جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-01-2015
● جولة في الصحافة ٨ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-01-2015

 

• تساءل روبرت فيسك في جريدة الإندبندنت البريطانية عن مصير اللاجئين السوريين في لبنان بعد فرض الحكومة اللبنانية قيوداً على دخولهم البلاد، وقال فيسك إنه لطالما تمتع جميع السوريين بحرية الدخول إلى لبنان ولعقود طويلة، ولكن مع فرض لبنان قيوداً وتأشيرات دخول ، فما هو مصير اللاجئين السوريين على أراضيها البالغ عددهم مليون، وهل هناك أمل بعودتهم إلى بلادهم؟، وأضاف فيسك أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يعمل على تدمير معاهدة سايكس بيكو ومحو الحدود التي أقرتها بين لبنان وسوريا، إلا أن لبنان والذي يعاني من تدفق اللاجئين السوريين، فهو يعيد فرض الحدود التي كانت قد أقرت أيام الانتداب الفرنسي، مشيراً إلى أنه منذ عام 1943، أي عندما نالت لبنان استقلالها "النظري" عن فرنسا، لم يحتاج أي سوري للحصول على تأشيرة لبنانية ليعبر الحدود بين الدولتين، وأوضح فيسك أن ربع سكان لبنان اليوم هم من السوريين، والجيش اللبناني ليس بمقدوره حماية الحدود من المهربين أو استطاعته حماية البلاد من هجمات ونشاطات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشار فيسك إلى أنه يفرض اليوم على المواطنين السوريين الراغبين بالدخول إلى لبنان الحصول على تأشيرة عمل أو دراسة أو تأشيرة سياحية أو اقامة مؤقتة، كما أن الراغبين بالحصول على تأشيرة سياحية عليهم تقديم وثائق تثبت حجز الفندق إضافة إلى مبلغ 1000 دولار أمريكي، إلا أن التأشيرات ستمنح بصورة تلقائية للسوريين الذين يمتلكون عقارات في لبنان، أي أن هناك تسهيلات للأغنياء من السوريين بعكس أقرانهم من الفقراء.


• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً خاصاً لمراسلها باتريك كينغيزلي بعنوان "تجارة تهريب البشر التي تدار من مصر"، وقال كاتب التقرير إن أبو حمادة (62 عاماً) وهو مهندس مدني سوري، لم يبن العديد من المباني في الآونة الأخيرة إلا أنه استطاع جمع حوالي مليون ونصف مليون دولار أمريكي في الأشهر الستة الماضية، وذلك بفضل استثماره في تجارة تهريب البشر من الفلسطينيين والسوريين بعد انتقاله من سوريا إلى مصر، وأضاف كينغيزلي أن أبو حمادة الذي دفعته الحرب الدائرة في سوريا الى ترك بلاده، يتربع اليوم على عرش شبكة تهريب السوريين من مصر، فأغلبية السوريين الراغبين باجتياز البحر المتوسط من مصر الى ايطاليا، يلجؤون إلى إحدى سمسارته الذين يسيرون رحلاتهم من مايو/أيار إلى تشرين الثاني /اكتوبر أي الفترة التي يسمح بها الطقس بتنفيذ عمليات تهريب البشر، وبحسب كاتب التقرير فإن رجال أبو حمادة ينظمون رحلتين اسبوعياً، كما يجني ابو حمادة حوالي 30 الف دولار من كل مركب، ويقول منتقدي أبو حمادة بأنه يجني أمواله من حظوظ الناس العاثرة، أما أبو حمادة فيصف نفسه بأنه إنسان جيد، ويتساءل ما العيب في تحقيق الارباح؟، مضيفاً أنا أجني المال وأساعد أبناء شعبي بنفس الوقت، فما المشكلة، وأضاف أبو حمادة أنا الشخص الوحيد الذي يمكن الوثوق به في هذه التجارة، وأوضح كينغيزلي أن العديد من السوريين والفلسطينيين والإريتريين والمصريين يحاولون اللجوء إلى أوروبا عبر مصر، وذلك استناداً للعديد من المقابلات التي أجراها في مصر، مضيفاً أن كل فئة منهم لديها شبكة خاصة لتهريبهم، وأشار إلى أن رحلات تهريب البشر لا تدار من قبل شخص واحد، فالسمسارة الأجانب -مثل أبو حمادة ونائبه (أبو عدي) - يحتاجون إلى مصريين للقيام ببعض المهمات والتسهيلات، إلا أن أبو حمادة يظل اللاعب الأبرز في هذه الشبكة، لأنه يوزع الأمول، ومن دونه لن تسير رحلات البشر إلى أوروبا.


• نقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية، مقالاً لفيدهي دوتشي بعنوان "الأمل هو كل ما تبقى للاعب كرة القدم السوري شاهر شاهين الذي يعيش في مخيم للاجئين في تركيا"، وقالت كاتبة المقال التي زارت مخيم نيزيب للاجئين السوريين في تركيا والتقت بلاعب كرة القدم السوري المحترف شاهر شاهين الذي حولته الحرب الدائرة في بلاده الى لاجئ في مخيم بتركيا، وخلال المقابلة التي أجرتها دوتشي مع شاهين، أعرب الأخير أنه رغم الظروف القاهرة التي يعيشها، إلا أنه ما زال يحلم بالعودة إلى موطنه وممارسه هذه الرياضة الجميلة، وقال شاهين إنني كنت لاعب كرة قدم في نادي الكرامة الذي تربع 4 مرات على عرش البطولة في سوريا، أما اليوم فأنا اعيش في مخيم نيزيب للاجئين السوريين بتركيا في مسكن صغير مع 5 أشخاص، وأوضح شاهين أنه اضطر إلى مغادرة حمص بعد سقوط الكثير من القذائف على مدينته وانتشار القناصة، كما أنه أخذ قرار المغادرة بعدما بدأ الجيش السوري بتجنيد جميع الشباب من أجل محاربة الميليشيات المعارضة، مضيفاً أن الأمر كان بالنسبة لي، مشكلة كبيرة، وكان شاهين يعيش في منزل مؤلف من 5 غرف وحديقة إلا أنه اضطر إلى ترك كل ما يملك وراءه، واللجوء إلى الأردن ثم إلى تركيا، وهو يعيش اليوم مع زوجته وطفله هناك، ويحاول شاهين الحفاظ على لياقته البدنية في المخيم فهو يركض يومياً كما أنه أسس نادياً للأطفال داخل المخيم، وهو يدربهم يومياً على لعب كرة القدم، ويحظى النادي باهتمام جميع أطفال المخيم، ويأمل شاهين بأن يحظى بفرصة عمل لدى أحد النوادي، وقد عمل لمدة عام في أحد الأندية الرياضية الأردنية، إلا أنه عندما حاول الحصول على عقد في السعودية قوبل بالرفض لعدم امتلاكه لشهادة ميلاده التي تركها وراءه في سوريا.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لإبراهيم حميدي بعنوان "هكذا يُبحر دي ميستورا بين الألغام السورية"، تطرق فيه إلى مبادرة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا،  والذي قرر بحسب الكاتب الإبحار بين الألغام السورية، حيث لفت إلى أن دي ميستورا، يعرف أن عليه تفكيك لغز معقد بمستوياته الداخلية والإقليمية والدولية، وأوضح أن ما يريده الآن هو تكرار تجربة السلفادور وسط الحرب الباردة الأميركية – السوفياتية قبل ثلاثة عقود بوقف إطلاق نار لثلاثة أيام يسمح بمرور الأطباء واللقاحات، لقاح أطفال أبناء أطراف النزاع، حيث أن  لا يمكن أحداً أن يكون ضد تلقيح أبنائه وإنقاذهم من أمراض قاتلة، مضيفا أن دي ميستورا أراد فقط أن تبدأ الأطراف المتحاربة باختبار معنى اللاحرب، وأن يصمت صوت البندقية، وأن يكتشف كل طرف حجم الدماء المسالة، وأن يسأل مؤيدو كل طرف عن قادتهم عن المستقبل، وأن يرى كل الناس ثروات أمراء الحرب، وأشار الكاتب إلى أن من يعرف دي ميستورا يعرف أن لديه إطاراً زمنياً وضعه لنفسه، ثلاثة أو أربعة أشهر، إذا لم ينجح لديه خطة بديلة، منوها إلى انه يلعب الأوراق قريباً من صدره، فهو في سورية، يعرف المنطقة، ويعرف أن الشرق الأوسط يتغير، فيريد نجاحاً شخصياً، ويريد مساهمة في حل الأزمة السورية ووقف إراقة الدماء، وخلص الكاتب إلى أن لا أحد يشكك في نيات ديمستورا، ولكن الأمل، أن يشفع له عمل ٤٣ سنة في ١٩ نزاعاً حول العالم، للمساهمة ليس فقط في تفكيك اللغز السوري، بل في وضع القطار على سكة الحل.


• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نطالع مقالا لباسل العودات تحت عنوان "سوريا وأهداف روسيا المتناقضة"، تناول فيه السياسة الروسية التي لم تتغير جوهريا تجاه الأزمة السورية منذ بدء الانتفاضة قبل أربع سنوات حتى الآن، وأوضح أن هذه السياسة مازالت تتبنى موقف السلطة السورية بالكامل ودون تحفظ وتقول معها إن الانتفاضة السورية ليست ثورة، وإنما هي من فعل مغامرين وإرهابيين وعملاء لدول الخارج، لافتا إلى أن هذه السياسة تمسكت بالموقف الرسمي السوري ولم تتخلّ عنه منذ الأيام الأولى ودافعت عنه في مجلس الأمن حيث صوتت بالفيتو ضد مشاريع القرارات التي أحيلت إليه لحل الأزمة عندما ترفضها السلطة السورية وتعتبرها غير مناسبة ولا مقبولة، حتى أن المندوب الروسي استخدم الفيتو ضد مشروع قرار تقديم مساعدات إنسانية للشعب السوري، وأشار الكاتب إلى أنه يمكن فهم المشروع الروسي الأخير القاضي بجمع المعارضة في موسكو، ثم تهيئة لقائها مع وفد السلطة  في ضوء تحالف السياسة الروسية مع السلطة السورية، منوها إلى أن المعارضة تعتبر هذا المشروع، من أوله إلى آخره، إنما هو حراك لخدمة السلطة السورية لا مبادرة لحل الأزمة، ورأى الكاتب أن المحاولة الروسية تهدف إلى مساعدة السلطة التي تراجعت عسكريا أو، على الأقل، لم تستطع أن تتقدم وتحقق انتصارات، مبينا أنها تأتي في وقت تمر فيه سوريا بأضعف ظروفها الاقتصادية، على أمل أن تؤدي هذه المحاولة إلى بعض الانفراج وتُقنع بعض المعارضين بتغيير مواقفهم أو على الأقل أن تُشكِّل حراكاً في الوقت الضائع، ريثما توجد ظروف جديدة أفضل تقود إلى إمكانية البدء في حل الأزمة السورية، ولتوحي بأن سكوت الولايات المتحدة ومن ورائها أوروبا على عدم مهاجمة المشروع الروسي يعني الموافقة على الجهود الروسية، سواء لملء الفراغ الناجم عن توقف الجهود الأخرى الفعالة لحل الأزمة، أو لإشغال الوقت الضائع.


• أشارت صحيفة الراية القطرية في افتتاحية بعنوان "من ينقذ أطفال سوريا"، إلى الظروف الصعبة التي يواجهها اللاجئون السوريون هذه الساعات بسبب هبوب موجة باردة غير مسبوقة على بلاد الشام، وقالت إن السوريين في داخل سورية أو في مخيمات اللجوء بدول الجوار يقفون في هذه اللحظات وحدهم في مواجهة أعتى الظروف المناخية قسوة، مؤكدة أن معاناة السوريين لم تقف عند موجة برد قارس تجتاح المنطقة، وإنما بدأت تلوح في الأفق أزمة أكبر تهدد جيلا كاملا، فأطفال سورية حرموا من التعليم، حيث دقت منظمة اليونيسيف ناقوس الخطر، معلنة عن أزمة آنية خطيرة تهددهم، منها أن حوالي 1,6 مليون طفل اضطروا لوقف تعليمهم بسبب النزاع، واعتبرت الصحيفة حرمان هؤلاء الأطفال من التعليم جريمة كبرى لا يتحمل النظام القابع في دمشق وزرها وحده، إنما تطال كل الدول التي وقفت مكتوفة الأيدي أمام ما يعانيه هذا الشعب الأعزل.


• في مقال بعنوان "كارثة اللاجئين في المخيمات"، قالت صحيفة الدستور الأردنية إنه في ظل الحديث عن عاصفة ثلجية غير مسبوقة، فإن أغلبنا ينسى أولئك البشر الذين يعيشون في المخيمات، خصوصا، من الأشقاء السوريين في الأردن وسورية ولبنان وتركيا، مشيرة إلى أن مئات آلاف البشر لم تحتمل خيامهم المطر، فما بالنا بعاصفة ثلجية، تستمر عدة أيام، ستؤدي على الأغلب إلى كارثة إنسانية في كل مخيمات اللاجئين السوريين في كل دول الجوار، وخلص كاتب المقال إلى أن هذا يعني أن علينا أن نستعد جيدا، بعد قليل، لقراءة المشهد، وقد نصير أمام استحقاق سياسي دولي يفرض تحويل الخيام إلى غرف سكنية، أو يتم تحميلنا مسؤولية أرواح السوريين، في ظل هذه المحنة، قائلا إن العالم لا يترك شيئا إلا ويوظفه، بما في ذلك المنخفضات الجوية.


• أكدت صحيفة الوطن الإماراتية في افتتاحية بعنوان "المعركة المعنوية ضد الإرهاب"، أن عددا من البلدان العربية تخوض معارك دامية وحاسمة ضد ظاهرة الإرهاب التي اتسعت مؤخرا في بعض أرض العراق وسوريا مما جعل خطر الإرهابيين واضحا، في الأهداف والوسائل والأدوات والمنطلقات، ولاحظت أنه بالرغم من أن الإرهاب سيخسر معركة السلاح بالمعايير الطبيعية والمهنية، وبحساب موازين القوة أيضا، إلا أنه يحاول مستميتا أن يربح المعركة المعنوية من خلال القيام بعمليات انتحارية، تعد عرضا لأمراض نفسية يعيشها هؤلاء المنتسبون إلى الجماعات الإرهابية، وأشارت الصحيفة، في هذا السياق، إلى أن الانتحاريين شخصيات غير سوية، تعيش اضطرابات نفسية وخللا معنويا مما جعلها فاقدة التوازن، وهو ما تستفيد منه الجماعات التي تلعب على هذا الوتر وتغذيه بأكبر جرعات إعلامية، وخلصت إلى أن دراسة العمليات الانتحارية ستمكن من الخروج برؤية واضحة لكيفية التعامل معها وفق ضوابط وأساليب أمنية محددة وفي سياق معركة معنوية، وهو ما يساعد على احتواء تلك العمليات الإرهابية والانتحارية في العراق أو في أفغانستان أو باكستان.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ