربة عن أملها في أن تفتح أزمة تدفق اللاجئين الباب أمام حل للأزمة التي تحولت إلى مأزق واختبار للمجتمع الدولي، وأكدت الصحيفة أن المعضلة السورية، باتت قضية إقليمية وعالمية رئيسية، وتتطلب تفاهمات واتفاقات على المبادئ وحدود النفوذ، أخذة في الاعتبار مصالح الدول الكبرى والقوى الإقليمية، الفاعلة في الأزمة، وأعربت عن اعتقادها بأن الأشهر المقبلة قد تكشف عن نوعية الحلول المطروحة التي ربما تتجاوز فكرة التعامل مع الأزمة السورية، إلى منطق وأسس نظرة العالم وخططه تجاه الأزمات الساخنة في المنطقة برمتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ