جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-02-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-02-2015
● جولة في الصحافة ٧ فبراير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-02-2015

• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه لو تم ترجمة الغضب الواسع من قتل تنظيم "داعش" للطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا إلى حملة أوسع ضد الجهاديين، فهذا سيعني أن مقتله لم يذهب هباءً، وفي افتتاحيتها قالت الصحيفة إن الإرهاب طالما كان له دورا شنيعا في الصراعات، غالبا بين الجماعات الثورية شديدة التعصب لدرجة اعتقادها أن غاياتها تبرر استخدام أشد الأساليب بربرية، لكن يمكن أن يتحول أيضا إلى انتقام ضد من يمارسونه، مثلما تعلم تنظيم "داعش" مؤخرا بعد إطلاق فيديو يظهر حرقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا، فقد كان الهدف من هذا الفيديو هو ثني العرب عن المشاركة فى التحالف الغربي ضد التنظيم، لكنه نجح بدلا من ذلك في تعزيز الغضب والاشمئزاز ضد الجهاديين في كافة أنحاء العالم العربي، وتضيف الصحيفة قائلة إنه بالرغم من أن "داعش" قد ألحقت الموت والتعذيب غير الإنساني بالعرب في المناطق التي تسيطر عليها بالعراق سوريا، إلا أن المشاعر إزائها كانت متفاوتة في العالم العربي، فكثير من العرب كانوا لا يبالون، بينما كانت هناك درجات متفاوتة من التعاطف مع الجهاديين، أما الأردن حليف الولايات المتحدة في محاربة التنظيم، فكان مصدر كبير لمجندي "داعش"، وافتت إلى أن هذا الأمر قد تغير بعد نشر فيديو مقتل الكساسبة الثلاثاء الماضي، فاندلعت حالة من الغضب في الشرق الأوسط من عملية الإعدام، في ظل تحريم الإسلام للحرق والذي كان سببا في انفجار الغضب بين العرب، ورأت الصحيفة ختاما أنه لو تمت ترجمة الغضب الذي يشهده الشرق الأوسط حاليا إلى قتال أكبر ضد الجهادية البربرية، والتزام أكثر عمقا بالعمل على القضاء عليها، فقد يثبت أن مقتل الكساسبة بوحشية لم يذهب هباءً.

• دعت صحيفة الإندبندنت البريطانية في إحدى افتتاحيتيها إلى أن تلعب الدول العربية دورا أكبر لتغيير طبيعة القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقالت الصحيفة إن التخلص من التنظيم يتطلب قوات برية، لكنها رأت أن هذه القوات يجب أن تكون عربية وليست غربية، وتطرق المقال إلى قرار الإمارات عدم الاستمرار في شن غارات في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وقالت الإندبندنت إن هذا الخطوة تعود جزئيا إلى اعتقاد الإمارات أن الولايات المتحدة لم تبذل الجهد الكافي في عمليات البحث عن الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أحرقه التنظيم حيا، وشددت الصحيفة على ضرورة العمل على تغيير هذا الانطباع، لكنها أشارت إلى أن خسارة الإمارات عوضها دور أكبر باتت تلعبه المملكة الأردنية المجاورة للعراق وسوريا، ودعا المقال الولايات المتحدة وبريطانيا إلى العمل من خلال القنوات الدبلوماسية على تشجيع الدول العربية للاضطلاع بدور أكبر في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال إن هذا الاتجاه يتطلب أن ينأى التحالف الدولي عن بشار الأسد الذي يرى الكثير من السنة أنه أصبح حليفا للغرب نتيجة لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تعطي أولوية للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها تحذّيراً من احتمال ظهور ما وصفته بـ"دولة جهادية" أخرى في سوريا بعد سيطرة جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، على أجزاء كبيرة من البلاد، وبحسب التقرير، فقد استولت جبهة النصرة على مساحات واسعة من محافظة إدلب شمالي سوريا، سواء عن طريق التعاون مع جماعات أخرى من المعارضة المسلحة أو بعد محاربتها، ونقلت الصحيفة عن نشطاء معارضين قولهم إن جبهة النصرة بدأت الأسبوع الماضي توسيع نطاق سيطرتها إلى مدينة حلب، وهي من آخر المناطق شمالي سوريا التي توجد فيها المعارضة المعتدلة، وقالت التايمز إن ظهور دولة مصغرة جديدة إلى جانب خلافة تنظيم "داعش" يجعل الغرب في حالة يرثى لها، وأشارت إلى أن مسلحي جبهة النصرة هاجموا الخميس الماضي حركة حزم، وهي مجموعة مدعومة من الغرب حصلت على بعض صواريخ مضادة للدبابات من الولايات المتحدة، لكن نشطاء في حلب قالوا إن جبهة النصرة بدأت تخسر جزءا من شعبيتها بعدما بدأت تركز على مهاجمة مجموعات معارضة بدلا من التركيز على القتال ضد بشار الأسد.


• في صحيفة الحياة الصادرة من لندن نقرأ مقالا مشتركا لجمال خاشقجي وسعود كابلي تحت عنوان "طريق الأردن إلى «داعش» لا بد أن يمر عبر بشار"، تناولا فيه الغضب الأردني بعد إعدام تنظيم "داعش" الطيار الأردني حرقا، ولفتا إلى النية الصريحة للملك الأردني بالتصعيد العسكري في الحرب المعلنة على هذا التنظيم المتطرف، ورأى الكاتبان أن أي حرب برية تضمن الانتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية" وتقضي عليه وتحرر المناطق التي يسيطر عليها لا يمكن أن تكون من دون المرور عبر أراضي "أمير دمشق" بشار الأسد الذي لم يعد رئيساً للجمهورية العربية السورية، والتي لم تعد فعلياً موجودة، وإنما إمارات مقسمة بينه وبين آخرين، متسائلان: فهل يمر الجيش العربي الأردني وحلفاؤه بتوافق معه أم بالتغلب عليه؟، وبعد أن اعتبرا أن جريمة حرق الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة جاءت صادمة ومنبهة لوضع ما كان أصلاً يجوز قبوله واستمراره، ولا الرضا بتلك الحرب المحدودة التي أطلقها تحالف جدة قبل أشهر ضد "داعش"، أكد كاتبا الصحيفة أنه يجب خروج بشار الأسد من الصورة ومن أي ترتيبات مستقبلية، والحرب ضد «داعش» يجب أن تمر فوق بشار ودولته، ولا بد من حرب قاسية ضد بشار و"داعش" معاً، وشددا على أن أي حل حقيقي لسورية لا بد أن يتجاوب مع الشروط الأساسية الآتية: إيجاد قيادة سنية معتدلة لها مشروعية حقيقية يمكن بسطها للحفاظ على التراب الوطني السوري، تستطيع مواجهة أو احتواء أية مجموعات متطرفة، وضامنة لأمن وحقوق الأقليات، ومقبولة دولياً، تضمن منظومة الأمن الإقليمي مع دول الجوار.


• أشادت صحيفة الشرق السعودية بقيام الائتلاف السوري المعترَف به من قِبَل الدول الأعضاء في مجموعة "أصدقاء سوريا"، في تنفيذ خطة من 3 محاور رئيسة؛ إعادة تشكيل الجيش السوري الوطني الحر ليحارب النظام، والدواعش في آنٍ واحد، وإعادة هيكلة مؤسساته، ومن بينها الحكومة المؤقتة برئاسة أحمد طعمة، لتكون قادرة على ممارسة مهامها في المناطق المحررة، أما المهمة الثالثة فهي حشد الدعم الدولي للثورة بعد أن تراجعت دول غربية عن دعمها، أو بدَّلت في أولوياتها، بحيث بات القضاء على "داعش" أولى بالنسبة لها من إزالة النظام مع العلم أن المشروع المعارِض في سوريا لا يفرق بينهما، ويرى وجوب إزالتها في آنٍ واحد، وقالت الصحيفة إن المعارضة السورية السياسية، والمسلحة أدركت أخيرا أنها تأخَّرت في مأسسةِ ذاتها، وأن الخلافات التي كانت تدبُّ على الدوام بين مكوناتها عطّلتها، وعرقلت اعتراف المجتمع الدولي بها، وبالتالي تأخَّر دعمها بالمال، والسلاح، واستفاد بشار الأسد من هذا الوضع، وأخذ يلعب على التباينات بين معارضيه، ويستميل بعضهم، علاوةً على الاستمرار في تشويه صورة كل مَنْ يطالب بإبعاده، ووصمه بالإرهابي، في خلطٍ لافتٍ للأوراق.


• قالت صحيفة عكاظ السعودية: ليس صحيحاً أن هناك تقدماً كبيراً على تنظيم (داعش) الإرهابي في كوباني أو الموصل وغيرهما من المناطق التي استولى عليها التنظيم وتتحدث أوساط أوروبية وأمريكية عن انتصارات فيها.. وإنما الصحيح هو أن هؤلاء القتلة والسفاحين مستمرون في السيطرة على مناطق كثيرة في العراق.. وسوريا.. وأن خططهم وبرامجهم التوسعية مستمرة للوصول إلى غيرهما وأن تحكمهم في المناطق التي استولوا عليها كبير للغاية، وأشارت إلى أنهم يحققون بعض التقدم في مناطق جديدة أيضاً.. والسبب في كل ذلك هشاشة المقاومة لهم.. وضعف أثر الضربات التي تستهدفهم وربما عدم فعالياتها بالمرة، ورأت الصحيفة أنه إذا استمر هذا الحال.. فإن الأمر سيكون أشد خطورة مما هو عليه الآن.. وتلك هي الكارثة.


• كتبت صحيفة الشرق القطرية، في افتتاحيتها بعنوان "مجزرة الغوطة"، أن الشعب السوري يحتاج إلى حماية المجتمع الدولي بشرعنة تدخل لوقف حرب الإبادة، التي يشنها نظام الأسد، مشيرة إلى مجزرة الغوطة بريف دمشق، التي راح ضحيتها أمس 57 مدنيا وجرح العشرات، وأضافت أن ما يجري الآن في ريف دمشق والقصف المروع للطيران الحكومي للمدنيين، يمثل هجمة إرهابية من نظام متسلط ومستبد ضد شعب أعزل، بل أصبح يشكل خطرا على أمن المنطقة وبات حاضنة للمنظمات المتطرفة، داعية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار حازم وملزم بموجب الفصل السابع، الذي يخول استخدام التدابير العسكرية، لوقف الحرب والغارات الجوية لطيران النظام على كل المدن والبلدات السورية، كما أكدت الصحيفة أن التحرك السريع والفعال للمجتمع الدولي، من خلال مجلس الأمن والتحالف الدولي، والتدخل لأسباب إنسانية، مقصد مهم ينبغي إنجازه في أوانه وكل يوم يمر يستمر القتل وجرائم الحرب.


• في الإمارات، كتب رئيس تحرير صحيفة الاتحاد أن بلاده ترفض دائما المواقف الرمادية والضبابية في كل القضايا، خاصة الخطيرة منها، وعلى رأسها بالطبع الحرب على الإرهاب، والحسم والوضوح في موقف بلادنا يجعلانها دائما هدفا للحملات المسمومة والأكاذيب التي تروجها جهات إرهابية، أو جهات داعمة للإرهاب تكيل بألف مكيال في مواجهة هذا الوباء، وأشارت الصحيفة إلى أن الإمارات كانت قد أعلنت سابقا، ومن على منبر الأمم المتحدة، عن تحفظات على طريقة سير الحرب على "داعش"، مضيفة أن توقف مشاركة الإمارات في الضربات الجوية، مرتبط بمطالبتها بضرورة توفير الحماية الكافية لجميع الطيارين الذين يشاركون في هذه الضربات، واستياؤها من عدم التزام التحالف بوعده في دعم السنة في الأنبار، وعدم تجهيزهم وتهيئتهم وتسليحهم للمشاركة في هذه الحرب، وأكد رئيس تحرير الصحيفة أنه لا الحرب الجوية ولا الإعلامية تكفي للانتصار على "داعش"، وهذا ما طالبت به الإمارات في مؤتمر لندن الأخير (التحالف ضد داعش)، ولكن عدم التزام التحالف بذلك كان وراء تحفظ الإمارات، وقد يبقى الوضع على ما هو عليه إلى أن تتم إعادة ترتيب أوراق التحالف، وتوفير شروط السلامة للطيارين، ومتطلبات الانتصار على "داعش".


• في الأردن، واصلت الصحف تخصيص الحيز الأكبر من اهتماماتها لموضوع مقتل الطيار معاذ الكساسبة، وهكذا قالت صحيفة الغد إن الخسارة المؤلمة للتنظيم الإرهابي كانت في فشل رهانه على أن وحشيته ستدفع بالأردنيين إلى الضغط على حكومتهم للخروج من التحالف الدولي ضد الإرهاب، لكن الرد كان واضحا بأنه لن نتراجع خطوة واحدة إلى الوراء في الحرب على الإرهاب، موضحة أن الأردن أمام مرحلة جديدة من حربه على الإرهاب، فمصابه جلل باستشهاد معاذ، وله ثأر كبير مع تنظيم "داعش" الإرهابي، وأضافت الصحيفة، في مقال بعنوان "الأردن مقرونا بمحاربة الإرهاب"، أنه بينما أراد التنظيم تمزيق الغطاء الشعبي عن حرب الأردن على الإرهاب، فإن الذي حدث أن هذا الغطاء الشعبي ازداد اليوم اتساعا وامتدادا، وصار اسم الأردن مقرونا بأنه رأس الحربة في مواجهة الإرهاب والتطرف والتشدد والتستر تحت غطاء الدين، مبرزة أن الأردن لا يفعل ذلك في السر أو خفية واستحياء، فقد قطعت الآن كل الشكوك والمواربات والتردد والغموض وأنصاف الإجابات.


• في البحرين، قالت صحيفة الوسط إن إقدام تنظيم الدولة على قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، بهذه الصورة التراجيدية الفاجعة، كشف لنا سوءاتنا كشعوب عربية مخدرة، تعاني من انفصام شديد في الشخصية، وفقر مدقع في الأخلاق، وموت مفجع للضمير، وكتبت الصحيفة، في مقال بعنوان "أمة خارج تغطية الضمير"، أن هذه الجريمة البشعة، تثير جدلا طويلا حول الكثير من قضايانا، وإعادة النظر بالكثير من أفكارنا ومواقفنا، كشعوب عربية مصابة بالعديد من الأمراض، مشيرة إلى أن حرق الطيار الأردني لم يكن الحرق الأول، حيث بقينا نتفرج على المحرقة التي جرت في العراق الشقيق، منذ إسقاط الدكتاتور السابق، ووقفنا نتفرج حين دخلت الخطوط التكفيرية على الخط، وأعلن الزرقاوي خطته الجهنمية بإشعال حرب طائفية بين السنة والشيعة، وأبرزت الصحيفة، أيضا، الوضع المأساوي في سورية، مؤكدة أنه ليس هناك شعب عربي واحد يقبل بأن تحكمه جماعات متناسلة من (تورا بورا)، لتتحكم في أفراده وتجلدهم في الميادين العامة بالسوط ، وحتى من يؤيدون أفعال (داعش) في سورية والعراق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ