جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-10-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-10-2015
● جولة في الصحافة ١٢ أكتوبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-10-2015

• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا كتبه دينيس روس المستشار لدى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، والذي سبق أن عمل مساعدا خاصا للرئيس أوباما من 2009 إلى 2011، وقال روس إن الرئيس أوباما لم يكن يرغب في التورط في الصراع الدائر بسوريا، وخاصة عقب التركة الثقيلة التي ضغطت عليه، والمتمثلة في غزو العراق، وأضاف روس: الأميركيون انتخبوا أوباما ليخلصهم من الحروب بالشرق الأوسط لا ليورطهم في صراعات لا تعنيهم، كما أشار روس إلى رغبة تركيا والسعودية وقطر في إقامة منطقة آمنة داخل سوريا على طول الحدود التركية، وأن الغرب بحاجة إليها لوقف تدفق اللاجئين، وأوضح أن الأميركيين يمكنهم القيام بدورهم والمشاركة بحماية أجواء هذ المنطقة الآمنة، وأوضح روس أن أميركا يمكنها القيام بهذا الدور المتمثل في فرض حظر للطيران فوق المنطقة الآمنة المفترضة في سوريا شريطة قيام الطائرات الأوروبية بالمشاركة في حماية أجوائها، واستعداد تركيا لحمايتها على الأرض وقيام السعودية وقطر بدفع التمويل اللازم.


• تساءلت مجلة إيكونومست البريطانية عما يعنيه التدخل العسكري الروسي في سوريا، وقالت إن المقاتلات الروسية تستهدف مواقع المعارضة السورية المناوئة لنظام الأسد على غير الهدف الذي أعلن عنه بوتين والمتمثل في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت المجلة أن الثوار السوريون يعتبرون التدخل الروسي احتلالا آخر للأراضي السورية بعد الاحتلال الإيراني، وأشارت إلى أن القصف الروسي لا يمكنه إلحاق الهزيمة بالثوار السوريين الذين يتألفون من أكثر من سبعة آلاف جماعة مسلحة، وألمحت المجلة إلى أن القصف الجوي الروسي سيؤدي إلى تشريد وفرار المزيد من السوريين ولجوئهم إلى الخارج، لكنه لن يمكن الأسد وحلفاءه من استعادة الأراضي التي فقد السيطرة عليها، وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما فوّض وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بتزويد المعارضة السورية بالسلاح والذخائر في أعقاب التدخل الروسي، وأوضحت أن بعض دول الخليج كانت تنوي تزويد المعارضة السورية بالأسلحة المضادة للطيران منذ زمن بعيد، لكن الرئيس أوباما سبق أن عارض تلك الخطوة.


• تساءلت صحيفة التايمز البريطانية: هل سيدافع الغرب عن تركيا ضد الاختراقات التي تقوم بها المقاتلات الروسية للأجواء التركية؟ وأضافت أن أوروبا والولايات المتحدة لم تحركا ساكنا إزاء التوسع العسكري الروسي في أوكرانيا العام الماضي، ونوهت الصحيفة إلى أنه ليس لدى بوتين بسوريا من أهداف إستراتيجية سوى نشر الفوضى ومحاولة إضعاف تحالفات العالم الحر، مما يجعله يلعب دور الزعيم الكبير على المسرح الدولي، وسط عدم توفر مناخ للصحافة الحرة في روسيا كي تنتقد مغامرته في الشرق الأوسط وانزلاقه في المستنقع السوري.


• نشرت صحيفة زون ميليتار الفرنسية، تقريرا حول الرسالة المشفرة التي وجهتها روسيا لحلف الناتو، بعد إطلاقها صواريخ من بوارجها المتواجدة في بحر قزوين، وقالت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، صرحوا لقناة "سي ان ان"، بسقوط أربعة صواريخ بالستية عابرة للقارات، من بين الـ26 صاروخ التي أطلقت من سفن روسية في بحر قزوين يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، على الأرجح في إيران، ولم تبلغ أهدافها في سوريا، وأشارت إلى صعوبة التأكد من هذه المعلومات؛ نظرا لوقوف إيران مع روسيا في الدفاع عن نظام بشار الأسد في سوريا، وأنه في كل الأحوال؛ لا مبرر لإطلاق هذه الصواريخ من الأسطول الروسي في بحر قزوين، وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، أعرب عن أسفه بسبب إطلاق هذه الصواريخ البالستية العابرة للقارات من بحر قزوين من دون سابق إنذار، مضيفا أن البعض منها اقترب على بعد بضعة كيلومترات من طائراتنا بدون طيار، وذهبت إلى أن إطلاق هذه الصواريخ الـ26 -التي يصل مداها إلى 2600 كيلو متر- من الأسطول المتواجد في بحر قزوين؛ لم يكن بهدف ضرب مواقع معارضي نظام بشار الأسد، وإنما بهدف إظهار القوة الروسية للولايات المتحدة ولحلف شمال الأطلسي، خاصة وأن هذه الصواريخ البالستية العابرة للقارات بإمكانها حمل رؤوس نووية، وبينت الصحيفة أن استخدام هذه الصواريخ محاولة من موسكو للالتفاف على معاهدة القوات النووية المتوسطة، الموقعة في 1987، والتي تلزم كلا الطرفين (الولايات المتحدة وروسيا) لمدة ثلاث سنوات بعد بدء نفاذ المعاهدة، بتدمير جميع الصواريخ البالستية التي تطلق من الأرض والتي يصل مداها إلى ما بين 500 و1000 كم، وتلك التي يصل مداها إلى ما بين 1000 و5500 كيلومتر، وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن هذه الصواريخ باتت تقلق رئيس قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، الأدميرال ويليام غورتني، فقد تحدث كلمة ألقاها أمام المجلس الأطلسي 8 تشرين الأول/ أكتوبر، عن الصواريخ الروسية التي يتم إطلاقها من غواصة أو من سفينة حربية، والتي أصبحت تشكل تحديا كبيرا؛ لأنها تجبرنا على القبض على الأسهم، بدلا من محاولة ضرب القوس، على حد تعبيره.


• في صحيفة الحياة اللندنية يتساءل جورج سمعان في عنوان مقاله "هل ينجح نموذج بوتين حيث فشل الآخرون؟"، واعتبر الكاتب أن الرئيس فلاديمير بوتين استعجل تحريك ديبلوماسيته مثلما استعجل في زج قواته في الحرب السورية، وأوضح أن بوتين لا يريد لانخراطه الميداني أن يطول ويضيع في متاهات ومواجهات بدأت تلوح في الأفق، وهو لن يترك لخصومه فرصة إعادة رسم خططهم وسياساتهم، بل يريد فرض واقع يتيح له فرض التسوية التي تناسب مصالحه أولاً وأخيراً، ورأى الكاتب أن تحريك موسكو عجلة الديبلوماسية مواكبة لحملتها العسكرية هدفه تقليص أمد انخراطها في الحرب، وفرض أجندتها وأولوياتها في التسوية، والتي تتجاوز حدود سورية إلى ما بعد أوكرانيا، ونوه إلى أن القوات الروسية لم تأت للحفاظ على النظام في دمشق أو لمواجهة "داعش" فحسب، بل أتت للحفاظ على مصالحها وحماية النظام في موسكو، مشيرا إلى أن ما دفع الرئيس بوتين على مغامراته العسكرية، هو حماية نظامه في الداخل ومصالح بلاده في الخارج، وسلط الكاتب الضوء على السياسة الأمريكية الجديدة في التعامل مع عدد من الفصائل وقادتها بديلاً من برنامج التدريب الفاشل، واعتمادها خططاً مختلفة للتعامل مع "داعش"، مشددا على أن هذا التحول يشي بأن الانكفاء الأميركي ليس غياباً كلياً، ولم يقفل البابَ أمام خيارات لن تسمح لروسيا بضرب ميزان القوى على الأرض السورية والإخلال به لمصلحة الأسد، والاستئثار تالياً برسم النظام الإقليمي.


• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لخير الله خير الله بعنوان "سوريا.. بين الوضوح الروسي والغموض الأميركي"، الكاتب أشار إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا جاء من دون أي اعتبار للواقع السوري الذي تعبّر عنه ثورة شعبية مستمرّة منذ ما يزيد على أربع سنوات ونصف سنة، ولفت الكاتب إلى أن هناك تنسيق روسي - إيراني وتوزيع للأدوار بين الجانبين اللذين يسعيان بمشاركة "حزب الله" من أجل خلق واقع جديد على الأرض السورية، وأبرز أن هذا التدخل الروسي جاء في سياق خطة مرسومة وضعتها موسكو مع طهران، منوها إلى أن "داعش" ليست سوى مبرّر لمتابعة الحرب على الشعب السوري والسعي الى تصوير الثورة الشعبية في سوريا على غير حقيقتها وذلك خدمة لنظام الأسد، وأكد كاتب المقال على أن ما لا يستوعبه الروسي والإيراني هو أنه ليس في الإمكان شطب الشعب السوري من المعادلة، حتّى لو باتت طموحاتهما محدودة ومحصورة بـ"الدولة العلويّة" التي لا يمكن أن تقوم يوماً، مشددا على أن كل حملات التطهير الطائفي والمذهبي والضربات الروسية والغارات الجوّية لا يمكن أن تلغي الأكثرية السنّية في كلّ منطقة من المناطق التي يتألّف منها الكيان السوري.


• نطالع في صحيفة العرب القطرية مقالا لعبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "أي حسم روسي - إيراني في سوريا يُشعل حرائق أخرى"، الكاتب تطرق إلى الأولوية الفعلية التي تقف خلف التدخل العسكري الروسي في سوريا وهي مساعدة نظام بشار الأسد على الحسم العسكري للصراع مع المعارضة السياسية وفصائلها المقاتلة، ولفت الكاتب إلى أن كل سوري ضد النظام هو "إرهابي" بالنسبة إلى الأسد، وهذا ما تتبناه روسيا حالياً، مبرزا أن روسيا وإيران لم تعترفا في أي وقت، سوى بـ "فئات" من الشعب السوري، وتجاهلتا كلياً أبسط القواعد السياسية في النظر إلى حقائق الأزمة، وتعامتا عن مأساة التهجير والنزوح، واعتبر الكاتب أن تركيا هي المثال الأكثر وضوحاً للخذلان الأميركي في سوريا، موضحا أن أنقرة عانت طوال الأعوام الخمسة من تردد أوباما وإدارته، وحتى في الآونة الأخيرة لم تستجب واشنطن لمشروع إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، وخلص كاتب المقال إلى أن التدخل الروسي، قياساً على توجهاته الراهنة، سيفسد أي حل سياسي في سوريا، محذرا من أن هذا التدخل قد يدفع إلى تقسيم فعلي للجغرافية السورية وبالتالي إلى إشعال مزيد من الحرائق الإقليمية.


• قالت صحيفة عكاظ السعودية إن "التردد" كلمة تلخص الموقف الأمريكي حيال تعامله مع القضية السورية منذ تحرك السوريين ضد مظالم نظام بشار، و"الإقدام" تعبر عن السياسة الروسية في هذا البلد هذه الأيام، وما بين التردد والإقدام يتوقع الخبراء حدوث الكثير من المتغيرات لن تقف عند حدود سوريا، وتساءلت الصحيفة: هل هناك اتفاق غير معلن بين موسكو وواشنطن والعواصم المؤثرة في الاتحاد الأوروبي على مهمة محددة لروسيا تفرض بشار أمرا واقعا يقود إلى إعادة ترتيب جدول أعمال الحل السياسي؟ وما هي "المقايضات" التي تمت في هذا الاتفاق؟، وتابعت قائلة: هكذا تبدو الصورة: أمريكا مترددة، تراجع موقفها من المعارضة وتطلق تصريحاتها بأن التدخل الروسي يعقد القضية ويبعد الحل السياسي، وروسيا ماضية في حماية بشار من السقوط وضرب كل من يهدد وجوده حتى وإن كان الحليف الإيراني، والمعارضة الوطنية تواجه الطيران الروسي ومدافع "داعش" وتراخي واشنطن.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ