جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-02-2016
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-02-2016
● جولة في الصحافة ١٨ فبراير ٢٠١٦

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-02-2016

•أشارت صحيفة فايننشال إلى أن جموح بوتين في سوريا يفرض خيارات صعبة وأن الغرب بحاجة لسبلٍ توقِف روسيا عن جر العالم لحرب شاملة، ونبهت الصحيفة إلى أن تصرفات روسيا يجب أن تدق جرس الإنذار في جميع أنحاء الغرب لأنها تهدد بخطر السقوط في هوة حرب أوسع بين روسيا وتركيا، حليف الناتو، وقد تدفع هذه الحرب الآلاف من اللاجئين للهرب إلى أوروبا وهو ما يزيد من الانقسام بين دول  الاتحاد الأوروبي. كما أنها تجعل العديد يتساءلون عن سبب ترك بوتين يفعل ذلك دون محاسبة كما حدث في ضمه لشبه جزيرة القرم الأوكرانية قبل سنتين.
وفي السياق كتبت صحيفة تايمز أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أخطأ بتركه بوتين ليصبح الفائز في الكارثة السورية المتزايدة، وأن ثمن تفضيله للأولويات الأخلاقية على العمل العسكري الفعال بعد خمس سنوات على الثورة ضد الرئيس اسوري بات واضحا للجميع أنه خسارة سوريا، وعلقت بأنه ينبغي على مؤرخي الرئاسة الذين دعاهم إلى البيت الأبيض أن يبلغوه أن فرار السوريين وليس الاتفاق النووي الإيراني أو الانسحاب من ساحات القتال في أفغانستان، هو الذي سيسجل في تراثه الرئاسي.


•نشرت صحيفة الإندبندنت مقال بعنوان "طريق العودة إلى دمشق: اللاجئون يبدأون بالعودة مع بدء تحقق سلام هش" وتصف الصحيفة أن بعض المشاهد التي تنبئ بحدوث تغيير ما، وإن كان طفيفا، على الأوضاع في سوريا: قافلة من الشاحنات المتجهة إلى الأردن بعد أن حرر الجيش السوري الطريق إلى درعا، نقاط تفتيش أقل في العاصمة دمشق، ركاب يسافرون إلى حلب عبر الطريق السريع، وعلى شاشة التلفزيون صور لأفراد ميليشيات تابعة للحكومة يدخلون مدنا وأحياء لم يروها منذ فترة،وتقول الصحيفة أن هناك لجنة مصالحة أيضا من كبار السن تحاول التحدث إلى الجيش الحكومي والجيش السوري الحر لرأب الصدع بينهما، وإن بعض عناصر الجيش الحر سمح لهم بالعودة إلى الجيش، وتختم الصحيفة مقالها بأنه"ستمر سنوات طويلة قبل أن تكتب فصول التاريخ لهذه الحرب ويكشف النقاب عن أسرارها. في الغرب ينظرون الى النزاع على أنه "جيوسياسي"، لكن بعد معارك حلب يمكن الكتابة أن الناس بدأوا بالعودة، حتى لو بشكل مؤقت.


•نشرت صحيفة التايمز تقريرا بعنوان "تركيا تبحث عن حلفاء من أجل الحرب البرية في سوريا" "وقال مسؤول تركي للصحفيين إن بلاده لن تشن حربا برية لوحدها، لكنها تمارس ضغوطا على حلفائها من أجل تنفيذ عملية مشتركة. بدون عملية برية من المستحيل وقف القتال في تركيا"، وتضيف الصحيفة أن عملية برية واسعة النطاق تبدو بعيدة الاحتمال في الوقت الحاضر، حيث استبعدت الولايات المتحدة ذلك، كما رفضت القيام بأي عمليات ضد النظام السوري وحلفائه، وحذرت روسيا من شن هجوم بري، لأنها ستورط الأطراف المشاركة في حرب حقيقية،
لكن الوضع شهد تصعيدا منذ اتفاق القوى العظمى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، كما يرى التقرير. وتصر روسيا على أن لا يشمل وقف إطلاق النار ما تسميه "المنظمات الإرهابية" التي تستهدفها، بالرغم من تزايد الادلة أن غاراتها لا تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" بل التنظيمات المعتدلة وأهدافا مدنية، وهو ما يزعج تركيا، وهناك شيء آخر في سلوك روسيا في سوريا يزعج تركيا، وهو دعمها للميليشيات الكردية التي تقول تركيا إنها على علاقة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة"منظمة إرهابية".


•ركزت بعض عناوين الصحف البريطانية اليوم على أهمية إرسال قوات إلى سوريا وضرورة التصدي لروسيا قبل حدوث حرب شاملة، وأهمية الدور الأميركي في منع بوتين من الاستفادة من تصعيد الحرب في المنطقة، فقد أشار مقال بصحيفة ديلي تلغراف إلى أن محادثات ميونيخ بشأن سوريا توحي بأن كل الأطراف -باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات التابعة للقاعدة- ستوافق على وقف إطلاق النار هذا الأسبوع، وأن هذا الأمر يعطي بصيصا من الأمل لنحو 15 مليون نازح ولاجئ سوري هربوا من ويلات القتال الدائر في سوريا، وألمحت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمكن من أخذ زمام المبادرة من الغرب وأصبح القرار بيده، وأردفت بأنه إذا لم يتدخل التحالف الدولي، وخاصة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، فإن الحل الروسي سيفرض نفسه في أنحاء سوريا والعراق وسيهيمن نفوذ موسكو على الشرق الأوسط، وأشارت إلى وجود اتفاق عام على أن الهزيمة الشاملة لتنظيم الدولة في مصلحة العالم وأن القوة الجوية للتحالف لن تحقق هذا الأمر وحدها، ولا بد من مشاركة القوات البرية للناتو، وفي ذات الوقت منع روسيا من بسط هيمنتها على المنطقة.


•كتبت صحيفة "عكاظ" ، أن سفاح سورية الأسد يواصل طغيانه وهذيانه ، فقاتل الشعب السوري ومشردهم في كوكب الأرض ، يتحدث عن دستور ، وعن قواعد دستورية لكي يتحقق الانتقال السياسي، وأشارت إلى أن الطاغية بشار يتحدث عن انتقال للسلطة عبر الدستور ، وهو لايعلم أو لايريد أن يعلم أنه لم يعد هناك دستور في سورية، إلا دستور القتل والتعذيب وسفك الدماء وانتهاك الأعراض، واعتبرت الصحيفة ، بشار في ذروة الهذيان الذي يعيشه النظام القاتل ، ذروة الجنون والتنكر لكل المآسي التي جرت بحياة السوريين منذ أن وضعه سوء طالع السوريين في سدة الرئاسة. ومها طالت مأساة الشعب السوري المناضل سيغادر النظام الإجرامي طوعا أو كرها وستعود سورية حرة ديمقراطية خالية من الإرهاب والطائفية القميئة.


•تناولت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الأربعاء تطورات الأوضاع في سوريا، واعتبرت أن الحرب هناك وصلت إلى نقطة تحول حقيقية في ظل التطورات العسكرية الأخيرة، وأنها سوف تترك آثارا مهمة على مختلف الأحداث في الشرق الأوسط، وقال الخبير العسكري في مجلة "إسرائيل ديفينس" عمير رابابورت إنه على الرغم من عدم تورط إسرائيل بشكل مباشر في الحرب في سوريا فإنه من الواضح أن هدف تل أبيب غير القابل للإخفاء أنها معنية باستمرار القتال بين السوريين أكبر فترة ممكنة، وعدم وصول أي منهم لمرحلة الحسم وإخضاع الطرف الآخر، في ظل أن جميع الأطراف تناصب إسرائيل العداء، وأضاف أن هذا هو الهدف ذاته الذي كانت تتبناه إسرائيل خلال ثمانينيات القرن العشرين حين خاضت إيران والعراق حربا ضارية استمرت ثماني سنوات، وعملت على استنزاف قواتهما، مع أن نهاية الحرب السورية غير الوشيكة سوف تترك آثارا كبيرة على إسرائيل، وأشار إلى أن التقدم الذي يحققه النظام السوري على الأرض بفضل دعم حلفائه من روسيا وإيران وحزب الله يتعارض مع تقديرات أطلقها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك في بداية الحرب السورية قبل خمس سنوات حين أشار إلى أن أيام الرئيس بشار الأسد باتت معدودة.


•نشرت صحيفة معاريف أن كل الأحاديث عن اقتراب سقوط مدينة حلب مفرطة في التفاؤل، وقال إن روسيا والأسد لا يريدان احتلال المدينة لأنها "مهمة مستحيلة أمامهما"، مما يعني أن الهدف الأساسي لهما هو فرض الحصار على المدينة، وصولا إلى تجويعها وتدمير أكبر مساحة ممكنة فيها، وهذه أيضا مهمة ليست سهلة،وأضاف أن روسيا قررت تحقيق هدفين إستراتيجيين من تدخلها العسكري في سوريا، أولهما الوصول إلى الحدود التركية، وثانيهما الحصول على شرعية دولية لاستمرار حكم نظام الأسد "الذي أصبح ربيبا لها"، وأوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعلم جيدا أن الغرب لن يكون مهتما لخراب سوريا طالما أن أعداد اللاجئين لم تتزايد على حدوده، وتابع "أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فهو من اللحظة التي وقع فيها على الاتفاق النووي مع إيران وقف إلى جانب محور روسيا وإيران، ودعم استمرار نظام الأسد"، وحدد غلبوع عدة تطورات قادمة داخل الحرب السورية من وجهة نظر عسكرية وأمنية، وقال إن الروس والأسد يواصلون تحقيق إنجازات ميدانية في شمال شرق مدينة حلب، وجنوب هضبة الجولان، والتوجه السائد لهما اليوم هو مواصلة القتال الصعب للوصول إلى حدود تركيا والأردن، وقال إن مباحثات وقف إطلاق النار ستستمر على الورق فقط، بينما ستسفر الحرب المتواصلة عن عمليات تطهير إثنية وعرقية، وكوارث إنسانية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ