جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-12-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-12-2015
● جولة في الصحافة ٥ ديسمبر ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-12-2015

• تحدثت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في افتتاحيتها عن السبل الكفيلة بتدمير الموارد المالية لتنظيم الدولة، وقالت إنه حتى قبل حدوث هجمات باريس، فلقد كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد صعدوا من الضربات الجوية على المنشآت النفطية التابعة للتنظيم في شرقي سوريا، وأضافت نيويورك تايمز أنه حري بالغرب الآن العمل على تجفيف المصادر الأخرى التي يستخدمها تنظيم الدولة في التمويل، وقالت إن التنظيم يجمع ضرائب من سكان المناطق الشاسعة التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا، وعن طريق السلب والنهب من البنوك، وعن طريق الفدية جراء عمليات الاختطاف، وكذلك عن طريق بيع الآثار، وأشارت إلى أن قتل أعداد من التنظيم لا يجدي نفعا، وأضافت أن تنظيم الدولة يعتمد أيديولوجيا معينة وينبغي مواجهة هذه الأيديولوجيا ضمن الأشياء الأخرى، وأضافت أن القوة الحقيقية للتنظيم لا تكمن في استيلائه على مساحات شاسعة من الأرض ولا في الإيرادات النفطية أو مرافق التدريب أو القرب من الغرب أو السيطرة على عدة ملايين من الناس، ولكن قوته تكمن في مدى تأثيره على الجهاديين حول العالم.


• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا عن الملف السوري بعنوان "رغم أنها تبدو فكرة مروعة إلا أن العمل مع الأسد يبدو الخيار الوحيد"، المقال الذي كتبه فريزر نيلسون الكاتب المعروف في بريطانيا يشير إلى فكرة ان إحدى الوجوه المثيرة للقلق بخصوص الملف السوري هي أن الروس قد يبدو أن لديهم بعض الحق، ويوضح الكاتب أن الغارات الروسية تبدو أكثر نجاحا من غارات التحالف الأمريكي الخليجي لسبب رئيسي وهو وجود قوات برية على الأرض تستفيد منها وهو القوات الموالية للأسد، ويضيف نيلسون أن فكرة الكريملين في هوية من ينبغي أن نتعاون معه في سوريا تبدو أكثر منطقية شيئا فشيئا، مشيرا إلى تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي قال فيها إن القذافي قد قتل في ليبيا فهل أصبحت ليبيا أفضل حالا؟ ويضيف لافروف أن صدام حسين قد جرى إعدامه في العراق فهل أصبح العراق أكثر أمنا؟ ويعتبر نيلسون أنه ينبغي على الغرب أن يتعلم من أخطائه خلال الأعوام الخمسة عشر السابقة، فالغرب رغم ثرائه ونواياه الحسنة حسب مايقول نيلسون لم يتمكن من تأسيس أنظمة بديلة في الشرق الأوسط، ويقول نيلسون إن سوريا هي إحدى تلك الأماكن التي يجب أن يختار الغرب فيها بين جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في المنطقة وتنظيم الدولة الإسلامية من ناحية وبين نظام الأسد البغيض من ناحية أخرى لأنه لايوجد خيار آخر لكن كاميرون والغرب يسقطون خيار الأسد من حساباتهم، وفي النهاية يختم نيلسون مقاله قائلا إن التسامح مع فكرة وجود الأسد ولو إلى حين قد تبدو حبة دواء شديدة المرارة بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون لكن يبدو أن عليه أن يبتلعها.


• في صحيفة الإندبندنت البريطانية كتب باتريك كوبيرن مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط مقالا بعنوان "الضربات الجوية في سوريا: لماذا يعتبر تنظيم الدولة الإسلامية عدوا شرسا لايمكن هزيمته من الجو؟"، ويشير كوبيرن الذي يعمل في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1979 إلى نقطتين في البداية الأولى هي أن بريطانيا انضمت لتحالف كبير يعتمد على الضربات الجوية بشكل أساسي لإضعاف وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، أما النقطة الثانية فهي أن الجهد العسكري الجوي البريطاني لن يشكل فارقا في الموضوع لسبب واضح وهو أن هناك بالفعل أعداد كبيرة من المقاتلات تشارك في القصف بينما لايوجد عدد من الأهداف الواضحة لدى التنظيم يسمح باستخدام هذه المقاتلات جميعا، ويوضح كوبيرن أن التحالف قام بما يزيد عن 59 ألف طلعة جوية في العراق وسوريا منذ بدء العمليات في أغسطس/آب عام 2014 تحولت من بينها نحو 8500 فقط إلى غارات استخدمت فيها القنابل والقذائف ضد اهداف على الأرض، ويخلص كوبيرن من هذه الأرقام إلى أن أغلب المقاتلات التي قامت بطلعات فوق العراق وسوريا عادت لقواعدها دون أن تجد أهدافا تقصفها وهو ما يعني أن ما يتعدى 50 ألف طلعة جوية لم تجد هدفا واحد لضربه، ويعود كوبيرن ليفترض أنه حتى لو كانت المشاركة البريطانية في التحالف الأن رمزية فإنها قد انضمت لقتال عدو شديد الشراسة والخبرة ناقلا عن المحلل العسكري التركي متين غوركان قوله إن الضربات الجوية يمكن فقط أن تكون ناجحة ضد مراكز التدريب والاتصال التابعة للتنظيم لكن من الأمور الغريبة أنه لم يتم استهداف مركز تحكم واحد تابع للتنظيم خلال كل الغارات التي تمت.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية على صدر صفحتها الأولى موضوعا بعنوان "وزراء يقولون إن تدمير الدولة الإسلامية قد يحتاج عامين"، الموضوع الذي كتبه محرر الشؤون السياسية في الجريدة باتريك وينتور يشير إلى أن عددا من الوزراء في حكومة دافيد كاميرون حذروا في اعقاب اول غارة جوية بريطانية على سوريا من أن تدمير تنظيم الدولة الإسلامية قد يحتاج عامين وهو مايعني أن البريطانيين يجب أن يتحلوا بالكثير من الصبر، وينقل وينتور عن عدد من المصادر داخل الحكومة تأكيدات بأن الكثير من العمل السياسي يجب القيام به لتوحيد فصائل المعارضة المختلفة حتى تبدأ المشاركة في مواجهة قوات التنظيم شمال سوريا وطردهم من مواقعهم تدريجيا، ويشير وينتور أيضا إلى تصريحات وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون  والتي قال فيها إن الضربات الجوية ستكون مصحوبة بعمل على الأرض من قبل قوات يجري توحيدها، موضحا أن التقديرات العسكرية الأمريكية عند بدء الضربات الجوية قبل نحو عام كانت تشير إلى أن الضربات الجوية ستستمر 3 سنوات وهو مايعني أننا لم نبلغ منتصف الطريق بعد، ويقول وينتور إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند سيقوم بجولة في المنطقة عاجلا ليرى إن كانت الدول التي تعرضت لهجمات من قبل "الدولة الإسلامية" على استعداد لدفن خلافاتها والعمل معا لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، ويعتبر وينتور ان هذه الجهود تواجه عراقيل كبرى على رأسها تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الراعي الرئيسي لنظام الأسد خلال خطابه الأخير والتي وجه خلالها اتهامات للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بخلق منطقة من الفوضى في العراق وسوريا وليبيا بدعمهم تغيير الحكام في عدة دول في المنطقة.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة تحت عنوان "السوريون الغاضبون جدًا!"، ورأى الكاتب أن لغضب السوريين ألف سبب وسبب، مبينا أن غضبهم يبدأ من سياسات وممارسات نظامهم المستمر لنحو خمسة أعوام في أعماله الإجرامية قتلا وجرحا واعتقالا وتدميرا للممتلكات الخاصة والعامة، وتهجيًرا للسوريين داخل وطنهم وخارجه، وتابع الكاتب أن السوريين غاضبون من جماعات التطرف والإرهاب، كما أنهم غاضبون من معارضتهم السياسية والعسكرية، التي ما استطاعت رغم تضحيات السوريين ومعاناتهم، أن تستوعب أهداف الشعب وطموحاته، وأكد الكاتب أن الغضب السوري ممتد أيًضا حيال "أصدقاء الشعب السوري" من دول ومنظمات، ليس فقط لأن هذه الدول عجزت عن تقديم المساعدة السياسية في وقف سياسات وممارسات النظام، التي تهدد السلم والأمن الدوليين في مجرياتها وتداعياتها الإقليمية والدولية، إنما لأن تلك الدول والمنظمات اتبعت سياسات مترددة ومتقلبة، وتخلت عن شعارات وقيم منها الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، طالما اعتبرتها قيًما لعالم اليوم، وأبرز الكاتب أن غضب السوريين لا يقتصر في أسبابه على ما حدث، إنما ممتد إلى المستقبل، وما سيؤدي إليه من نتائج، موضحا أن غضب السوريين من أجل المستقبل لا يستند فقط إلى خساراتهم لقدراتهم وخبراتهم البشرية، التي قتل وعطل وغيب في السجون والمعتقلات ما يزيد على مليون شخص منها على أيدي النظام وحلفائه والإرهابيين والمتطرفين وغيرهم، بل أيًضا بفعل التشرد واللجوء والهجرة، التي صار إليها أكثر من نصف السوريين، وكله يُضاف إلى غضبهم من وقف تعليم أطفالهم ومعالجة مرضاهم والمصابين منهم، مما يعني ضياع إمكانيات المستقبل، التي يمكن أن تتولى إعادة بناء سوريا عندما يتوقف رصاص القتل ويعود السلام إلى سوريا.


• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية يتساءل عمار ديوب: "هل يمتلك الروس حلاً للوضع السوري؟"، ورأى أن الروس هم المتضرّر الوحيد من استمرار الحرب في سورية، موضحا أن الدولة الروسية مطوّقة بجمهوريات إسلامية، وفي حال تطورت الجهادية في سورية، فإن المجموعات الشيشانية والأوزبكية وسواها ستضرب مجدداً في روسيا، وبين الكاتب أن هدف الروس من تدخلهم في الحرب السورية هو إنقاذ النظام، واستمرار الحرب، والتفاوض مع أميركا وأوروبا حول قضايا متعلّقة بأوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا وسوى ذلك كثير، كما أنهم ساعون إلى إعادة الاعتبار لأنفسهم كما كانوا زمن الاتحاد السوفياتي، وأبرز أن سياسة الروس إزاء جورجيا وأوكرانيا والآن سورية، ومحاولتها تشكيل حلف رباعي مع العراق وإيران والنظام السوري، وتعزيز صلاتها مع النظام المصري والانفتاح الواسع على دول الخليج، ورفض الانخراط في السياسة الأميركية ومعاداتها، كلها عناصر تقول بعمل موسكو على الاستفادة من ضعف السياسة الأميركية في المنطقة، لافتا إلى أن الأميركيين لا تعنيهم الثورة السورية، ولكن من مصلحتهم دمار سورية وتورّط حزب الله وإيران، كما أنهم ربما أرادوا تلقين الروس درساً في السياسة الإمبريالية، بدفعهم ليتورطوا أكثر فأكثر في سورية وهزيمتهم فيها، وحينها سيجبرون على التفاوض مع الأميركيين.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لسميح صعب بعنوان "من سوريا إلى مونتينيغرو"، الكاتب لفت إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يحصي على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خسائره منذ بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا، من إسقاط "داعش" طائرة الركاب في سيناء إلى إسقاط تركيا قاذفة "السوخوي - 24" ليصل إلى نتيجة مفادها أن الوقت وحده هو الكفيل بجعل الكرملين يقتنع بتغيير سياسته في سوريا والانتقال إلى معسكر المطالبين بتنحي بشار الأسد، وأوضح الكاتب أن أوباما خرج بهذا الاعتقاد استناداً إلى نظرية مفادها أن بوتين لن يكون قادراً لا اقتصادياً ولا بشرياً، على تحمل كلفة التدخل إلى جانب النظام في سوريا والتي من شأنها أن تورط روسيا في مستنقع مماثل للمستنقع الأفغاني الذي تورط فيه الاتحاد السوفياتي السابق في الثمانينات من القرن الماضي وكان سبباً مباشراً من أسباب تفكك الاتحاد، ورأى الكاتب أن كل الجهد الأميركي والغربي والتركي والخليجي ينصب الآن على زيادة كلفة الدور الروسي في سوريا أملاً في اقناع بوتين بتغيير سياسته، معتبرا أن اقدام تركيا على إسقاط قاذفة "السوخوي - 24" لا يعود عملاً معزولاً بقدر ما يمثل سياقاً ينتهجه حلف شمال الأطلسي في إطار المواجهة مع روسيا.


• ربطت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحيتها بين دعوة حلف شمال الأطلسي جمهورية الجبل الأسود للانضمام إلى "الناتو" والتدخل الروسي في سوريا التي تعتبر جغرافياً منطقة حدودية لنفوذ الناتو حيث تركيا إحدى أهم دول الحلف، واعتبرت الصحيفة أن التصعيد العسكري من موسكو هناك واحتدام الصراع وتمدده، والخوف مما آلت إليه الأمور بين تركيا وروسيا التي أُسقطت طائرتها الحربية بعد اختراقها المجال الجوي التركي كانت عاملاً محفزاً لهذه الخطوة السياسية، وقالت الصحيفة إن التدخل الروسي لا يمكن سوقه في إطار إنقاذ النظام السوري من السقوط أو محاربة التطرف فقط بقدر ما يأتي للحفاظ على التواجد الروسي جنوب المتوسط وعلى حدود الناتو، وليس وجوداً رمزياً فحسب بل في شكل تواجد عسكري معتبر يضم منظومة أسلحة روسية متقدمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ