جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-10-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-10-2015
● جولة في الصحافة ١٠ أكتوبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-10-2015

• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية -في تحليل كتبته كارين ديونغ بالاشتراك مع غريغ ميلر وتوماس غيبسون- إلى أن التدخل العسكري الروسي بسوريا يأتي لدعم بشار الأسد بعد أن تقهقرت قواته وتراجعت أمام تقدم المعارضة المناوئة لنظامه، وأضافت الكاتبة أن الإجراءات العسكرية الروسية تتسبب بتغير شكل الحرب بسوريا وفي تعقيد إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما الرامية إلى توسيع نطاق الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأشارت الكاتبة إلى أن مسؤولين كبارا في الإدارة الأميركية يعترفون أن روسيا ربما تكون حققت بعض المكاسب التكتيكية في الحرب المستعرة في سوريا، ولكنهم يصرون على أن الرئيس بوتين سيدفع ثمن خطئه الإستراتيجي في سوريا والشرق الأوسط، وأن تدخل بوتين العسكري في سوريا سيؤدي إلى تشويه سمعته الهشة في العالم ويشجع على انتشار المسلحين، وأضافت أن مسؤولا رفيعا في الإدارة الأميركية قال إنه إذا كان بوتين يسعى من وراء تدخله العسكري في سوريا إلى اكتساب الشهرة، فإنه يكون قد قام بعمل بارع، وأما إذا كان يهدف لإنهاء القتال المستعر في سوريا فإنه يكون اقترف خطأ إستراتيجيا، وأوضحت أن تدخل الرئيس بوتين العسكري في سوريا سيجعل العالم ينظر إلى روسيا على أنها ضد "العالم السُني"، الأمر الذي يثير حفيظة ما أسمته الجماعات المتطرفة بمن فيها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأضافت أن مسؤولين وخبراء ومحللين يحذرون من عدم قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما باتخاذ إجراء حاسم ضد التدخل الروسي في سوريا، وسط الخشية من انعكاس التردد الأميركي سلبا على سمعة أميركا وعلى دورها المفترض على المسرح الدولي.


• قالت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية إن معدات التجسس الإلكترونية الروسية أصبحت جزءا رئيسيا من الوجود الروسي في سوريا، وإنها تقوم بالبحث عن أهداف للغارات كما تتابع الضربات الجوية، وأوضحت أنه ومنذ بدء روسيا قصفها من الجو والبحر في سوريا بدأت طائرات التجسس ونظم تجميع المعلومات الاستخباراتية الأخرى تراقب وتتابع عن كثب، وأضافت أنه وفي الوقت الذي لم تحدد فيه موسكو منصات استطلاعها، فقد ظهرت صوُر طائرات أليوشن-20 م الروسية وهي تطير فوق أرض المعارك في وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إن هذه الطائرة تعادل تقريبا طائرات آر سي- 135 للتجسس الجوي التي يستخدمها سلاح الجو الأميركي، وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا نشرت واحدة على الأقل من طائرات أليوشن-20 للتجسس في سوريا مع 28 مقاتلة وصلت جميعها إلى مطار الأسد الدولي عبر إيران، وقد وصلت هذه الطائرة مخبأة تحت طائرات أليوشن-76 للنقل الأسبوع الماضي، واستدركت المجلة قائلة إن التجسس الجوي ليس هو الوحيد الذي تقوم به روسيا في سوريا، فقد نشرت وسائل إعلام روسية أوائل الشهر الجاري أن سفينة التجسس فاسيلي نيكيتيتش تاتشيف في طريقها إلى سوريا، وقالت ناشيونال إنترست إن طاقم السفينة سيراقب الوضع بكل تفاصيله في الأجواء والمياه السورية وأجواء الدول المجاورة وأوضحت أن وجود هذه السفينة بالمنطقة ليس بالأمر العادي كما تقول المصادر الروسية، واختتمت بقولها إن نشر طائرات التجسس والسفينة  فاسيلي نيكيتيتش تاتشيف سيعوض فقدان أجهزة التجسس الأرضية.


 مقال بصحيفة الغارديان البريطانية على إطلاق روسيا صواريخ كروز من بحر قزوين باتجاه مواقع المعارضة السورية بأنه أحدث دليل على إحكام الرئيس فلاديمير بوتين قبضته على حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأنه إذا استمر تكرار إستراتيجيته لمفاجأة الغرب وإرباكه فستكون الخطة قد أثبتت نجاحها في الوقت الحالي، وأشار كاتب المقال إلى وجود دلائل على أن معظم الأهداف الروسية لم تكن موجهة لتنظيم الدولة بالرغم من تنفيذها تحت مظلة الحملة ضد التنظيم وهو ما يجعل الناتو يجد نفسه في موقف المتفرج لما يحدث، ويرى الكاتب أن إستراتيجية الكرملين في إبقاء الناتو في حالة من التخمين المستمر قد يكون هدفا في حد ذاته، حيث إن كثرة المفاجآت تضع بوتين في مركز المسرح العالمي ليكون "الممثل الدرامي" الذي يجبر العالم على التفاعل وهذا الأمر له "تأثير مخدر" على الرأي العام الداخلي الروسي، حيث أظهر استطلاع جديد للرأي أن 72% من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون "المغامرة الروسية"، وأضاف أن الحرب في سوريا تهدد أيضا بنتائج عكسية لجميع الأسباب التي سعت الولايات المتحدة لتجنبها،  فبالنسبة للعالم السني تبدو روسيا وكأنها منحازة لأحد الطرفين وهو ما يوحد كل جماعات المعارضة المتباينة في كراهيتها المشتركة للتدخل الروسي ويلهم "الجهاديين" في جميع أنحاء العالم لتحويل أنظارهم نحو موسكو، وختمت الصحيفة بأن دعم الأسد حتى النهاية المريرة هو إستراتيجية من المرجح أن تجر روسيا أعمق في حرب لا يمكن أن تتحملها مع اقتصادها الذي ينكمش 4% سنويا.


• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا تتحدث فيه عن تغير استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا، والضغوط التي يتعرض لها الرئيس باراك أوباما بشأن دور بلاده في حل النزاع، وتقول الصحيفة إن أوباما تعهد في بداية الحملة التي شنها في وسوريا بأنه سيضعف تنظيم "الدولة الإسلامية" ثم يدمره، ولكن بعد عام راجع تعهده فأصبح يسعى لحصار التنظيم وقطع طرق الإمداد عنه، وتضيف الصحيفة أن أوباما يتعرض لضغوط من أجل وضع استراتيجية جديدة لحل النزاع في سوريا، وأنه لا يجد القوات التي يعتمد عليها في الميدان، بعدما خسرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) 500 مليون دولار أنفقتها على مشروع تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة، فالمجموعة الأولى التي دربتها الولايات المتحدة تعرضت للاختطاف على يد جبهة النصرة، بينما سلمت مجموعة أخرى سلاحها لجبهة النصرة أيضا، مقابل حياة أفرادها، وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي سوري سابق قوله إن واشنطن ملزمة بالتعامل مع المقاتلين الإسلاميين الأقل تشددا، مثل أنصار الشام، وبأن تكف عن استحداث جماعات بنفسها، بل تتعامل مع الواقع.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة تحت عنوان "التدخل الروسي يدفع الحل السياسي إلى البعيد"، الكاتب رأى أن التدخل الروسي الأخير في القضية السورية يمثل تحولاً نوعًيا في مسارات الصراع في سوريا من خلال أمرين اثنين؛ أولهما دخول دولة كبرى ميدان الصراع المباشر بما تملكه من قدرات وإمكانات هائلة، والثاني تغيير ميزاني القوى السياسي والعسكري وتوابعهما على الأرض، ولفت الكاتب إلى أن الأهم في تأثيرات التدخل الروسي في موضوع الحل السياسي للقضية السورية، أنه عزز موقف نظام الأسد استناًدا إلى القوة الجديدة، التي تمثلها روسيا في رفض فكرة الحل السياسي، وأضاف أن الأمر الثاني في تأثيرات هذا التدخل أنه دفع قوى المعارضة السورية وخاصة الائتلاف الوطني لاتخاذ موقف متشدد من السياسة الروسية، بعد أن كانت هذه القوى تقاربت إلى حد ما مع الموقف الروسي، وسعت إلى تفهمه في إطار مساعي الحل، وأشار الكاتب إلى أن الأثر الثالث لهذا التدخل، يتمثل في أن التدخل الروسي لجم المساعي الدولية والإقليمية الساعية للحل السياسي، وبدل من اهتماماتها، مبرزا أن هذا التدخل عمق الانقسام في الموقف من الصراع في سوريا، ومهد لدخول قوى جديدة ميدان الصراع العسكري بعد إعلان عدة دول إمكانية المشاركة إلى جانب الروس في التدخل في سوريا، وتابع الكاتب أن الأمر الرابع في دفع الحل السياسي إلى البعيد نتيجة التدخل الروسي، هو أن التدخل بحاجة إلى وقت لإعادة صياغة مواقف أطراف الصراع، مما سيؤدي إلى جولة وربما جولات في الصراع العسكري بين القوى والأطراف لرسم ميزان قوى جديد، يأخذ فيه المنتصرون، أو الأقوى، حصة أكبر في الحل السياسي الذي لا شك أنه سيكون نتيجة وزن كل منهم على الأرض من الناحيتين العسكرية والسياسية.


• في مقاله الذي نشرته صحيفة القدس العربي يتساءل فيصل القاسم :"هل فقدت أمريكا هيبتها أم فقط غيرت استراتيجيتها؟"، الكاتب وصف الذين يصفون سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه سوريا خاصة والشرق الأوسط عامة بأنها مرتبكة وباردة ومتخبطة وغير مبالية ومترددة بـ"المغفلين والساذجين"، متسائلا: ألا يعلمون أن "اللامبالاة" في السياسة سياسة، وأن التردد ليس تردداً، بل هو مقصود بذاته؟ ولفت الكاتب إلى أن الأمريكيين كانوا يعطون الانطباع منذ بداية الثورة بأنهم غير مبالين أو مرتبكون أو متخبطون حيال الوضع السوري، مع العلم أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كانت تدير الكثير من العمليات داخل الأراضي السورية من مواقعها على الحدود التركية، وأشار إلى أن السياسة الأمريكية، التي يصفها البعض بـ"الغبية" جردت سوريا من السلاح الكيماوي الاستراتيجي ما لم تستطع تحقيقه كل حروب المنطقة، منوها إلى أن هذه السياسة كبحت مشروع إيران النووي، دون أن تخسر دولاراً أو جندياً واحداً، وشدد الكاتب على أن إدارة أوباما قد أنجزت لأمريكا ما لم تنجزه على مدى عشرين سنة فائتة، في ما يخص ملفات الشرق الأوسط في سوريا وإيران، وعلى صعيد ضمان أمن إسرائيل، وذلك فقط بتعب اللسان.. وبرود الأعصاب.. والتردد.. واللامبالاة المدروسة؟


• أشارت صحيفة الأيام البحرينية إلى أن روسيا ستتقدم إلى الأمم المتحدة بمشروع تنسيقي لمواجهة المجموعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم "داعش"، قائلة إن من يرى الأرض السورية بعد التدخل العسكري من أكبر قوتين في العالم (أمريكا وروسيا) يعلم بأن المستهدف ليس "داعش" بقدر ما يستمر شار الأسد في السلطة، واعتبرت الصحيفة طلب الرئيس الروسي من الأسد الاستعداد للمصالحة والتسوية مع المعارضة متى طلب منه، سيكون بلا شك بعد إنهاك المعارضة السورية أو إضعافها على أقل تقدير، مشيرة إلى أن تنظيم "داعش" تعاظم حين تعرض للقصف من القوات الأمريكية، فما باله اليوم بعد القصف الروسي؟، مستخلصة بأن ما عجزت عنه أمريكا ستعجز عنه روسيا كذلك، إلا إذا تواجد الجنود على الأرض.


• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال لها، أن الأردن، الذي كان له دور فاعل في إطار ما عرف بالجبهة الجنوبية في سورية والتطورات العسكرية النوعية التي شهدتها في دعم المعارضة المعتدلة بالتنسيق مع الطرف الأمريكي، ليس في وارد تسخين هذه الجبهة اليوم، وأنه حاليا أكثر تحفظا من أي وقت مضى حيال أي ضغوط إقليمية في هذا الاتجاه، وأضاف كاتب المقال أن التقدير يؤشر إلى أنه لا حلول قريبة في الطريق للأزمة السورية، وأن مبررات استغلال هامش المناورة الأردنية من أجل الاستدارة أو تغيير الموقف الأردني المتحفظ غير متوفرة في الظرف الحالي، ما يعنى أن فرص الانخراط الأردني في محاور إقليمية مناهضة للتدخل الروسي غير مرجحة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ