جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 04-05-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 04-05-2015
● جولة في الصحافة ٥ مايو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 04-05-2015

• نشرت صحيفة صحيفة ذى إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن أشار فيه إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشرت خريطة لتظهر أن تنظيم الدولة في حالة تراجع، وذلك بعد الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي التي أتاحت المجال لتقدم المليشيات العراقية على الأرض حيث استعادت بعض الأجزاء من بعض المناطق، وأضاف الكاتب أن الخريطة غضت الطرف عن حال تنظيم الدولة الذي يتقدم في سوريا نحو وحول العاصمة السورية دمشق، وأنها لا تعبر بالتالي عن الحقائق على الأرض، ولكنها تعكس التفاؤل الكاذب لتحركات القوى الغربية في الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إلى أن محاولات الغرب إيضاح أن تنظيم الدولة في حالة تراجع ما هي سوى محاولة من جانب البنتاغون حظيت بتغطية إعلامية لتظهر أن "دولة الخلافة المعلنة" فقدت نحو 25% من أراضيها منذ تقدمها الكبير في العام الماضي، وأضاف الكاتب أن البنتاغون حاول بالمراوغة إقناع الناس أن تنظيم الدولة يتراجع، وأن العديد من وسائل الإعلام نشرت الخريطة ورددت ما يصوره الأميركيون على أنه نجاح للضربات الجوية التي تدعم القوات العراقية والكردية في العراق، وأشار إلى أن الغرب اعتبر استعادة القوات العراقية أجزاء من مدينة تكريت في شمال العراق مؤشرا للانتصار، وأنها ستكون قادرة في المستقبل على استعادة مدينة الموصل في شمال العراق ومحافظة الأنبار بغرب البلاد، وأشار إلى أن تنظيم الدولة ما زال يحتفظ بقوته الهجومية، وأنه قادر على شن هجماته على مناطق واسعة كما فعل ضد مصفاة بيجي النفطية في شمال العراق، وضد غيرها من الأهداف في مناطق أخرى.


• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى اختفاء زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، وأضافت أنه ربما يكون أصيب بغارة أميركية الشهر قبل الماضي، لكن التنظيم يواصل طريقه دون الاعتماد عليه، ونشرت الصحيفة مقالا لكبير مراسليها ديفد بلير، قال فيه إنه بعد أن قاد البغدادي حرب صحراء خاطفة عبر سوريا والعراق، وقف أمام الآلاف من أتباعه ونصب نفسه "خليفة" على "دولة إسلامية" جديدة، وأضاف أنه يبدو أن عهد البغدادي الدموي والذي حقق شهرة عالمية من خلال سيطرته على مساحات شاسعة في منطقة الشرق الأوسط، قد توقف الآن بسبب غارة جوية شنها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وأوضح أن الغارة كانت على موقع بالقرب من بلدة البعاج غرب مدينة الموصل غربي العراق في 18 مارس/آذار الماضي، أسفرت عن إصابة البغدادي ومقتل ثلاثة من مرافقيه، وأشار الكاتب إلى أن الحكومة ومصادر أخرى في العراق مقتنعة بأن البغدادي يعاني الآن جروحا خطيرة، وأنه يتلقى رعاية مستمرة، وأنه بعيد عن قيادة مقاتليه في المعارك، وأضاف أن من يطلق على نفسه اسم "الخليفة" هو الآن مصاب في العمود الفقري، الأمر الذي يتطلب علاجا مستمرا، وبالتالي ربما لم يعد البغدادي مؤهلا لقيادة تنظيم الدولة، وأن قيادة التنظيم أصبحت بإمرة مجلس من كبار القادة، من بينهم نائب البغدادي المفترض أبو علاء العفري، وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة ربما يكون قد خسر قائدا بارزا شديد الوحشية والمهارة، والذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار مقابل رأسه، ولكن التنظيم مستمر في نهجه، وأضاف أن بعض الخبراء يرون أن رحيل البغدادي لن يبدل من الحقائق على الأرض شيئا، وأن التنظيم سيواصل طريقه، وذلك بحسب ما سيقوم به خليفة البغدادي بشأن التحالفات التي عقدها سلفه.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان بعنوان "لروسيا أيضاً دور في التراجع الميداني لقوات الأسد؟"، فند فيه عدة عوامل حركت جبهات الحرب في سورية، وأوضح أن من بينها التحالف العربي الجديد الذي أرسى تفاهمات بين بعض "أصدقاء سورية"، خصوصاً السعودية وقطر وتركيا والأردن، وانعكست تفاهمات على الأرض بين فصائل متناحرة ومتنافسة، وانضمام وحدات تلقت تدريبات خارج سورية إلى هذه الفصائل، وتبدل المزاج الأميركي بعدما حض الرئيس باراك أوباما العرب على التحرك كما فعلوا في اليمن، وتابع الكاتب أن من بينها أيضاً انشغال ميليشيات تدعمها إيران بالحرب على "داعش" في العراق، فضلاً عن انشغال طهران نفسها بتطورات الوضع اليمني، ومحاولة شد إزر الحوثيين وحلفائهم، وإلى كل هذه الاعتبارات، يقول الكاتب إن ثمة مؤشرات إلى تغير في مزاج روسيا: فهي لم تعد تحتمل اقتصادياً، وتعاني مثلها مثل الجمهورية الإسلامية، مبينا أن العقوبات وتدني أسعار الطاقة وخروج الاستثمارات الخارجية فعلت فعلها، ومن الطبيعي أن يترك ذلك أثره على الدعم الذي تقدمه إلى دمشق، ونوه الكاتب إلى أن روسيا تخشى أن تستأثر طهران بالورقة السورية كاملة، وما يقلقها أن تستخدم هذه الورقة على طاولة الحوار مع واشنطن إذا قيض للاتفاق النووي أن يرى النور نهاية الشهر المقبل، مضيفا أنها تخشى أيضا أن تحقق المعارضة العسكرية مزيداً من المكاسب على الأرض بعدما باتت تطرق حدود الساحل من بوابة اللاذقية، مثلما تخشى أن تتصاعد الدعوات إلى قيام مناطق آمنة، مثلما ألح رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجه في لقاءاته بواشنطن أخيراً، ومثلما تلح تركيا وآخرون.


• تحت عنوان "إرهاصات المشهد السوري" اعتبر ماجد كيالي في صحيفة العرب الصادرة من لندن أن المعطيات السائدة، سوريا وإقليميا ودوليا، باتت تبشّر بإمكان استنفاذ الانفجار السوري لطاقته التدميرية، مبينا أن هذا الاستنتاج لا يعني بأية حال من الأحوال، التخفّف من التداعيات الخطيرة لترددات هذا الانفجار التي ستبقى مع السوريين لسنوات قادمة، والتي ستعتمد عند الانتهاء منها، على شكل إسقاط النظام، وطبيعة الحل، والمداخلات الدولية والإقليمية الفاعلة في المشهد السوري، ورأى الكاتب أنه لا يمكن احتساب الهزائم العسكرية التي مني بها النظام مؤخرا على امتداد الأرض السورية، لاسيما في إدلب وجسر الشغور، ودرعا وبصرى الشام وبصرى الحرير بالقرب من الحدود الأردنية، إلا في هذا الإطار، لاسيما مع توقع أن يمتد ذلك إلى حلب وربما حماه، وأوضح أن هذا يظهر أيضاً على الصعيد المجتمعي والاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وأشار الكاتب إلى أن هذه التطورات الناجمة عن الانتصارات العسكرية للمعارضة السورية، وعن تداعيات "عاصفة الحزم"، وانكفاء حلفاء النظام، هي التي عززت موقف الإدارة الأميركية، التي أعادت الاعتبار لمواقفها المتعاطفة مع ثورة السوريين، والتي تتأسس على نزع شرعية نظام الأسد، على ما ظهر في استقبال جون كيري، وزير الخارجية الأميركي لرئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجا في واشنطن، وأنهى الكاتب مقاله متسائلا: هل يقترب الانفجار السوري من نهاياته وهل اقتربت لحظة الخلاص من النظام؟ هذا ما ستجيب عنه الأشهر أو الأسابيع القادمة.


• أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى أن العاصفة بدأت تشتد على بشار الأسد ليس فقط عسكرياً وسياسياً بل من داخل النظام ومؤيديه الذين باتوا يخشون على مستقبلهم في سوريا ما بعد الأسد، وقالت: إن مؤيدي النظام بدأوا شن الحملات الإعلامية ضد حكام طهران لتقصيرهم في دعم النظام، فيما حليفه اللبناني بات يعاني من تململ داخل حاضنته الشعبية التي تكبدت خسائر كبيرة، ورأت الصحيفة أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، جاءت لتشدد الخناق أكثر على هذا النظام، فالوزير كيري بدا أكثر وضوحا من أي وقت مضى في الحديث عن مرحلة ما بعد الأسد، حين قال إن الأسد ليس جزءاً من مستقبل سوريا ولذلك يجب ملاحقته قضائياً، على الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري، وأوضحت الصحيفة أن حديث كيري سيكون له انعكاسات كبيرة على النظام ورموزه ومؤيدي ه، وهذا ما يشير إلى احتمال حدوث تطورات دراماتيكية على المشهد السوري عسكريا وسياسيا، خاصة أن الروح المعنوية لقادة جيش النظام وجنوده بدت في الحضيض مع الخسائر المادية والجسدية الكبيرة في المرحلة الأخيرة.


• تناولت صحيفة المدينة السعودية الملف الإيراني، مشيرة إلى أن طهران تحاول استنفار حلفائها بالمنطقة وروسيا من أجل إنقاذ بشار الأسد ونظامه من الهزائم الكبيرة التي يتلقاها هذه الأيام على يد المعارضة السورية، وأشارت إلى أنه بعد تحرير إدلب وجسر الشغور من القوات الموالية لبشار، أصبح الطريق ممهدًا أمام المعارضة لمهاجمة معقل رأس "النظام السوري" في اللاذقية وما حولها، وتحقيق الانتصار هناك في ظل ضعف النظام حاليًا، وبينت الصحيفة أن النظام الإيراني لم يتورع ومنذ ثورة الخميني من التدخل في شؤون الدول العربية، مستغلاً وجود بعض المأجورين للأسف ممن يبيعون أوطانهم وإخوانهم من أجل الدعم المادي ومذهبية ضيقة تفرق ولا تجمع، وقد كانت عاصفة الحزم رسالة لجميع القادة الإيرانيين من ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز بأن المملكة كانت وستظل رأسَ حربةٍ للعروبةِ، وشوكةً في حلق مطامع ملالي طهران.


• كتبت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "فجوة بين دمشق وطهران"، أن ثمة سجالا خجولا وغير مباشر يجري ما بين طهران ودمشق، يتولى إدارته والانخراط فيه، أصدقاء العاصمتين، هم من يعبرون عما يمكن وصفه ب"فجوة" أو "جفوة" بين الحليفتين الإستراتيجيتين على خلفية "الاختراقات" الأخيرة التي حققتها المعارضات السورية المسلحة، بقيادة (جبهة النصرة) على عدة جبهات ومحاور في الشمال والجنوب، وأوضحت الصحيفة أن أنصار دمشق، بدأوا يوجهون اتهامات خجولة، ولكن مباشرة لطهران، بالتقاعس عن دعم "حصان الرهان" في "محور المقاومة والممانعة"، وفي المقابل، يرى أنصار طهران أن الأخيرة ما زالت على عهدها، ولم تقل كلمتها النهائية بعد، ولم تلجأ لاستخدام جميع أوراقها، مسجلة أن هذه أول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من أربع سنوات، تطفو على سطح العلاقات السورية - الإيرانية بعض مظاهر الفتور والتوتر، لتخلص إلى أن الأيام القادمة ستكشف المزيد من فصول العلاقة والتحالف الممتدين لأكثر من ثلث قرن، بين طهران ودمشق.

جولة شام الصحفية 04\05\2015

 

 

 

• نشرت صحيفة صحيفة ذى إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن أشار فيه إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشرت خريطة لتظهر أن تنظيم الدولة في حالة تراجع، وذلك بعد الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي التي أتاحت المجال لتقدم المليشيات العراقية على الأرض حيث استعادت بعض الأجزاء من بعض المناطق، وأضاف الكاتب أن الخريطة غضت الطرف عن حال تنظيم الدولة الذي يتقدم في سوريا نحو وحول العاصمة السورية دمشق، وأنها لا تعبر بالتالي عن الحقائق على الأرض، ولكنها تعكس التفاؤل الكاذب لتحركات القوى الغربية في الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إلى أن محاولات الغرب إيضاح أن تنظيم الدولة في حالة تراجع ما هي سوى محاولة من جانب البنتاغون حظيت بتغطية إعلامية لتظهر أن "دولة الخلافة المعلنة" فقدت نحو 25% من أراضيها منذ تقدمها الكبير في العام الماضي، وأضاف الكاتب أن البنتاغون حاول بالمراوغة إقناع الناس أن تنظيم الدولة يتراجع، وأن العديد من وسائل الإعلام نشرت الخريطة ورددت ما يصوره الأميركيون على أنه نجاح للضربات الجوية التي تدعم القوات العراقية والكردية في العراق، وأشار إلى أن الغرب اعتبر استعادة القوات العراقية أجزاء من مدينة تكريت في شمال العراق مؤشرا للانتصار، وأنها ستكون قادرة في المستقبل على استعادة مدينة الموصل في شمال العراق ومحافظة الأنبار بغرب البلاد، وأشار إلى أن تنظيم الدولة ما زال يحتفظ بقوته الهجومية، وأنه قادر على شن هجماته على مناطق واسعة كما فعل ضد مصفاة بيجي النفطية في شمال العراق، وضد غيرها من الأهداف في مناطق أخرى.

 

 

• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى اختفاء زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، وأضافت أنه ربما يكون أصيب بغارة أميركية الشهر قبل الماضي، لكن التنظيم يواصل طريقه دون الاعتماد عليه، ونشرت الصحيفة مقالا لكبير مراسليها ديفد بلير، قال فيه إنه بعد أن قاد البغدادي حرب صحراء خاطفة عبر سوريا والعراق، وقف أمام الآلاف من أتباعه ونصب نفسه "خليفة" على "دولة إسلامية" جديدة، وأضاف أنه يبدو أن عهد البغدادي الدموي والذي حقق شهرة عالمية من خلال سيطرته على مساحات شاسعة في منطقة الشرق الأوسط، قد توقف الآن بسبب غارة جوية شنها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وأوضح أن الغارة كانت على موقع بالقرب من بلدة البعاج غرب مدينة الموصل غربي العراق في 18 مارس/آذار الماضي، أسفرت عن إصابة البغدادي ومقتل ثلاثة من مرافقيه، وأشار الكاتب إلى أن الحكومة ومصادر أخرى في العراق مقتنعة بأن البغدادي يعاني الآن جروحا خطيرة، وأنه يتلقى رعاية مستمرة، وأنه بعيد عن قيادة مقاتليه في المعارك، وأضاف أن من يطلق على نفسه اسم "الخليفة" هو الآن مصاب في العمود الفقري، الأمر الذي يتطلب علاجا مستمرا، وبالتالي ربما لم يعد البغدادي مؤهلا لقيادة تنظيم الدولة، وأن قيادة التنظيم أصبحت بإمرة مجلس من كبار القادة، من بينهم نائب البغدادي المفترض أبو علاء العفري، وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة ربما يكون قد خسر قائدا بارزا شديد الوحشية والمهارة، والذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار مقابل رأسه، ولكن التنظيم مستمر في نهجه، وأضاف أن بعض الخبراء يرون أن رحيل البغدادي لن يبدل من الحقائق على الأرض شيئا، وأن التنظيم سيواصل طريقه، وذلك بحسب ما سيقوم به خليفة البغدادي بشأن التحالفات التي عقدها سلفه.

 

 

• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان بعنوان "لروسيا أيضاً دور في التراجع الميداني لقوات الأسد؟"، فند فيه عدة عوامل حركت جبهات الحرب في سورية، وأوضح أن من بينها التحالف العربي الجديد الذي أرسى تفاهمات بين بعض "أصدقاء سورية"، خصوصاً السعودية وقطر وتركيا والأردن، وانعكست تفاهمات على الأرض بين فصائل متناحرة ومتنافسة، وانضمام وحدات تلقت تدريبات خارج سورية إلى هذه الفصائل، وتبدل المزاج الأميركي بعدما حض الرئيس باراك أوباما العرب على التحرك كما فعلوا في اليمن، وتابع الكاتب أن من بينها أيضاً انشغال ميليشيات تدعمها إيران بالحرب على "داعش" في العراق، فضلاً عن انشغال طهران نفسها بتطورات الوضع اليمني، ومحاولة شد إزر الحوثيين وحلفائهم، وإلى كل هذه الاعتبارات، يقول الكاتب إن ثمة مؤشرات إلى تغير في مزاج روسيا: فهي لم تعد تحتمل اقتصادياً، وتعاني مثلها مثل الجمهورية الإسلامية، مبينا أن العقوبات وتدني أسعار الطاقة وخروج الاستثمارات الخارجية فعلت فعلها، ومن الطبيعي أن يترك ذلك أثره على الدعم الذي تقدمه إلى دمشق، ونوه الكاتب إلى أن روسيا تخشى أن تستأثر طهران بالورقة السورية كاملة، وما يقلقها أن تستخدم هذه الورقة على طاولة الحوار مع واشنطن إذا قيض للاتفاق النووي أن يرى النور نهاية الشهر المقبل، مضيفا أنها تخشى أيضا أن تحقق المعارضة العسكرية مزيداً من المكاسب على الأرض بعدما باتت تطرق حدود الساحل من بوابة اللاذقية، مثلما تخشى أن تتصاعد الدعوات إلى قيام مناطق آمنة، مثلما ألح رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجه في لقاءاته بواشنطن أخيراً، ومثلما تلح تركيا وآخرون.

 

 

• تحت عنوان "إرهاصات المشهد السوري" اعتبر ماجد كيالي في صحيفة العرب الصادرة من لندن أن المعطيات السائدة، سوريا وإقليميا ودوليا، باتت تبشّر بإمكان استنفاذ الانفجار السوري لطاقته التدميرية، مبينا أن هذا الاستنتاج لا يعني بأية حال من الأحوال، التخفّف من التداعيات الخطيرة لترددات هذا الانفجار التي ستبقى مع السوريين لسنوات قادمة، والتي ستعتمد عند الانتهاء منها، على شكل إسقاط النظام، وطبيعة الحل، والمداخلات الدولية والإقليمية الفاعلة في المشهد السوري، ورأى الكاتب أنه لا يمكن احتساب الهزائم العسكرية التي مني بها النظام مؤخرا على امتداد الأرض السورية، لاسيما في إدلب وجسر الشغور، ودرعا وبصرى الشام وبصرى الحرير بالقرب من الحدود الأردنية، إلا في هذا الإطار، لاسيما مع توقع أن يمتد ذلك إلى حلب وربما حماه، وأوضح أن هذا يظهر أيضاً على الصعيد المجتمعي والاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وأشار الكاتب إلى أن هذه التطورات الناجمة عن الانتصارات العسكرية للمعارضة السورية، وعن تداعيات "عاصفة الحزم"، وانكفاء حلفاء النظام، هي التي عززت موقف الإدارة الأميركية، التي أعادت الاعتبار لمواقفها المتعاطفة مع ثورة السوريين، والتي تتأسس على نزع شرعية نظام الأسد، على ما ظهر في استقبال جون كيري، وزير الخارجية الأميركي لرئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجا في واشنطن، وأنهى الكاتب مقاله متسائلا: هل يقترب الانفجار السوري من نهاياته وهل اقتربت لحظة الخلاص من النظام؟ هذا ما ستجيب عنه الأشهر أو الأسابيع القادمة.

 

 

• أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى أن العاصفة بدأت تشتد على بشار الأسد ليس فقط عسكرياً وسياسياً بل من داخل النظام ومؤيديه الذين باتوا يخشون على مستقبلهم في سوريا ما بعد الأسد، وقالت: إن مؤيدي النظام بدأوا شن الحملات الإعلامية ضد حكام طهران لتقصيرهم في دعم النظام، فيما حليفه اللبناني بات يعاني من تململ داخل حاضنته الشعبية التي تكبدت خسائر كبيرة، ورأت الصحيفة أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، جاءت لتشدد الخناق أكثر على هذا النظام، فالوزير كيري بدا أكثر وضوحا من أي وقت مضى في الحديث عن مرحلة ما بعد الأسد، حين قال إن الأسد ليس جزءاً من مستقبل سوريا ولذلك يجب ملاحقته قضائياً، على الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري، وأوضحت الصحيفة أن حديث كيري سيكون له انعكاسات كبيرة على النظام ورموزه ومؤيدي ه، وهذا ما يشير إلى احتمال حدوث تطورات دراماتيكية على المشهد السوري عسكريا وسياسيا، خاصة أن الروح المعنوية لقادة جيش النظام وجنوده بدت في الحضيض مع الخسائر المادية والجسدية الكبيرة في المرحلة الأخيرة.

 

 

• تناولت صحيفة المدينة السعودية الملف الإيراني، مشيرة إلى أن طهران تحاول استنفار حلفائها بالمنطقة وروسيا من أجل إنقاذ بشار الأسد ونظامه من الهزائم الكبيرة التي يتلقاها هذه الأيام على يد المعارضة السورية، وأشارت إلى أنه بعد تحرير إدلب وجسر الشغور من القوات الموالية لبشار، أصبح الطريق ممهدًا أمام المعارضة لمهاجمة معقل رأس "النظام السوري" في اللاذقية وما حولها، وتحقيق الانتصار هناك في ظل ضعف النظام حاليًا، وبينت الصحيفة أن النظام الإيراني لم يتورع ومنذ ثورة الخميني من التدخل في شؤون الدول العربية، مستغلاً وجود بعض المأجورين للأسف ممن يبيعون أوطانهم وإخوانهم من أجل الدعم المادي ومذهبية ضيقة تفرق ولا تجمع، وقد كانت عاصفة الحزم رسالة لجميع القادة الإيرانيين من ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز بأن المملكة كانت وستظل رأسَ حربةٍ للعروبةِ، وشوكةً في حلق مطامع ملالي طهران.

 

 

• كتبت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "فجوة بين دمشق وطهران"، أن ثمة سجالا خجولا وغير مباشر يجري ما بين طهران ودمشق، يتولى إدارته والانخراط فيه، أصدقاء العاصمتين، هم من يعبرون عما يمكن وصفه ب"فجوة" أو "جفوة" بين الحليفتين الإستراتيجيتين على خلفية "الاختراقات" الأخيرة التي حققتها المعارضات السورية المسلحة، بقيادة (جبهة النصرة) على عدة جبهات ومحاور في الشمال والجنوب، وأوضحت الصحيفة أن أنصار دمشق، بدأوا يوجهون اتهامات خجولة، ولكن مباشرة لطهران، بالتقاعس عن دعم "حصان الرهان" في "محور المقاومة والممانعة"، وفي المقابل، يرى أنصار طهران أن الأخيرة ما زالت على عهدها، ولم تقل كلمتها النهائية بعد، ولم تلجأ لاستخدام جميع أوراقها، مسجلة أن هذه أول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من أربع سنوات، تطفو على سطح العلاقات السورية - الإيرانية بعض مظاهر الفتور والتوتر، لتخلص إلى أن الأيام القادمة ستكشف المزيد من فصول العلاقة والتحالف الممتدين لأكثر من ثلث قرن، بين طهران ودمشق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ