جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-05-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-05-2015
● جولة في الصحافة ١٨ مايو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-05-2015

• تناولت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية العملية التي نفذتها قوات خاصة أميركية في سوريا وأسفرت عن مقتل أحد قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشارت الصحيفة إلى تشكيك دبلوماسيين غربيين وعراقيين بمدى تحقيق الغارة الأميركية لأهدافها، وذلك بالرغم من أنها أسفرت عن مقتل أحد القيادات المتوسطة في التنظيم وهو المكنى بـ "أبو سياف"، وأضافت أن "أبو سياف" لم يكن على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة، وأنه لم يكن له سجل شخصي في أميركا، وأن واشنطن لم تعلن عن جائزة مالية لقاء قتله أو نظير المساعدة على اعتقاله، وذلك على عكس ما فعلت مع حوالي عشرة أشخاص آخرين يشكلون نواة قيادة تنظيم الدولة، وأشارت الصحيفة إلى مسؤولين عراقيين صرحوا بأن اسم هذا القيادي الحقيقي هو نبيل صادق أبو صالح الجبوري، وأنه من الجنسية العراقية، وأضافت أن عدم وجود ملف شخصي لـ "أبو سياف" لدى الولايات المتحدة هو ما أثار تكهنات لدى الدبلوماسيين الغربيين بالمنطقة والمسؤولين العراقيين بأن الهدف من الغارة كان قائدا أرفع من "أبو سياف"، وأشارت إلى أن مسؤولين أميركيين وصفوا الغارة بالناجحة، وذلك دون إفصاحهم عن مدى قيمة الهدف.


• أبدت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت إلى أن دفة الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تميل لصالح المعارضة ضد نظام بشار الأسد، وأوضحت أن "النظام السوري" بدأ يتضعضع تحت ضغط الهزائم والخسائر التي ألحقتها بقواته فصائل المعارضة في الأسابيع الأخيرة، ووفق الصحيفة نفسها، تمكن تحالف فصائل المعارضة التي توحدت تحت مسمى جيش الفتح قبل فترة من السيطرة على مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، وعلى مساحات كبيرة من المناطق المحيطة بها في المنطقة، وأشارت صنداي تلغراف إلى أن قوات جيش الفتح تقدمت باتجاه مدينة جسر الشغور، واستولت على معظم أجزاء هذه المدينة الإستراتيجية الهامة، وأنها تمكنت من محاصرة قوات تابعة للنظام بالمنطقة، وأضافت الصحيفة أن هذه الانتصارات التي يحققها الثوار بهذه المنطقة في شمال غرب سوريا تهدد بتقويض خطوط الإمداد الحيوية لمدينة اللاذقية، والتي تعتبر المعقل الساحلي لطائفة الرئيس الأسد العلوية، وأما في جنوب البلاد، فإن تحالف المعارضة الذي أصبح يُعرف باسم "الجبهة الجنوبية" بدأ يعمل على تحقيق مكاسب كبيرة بمحافظة درعا، وأنه بسط السيطرة على قرى متعددة بالمنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا ما استمر الثوار بهذا التقدم في الجبهة الجنوبية، فإنه يمكن لهم الضغط شمالا على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة دمشق نفسها، ولفتت إلى أن هذه الهزائم التي يلحقها الثوار بقوات الأسد في أرض المعركة أدت إلى إحداث حالة من انقسامات داخل الحلقة العليا بالنظام، منوهة إلى أن الأدلة تشير إلى انقلاب أعضاء من دائرة الأسد الداخلية على بعضهم البعض.


• كشف موقع "فردا" الإيراني الشهير، والمقرب من مراكز القرار في إيران في تقرير له عن مشروع لتقسيم الدولة السورية، موضحا أن مدينة حلب سوف تكون عاصمة لدولة شمال سوريا بدون بشار الأسد، وقال "فردا" في التقرير، إن التطورات الميدانية الحساسة والهامة التي حدثت مؤخرا في الداخل السوري، والتقدم العسكري الذي أحرزته المعارضة السورية في منطقة جسر الشغور وإدلب ينبئ بنجاح التحالف السعودي التركي في سوريا، مضيفا أن تلك النجاحات تعد خطوة أولى ومتقدمة في سياق تقسيم سوريا، وقد بدأت تتضح لنا ملامح الدولة السورية وعاصمتها حلب في شمال سوريا، وأوضح "فردا"، أن غرفة العمليات المشتركة بين السعودية وتركيا تم تشكيلها بدعم وتخطيط قطري مسبق بجانب مشاركة الأردن من أجل إيجاد خطط مشابهة لتجربة إدلب التي أثبتت نجاحها في المناطق السورية الأخرى، كما أنه سوف يتم اختيار مدينة حلب لتكرار تجربة "بنغازي- طرابلس"، وتشكيل دولة انتقالية في شمال سوريا، وبحسب "فردا"، فإن نجاح مشروع دولة حلب الانتقالية في شمال سوريا بدعم من تركيا والسعودية وقطر، سوف يجعل مصير بشار الأسد كمصير معمر القذافي في ليبيا، لأن التحالف التركي السعودي وضع مشروعا جاهزا لدخول دمشق بعد سيطرة المعارضة السورية على حلب.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمنذر خدام بعنوان "قراءة سياسية للمشهد العسكري في سورية"، اعتبر فيه أن هجوم المعارضة المسلحة الناجح على قوات النظام في محافظة إدلب ومحافظة درعا، أعاد نوعاً من التوازن النسبي إلى المشهد العسكري على الأرض، ولفت الكاتب إلى أن الساحة الدبلوماسية الدولية شهدت نشاطاً سياسياً ودبلوماسياً لافتاً منذ مطلع 2015، موضحا أنه بعدما نجحت موسكو في جمع عدد من المعارضين السوريين مع وفد النظام في «ساحة موسكو» بتشجيع من الإدارة الأميركية، ها هو السيد دي ميستورا المكلف الأممي بالملف السوري يوجه دعوات لجميع الأطراف السورية والدولية المؤثرة في الداخل السوري للتشاور معه في جنيف للبحث عن تسوية سياسية محتملة للأزمة السورية تحضيراً لإطلاق مسار جنيف-3، وها هي الدبلوماسية الأميركية والفرنسية والبريطانية تنشط مجدداً للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، وتابع أنه وبالتوازي مع ذلك، كانت المملكة العربية السعودية وجهت بدورها دعوات رسمية لعدد من الشخصيات المعارضة للقاء يعقد في الرياض للبحث في إمكان توحيد جهود المعارضة استعداداً للتفاوض مع النظام والبحث في تشكيل وفد موحد منها، ورأى الكاتب أن تحرك المملكة السياسي بالإضافة إلى ما تقوم به القاهرة من تحضير لمؤتمر يجمع طيفاً واسعاً نسبياً من المعارضين السوريين يعقد أواخر الشهر الجاري، يحتوي على دلالات سياسية كبيرة، خصوصاً أن القاهرة لا تخفي تنسيقها مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص ذلك، وتحديداً لجهة تشكيل وفد من المعارضة استعداداً للمفاوضات مع النظام في "جنيف-3"، وخلص الكاتب إلى أن المشهد في سورية معقد جداً، لكن الثابت فيه هو أن تنامي أخطار الإرهاب والخوف من احتمال انهيار الدولة السورية بدآ يضغطان على كل الدول المؤثرة في الأزمة ويدفعانها إلى البحث عن حل سياسي.


• تحت عنوان "الثرثار حسن!" أشار طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط إلى أن حسن نصر الله أصبح المتحدث باسم قوى الخراب في المنطقة، حيث بات ثرثارا، ولا يترك واردة أو شاردة إلا ويخرج معلقا عليها بخطاب يناقض ما قبله، ولفت الكاتب إلى أن ثرثرة حسن نصر الله المتواصلة عبر خطاباته تظهر حالة الأزمة التي يعيشها "حزب الله"، ومن خلفه الثرثار حسن، خصوصا عندما نتأمل كيف أن الحزب بات في حالة أرجحة سياسية وعسكرية في سوريا حيث تعلق الحزب، ومعه حسن الثرثار، في القلمون الذي تارة يقع بيد الثوار السوريين، وتارة أخرى يستعيده الحزب مع وقوع قتلى وجرحى في صفوف الحزب الذي كان يصور على أنه ذو قوة خارقة، وانتصارات إلهية، مؤكدا أن الحقائق أثبتت أنه عندما زالت الدعاية بسبب توغل "حزب الله" في الدم السوري، فإن صورة الحزب الطائفية الحقيقية، وعبثه، ومغامرته قد اتضحت تماما، فالمعركة الآن تتم ضد السوريين، وليس الجيش الإسرائيلي!، ورأى الكاتب أن ورطة الثرثار حسن اليوم حقيقية، وليست في البحرين، أو اليمن، بل في لبنان نفسه، وبسبب تدخل الحزب في الثورة السورية، ونوه إلى أن الثرثار حسن بالأمس كان يقول: إن تدخل حزبه في سوريا هو لحماية لبنان، ومنع وصول المقاتلين السوريين إليه، وإنه لولا تدخل الحزب لكان المقاتلون السوريون في لبنان، واليوم ثبت خطأ ذلك، وعبثيته، حيث دفع الحزب المقاتلين السوريين إلى دخول لبنان، وها هو حسن الثرثار يعترف بخسارة 300 كيلو من الأراضي، وأبرز الكاتب أن القلمون ليست المعركة الحقيقية، مبينا أنها مجرد لعبة دعائية بعد خسارة جسر الشغور، وإدلب، ودرعا، والمعركة الحقيقية هي هشاشة النظام الأسدي الآيل للسقوط في أي لحظة، وخلص الكاتب إلى أن ثرثرة حسن نصر الله دليل على ورطته، وقلقه، والقادم له أسوأ، فتاريخ منطقتنا يقول: إن كل من يمارس السياسة بالشتائم، ميليشيات أو أنظمة، سيضطر يوما لابتلاع شتائمه!


• تتساءل رانيا مصطفى في صحيفة العرب اللندنية "هل يعود الشعب السوري إلى الثورة"، وتشير الكاتبة إلى أن الثورة السورية وقعت في أزمة معقّدة، ولم يكن باستطاعة الناشطين استيعابَها والتغلّبَ عليها لأسباب عديدة: ورأت أن أوّلها، هو همجية النظام في استخدام العنف العشوائي، ما جعل الجزء الأكبر من الحاضنة الشعبية للثورة يهجرها، خاصة مع استعصاء إيجاد مخرجٍ وطولِ أمد الصراع، وثانيا، تتابع الكاتبة، أن النظام ضرب ناشطي الثورة الأوائل، حيث اعتقل أغلبَهم وقتل كثيرا منهم، ولاحقا أكملت الجهادية ما بدأه النظام بحقّ الناشطين، فيم هاجر الباقون هربا من الاعتقال، وحلت محل هؤلاء شريحة أخرى من الناشطين أقل خبرة وأكثر بساطة، وبالتالي أكثر انجرافا نحو ردود الأفعال الانتقامية، أما السبب الثالث، فهو الجهادية التي أحكمت السيطرة على الثورة بفعل التمويل، وأنهت أي تواجد للكتائب المعتدلة في مناطق سيطرتها، وتلفت الكاتبة إلى أن السبب الرابع رابعاً يتمثل بعدم تمكن الثورة من خلق بديل سياسي ما فتح المجال للمعارضة المكرسة لأخذ دور الممثل السياسي، بدعم من الدول الإقليمية، أما السبب الخامس، فهو كما ترى الكاتبة، عدم اهتمام السوريون لما يقال عن اقتراب لحظة التغيير، بسبب تعرّضهم إلى خيبات أمل متعددة، بما يتعلق باقتراب الحل وبخروج المعتقلين، وهم اليوم يعيشون لحظَتهم، وينتظرون ما ستَفعل بهم المعارضة والدول الداعمة والمسيطرون على ساحات القتال، بعد كل ما فعله النظام، وأضافت الكاتبة أن السبب السادس والأخير يتمثل بانهماك الشعب في تأمين قوت يومه مع تصاعد الغلاء، وأكدت الكاتبة أن كل ما يحاك هو خارجٌ عن إرادة السوريين، بمن فيهم الموالون للنظام، وبالتالي لا مناص من العودة إلى الفعل الثوري مع بدء تطبيق لحظة التغيير، والتي تكون عودةً عفوية، بل مشروطة بالكثير من التنظيم وتحديد الأهداف والأولويات، وأكدت أن هذا غير ممكن دون عودة ناشطي الثورة للسعي إلى التغيير والإعداد لتلك اللحظة، وحسم الخلافات، وصولا إلى تشكيل مؤسسات ثورية تقود النضال مجددا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ