تقرير شام الاقتصادي 07-04-2021
تقرير شام الاقتصادي 07-04-2021
● تقارير اقتصادية ٧ أبريل ٢٠٢١

تقرير شام الاقتصادي 07-04-2021

شهدت الليرة السوريّة اليوم الأربعاء حالة من التذبذب المستمر مقابل العملات الأجنبية لا سيّما الدولار الأميركي حيث سجلت أسعار مقاربة لإغلاق أمس.

وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي بدمشق ما بين 3560 ليرة شراء و3585 ليرة مبيع، فيما سجل اليورو ما بين 4230 ليرة شراء و4130 ليرة مبيع.

وفي حلب بلغ الدولار 3565 ليرة شراء و3580 ليرة مبيع، وسجل في الشمال السوري المحرر ما بين 3530 ليرة شراء و3540 ليرة مبيع، دون بتغيير طفيف مقارنة بإغلاق أمس الثلاثاء.

فيما سجل صرف الليرة التركية مقابل الليرة السورية في إدلب ما بين 434 ليرة سورية شراء، و420 ليرة سورية مبيع.

بالمقابل لا يزال نظام الأسد يحدد عبر المصرف المركزي التابع له نشراته الرسمية بسعر 1250 ليرة للدولار، و1414 ليرة لليورو، فيما تتسع الفجوة بين السعر المحدد من قبل النظام والسعر الرائج.

من جانبها حددت "جمعية الصاغة" التابعة للنظام سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط اليوم الأربعاء بمبلغ 165 ألف ليرة سورية.

أما الغرام من عيار 18 قيراط بلغ 140 ألف و 424 ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وكانت بررت الجمعية تقلبات أسعار الذهب بالتغيرات السريعة في أسعار صرف الدولار، وسعر الأونصة عالمياً، وذكرت أن تسعير الذهب محلياً يتم وفقاً لسعر دولار وسطي بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية، وفق تعبيرها.

أصدر نظام الأسد عبر مجلس الوزراء التابع له قراراً قال إنه يتضمن تحديد "استثناءات" لعدة فئات من المواطنين تعفى من تصريف مبلغ 100 دولار عند دخول البلاد، وليست المرة الأولى التي يزعم فيها نظام الأسد إعفاء مواطنون سوريون من القرار دون تنفيذ تلك المزاعم.

بالمقابل تحدثت مسؤولة في وزارة الشؤون الاجتماعية التابعة له عن رفع قيمة الوجبة اليومية "بدل الطعام" للنزلاء في مؤسسات الرعاية الاجتماعية بقيمة 375 ليرة سورية فقط، وذلك بعد أيام من طرح مشروع الزيارة التي أشاد بها إعلام النظام عبر مجلس الوزراء التابع له.

ونقل إعلام النظام تصريحات عن مدير عام "شركة محروقات" حدد خلالها شروط الأخير الأولى بعد فرض بيع "البنزين"، عبر الرسائل وهي أن يتم "إتمام الفراغ للآلية خلال معاملة مالية في دوائر النظام ونقل بيانات البطاقة الذكية إلى مالكها الجديد".

وبحسب مسؤول الشركة "أحمد الشماط"، فإن صاحب السيارة لا يمكنه تعبئة بنزين أو مازوت بموجب البطاقة الذكية إذا كانت البطاقة مسجلة باسم صاحب السيارة القديم، لذلك عليه إتمام معاملات نقل الملكية التي يتم خلالها دفع الأموال لدوائر المواصلات لدى نظام الأسد، علاوة على الرشاوى خلال إجراءات فحص المركبة.

وكشفت صحيفة موالية نقلاً عن مصدر في وزارة المالية التابعة للنظام عن صدور قرارات تقضي بحجز أموال وتوقيف طالت عدد من المسؤولين لدى جمارك النظام، فيما يرجح أن يكون الإعلان غير المعتاد عبر الصحيفة للترويج للنظام وتغطية عن ممارساته وعمليات التهريب التي يشرف عليها.

وذكرت صحيفة موالية نقلاً عن "محمد ديب"، مدير تخطيط في محافظة طرطوس بأنه قال إن نظام الرسائل بالنسبة للخبز سيتم تطبيقه قريباً جداً، وفق تعبيره.

في حين نفى "زياد هزاع"، مدير "المؤسسة السورية للمخابز"، "توزيع الخبز عن طريق الرسائل النصية"، وتحدث عن "توطين البطاقات بالتعاون مع المخبز والمعتمد، لمنع تلاعب المعتمدين"، وسط استمرار الغموض عن الآلية الجديدة.

هذا وتتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات حلب واللاذقية وقتلى بالسويداء كما نشرت صفحات محلية بوقت سابق.

يذكر أنّ القطاع الاقتصادي في مناطق سيطرة النظام يشهد حالة تدهور متواصل تزامناً مع انعدام الخدمات العامة، فيما تعيش تلك المناطق في ظل شح كبير للكهرباء والماء والمحروقات وسط غلاء كبير في الأسعار دون رقابة من نظام الأسد المنشغل في تمويل العمليات العسكرية، واستغلال الحديث عن فايروس "كورونا" بزعمه أنّ الأزمات الاقتصادية الخانقة ناتجة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظامه المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ