جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-01-2016
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-01-2016
● جولة في الصحافة ١٠ يناير ٢٠١٦

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-01-2016

• نشرت جريدة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا عن مدينة مضايا السورية المحاصرة بعنوان "ضغوط في بريطانيا لإيصال المساعدات جوا للمواطنين الجوعى في مدينة سورية محاصرة"، وتقول الجريدة إن اللورد أشداون يقود الجهود المطالبة بإرسال المعونات الغذائية والطبية لمدينة مضايا السورية المحاصرة عبر شحنات جوية يتم أسقاطها داخل المدينة والتي يعاني سكانها من الجوع الشديد ما ادى لوفاة بعضهم، وتشير الجريدة إلى أن آلاف المدنيين يعانون الجوع الشديد ولايجدون مايقتاتون عليه في مضايا التى تقبع رهن الحصار الذي تفرضه القوات الموالية لنظام الأسد منذ أشهر وتمنع وصول الطعام والماء إليهم، وتوضح أن 23 شخصا على الاقل لقوا مصرعهم جوعا خلال الشهر الماضي بينما تحاول الوكالات الإغاثية الحصول على تصريح من النظام لإدخال الطعام إلى المواطنين، وتنقل الجريدة عن نشطاء داخل المدينة قولهم إنه بالرغم من إعلان نظام الأسد أنه سيسمح بمرور المساعدات إلا أن الوقت قد أصبح بالفعل متأخرا بسبب اقتراب الكثيرون من الموت بسبب الجوع ونقص الطعام، وداخل بريطانيا تشير الجريدة إلى أن اللورد أشداون زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين السابق وجو كوكس عضو مجلس العموم عن حزب العمال المعارض يقودان جهودا حثيثة ويطالبان رئيس الوزراء بضرورة تكليف القوات الجوية الملكية البريطانية بإسقاط شحنات من الطعام داخل المدينة المحاصرة إذا لم تتمكن الأمم المتحدة من إدخالها برا، وتوضح الجريدة أن هذه لن تكون السابقة الأولى التى تقوم فيها القوات الجوية الملكية بهذه المهمة حيث أنهم فعلوها سابقا عندما أسقطوا شحنات من الطعام فوق القرى الإيزيدية التى كان يحاصرها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي، لكن الجريدة تنقل عن مصادر عسكرية قولها إن ما قامت به القوات الجوية الملكية فوق جبل سنجار شمال العراق غير قابل للتكرار في مضايا بسبب وجود قوات النظام المعادية حول المدينة السورية وامتلاكهم صواريخ أرض جو قد يستخدمونها لإسقاط الطائرات.


• قالت الكاتبة لينا خطيب في مقال لها نشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن فيض الصور والقصص المخيفة للأطفال الجوعى في مضايا السورية صادم، لكن ما هو أكثر صدمة منه هو تجاهل العالم لهذه الكارثة، وأضافت أن هذه الصور والقصص ظهرت فجأة على وسائل التواصل الاجتماعي كواقع تعيشه البلدة التي يحاصرها النظام السوري وحزب الله اللبناني ويستهدفانها منذ يوليو/تموز الماضي، واعتبرت الكاتبة أن الإهمال المتعمد من وسائل الإعلام العالمية يحدث رغم أن الناشطين في مضايا ظلوا يحاولون بيأس لفت انتباه العالم إلى الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها النظام السوري وحليفه حزب الله اللبناني، وأن العالم ظل غير مبالٍ حتى بلغ تجويع أهل مضايا مستوى التجويع الجماعي، وأوضحت أن دمشق وحزب الله وضعا مضايا تحت الحصار لأكثر من ستة أشهر من أجل الضغط على المعارضة المسلحة التي تحاصر بلدتي الفوعة وكفريا الشماليتين، وأنهما يريدان من حصار مضايا والزبداني المجاورة لها على الحدود اللبنانية إرغام المعارضة على الموافقة على تبادل سكاني بين مجموعتي البلدات لتعزيز قبضة النظام على المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، وأشارت الكاتبة إلى أن تجويع السوريين وقصفهم بالبراميل المتفجرة لم يقتصر على سكان مضايا فقط، لكن الأخبار عن تنظيم الدولة ظلت تعتم على الكارثة الإنسانية في سوريا، لأن تهديد التنظيم أصبح يستهدف العالم بأجمعه، واختتمت الكاتبة مقالها بالقول إن المطلوب ليس إثارة الشعور العفوي بالألم والذي يبرز الكوارث ويضمحل فجأة، بل المطلوب هو التركيز النشط والمستمر على أبعاد الصراع جميعها وليس مشكلة تنظيم الدولة فقط، التركيز الملتزم بنقل الحقائق كما هي والتي تقود الإعلام بعيدا عن المجالات التي أتقنها واستسهلها.


• انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الخشية التي يعبر عنها البعض في أوروبا والولايات المتحدة إزاء اللاجئين الفارين من الحروب والاضطهاد الذين لا يشكلون تهديدا للغرب، خاصة أن معظمهم من النساء والأطفال، وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن أكثر من مليون لاجئ شقوا طريقهم إلى أوروبا العام الماضي، في أكبر موجة لجوء تشهدها القارة منذ الحرب العالمية الثانية، مما أسهم في تأجيج موجة من الكراهية للأجانب لدى بعض اليمينيين المتطرفين، وأدى إلى انقسامات بين دول القارة بشأن كيفية التعامل مع اللاجئين، لكن الصحيفة تحدثت في افتتاحيتها عن المخاطر والأهوال التي عاناها اللاجئون الفارون إلى  الغرب بعيدا عن مخاطر الحروب في الشرق الأوسط، وأوضحت أن أكثر من 3700 منهم لاقوا حتفهم في طريق اللجوء العام الماضي، وقالت إن حالهم العام الجاري يبدو أكثر سوءا، كما أشارت إلى المصاعب التي تواجه اللاجئين أثناء محاولاتهم العبور إلى دول أوروبا، وسط إغلاق بعضها للحدود أو رفعها سياجات شائكة في وجوههم، وأضافت أن بعض الدول الأوروبية صارت تشدد المراقبة على دخول اللاجئين بعدما رحبت بهم في وقت سابق.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "التجويع الجماعي بعد البراميل والكيماوي!"، اعتبر فيه أنه من غير المستغرب أن يجّوع النظام السوري عمدًا آلافًا من الناس، لأنه على مدى أربعين عاًما من الحكم كان يمارس ذلك كسياسة في أقبية السجون وضد خصومه، وأبرز أن الوحشية ليست غريبة على إيران التي يدير جنرالاتها الحرب في سوريا على الأرض، وهي وراء عملية المحاصرة، كما أنه ليس مستغربًا من حزب الله كتنظيم ديني متطرف أن يتولى رجاله وظيفة الحصار حتى الجوع والموت ضد المدنيين في سوريا، فقد كان الحزب في لبنان ينصب صواريخه داخل القرى الجنوبية، شيعية ومسيحية، ليستخدم أهلها دروًعا ودعاية في مواجهته مع إسرائيل عام 2006، وشدد الكاتب على أن المستغرب هو أن العالم بحكوماته، وجيوشه، ومنظماته الحقوقية، وإعلامه، لم يفعل شيئًا ملموًسا لوقف جريمة الموت بـ«التجويع الجماعي» الذي يمارس علانية أمامه من قبل قوات الأسد وميليشيات حزب الله في بلدة مضايا السورية، وفي الوقت نفسه تجري هناك عملية تحالف دولي ضخم من أسراب الطائرات التي تقصف تنظيمات مثل «داعش» و«النصرة» لأنها قامت بجرائم ضد الإنسانية، منوها إلى أن ارتكاب جرائم جماعية ضد المدنيين العزل في سوريا صار يمارس على نطاق واسع، بما يجعلنا نتساءل: ما هي الحدود، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن القتل الجماعي الذي مورس ضد الشعب السوري باستخدام كل الوسائل، من الغاز الكيماوي، والبراميل المتفجرة، ودفن السجناء أحياء مقيدين، والآن التجويع الجماعي في مضايا، سيولد كًما أكبر من الحقد والكراهية داخل سوريا، وفي المنطقة، ونحو العالم.


• اعتبرت صحيفة الشرق القطرية أن الرسائل التي بعث بها أول أمس، وزير الخارجية القطري خالد العطية إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الأوضاع الانسانية في سوريا، وخصوصا في مناطق الزبداني و مضايا، تعبر بوضوح عن موقف دولة قطر الثابت ومساندتها القوية للشعب السوري في محنته الانسانية والانتهاكات الفظيعة التي يمارسها النظام السوري ضد المدنيين، ولاحظت أن النظام السوري ظل يستخدم الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين من خلال منع المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية عن الشعب السوري في شكل عقاب جماعي، لتخيير السكان بين الجوع أو الركوع لهذا النظام الفاشي الذي لم يتورع عن قتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من مواطنيه، وترى الصحيفة أن هذه السياسة الممنهجة والمعتمدة للنظام السوري والمتمثلة في حصار المناطق المدنية بما في ذلك استخدام سياسة التجويع سلاحا هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته فورا، إزاء وضع حد نهائي لسياسات الحصار والتجويع واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المدنيين في مضايا وجميع المناطق المحاصرة في سوريا.


• أكدت صحيفة الراية القطرية أن استمرار وإصرار النظام السوري وأعوانه على استخدام سلاح الحصار للمناطق المدنية، بما في ذلك استخدام سياسة التجويع، هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشددة على أن حصار مجموعة من البلدات ينتهك وبشكل صارخ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا، التي دعت إلى القيام فورا برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان، ومن هذا المنطلق، شددت الصحيفة، في افتتاحيتها، على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي ويضع حدا لهذه الجريمة التي تسببت في معاناة شديدة لأكثر من 40 ألف سوري أصبحوا مهددين بالموت جوعا، مضيفة أن ما يدعو إلى الأسف حقا أن تمر هذه الجرائم في ظل صمت دولي مطبق، وغياب مبدأ المحاسبة، وعدم التحرك الفوري لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.


• هاجمت الكاتبة اللبنانية الشيعية فايزة دياب "حزب الله" اللبناني، وقالت إن بلدة مضايا السورية عرته، مشبهة ما يقع للمدنيين فيها بما وقع لجيش يزيد في كربلاء قديما، وما يفعل الصهاينة في فلسطين في العصر الحديث، ووصفت دياب، في مقال نشرته صحيفة جنوبية المعارضة لـ"حزب الله"، حصار "حزب الله" والنظام السوري لمضايا بأقذر أسلوب في التاريخ لتركيع المدنيين العزل وتهجيرهم من أرضهم، وأشارت إلى أن "حزب الله" والنظام السوري يستعملان كل شيء في حربهم القذرة، واتخذوا رغيف الخبز وحليب الرضع؛ وسيلة جديدة لتحقيق الانتصار على النساء والأطفال والكهول الذين لا يملكون إلاّ الدعاء والرجاء؛ وسيلة لمقاومة أفظع جريمة إنسانية، وتساءلت: كيف لـ"حزب الله" الذي يدعي نصرة المظلوم على الظالم ويحاضر بالإنسانية ويدعو لنصرة فلسطين وتحريرها من محتليها، أن يساهم بتجويع أبناء مضايا وتهجيرهم من أرضهم؟ وهل هذا هو "الواجب الجهادي" الذي يقتل من أجله شباب لبنان ليعودوا جثثا هامدة إلى تراب الوطن؟.


• رأت صحيفة اليوم السعودية أن من السهل جدا معرفة ماذا تريد إيران من دول المنطقة، مبرزة أن الأمر لا يحتاج إلى قراءات سياسية معمقة، ولا إلى تقارير مخابرات دولية، ولا إلى ويكيليكس من أي نوع لمعرفة المقاصد النهائية لحكومة الولي الفقيه؛ جراء التغلغل ودس أنفها في كل صغيرة وكبيرة في الشؤون الداخلية لدول الإقليم، وبينت أن الحال كذلك عندما نتأمل المشهد السوري، والذي لم يعد فيه في عاصمة بني أمية ما يشير إلى ذلك التاريخ بعدما باع الأسد دمشق للملالي لتنتشر المراكز الثقافية الإيرانية ما بين ساحتي العباسيين والأمويين، أما المشهد اليمني، قالت الصحيفة إن إيران التي أخرجت الحوثيين من ديارهم لتحولهم إلى يد اللص الذي سيسرق الثورة هناك، ولتدفعهم إلى حتفهم في جنون السلطة بعد أن سوقت لهم الوهم بإمكانية سرقة اليمن، وتركيع حضارة سبأ بالتبعية لفارس، لتنتثر جثثهم على مصارع الفتنة كشاهد حي على لصوصية نظام الملالي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ