جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-10-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-10-2015
● جولة في الصحافة ١١ أكتوبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-10-2015

• تساءلت مجلة ذي ناشيونال إنترست الأميركية: لماذا تتدخل روسيا في سوريا؟ وقالت إن الخبير بالسياسة الخارجية أندريه ميغرانيان -وهو على اتصال بالحكومة الروسية- قال إن قرار بوتين للتدخل في الحرب المستعرة في سوريا رابح على الجهتين، وأوضح الخبير الإستراتيجي ميغرانيان: إذا انتصر بوتين بسوريا فإنه سيكسب سمعة دولية بوصفه زعيما عالميا، وإنه في حال فشله لن يخسر شيئا، وذلك لأنه سيكون تسبب في مقتل العديد من "الأشرار" من أجل الصالح العام العالمي، وأنه إذا فشل بوتين في سوريا فإن اللوم سيقع على الولايات المتحدة وحلفائها لعدم تعاونهم مع روسيا، وأضاف ميغرانيان أن لدى بوتين أهداف متعددة من وراء تدخله في سوريا مثل تقوية نظام الأسد ودعم القوات البرية السورية والإيرانية والعراقية التي تستعد لشن هجمات مضادة داخل الأراضي السورية، وأشار إلى أن بوتين يهدف أيضا إلى مواجهة المتطرفين الذين سبق أن شكلوا مشكلة لروسيا وللاتحاد السوفياتي السابق، والذين يقاتلون الآن في سوريا، وسط الخشية من عودتهم ونشرهم الفوضى في روسيا نفسها.


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا يدعو فيه كاتبه الحكومة البريطانية إلى التدخل عسكريا في سوريا للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإجبار نظام الأسد، على الدخول في المفاوضات، ويقول الكاتب، نايجل بيغار، إن من واجب الحكومة الأخلاقي أن تدافع عن مصالح شعبها، بالطرق القانونية، وبالنظر إلى أن مئات الآلاف من البريطانيين التحقوا بتنظيم "الدولة الإسلامية" للمشاركة في جرائمه، وبالنظر إلى مبلغ مليار دولار من أموال دافعي الضرائب التي تصرف على اللاجئين في الأردن، ومئات آلاف اللاجئين على أبواب أوروبا، فإن سوريا اصبحت مشكلة وحلها من يدخل ضمن مصالحنا، ويضيف الكاتب أن القوة العسكرية ليست هي الحل الوحيد، ولكن الدبلوماسية اللينة لا تنفع إلا إذا كانت مدعومة بالقوة، ويرى بيغار أنه ليس هناك أي مؤشر على جنوح تنظيم "الدولة الإسلامية" أو نظام الأسد إلى السلم، وإذا كانت القوة العسكرية مطلوبة فلابد من استعمالها، ويدعو الكاتب الحكومة البريطانية إلى استعمال القوة العسكرية في سوريا، لأن بريطانيا عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن بين الدول القلائل التي لها القدرة على نشر قواتها في الخارج، ويختم بالقول إن السلم العالمي يحتم علينا إنهاء النزاع في سوريا عاجلا، بالقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، ورحيل الأسد.


• اعتبرت الكاتبة إيزابيل لاسيير، في صحيفة لوفيغارو الفرنسية، أنه حتى وإن كانت نوايا فلاديمير بوتين في سوريا لا تزال غامضة في أعين العواصم الغربية، إلا أن جذور التدخل العسكري الروسي في سوريا نابعة من عدة مصادر: حفظ ميناء طرطوس وبالتالي ضمان بقاء التواجد الروسي في الشرق الأوسط، ووقف انتشار تنظيم "داعش"، ومنع عودة الجهاديين من القوقاز الذين ذهبوا للقتال في سوريا من العودة إلى روسيا، وكسر العزلة الدولية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا بإعادة فتح باب الاتصال بالقوة أو عبر تقسيم الغرب حول مسألة التعاون مع بشار الأسد لحل الصراع السوري، وأوضحت الكاتبة أن هذه الأسباب كلها يشار إليها بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل الكرملين، ولكن هناك سببا آخر يشكل هوسا حقيقيا بالنسبة لبوتين وهو الرغبة في تجنب النموذج الليبي في سوريا بأي ثمن كان أو تفكك الدولة السورية، كما هو الحال في العراق، واختتمت الكاتبة بالقول إن هذه الحجج الروسية تفسر إعطاء الأولوية للقضية السورية من قِبل الكرملين وذلك بتجديد دعم موسكو الثابت للنظام في دمشق التي تعتبره نظاما شرعيا، كما أنها تفسر أيضا استهداف الغارات الروسية لمقاتلي المعارضة المسلحة في الوقت الذي تروج فيه موسكو بأنها تدخلت في سوريا لدحر تنظيمي "داعش" والقاعدة.


• يشير الكاتب أحمد فارول في مقاله بصحيفة يني عقد التركية إلى أن هناك من يريد تفريغ سوريا من سكانها الأصليين، وينبه الكاتب في مقاله إلى مسألة مهمة، وهي أن القوى الإمبريالية وإيران وروسيا يعملون على بقاء الأسد من أجل الحفاظ على مصالحهم، وأن إيران اندفعت بسبب عصبيتها المذهبية إلى الوقوف مع الإمبرياليين في صف واحد، ولهذا السبب فهم بحاجة إلى تأييد شعبي من أجل الاستمرار في مخططهم هذا، ويبين الكاتب أنه من خلال تفريغ سكان سوريا الأصليين سيعملون على تغيير التركيبة الديموغرافية لتركيا ما يعني أنهم سيعملون على إنجاح مخططهم، منبها إلى أن الحرب التي تدور في سوريا ضد اتفاق إيران وروسيا و"النظام السوري" هي حرب بنفس الوقت ضد القوى الإمبريالية.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لرندة تقي الدين بعنوان "نهاية نيرون سورية"، اعتبرت فيه الكاتبة أن التدخل الروسي في سورية لن يحمي بشار الأسد، لكنه سينهيه، وأوضحت أن الهجوم العسكري الجوي والبري الروسي على المعارضة ربما يساعد الأسد عسكرياً، لكنه يجعله دمية متحركة بين هيمنة القيصر الروسي والمعسكر الإيراني مع موافقة الجار الإسرائيلي، كما اعتبرت الكاتبة أن التدخل الروسي إلى جانب إيران مرحلياً هو جحيم للشعب السوري وللمعارضة الباسلة ولكنه سرعان ما سيكون أيضاً جحيماً لبشار الأسد، مبرزة أن بشار لن يتمكن بعد الآن من التحرك بدون القرار الروسي والإيراني، وإذا اختلف الروس والإيرانيون فسيتحول إلى مأزق أكبر، وأشارت الكاتبة إلى أن روسيا بوتين تريد إبراز قوتها أمام رئيس أميركي ركز كل استراتيجيته على الخروج العسكري من العالم والتخلي عن الشرق الأوسط، مشددة على أن رئاسة أوباما كانت الأسوأ بالنسبة إلى الشرق الأوسط لأنه ترك بلداً كبيراً مثل سورية يدمر ويمزق ويبتلعه القيصر الروسي.


• نقلت صحيفة النهار اللبنانية، عن مصادر في المعارضة السورية أن موسكو أعادت تنشيط اتصالاتها مع الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية معاذ الخطيب، في محاولة لتمهيد الأرضية لحل سياسي، وبحسب الصحيفة، فإن موسكو تنطلق في خطتها من تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة "البناءة"، كما يحلو لها أن تسميها، وشخصيات من النظام، وتضيف الصحيفة إلى أنه كان لافتا في هذا الشأن التبدل الذي طرأ في موقف موسكو من الجيش السوري الحر الذي لم يسبق لها أن أتت على ذكره، فبعدما كانت تعتبر كل الفصائل المسلحة المعارضة للأسد جماعات إرهابية، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن روسيا لا تعتبر الجيش الحر منظمة إرهابية، وأن هذا الجيش يجب أن يكون جزءا من الحل السياسي، والاتصالات الروسية تشمل، بحسب المصادر المعارضة نفسها، العميد مناف طلاس، أحد قيادات الحرس الجمهوري الذي كان مقربا من الأسد، قبل أن ينشق عنه عام 2012 ويغادر سوريا، وتوضح الصحيفة أن طلاس الذي لم ينضم إلى أي مجموعة معارضة منذ مغادرته سوريا، يلتزم الصمت في شأن الاتصالات الجارية، وهو يبدي في اتصال مع النهار تفاؤله بالمستقبل، مكتفيا بأنه ضمن المشروع الجديد لسوريا.


• نقلت صحيفة الرأي الكويتية، ما كتبه الصحافي الإسرائيلي المعروف إيهود يعاري، عن أن روسيا عرضت على إسرائيل المشاركة في تحالفها الشرق أوسطي ضد تنظيم "داعش"، الذي يتضمن إيران والعراق وبشار الأسد و"حزب الله" في لبنان، وتوضح الصحيفة أن يعاري كتب في مطالعة أن الروس عرضوا على إسرائيل إدارة حقول الغاز في مياهها الإقليمية، وقدموا للإسرائيليين ضمانات عسكرية مفادها أن "حزب الله"، الذي يمتلك صواريخ أرض-بحر روسية من نوع ياخونت يبلغ مداها 300 كيلومتر، لن يهاجم منشآت الغاز البحرية الإسرائيلية، وتلفت الصحيفة إلى أن إيعاري يعمل حاليا محللاً للقناة الثانية الإسرائيلية، كما أنه يقوم بإعطاء محاضرات حول العالم، وأجرى مقابلات مع قادة عرب كالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والملك الأردني الراحل حسين بن طلال، والرئيس المصري السابق حسني مبارك وعدد من رؤساء الوزراء الإسرائيليين والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، كما أنه أجرى تغطيات صحافية من عواصم عربية بينها بيروت.


• تحدثت صحيفة المدينة السعودية عن حملات الطيران الروسية في سوريا وعمليات إطلاق الصواريخ الموجهة وغير الموجهة من مسافات بعيدة إلى العمق السوري، مبرزة أنها تجابه باعتراضات يومية من القيادات الأمريكية والأوروبية وحلف الناتو وقيادات خليجية، وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي تعلن فيه روسيا أنها تستهدف "داعش" وبعض فصائل المعارضة السورية المتطرفة فقد أعلن مسؤولون كل من الولايات المتحدة وفرنسا أن ما يصل إلى 90 بالمئة من الضربات الجوية الروسية لا تستهدف مواقع "داعش"، ولذا فإنّ التصريحات الروسية والهجمات الصّورية على مواقع قليلة لـ"داعش" ربما تستخدم للتمويه، وشددت الصحيفة على أن التدخل الروسي السافر في الحرب الأهلية السورية لن يقدم حلاً للأزمة بل يزيدها تعقيداً ويطيل أمدها، وعلى روسيا وهي دولة كبرى وتتمتع بإمكانات عسكرية وفنية عالية أن تستمع إلى صوت العقل من غالبية دول العالم شرقه وغربه وأن تكفّ عن تدخلها في أجواء سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ