جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-01-2015
● جولة في الصحافة ٥ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 05-01-2015


• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن السلطات الإيطالية تخشى أنه قد يكون لدى مهربي المهاجرين غير الشرعيين إستراتيجية جديدة وخطيرة لتجنب الاعتقال، وذلك من خلال هجرهم السفن والقوارب المستخدمة وتركها لمصيرها عائمة في عرض البحر، وأضافت أن هذه التطورات تأتي بعد أن تمكن خفر السواحل الإيطالي من سحب سفينة شحن تقل مئات اللاجئين السوريين هجرها طاقمها في عرض البحر المتوسط، في ثاني عملية إنقاذ مماثلة في أسبوع، وأشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى عزم السلطات اللبنانية تشديد دخول السوريين إلى أراضيها، وذلك في إطار الحد من تدفق اللاجئين من البلاد التي مزقتها الحرب على مدار أكثر من أربع سنوات.


• نشرت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باترك كوكبرين قال فيه إنه على الرغم من تمكن قوات التحالف الدولي من الحد من تقدم تنظيم الدولة وإلحاقها خسائر فادحة بقواته، فإن التنظيم يعوض ذلك بتجنيده لعشرات الآلاف من المقاتلين، وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة يعتبر هو القوة المتنامية في غرب سوريا، وذلك في ظل عجز قوات نظام الأسد عن الوقوف أمام تنظيم الدولة وجبهة النصرة، وأشار الكاتب إلى أن التقليل من أهمية قوة التنظيم كان من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون في سوريا منذ عام 2011، وهي الأخطاء التي عززت من نمو التنظيم، وأوضح أن الضربات الجوية لا تكون حاسمة إلا إذا كان هناك تنسيق وثيق مع قوات على الأرض، وذلك كما حدث في مدينة عين العرب (كوباني) قبل أشهر عندما قرر البيت الأبيض عدم السماح للتنظيم بالتقدم في المعركة، وتساءل الكاتب عن إمكانية إطلاق التنظيم لهجوم مفاجئ آخر كالذي أطلقه منتصف العام الماضي، مما قد يثير انتفاضة في الجيوب السنية في العاصمة العراقية بغداد يكون لها نتائج مدمرة، واختتم الكاتب بالقول إن الأحقاد المتبادلة بين أعداء تنظيم الدولة تبقى الورقة الأقوى لتقدمه وانتصاراته.


• أشارت صحيفة ذي أوبزيرفر البريطانية إلى أن الربيع العربي الذي شهدته بعض الدول تسبب في أكبر موجة هجرة جماعية في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأوضحت الصحيفة أن عوامل تتمثل في الحروب التي تشهدها دول عربية مثل سوريا والعراق وليبيا، وتزايد حالة عدم الاستقرار في معظم أنحاء العالم العربي، ساهمت في تشريد الملايين إلى أنحاء متفرقة في العالم، وأضافت أن ملايين أخرى من سكان البلدان العربية التي مزقتها الحروب هم لاجئون في دول الجوار أو مشردون داخل بلادهم نفسها في ظروف إنسانية كارثية، وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من هؤلاء المشردين اضطروا إلى مغادرة بلدانهم في الشرق الأوسط، وركوب مياه البحر الأبيض المتوسط بطرق خطيرة على نحو متزايد، باحثين عن حياة أفضل في أوروبا، ونسبت الصحيفة إلى المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ليونارد دويل قوله إن أعداد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعين بلغت أرقاما غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، كما أشارت الصحيفة إلى أن اللاجئين السوريين إلى دول الجوار يزيدون الأوضاع فيها سوءا، وذلك في ظل زيادة العبء على الموارد المحلية للدول المضيفة، كما أشارت الصحيفة في تقرير مختلف إلى معاناة الشعب السوري بسبب الحرب التي تعصف بالبلاد، وأضافت أن مهربي المهاجرين غير الشرعيين يكدسون بشرا يائسين في السفن ويتركونهم لمصيرهم في عرض البحر بعد أن يأخذوا مدخراتهم، ودعت الصحيفة الدول الأوروبية وبريطانيا تحديدا إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة السوريين الذين يعيشون إما لاجئين وإما نازحين عن مناطقهم بسبب الحرب المستعرة في بلادهم.


• نشرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية تقريرا عن بلدة كساب السورية التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة بدعم من تركيا، قبل أن تستعيدها قوات "النظام السوري"، وتقول صنداي تلغراف إنها وقفت على تدنيس عناصر المعارضة السورية المسلحة للكنائس والمعالم الدينية المسيحية الأخرى في المدينة، ولكن لم تجد دليلا على ادعاء "النظام السوري" بأن عناصر المعارضة المسلحة ارتكبوا جرائم قتل جماعي في حق أهالي كساب المسيحيين، وأوضحت الصحيفة أن توصيات أعطيت لعناصر المعارضة المسلحة، بمن فيهم الجماعات المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة بعدم التعرض لأماكن العبادة التابعة للمسيحيين، ولا لرموزهم المقدسة، وقد التزموا بذلك في أول الأمر، ولكنهم، حسب أهالي كساب الذين تحدثت إليهم صنداي تلغراف، لجأوا إلى تخريب وتدنيس الكنائس والمقدسات، بمجرد انصراف وسائل الإعلام التي كانت تصورهم وهو يحرسون الكنائس، ويتواصلون مع أهالي كساب المسيحيين، وتشير الصحيفة إلى أنها لم يتسن لها التأكد من مصدر مستقل من أن كل التدمير والتدنيس الذي طال الكنائس هو من صنع عناصر المعارضة السورية المسلحة، ونقلت عن بعض الأهالي قولهم إن بين المسلحين أجانب من الشيشان وتونس وليبيا، وإنهم أضرموا النار في الكنيسة.


• أشارت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية إلى أن تنظيم الدولة سبق أن سمح للنائب الألماني السابق يورغن تودينهوفر بالدخول إلى معاقل التنظيم عشرة أيام، وأضافت الصحيفة أن النائب الألماني أعرب عن دهشته من التنظيم ومن مدى استعداد مسلحيه للموت في ميادين القتال، وأشارت إلى أن تودينهوفر خاض تجربة مخيفة في رحلته في مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة وأنه لاحظ وجود أطفال لا تزيد أعمارهم على 10 سنوات وهم يرتدون أزياء عسكرية ويستخدمون أسلحة نصف آلية، وأن هؤلاء الأطفال حريصون على إظهار رغبتهم للزوار في قتل البريطانيين والأميركيين وبقية الكفار من المناطق الأخرى في العالم، وأضافت أن النائب الألماني شاهد أيضا مقاتلين أطفالا بجانب رؤوس مقطوعة لضحايا غربيين، ويرى تودينهوفر أن الغرب يخاطر في التقليل من قوة التنظيم وأن التنظيم قد أنشأ دولة حيث إن للسيارات لوحات تحمل أرقاما وأن لدى الشرطة زيا خاصا بها وهناك نظام رعاية للفقراء.


• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبرهان غليون بعنوان "حوارات موسكو السورية أو أوسلو الجديدة"، تطرق فيه إلى المبادرة الروسية الرامية إلى جمع المعارضة السورية في موسكو، وإعدادها للحوار مع نظام الأسد، معتبرا أن الروس قد عثروا بها على مناسبة استثنائية، ليعيدوا تعويم أنفسهم دبلوماسياً على الساحة الدولية، ويجدوا الأرضية المشتركة للتعاون مع الغرب، لعل ذلك يكون مقدمة لإعادة إصلاح العلاقات الروسية الأميركية المتدهورة، ورأى غليون أنه بمجرد قبول المعارضة السورية الالتقاء مع ممثلي النظام، خارج أي إطار سياسي أو قانوني، وعلى أرضية ما سمي الحوار الوطني المباشر، ومن دون شروط، تكون موسكو قد ساهمت في دفن مفاوضات جنيف، وجميع قرارات مجلس الأمن التي تنص على مفاوضات رسمية واضحة، لها هدف محدد، هو الانتقال نحو نظام ديمقراطي، وآلية تنفيذية هي تشكيل هيئة حكم انتقالي تعد البلاد للحقبة القادمة، وشروط أساسية معروفة، في مقدمتها وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المعتقلين، والاعتراف بحق التظاهر السلمي، وتقديم المسؤولين عن الجرائم إلى المحاكمة، موضحا أن كل هذا سوف ينسى، ولن يبقى إلا ما يتفق عليه "المعارضون السوريون" الذين اختارتهم موسكو بالاسم، وبحسب ميولهم واتجاهاتهم القريبة منها، ليفاوضوا بعضهم على حساب تهميش الشعب السوري وتغييبه، وتسليمه لتسلط أجهزة نظام القتل المنظم، من دون شروط، أي من دون غطاء سياسي أو قانوني تمثله قرارات الأمم المتحدة وبيان جنيف، وأعرب غليون عن اعتقاده بأن ترك السوريين يتحاورون للوصول إلى حل، من دون رعاية دولية وقرارات ملزمة، في حرب يتدخل فيها العالم كله، وتخوض فيها إيران وروسيا حرباً طاحنة ضد الشعب واستقلال سورية وحريتها، لا يعني إلا شيئاً واحداً هو استقالة المجتمع الدولي، وإجباره السوريين على القبول بمفاوضات بشروط الأسد، أي بالتسليم للقوة، مشددا على أن الرابح الأول من هذا السيناريو هو الروس الذين سيمسكون، من خلال هذه العملية، بكل الأوراق، وسيتمتعون بهامش مبادرةٍ لا حدود لها تجاه الأسد والمعارضة والغرب معاً.


• أكرم البني وفي مقاله بصحيفة الحياة اللندنية والذي جاء تحت عنوان "السوريون على مشارف عام جديد!"، أكد أن السوريون يتوقعون جيداً ما الذي ينتظرهم في العام المقبل، أوضحه المزيد من تفاقم الصراع الدموي وما يخلفه من ضحايا ودمار ومشرّدين، ومن تشاؤم ويأس بخلاص قريب من كارثة يرجح أن تخرج عن السيطرة وتزداد حدة واتساعاً، وأعرب البني عن اعتقاده بأن تتعمق معاناة السوريين في عامهم الجديد وبخاصة ملايين النازحين ومن وجوه كثيرة، بدءاً بالبحث المضني عن مأوى ولقمة عيش وعن ذويهم من المعتقلين والمفقودين، مروراً بتراجع فسحة الأمن والأمان مع انتشار حواجز وجماعات مسلحة غير منضبطة، يمكنها أن تعترض أياً كان وتبتزّه أو تقرّر مصيره كما يحلو لها من دون خوف من المساءلة والحساب، ورأى أنه المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، سوف تزداد شروط عيش السوريين سوءاً وتعقيداً بسبب الحصار المزمن ونمط الحياة الذي تفرضه المعارضة المسلحة هناك، وتنامي حالات الفساد والتواطؤ مع تجار الحروب للاستئثار بكل شيء على حساب حاجات البشر، وأيضاً العقوبات الشنيعة التي تنفذها الجماعات الإسلاموية بحق من يخلّ بما وضعته من قواعد ونواهٍ، وشدد الكاتب على أنه عند السؤال عن جدوى التحركات والمبادرات التي نشهدها هذه الأيام كالمسعى الروسي لعقد مؤتمر حوار بين السلطة والمعارضة، وعما إذا كان العام الجديد سيحمل فرصة جدية لوقف العنف والشروع بمعالجة سياسية للاستعصاء القائم، يأتيك الجواب من عيون السوريين حين تفيض بحزن ساخر ومرارة عميقة، وأنهى مقاله متسائلا: أهو حظ السوريين العاثر ألاّ يكترث أحد بمشاهد موتهم وعذابهم وتشرّدهم ودمار بنيانهم؟! أم ابتلاؤهم بقوى متصارعة لا تقيم للإنسان وزناً وتحكمها مصالح أنانية وأوهام عن جدوى العنف ومنطق كسر العظم؟! أم انتماؤهم إلى بقعة حيوية كانت ولا تزال محط اطماع الغير؟!


• في صحيفة الشرق الأوسط نطالع مقالا لعبد الله العتيبي بعنوان "2015 في وداع عام واستقبال عام"، قسم فيه الصراعات في المنطقة إلى ثلاثة مشاريع كبرى: المشروع الإيراني التوسعي، والمشروع التركي الأصولي، والمشروع العربي المعتدل، أما المشروع الإيراني فيقول الكاتب إنها تعبر عنه التصريحات التي أطلقها قبل أيام الجنرال حسين سلامي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، من أن تغير موازين القوى الذي تشهده المنطقة يصب في مصلحة الثورة الإسلامية الإيرانية، مؤكدا وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإسلامية في العراق وسوريا واليمن، يبلغ حجمها أضعاف "حزب الله" في لبنان، وبالنسبة لتوقيت هذا الاعتراف الإيراني يرى الكاتب أنه جاء كرسالة ذات بعدين؛ الأول، إقناع المفاوض الأميركي بقدرة إيران على حسم الصراعات في المنطقة عسكريا على الأرض، والثاني، موجه للداخل الإيراني الذي بدأ يعيش ضيقا اقتصاديا ومعيشيا خانقا، ولفت الكاتب إلى أن المشروع الثاني، هو المشروع التركي الأصولي؛ وأوضح أن رهان تركيا الأردوغانية هو على العلاقات الوثيقة بالجماعات الأصولية السنية من جماعة الإخوان المسلمين في مصر إلى جبهة النصرة في سوريا، معتبرا أن إن أردوغان الذي يحكم بلدا علمانيا بدستور علماني تحميه المؤسسات والجيش، وسبق له أن دعا الأصوليين العرب لتبني العلمانية، يتبنى في الداخل مشروعا للقضاء على مدنية الدولة ويدعم مشروعا أصوليا في العالم العربي، أما بالنسبة لثالث هذه المشاريع الكبرى وهو مشروع الاعتدال العربي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتحالف وثيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة وغالب دول الخليج والأردن والمغرب، كما يقول الكاتب، هو مشروع يسعى لحماية مصالح الدول العربية والشعوب العربية، ويرفض الأصولية والإرهاب رفضا قاطعا، منوها إلى أن هذا المشروع العربي المعتدل يمتلك رؤية جلية في الحرب على جماعات العنف الديني والإرهاب كتنظيم "داعش" في العراق والشام، وجبهة النصرة في سوريا وهو عنصر رئيسي في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".


• وصفت صحيفة الخليج الإماراتية، جميع الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الحرب العالمية الثانية، بأنها كانت فاشلة بكل المقاييس العسكرية والسياسية الاستراتيجية، وشددت في افتتاحيتها بعنوان "حروب فاشلة" أن هذه الحروب نالت من هيبتها كقوة عظمى، وأثرت في دورها ونفوذها الدوليين، وأثارت حالة من الكراهية لسياساتها لدى شعوب العالم، وخصوصا العالم الثالث، وعزت هذه الوضعية إلى استخدام فائض قوتها المفرطة في قهر الشعوب وفرض هيمنتها عليهم وسلب إرادتهم، وحماية أنظمة الاستبداد والدكتاتورية، والتآمر على أنظمة الحكم الوطنية التي تناهض السياسات الأمريكية، وأبرزت الصحيفة أن الولايات المتحدة خاضت حروبا تحت شعارات مضللة مثل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية، وخارج إطار الشرعية الدولية، وكانت نتائجها كارثية بكل المقاييس، إذ أدت إلى مصرع الملايين من البشر وتدمير دول وتقسيمها، وكلها تندرج وفق القانون الدولي واتفاقات جنيف تحت بند جرائم الحرب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ