جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-01-2015
● جولة في الصحافة ١٥ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-01-2015

 

• تحت عنوان "سورية: موت شنيع لـ «المبادرة الروسية» قبل ولادتها" كتب عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، تطرق فيه إلى المبادرة الروسية من أجل حل سياسي للأزمة السورية التي توقع وتمنى الكثيرون أن لا تنجح، معتبرا أن الذين توقعوا هم الذين يريدون وقف القتل والتدمير، اليوم قبل الغد، ويتطلعون إلى حل حقيقي لم يروا ملامحه سواء في مراقبتهم ما يصدر عن موسكو ومبعوثها ميخائيل بوغدانوف أو في استقرائهم المواقف الدولية الأخرى، أما الذين تمنوا الفشل، وفي طليعتهم الإيرانيون، فلا يريدون للمأساة القاسية التي يعيشها الشعب السوري أن تنتهي، طالما أنهم يحققون استفادة قصوى منها، ولفت الكاتب إلى أن الجميع قد وقع في فخّ أن روسيا دولة كبرى، ولا يمكن أن تبادر إلا بعد أن تكون درست خطوتها مع جميع المعنيين، موضحا أن طبع "الدب" الروسي غلب على تطبّعه، إذ لم يفطن إلى أن دور الوسيط يستلزم انزياحه ولو قيد أنملة عن الانحياز لنظام بشار الأسد، بل اندفع إلى ما هو أسوأ حين وجّه الدعوات إلى الحوار إلى أشخاص معارضين (بعضٌ منهم موالٍ جداً)، أي أنه تولّى بنفسه تشكيل وفد المعارضة، وعندما برزت اعتراضات أطلق العبارة الانتحارية القائلة إن الحوار "سيعقد بمن حضر"، وأشار الكاتب إلى أن جميع كيانات المعارضة الحقيقية مدركة أن كل ما استطاعت الحصول عليه، وبثمن باهظ جداً،  هو ورقة "جنيف 1" التي أُثبت مضمونها في القرار 2118 (المتعلّق بـ «صفقة» تدمير ترسانة السلاح الكيماوي) واكتسبت بذلك شرعية دولية، معتبرا أن هذه الروح الجديدة التي انبعثت من عثرات المعارضة هي التي شجعت الخارجية المصرية على المضي في عزمها على دعوة كياناتها إلى حوار موسع للاتفاق على رؤية موحدة للحل السياسي.


• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نطالع مقالا لعبد الرحمن مطر بعنوان "الاستبداد والعنصرية وإنتاج التطرف"، تناول فيه أحداث شارلي إيبدو، موضحا أنها شكلت إضافة نوعية في رفع وتيرة العنف والإرهاب الذي تعيشه المنطقة المتوسطية، من حيث دلالتها وأبعادها، معيدة إلى الأذهان صورة أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 وتداعياتها، ولفت الكاتب إلى أن ما بدأ يتمخض عن أحداث باريس الإرهابية من اتجاهات أمنية وسياسية واجتماعية، سوف تترك بصمتها الخاصة، ليس فرنسياً فحسب، وإنما على صعيد المنطقة الأورو متوسطية بشكل رئيس وكامل، وفي مقدمة ذلك استنهاض واسع لبذور العنصرية التي كانت تتململ في تربة صالحة، ورأى الكاتب أن تغاضي الغرب الأوروبي والأميركي عن سياسات الاستبداد، في المنطقة المتوسطية الشرق أوسطية، بذريعة مواجهة التطرف، قاد إلى نمو منظّم للمجموعات والتنظيمات الإرهابية، وفي معظمها تنظيمات عالمية، شأن نظرتها للإسلام (عالميته)، موضحا أنها اتخذت من ذلك أسباباً للتعاون مع حكومات الاستبداد، كما يحدث في إستراتيجية التعامل مع نظام بشار الأسد، الذي ارتبط بتعاون أمني وثيق فيما يتصل بالإرهاب، فكانت النتيجة، أن يترك للأسد ممارسة أشد حالات العنف المفرط، بحق السوريين، أي ممارسة كل أنواع الإرهاب وارتكاب المجازر الوحشية، مستظلاً بمحاربة ما أسماه الجماعات الإرهابية في سوريا، والتي كان منتجاً لبعض حالاتها ومشاهدها، وقدم الكثير مع أطراف إقليمية ودولية، ما مكن تلك الجماعات والتنظيمات من النشوء والانتشار، إلى أن ضرب الإرهاب قلب باريس، ونوه الكاتب إلى أن السوريين يعانون منذ أربع سنوات الإرهاب المنظم، الذي ينتهجه بشار الأسد بتغاضٍ غربي، مشددا على أن حل مشكلتنا تتم عبر إستراتيجية تجتث أسباب الإرهاب، أي نظام الأسد، وهو الطريق إلى بناء المواطنة والمساواة، في مواجهة التطرف والاستبداد.


• نشرت صحيفة القدس العربي مقالا لبكر صدقي تحت عنوان "إعادة انتاج 11 أيلول في شروط الربيع العربي"، اعتبر فيه أن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية، في السابع من شهر كانون الثاني الجاري، قد شكل نوعاً من استعادة سيناريو هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001 بكل أبعاده وتداعياته، لكن هذا الزلزال الذي استيقظ عليه العالم في صباح اليوم المذكور، وقع في ظل شروط أكثر تعقيداً، على خلفية ما يحدث في منطقتنا المضطربة منذ أربع سنوات، موضحا أنه يكفي للربط بين مجزرة 7 كانون الثاني/يناير وتداعيات الربيع العربي، واقعة هروب حياة بومدين ـ إحدى المتورطات في هجمات باريس- إلى سوريا عبر الحدود التركية، بعد أقل من 24 ساعة من وقوع الهجمات الإرهابية، وأشار الكاتب إلى أن هناك من يشكون من ازدواج المعايير بالقول: وهل دم 12 فرنسيا أغلى من دم 300 ألف سوري قضوا بيد النظام الكيماوي المدلل في دمشق؟، واصفا أنها محاججة فاسدة، ورأى أن سكوت بعض المجتمع الدولي عن جرائم النظام الكيماوي لا يرد عليه بالسكوت على جرائم أخرى، وخاصة إذا كان مرتكبوها ينسبون جريمتهم إلى دين الإسلام، مشددا على أننا نتحمل قسطنا من المسؤولية عن غياب العدالة هذا، فالسلطات المتوحشة التي تحكم بلداننا هي التي أفقدت دمنا قيمته قبل أن تفعل ذلك حكومات الدول القوية، وإرهابيونا الإسلاميون استباحوا دماءنا واسترخصوها بأكثر مما فعلت سياسات دول الغرب.


• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبرهان غليون بعنوان "لمبادرات سلام في سورية لا لأقنعة استمرار الحرب"، أشار فيه إلى أنه أصبح من الواضح، اليوم، بعد إعلان أكثر من طرف من أطراف المعارضة السورية، رفضه تلبية دعوة القيادة الروسية في بدء مفاوضات مع نظام الأسد من دون شروط، أن موسكو خسرت المبادرة التي كانت قد أطلقتها، ورأى غليون أن سبب هذه الخسارة، أو بالأحرى الفشل الذي لم يكن أحد يتمناه أو يسعى إليه، هو تجاهل الروس المطالب الشرعية والمشروعة للمعارضة، واستهتارهم بالمعارضة السورية إلى درجةٍ اعتقدوا فيها أن من حقهم، وفي وسعهم أن يعينوا هم أنفسهم بالاسم من ينبغي أن يكون في وفدها المفاوض، ومن لا ينبغي أن يكون، واحتقارهم عقلها بتخيلهم إمكانية دفعها إلى التضحية بإطار مؤتمر جنيف، والذي يستند إلى قرارات دولية واضحة، تترتب عليها التزامات أممية، لمجرد التلويح لهم بزيارة موسكو، ونيل حظوة تسجيل اسمهم في قائمة معارضتها، واعتبر غليون أن مبادرة روسيا لم تكن سلبية، ولا يمكن الخروج من الحرب الدائرة اليوم في سورية من دون مساهمتها، بل إن تدخلها السياسي مطلوب وواجب، أيضاً، تجاه الشعب السوري الذي جمعته معها صداقة أكثر من نصف قرن، لافتا إلى أنها حتى تتمكن من لعب هذا الدور، عليها أن تحترم تضحيات السوريين الجسام، ولا تستهزئ بالمعارضة التي تمثل، على الرغم من ضعفها وتخبطها وقلة سيطرتها على الأرض، أمل السوريين في التغيير والخروج من نظام المهانة والذل.


• تحت عنوان  "قطر.. ومعاناة اللاجئين السوريين" قالت صحيفة الشرق القطرية إن الأوضاع في سوريا وأوضاع اللاجئين خارجها لازالت تفوق حجم الكارثة الإنسانية والأخلاقية، على مدى أربع سنوات، دون أن يتحرك الضمير العالمي لإغاثة المنكوبين وردع بشار وعصابته عن القتل اليومي للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، ولفتت الصحيفة إلى أن الحرب الأسدية على الشعب السوري حملت آلاما ومآسي للعالم الحر وكشفت عوار النظام الدولي الذي هب في ساعة للاحتشاد في باريس للتنديد بمقتل 12 صحفيا، مع بشاعة الحدث، ولكن كم من 12 ألف شخص قتلوا بأسلحة فتاكة وبراميل متفجرة وصواريخ في سوريا، ومر أكثر من 1400 يوم ولم تتحرك مظاهرة لزعماء العالم حتى للتنديد بما يحدث من إبادة لشعب بأكمله، وأضافت الصحيفة أن اللاجئين السوريين يحتاجون إلى إغاثة فورية، بما يحفظ عليهم إنسانيتهم وحياتهم، بعيدا عن التلاسن بين الدول العربية في الشرق والغرب، وهي مسؤولية كل عربي ومسلم في الآن معا، خصوصا مع هذا الشتاء القارص وسقوط ضحايا من الأطفال الأبرياء بسببه، منوهة إلى أنه رغم ما تبذله قطر من جهود جبارة قيادة وشعبا لإغاثة الشعب السوري، إلا أن الكارثة اكبر من أن تتحملها دولة وحدها مهما كانت إمكانياتها، لذا فإن العالمين العربي والإسلامي مطالبان بالتكاتف لحل هذه الكارثة الإنسانية التي لم تسبق في التاريخ الحديث، كما شددت على أن المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان مطالبة أيضا بالتحرك سريعا والبعد عن ازدواجية المعايير التي يعاملون بها الشعوب والقضايا العربية، موضحة أنه حتى الآن ورغم كل هذه المساعدات فإنها لم تغط سوى نصف احتياجات اللاجئين السوريين العاجلة، حتى نحفظ حياة الإنسان السوري وكرامته على هذه الأرض بدلا من العيش في الظل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ