جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-08-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-08-2015
● جولة في الصحافة ٨ أغسطس ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-08-2015

• قال المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش كينيث روث في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن البراميل المتفجرة التي يقصف بها "النظام السوري" المواطنين تعد أشد خطرا على المدنيين من تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويرى روث أنه لا فرق بين الطريقة الوحشية للإعدامات المصورة لتنظيم الدولة وقصف النظام المدنيين بالبراميل المتفجرة، وهو المتمثل في إلقاء مروحيات الأسد البراميل المتفجرة بشكل عشوائي على رؤوس المدنيين، وأضاف أن تنظيم الدولة شتت انتباه العالم عن جرائم الأسد التي تعد أشد فتكا بالمدنيين السوريين، وأضاف الكاتب أن الأسد يتبع إستراتيجية شن حرب شاملة فشلت اتفاقيات جنيف وقوانين الحرب الدولية في تحريمها وتجريمها، وأن هذه الإستراتيجية أسفرت عن تهجير أربعة ملايين عن البلاد، وأشار إلى أن المجتمع الدولي لم يقم بالكثير من أجل وقف الأسد عن الاستمرار في قصفه المدنيين بالبراميل المتفجرة، وأن داعميه الأساسيين -المتمثلين في كل من روسيا وإيران- رفضا إيقافه عن ممارسة هذه الجرائم بحق الشعب السوري، وأضاف الكاتب أن التردد الغربي إزاء جرائم الأسد يتسبب في عدم ظهور حقيقة خطورة البراميل المتفجرة التي يستخدمها النظام السوري ضد المدنيين، والتي قتلت منهم أكثر مما فعلت هجمات الأسد ضدهم بالأسلحة الكيميائية، وأشار إلى أن الفشل في وضع حد لاستخدام الأسد البراميل المتفجرة يساعد الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة لاستمرار تقديم نفسها على أنها القوى القادرة على مواجهة جرائم الأسد، كما انتقد الكاتب تردد الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء عدم اتخاذه قرارا حاسما ضد الأسد في سوريا، وقال إن السوريين يتفقون على أن إيقاف براميل الأسد ضرورة ملحة لتخفيف معاناتهم الآن.


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية افتتاحية تتحدث فيها عن أزمة المهاجرين واللاجئين السوريين بالخصوص، وتشير الصحيفة إلى إحصائيات للأمم المتحدة تفيد بأن ثلث المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط في النصف الأول هذا العام من سوريا، وقد فر السوريون ليس من الحرب في بلادهم بل من مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا، وترى الصحيفة أن الدول الغربية مدعوة إلى المساعدة في القضاء على يأس السوريين من حياة مخيمات اللاجئين، وعلى رأس هذه المهمة منح السوريين الحق في العمل، وتنقل مقترحا لخبير الهجرة بول كوليي من جامعة أوكسفورد، الذي يدعو لإنشاء مناطق صناعية وورشات في الأدرن ولبنان، يعمل فيها اللاجئون السوريون، وتضيف التايمز أن سوريا بحاجة إلى كفاءاتها عندما تنتهي الحرب، فالهجرة إلى أوروبا، حسب الافتتاحية، تسلب "سوريا ما بعد الأسد" من المواهب والكفاءات، فالإنقاذ ليس انتشال الناس يائسين من عرض البحر، وإنما السماح لهم بترميم حياتهم، بحسب الصحيفة.


• أورد الكاتب أوكان مدرس أوغلو في مقال له بصحيفة صباح التركية أن أحد الدبلوماسيين الغربيين الذين يعملون في الغرب، عمل تقييما لأوضاع السياسة التركية من حيث التطورات الأخيرة، مبينا أنه لا يمكن الوصول إلى السلام دون أن يتم القضاء على الإرهاب، ويورد الكاتب في مقاله مجموعة من الأسئلة التي تم طرحها على الدبلوماسي الغربي، حيث يقول إن أمريكا تنظر إلى موقف تركيا أنه نوع من الدفاع المشروع عن النفس، مبينا أن أمريكا كانت تنظر إلى عملية السلام في تركيا على أنّها من الشؤون الداخلية لتركيا، مضيفا أن أهم خطوة للعودة إلى فترة السلام هو التخلي عن الإرهاب، ويجيب الدبلوماسي الغربي عن محاربة تركيا لوحدات حماية الشعب بينما تعتبرها الولايات المتحدة حليفا استراتيجيا في المنطقة أنه لم يسمع من أي مسؤول أمريكي أي تصريح حول كون وحدات حماية الشعب حليفة للولايات المتحدة، وأضاف أنه لم يجر أي اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا على السماح للولايات المتحدة بضرب تنظيم الدولة، مقابل سماح الولايات المتحدة لتركيا بقصف مواقع حزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن كلا الطرفين يعرف جيدا أهمية محاربة الإرهاب وضرورة الوقوف جنبا إلى جنب في محاربته، وعن برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة ينقل الكاتب التركي جواب الدبلوماسي الغربي الذي قال: إنه يجب توفير الدعم المادي والعسكري المناسب لهؤلاء، وقيام جبهة النصرة باعتقال المسلحين التابعين لهذا البرنامج يدل على أن هؤلاء عرفوا ما هي خطط المسلحين المعتدلين.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا بقلم طارق الحميد تحت عنوان "سوريا.. والرد على المبادرة الإيرانية"، الكاتب سلط الضوء على المبادرة الإيرانية "المعدلة" المكونة من أربع نقاط من أجل حل سياسي في سوريا، وأوضح أن المبادرة تضمنت أربعة بنود هي: الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية، ورابعًا إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين، واعتبر الكاتب أن طرح طهران مجددًا لمبادرتها المعدلة هذه ليس بالأمر السيئ، لأنه مؤشر حقيقي على أن إيران أدركت أنه لا أمل في نجاح دعمها العسكري لبشار الأسد، ودعا الكاتب إلى عدم القبول بالمبادرة بالشكل المعدل الذي طرحت به، كما لا يجب أيضًا رفض المبادرة بالمجمل، بل هي فرصة لاصطياد إيران والأسد معًا، وبين أن رد الفعل المطلوب تجاه المبادرة الإيرانية المعدلة هو ضرورة للتأكد والتثبت من مصداقية إيران التي لا مصداقية لها، منوها إلى ضرورة التعديل عليها بأن يصار إلى التزام رسمي، ومكتوب، بعدم ترشح المجرم بشار الأسد في الانتخابات المقترحة بالمبادرة الإيرانية المعدلة، وضرورة تحديد جنسيات المراقبين الدوليين، وتحت مظلة الأمم المتحدة، كما أكد الكاتب على ضرورة أن يتضمن التعديل الخروج الفوري لمقاتلي "حزب الله"، والميليشيات الشيعية، ومرتزقة إيران، من الأراضي السورية، وأن يكون ذلك تحت مراقبة دولية، كما شدد على ضرورة أن تكون المبادرة ككل، وخصوصًا شرط عدم ترشح المجرم الأسد مطلقًا في الانتخابات، تحت مظلة مجلس الأمن، وتحت البند السابع، مؤكدا أنه عدا عن ذلك فإن المبادرة المطروحة لا تساوي حتى الحبر الذي كتبت به، وما هي إلا حيلة إيرانية لمساعدة المجرم الأسد على التقاط الأنفاس، وجمع قواه مرة أخرى.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لجمال خاشقجي تحت عنوان "بشار الأسد وأحمد القطان والعظام الرميم"، الكاتب تطرق إلى تصريح السفير السعودي في القاهرة أحمد القطان خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية الثلاثاء الماضي، والذي نفى فيه وبشكل قاطع حصول أي زيارة لمسؤول سوري للمملكة، وقوله الصريح: "أجزم بأن (الرئيس السوري بشار الأسد) لن يكون له دور في أي حل مستقبلي"، ورأى الكاتب أن أهمية هذا التصريح تبع من أنه صدر من القاهرة، التي روّج إعلامها أن المملكة غيرت سياستها نحو الأزمة السورية، وأنها باتت مستعدة للقبول بدور مرحلي للأسد ووقف المساعدات عن المعارضة، وذلك لمواجهة "داعش" والإسلاميين، مبرزا أن السفير السعودي حسم الأمر عندما قال: إن لا مستقبل لبشار الأسد في أي مشروع سعودي لإنقاذ سورية، وإن المملكة تفضل الحل السلمي، واستئناف عملية جنيف، وإنها ترى أن الجيش السوري "عقائدي" يقتل شعبه، وليس كالجيش المصري الذي يستحق التقدير لكونه جيشاً حراً يحمي شعبه، وشدد الكاتب على أن الذين دعوا إلى إعطاء بشار الأسد دوراً ولو انتقالياً في مقبل الأيام في سورية، غير واقعيين، وأشار إلى أن بشار الأسد قد انهار من مقام رئيس الدولة إلى مجرد زعيم ميليشيا طائفية، لا يختلف عن زعيم "النصرة" أبو محمد الجولاني أو ممثل "الخليفة البغدادي" في سورية، إلا أنه يمتلك سلاح طيران، مؤكدا أن لا أحد يستطيع أن ينفخ حياة في نظام بشار الأسد.


• نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن كبير الباحثين في مركز "كارينيغي الشرق الأوسط" يزيد صايغ، أنه يرى أن المنطقة في مرحلة غموض، وأن الأمور لم تأخذ اتجاها واضحا، وكل ما يحصل هو حراك سطحي ولا مضمون له حتى الآن، ويوضح الصايغ أن الحراك الديبلوماسي الذي يحاول إحياء المسار السياسي بسوريا على غرار المبعوث الخاص للأمم المتحدة دي ميستورا هو "بلا أفق"، وأي حل سياسي يتطلب التوصل إلى صفقة محددة تلزم اللاعبين الأربعة الرئيسيين (الروس والأمريكيين والسعوديين والإيرانيين) إقناع حلفائهم على الأرض بها، ولا يرى الصايغ، بحسب الصحيفة، حتى الآن أية معالم واضحة لصفقة كهذه، أو لتفاهم إيراني-سعودي في هذا الشأن، أما بالنسبة لزيارة المعلم لطهران أو لمسقط أو لغيرهما، فهي لا تخرج عنده من إطار الحركات المعهودة للنظام الذي يحاول أن يبدو بمظهر المستعد للحل السياسي، ولكنه لا يعكس رغية حقيقية في المشاركة في الحكم، ويعتبر الصايغ أن المبادرة الإيرانية ليست جديدة، وكونهم عرضوها الآن لا يعني أنهم بدلوا موقفهم، ولكن فعليا ستضطر الأطراف للتعامل معها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ