جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-01-2015
● جولة في الصحافة ١٦ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-01-2015

• في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نطالع مقالا يحمل العنوان "متتبعو الإرهابيين من على الكنبة" كتبته إيما جاكوبس، وتقدم الكاتبة في مقالها نشطاء أوروبيين يتعقبون راديكاليين إسلاميين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، كتويتر وفيسبوك، وتقول كاتبة المقال إن الجهاديين يلجؤون إلى وسائل التواصل الاجتماعي لبث رسائلهم ومحاولة تجنيد أتباع لهم للقتال في صفوف "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بينما يتعقبهم بعض الأشخاص من بعيد، بعضهم يقوم بهذا العمل مقابل أجر، والبعض الآخر يأمل أن يتحول هذا النشاط في المستقبل إلى عمل مأجور، وقد استطاع أحد هؤلاء النشطاء تعقب أحد جهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" البلجيكيين وهو يدعو أنصاره هناك إلى أن يحذوا حذو الذين نفذوا الهجمات ضد مجلة "شارلي إبدو" والمتجر اليهودي في باريس.


• "ماذا لو استقال بشّار؟" بهذا السؤال عنون براء موسى مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، رأى فيه أن ما من حقيقة أجلى في الربيع العربي من الارتباط الوثيق بين نسبة الضحايا وبقاء الديكتاتور على رأس النظام الحاكم، موضحا أن سبعة وعشرون يوماً في تونس هي الفاصل بين قيام الانتفاضة ورحيل بن علي لا تقاس أبداً في ضحاياها مع ضحايا الثورة السورية وهي على باب السنة الرابعة، وما زالت حُبلى بالمزيد، وأشار الكاتب إلى أن ما حصل في تونس ومصر من وقوف الجيش وجنرالاته على الحياد كان بعيداً من مراهنة قلّة من السوريين على واقع الجيش الأسدي السوري، مبينا أن الانشقاقات الكبرى التي حصلت في الصفوف العليا في ليبيا واليمن لا شبيه لها في سورية، حيث النظام قائم أصلاً على ولاء الجيش والأجهزة الأمنية منذ تأسيسها في عقود حكم الأب الراحل، وما قدّمته الانتفاضات العربيّة التي سبقت الانتفاضة السوريّة ليس سوى تنبيه لنظامها لا أكثر لضرورة التحقّق من ولاء الجيش والأجهزة الأمنيّة، ولاحقاً توريطهما في خندق جرائم النظام ذاته وتضييق الخيارات إلى خانتين لا ثالثة لهما: قاتل أو مقتول، وقال الكاتب متسائلا: ماذا لو أنّ بشار الأسد استقال؟ حقنا لدماء السوريين في الدرجة الأولى، عدا هذا الحجم المذهل من الخراب والدمار الذي لا مثيل له؟، فهل كان يمكن للطائفيّة أن تتفشّى الى هذا الحدّ؟ وهل التشدّد الديني يصل إلى حافّة اللا معقول كما هو الحال، والسوريّون إلى هذا التمزّق والتشرذم والأهوال؟ واعتبر أن الأسئلة لا تتوقف عن النزيف الحاد في كلّ التفاصيل صغيرها وكبيرها أمام هذا التساؤل الافتراضي: ماذا لو أنّه استقال؟ وهذا على الأقل من منظار داعميه الروس والإيرانيّين الذين ما انفكّوا يتداولون حجّتهم التي هي رغبتهم في الحفاظ على الدولة، وليس شخص رئيسها!


• نشرت صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لعمار ديوب بعنوان "من الحلم الثوري إلى الاستبداد الجهادي"، قال فيه إن السوريين أرادوا نظاما يحقق مصالحهم ويتوج ثورتهم عام 2011، فإذا بهم أمام جهاديات تكاد تسيطر عام 2015 على المناطق التي حرروها بتضحياتهم، موضحا أن الجهاديات تشكل نظاما قروسطيا ومعاديا لكل أشكال الحداثة باستثناء السلاح والمال، وربما سيتم التخلي عن المال نهائيا، فتنظيم "داعش" يحاول سك نقود خاصة به، وجبهة النصرة ستفعل الأمر عينه إن استتب لها الأمر، ولفت الكاتب إلى أن  الثورة السورية تشوهت كثيرا، وأصبحت التنظيمات الجهادية تتحكم في أغلب المدن السورية، من البوكمال حتى جنوب سوريا في درعا، مرورا بالقلمون والغوطة، ورأى أن  المناطق التي ظلت خارج هيمنتها، والمناطق التي تهيمن عليها معنية بتجديد الثورة مجددا، والقطع مع الطائفية؛ معتبرا أن هذا ليس تفكيرا إرادويا ورغبويا، بل هو تفكير ينطلق من قناعة مفادها أن جبهة النصرة وتنظيم "داعش" وجيش الإسلام وأحرار الشام لم يُثبِتُوا سلطاتهم إلا بقوة السلاح والقتال، وأن الناس رفضوها وثاروا ضدها، بل قُتل بعضهم وهم يفعلون ذلك، وختم الكاتب مقاله قائلا إن التيارات الجهادية لا تنتمي للثورة السورية، بل هي مجرد أدوات سياسية استبدادية، تخدم النظام والدول الخارجية لتشويه الثورة وقتلها وإخراج سوريا من أي دور إقليمي، وتسمم العلاقات بين الطوائف في سوريا، وتؤسس لحروب مستقبلية في كامل المنطقة، وصولا إلى حرب عنيفة بين إيران وتركيا.


• تحت عنوان "أكراد سورية ... جدل الخيارات وهاجس المصير" كتب خورشيد دلي مقاله في صحيفة العربي الجديد، أشلر فيه إلى أن ثمّة من يرى بأن أكراد سورية لم ينخرطوا بشكل كبير في حركة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، منذ انطلاقتها كما كان متوقعاً، موضحا أن مصدر هذه الرؤية القناعة المسبقة بأن الأكراد سيكونون في مقدمة الثائرين على النظام، انطلاقاً ممّا تعرضوا له من ظلم وإقصاء في العقود الماضية من جهة، ومن جهة ثانية، لكونهم يمثلون كتلة بشرية قومية مختلفة تتميز بالتنظيم، فضلاً عن خصوصية منطقتهم الجغرافية المفتوحة على أبناء جلدتهم في تركيا والعراق، ولفت الكاتب إلى أنه بعد مرور نحو أربع سنوات على الأزمة السورية بات واضحا أن المكون الكردي يعيش حالة خاصة، تنطلق من الحسابات المتعلقة بالحقوق القومية، وسط هواجس تتعلق بالمستقبل، مبينا أن قوس المطالب الكردية تطور بشكل كبير، واتخذ تدريجيّاً شكل المطالبة بنوع من الحكم المحلي، إذ باتت أحزاب كردية تطرح صيغاً من نوع الفدرالية والاعتراف الدستوري بالأكراد، قومية ثانية في البلاد، على اعتبار أن العرب هم القومية الأولى، وإلغاء كلمة العربية من اسم الجمهورية العربية السورية، لتصبح الجمهورية السورية، ولمح الكاتب إلى أن هذه المطالب، وغيرها، قد أثارت جدلاً كبيراً في الشارعين الكردي والعربي معاً، بين من يرى أنه لا علاقة لهذا الطرح القومي بالدعوة إلى إسقاط النظام والانتقال إلى مرحلة سياسية جديدة في البلاد، وأن مثل هذا الطرح ربما يدفع الأمور نحو صدام عربي – كردي، وبين رؤية الشارع الكردي الذي يغلي بالشعارات القومية، ويرى أن سورية المستقبل لا يمكن أن تكون من دون تحقيق المطالب الكردية المذكورة، وخلص الكاتب إلى أن أكراد سورية باتوا يأملون في استثمار الأزمة السورية لاعتراف دستوري بوجودهم في مناطقهم، مع أن مثل هذا الخيار سيواجه، في المستقبل، استحقاق مصير الدولة السورية، ورأى أن الأكراد في ظل هذا الواقع باتوا أمام خيارين: التفاهم مع من سيحكم سورية في المستقبل على صيغة للحقوق الكردية، أو الدخول في مواجهة قد تنجم عنها تطورات دراماتيكية مأساوية، لا أحد يعرف كيف ستنتهي.


• كتبت صحيفة الشرق السعودية، أن المعارضة السورية المعتدلة ومنذ ما يزيد على العامين استقرت على أن أي محادثات لا تشمل خطة لإبعاد بشار الأسد عن موقع الرئاسة لن تنتهي بالنجاح، ولا يُتخيَّل أن تعود المعارضة عن هذا الموقف، وأوضحت أن هذه القاعدة ستنسحب على المحادثات التي أعلنت موسكو أمس أنها ستجمع المعارضة بوجوه من النظام في الفترة ما بين 26 و29 يناير الجاري، بحضور ممثل عن الوسيط الأممي ستيفان دي ميستورا، الذي سارع إلى تأييد هذا التوجُّه، وشددت الصحيفة على أن موسكو لا تعد المعارضة السورية بشيء، بل إن جدول الأعمال لم يتحدد، والغرض من وجهة النظر الروسية هي جمع طرفي الأزمة على طاولة واحدة، لعل وعسى يُحدِث ذلك تقريباً في وجهات النظر بينهما، وخلصت إلى أن محادثات موسكو قد تفشل كما فشل اجتماع "جنيف –2"، مع العلم أن الأخير شهد مشاركة من المعارضة السورية ممثلةً في وفد رسمي من ائتلاف قوى الثورة والمعارضة، وهو لن يتوفر في اجتماع العاصمة الروسية.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ