جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-12-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-12-2015
● جولة في الصحافة ٨ ديسمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-12-2015

• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا لعمدة لندن بوريس جونسون تحت عنوان "فلنتعامل مع الشيطان: علينا العمل مع بوتين والأسد في سوريا"، وقال جونسون إنه حان الوقت لوضع حد لطريقة التفكير المتبعة خلال الحرب الباردة وتنويع اختيار الحلفاء إن أردنا هزيمة تنظيم "الدولة الاسلامية"، وأضاف جونسون أن الناس يستوقفونني في الطريق ويسألوني لماذا صوتت لصالح الحرب على سوريا، فأجيبهم بأن الحرب هناك دائرة ونحن نريد إنهاء هذه الحرب، مضيفاً أنهم يسألونه عن مقتل العديد من الأبرياء، إلا أنه يرد عليهم بأن مشاركة بريطانيا تأتي للحد من مقتل مزيد من الأبرياء من السوريين، وأردف جونسون أن أفضل أمل للتخلص من تنظيم "الدولة الإسلامية" يكمن في التوصل إلى اتفاق بين جميع القوى - أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وغيرهم لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشار عمدة لندن إلى أن هذه الدول ستعمل معاً لوضع اتفاق يقضي بتنحية بشار الأسد والتخطيط لانتخاب حكومة سورية جديدة.


• في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية اعتبر الكاتب إيان بيرل أن بشار الأسد مؤجج نيران التطرف، وقال إن الدكتاتور السوري هو المسؤول فعلا عن أكثر الوفيات من تنظيم الدولة، ووصف الكاتب الفكرة المقترحة لدحر "الجهاديين" الذين ينشرون الرعب في أنحاء المعمورة والتي تستوجب تحالف الغرب مع الأسد بأنها "هراء ساذج"، وانتقد السرعة التي يتغير بها الخطاب بشأن سوريا، في إشارة إلى التهديدات السابقة بعدم السكوت على استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية ضد شعبه، والآن يتم إرسال الطائرات البريطانية لمهاجمة أعدائه فيما يعتبر فعليا تحالفا مع هذا النظام البغيض الذي سبب هذا الصراع المدمر.


من صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، اعتبر دويل مكمانوس إرسال قوات خاصة إلى العراق وسوريا تحولا هادئا وهاما في سياسة الرئيس باراك أوباما، وأشار الكاتب إلى أن إدارة الرئيس أعلنت الأسبوع الماضي عن تصعيد جديد ومهم في حربها ضد تنظيم الدولة، وذلك بنشر قوة عمليات خاصة برية صغيرة بالعراق وسوريا لملاحقة قادة التنظيم، وقال إن الإعلان لم يسبب إثارة ربما لأنه جاء مغلفا بلغة عسكرية غير مثيرة للانتباه، ورأى الكاتب أن القرار كان مهما لعدة أسباب، منها أنه تحول واضح عن إصرار أوباما الذي طالما كرره بشأن عدم وضع قوات برية بالعراق أو سوريا، وأنه كان اعترافا واضحا بأن القوة المحدودة التي كرستها أميركا لمحاربة التنظيم لم تكن كافية للفوز، وأضاف أنه بخلاف القرارات السابقة لنشر قوة عسكرية، فإن هذا القرار جاء بدون وعد بأنه سيظل مقيدا بحجم أو مجال القوة، وأنه في حال نجاح الغارات الأولية فقد يقترح المسؤولون زيادة القوة الجديدة.


• تناول المحلل الإسرائيلي تسفي برئيل في مقال له نشره في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، المخاوف الإيرانية من تراجع تأثيرها في سوريا، لافتا إلى أن ما يؤجج هذه المخاوف، عقد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، وسيطرة روسيا على الأجواء السورية، وبحسب برئيل، ففي الوقت الذي تستعد فيه الرياض لاستقبال الأطراف المشاركة في المؤتمر الذي سيعقد اليوم الثلاثاء، فإنه يوجد تقاطب كلامي بين إيران والسعودية حول مبدأ عقد هذا المؤتمر، فإيران تشتبه بأن السعودية تخطط لسرقة العرض منها، وكذلك روافع التأثير على نتائج المؤتمر السياسية، وقال المحلل الإسرائيلي، إن إيران تتخوف من أن تتحول الجبهة السورية إلى ساحة روسية، وحينما يتم عقد مؤتمر المعارضة في الرياض بالسعودية، فإن إيران قد تجد نفسها على مفترق حسم استراتيجي، وحول ذلك، تساءل برئيل: هل ترسل إيران قوات برية إلى سوريا من أجل تعزيز تواجدها، أم تكتفي بالمهمة التي أخذت على عاتقها قوة مساعدة، موضحا أن الاحتمال الأول من شأنه أن يورطها في حرب برية غير مضمونة الانتصار، أما الاحتمال الثاني فقد يُخرجها من سوريا، وقال برئيل في معرض حديثه عن التخوفات الإيرانية من خسارة دورها في سوريا، إنه على خلاف إيران التي لديها قوات برية في سوريا تبلغ خمسة آلاف ضابط و25 ألف مقاتل، فإنه لا توجد لروسيا قوات برية هناك، لكنها تستغل جيدا القصف الجوي من أجل فرض سيطرتها، وأضاف أن هذا القصف الجوي ناجع أكثر من دور الحرس الثوري أو القوات التابعة له، وهو يحول روسيا إلى القوة العسكرية الأكثر فاعلية في سوريا، موضحا أن هذا بالضبط ما يخشى منه قادة إيران الذين يرسلون رسائل للمسؤولين عنهم في طهران لتحذيرهم من إخراج إيران من الجبهة السورية، ومن إمكانية أن تتحول سوريا إلى دولة تابعة كليا لروسيا.


• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "مؤتمر الرياض والبحث عن بديل للأسد"، الكاتب اعتبر أن مؤتمر الرياض الذي سيبدأ اجتماعاته اليوم هو أول محاولة جادة لرسم مستقبل سوريا، وهو أول مؤتمر للمعارضة السورية يعقد برغبة رسمية دولية، منبثقا عن مؤتمر فيينا الأخير ورعاته، بمن فيهم الروس، ورأى أن هذا المؤتمر يمثل الخطوة الأولى لإقناع المعارضة بالسير في مشروع الحل السلمي، الذي يفترض أن ينهي سلطة بشار الأسد، ويحشد الدعم الدولي لتنظيف البلاد عسكريًا من ميليشيات إيران و"داعش" وبقية التنظيمات الإرهابية، وبعد أن لفت إلى أن ليس كل المشاركين في المؤتمر اليوم هم من المنتمين للمعارضة الحقيقية للنظام، بل نرى على القائمة شخصيات تسمي نفسها "معارضة مستقلة"، وبعضها محسوب على إيران ونظام بشار الأسد، أشار الكاتب إلى أن المرونة في قائمة المدعوين، بضم محسوبين على إيران، توحي بأنها من مقتضيات التوافق الذي اشترطه مؤتمر فيينا الأخير، متوقعا أن يلعب فريق إيران هذا دور حصان طروادة في لقاء الرياض، لإفشال التوافق المأمول، بإطالة الجدل وتخريب المؤتمر، وأكد الكاتب أن التحدي كبير أمام قوى المعارضة الحقيقية، ليس فقط في التوصل إلى تفاهم بينها، بل أيًضا عدم الانزلاق في لعبة التخريب التي يحملها ممثلو إيران، المتنكرين في زي المعارضة، مشددا على أن هذه المعارضة إن تناحرت وفشلت فإنها ستخسر، لأن الدول الكبرى ستقرر بالنيابة عنها غدًا.


• في صحيفة العربي الجديد يتساءل ميشيل كيلو في عنوان مقاله "ماذا قرّر بوتين؟"، وتطرق الكاتب إلى التطورات التي أعقبت إسقاط طائرة السوخوي الروسية، مبرزا أن بوتين اتخذ جملة تدابير عسكرية ميدانية رادعة إقليمياً ودولياً، تستهدف تقييد حركة القوات التركية المسلحة وفاعليتها، وفرض سياسة حافة الهاوية على حلفائها، وأوضح الكاتب أن هذه التحولات العسكرية الروسية فرضت على تركيا التخلي عن المنطقة الآمنة، وقيدت بالفعل قدرتها على زيادة دورها المباشر في الصراع، مبينا أنها تركت لأنقرة خيارين: أولهما، صد الهجوم الروسي، بتوسيع عونها العسكري واللوجستي للقوى السورية المقاتلة وتنويعه، بحيث يمكّنها الردع الذي ستمارسه بالواسطة ضد الجيش الروسي من استعادة بعض حريتها في التحرك المباشر، وثانيهما: تفعيل التزامات "الأطلسي" تجاهها وتحاشي الانخراط المنفرد في الخيار الأول، بمخاطره التي ستتحدّى قدرتها على مواجهته، في حال صعد بوتين ضدها إلى حدٍّ لا قبل لها بمواجهته بمفردها، وفي الختام دعا الكاتب مؤتمر الرياض المزمع انعقاده اليوم إلى مناقشة هذه التطورات الخطيرة، واتخاذ خطوات عملية من شأنها إفشال الخطط والخطوات الروسية ضد الجيش الحر، وتطوير علاقات المعارضة مع بيئتها القومية والإقليمية، وخصوصاً منها بلدان الخليج وتركيا، من أجل إرساء حماية متبادلة في الاتجاهين وضمانها، وفتح طريق الحل من خلال إفشال السياسات الروسية التي يعني نجاحها في دحر الجيش الحر، وإخراج تركيا والسعودية من الصراع السوري، تعظيم قدرتها على فرض حلٍّ، لا علاقة له بجنيف أو حتى بفيينا.

• أشارت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن إيران أرغت وأزبدت حين تأكد عقد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض يوم 8 و9 من ديسمبر، وقالت إن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خرج بتصريح خطير يكشف عن النوايا المبيّت السيئة التي تنطوي عليها إيران نحو المنطقة العربية كلها؛ لا سوريا فحسب، ويبين بما لا يدع مجالاً للشك عن حجم الخيبة والخذلان وتهاوي الآمال الفارسية التي بنيت من قصور شامخة على رمال على أرض مهتزة مضطربة لا يمكن أن تسمح لأحلامهم أو أمانيهم أن تتشامخ، ونوهت الصحيفة إلى الأزمة اللبنانية قد انتهت بمؤتمر الطائف 1409هـ، وانتهت الأزمة الأفغانية بمؤتمر مكة 1413هـ، وأضافت أننا متفائلون بأن مؤتمر الرياض بداية عودة السلام إلى سوريا بإذن الله.. وستظل الرياض أمل كل عربي ومسلم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ